مدينة سوسنة الأودية
ص .ب : 82 المنيا – مصر
أحبائي
أقدم لكم قصة حقيقية سمعتها من مصدرها مباشرة وعند سماعها تأكدت تماماً أن الرب يرسم لكل منا طريقاً مختلفا للملكوت وضع لكل واحد فينا الطريق التى يسلكها فى العالم الأرضى لمجد إسمه القدوس
قصة أمل مابعده أمل و قصة رجاء مابعده رجاء
مهما عصرت أفكارى ومهما أوتيت من إحساسات وشعور لكى أقدم لكم هذه القصة الواقعية
فلن أقدمها كما قدمها صاحبها - صديق عزيز على قلبى وحبيب فاضل ألا وهو جناب الدكتور القس جوزيف وليم
الذى فدمها فى كتيب رائع فى عنوانه وجميل فى أسلوبه أخاذ جذاب يشد كل إحساس
ومهما أوتيت من قوة البلاغة فلن أكون قطرة فى نهر عظيم يتدفق من علو شاهق كأنه شلال من الثقة والأمل والرجاء والمحبة واليقين التى وضعها الرب فى قلبه وفى وجدانه
لذا أترك صاحب القصة يرويها بنفسه من خلال كتيب قيم وضع له أحلى إسم ألا وهو
رجاء ما بعد الغروب
إعداد الدكتور القس جوزيف وليم
لماذا أنا .... ولماذا هنا
كثيراً ماسألت نفسى وسألت الله لماذا أنا ؟؟ ولماذا هنا فى مصر؟!
لماذا أنا.. ولا أستحق أنّ أصبع الله تتجه نحو شاب صغير من محافظة متوسطة من صعيد مصر
مصر بلد الحضارات وحتى إذا كانت عانت كثير من الأحتياجات لكن هناك العديد من البركات.
مصر التى شهدت ميلاد أول حضارة إنسانية ظهور شمس التقدم مصر التى على ضفاف نهرها الخالد خاضت العلوم والمعارف وأثمرت حضارتها لآلاف السنين العجائب والأمجاد والبركات....
أول مابدأ فيها قلب الإنسان يتجه نحو الله الواحد فعبد الشمس ولكن الله برحمته ظلل على شعبها فأعلن الله إنه شعب مبارك ( مبارك شعبى مصر) بل ومن مصر دعوت إبنى !
كم من مشاكل .. أمية .. عادات وتقاليد تعيق التقدم - أطفال يعانون سوء التغذية والأنيميا .
وكم من خسائر مادية ( إقتصادية سياحية ) عانت منها بلادنا لكن الله نظر الى مصر نظر الى مصر نظر إلينا.
وكانت البداية ...
فى 18-3-1983 رأيت طفل صغير لم يتجاوز الرابعة من عمره يلتقط ما يتبقى من سيجارة من الأرض ويضعه فى فمه . سألت نفسى يارب ماذا أعمل بالصبى
والمدهش إنه فى نفس اليوم أثناء تقديم كيلو لحمة لأرملة أبت أن تأخذه بحياء وبعد إلحاح منا سألتنا هل أحد أطفالى أخبرك إننا لم نتذوق اللحوم منذ عيد الميلاد .. ياه
شهرين وإحدى عشر يوماً لم تتذوقوا اللحوم .. ونحن !!
وضع الله فى قلوبنا تأسيس عمل خيرى للنفوس المحرمة .
وجاء الرجاء
كيف هذا ماسنكمله غداً بمشيئة الله
تعليق