- من الواضح أنكم اعددتم العدة لكل شيء، ولكن على الرغم من هذا فإن هذه القافلة لن تنطلي على "“بيلاطس”" الوالي، أو على الجنود الرومان.
- لماذا؟ ... نحن لم ننسى شيئًا.
- المشكلة أنك لم تنس شيئًا ... قل لي ... لماذا أتيت بكل هذه الحيوانات؟
- هل نسيت هدف القافلة؟ ... نحن نذهب لنعيد عيد المظال في هيكل أورشليم، أو هكذا نريد أن نقول، والتيوس والخراف موجودة لأننا من المفروض أن نقدمها ذبيحة ... فكيف تبدو أنها قافلة وجهتها الهيكل؟!
- وهل كهنة الهيكل سيرضون بهذه الذبائح؟
- ولماذا يرفضون؟
- لأنهم ببساطة تجار، وهم لديهم الكثير من الحيوانات التي لابد أن تُباع في هذا الوقت من العام، وأنت تعرف أن الكهنة لديهم إلتزامات أمام الرومان، وهذه المواسم هي مصدر ربحهم الوحيد، و...
- لكن ...
- الناس في هذه الأيام لم تعد تسافر بحيواناتها، بل تسافر ولديها نقود كثيرة، وبها تشتري احتياجاتها من الحيوانات من ساحة الأمم الخارجية من الهيكل.
- ولكن هذه الحيوانات لم ندفع بها الكثير، لقد أخذناها من الأهالي، أما الأموال فلن نستطيع أن ندبر ما يكفي لتقديم الذبائح.
- يبدو أنك نسيت أيها الشيخ العجوز، أننا لن نقدم ذبائح في الهيكل، إن هذه القافلة لها هدف آخر ... يبدو أنك أنت من نسيت.
- ولكن هذا ما لا نريد أن نظهره، فإذا كنا سنسافر بدون حيوانات، بدونا كحملة حربية.
- ذلك لأنك غبي.
- غبي؟!
- بالطبع ... أين الأطفال الذين يسافرون ويحتفلون بالعيد، أين النساء؟ إنهم يرغبون بالاحتفال بالعيد أكثر من الرجال ... أي قافلة وجهتها أورشليم وقت الأعياد تكون الأغلبية فيها من النساء ... أما أنت فقد ملأت القافلة برجال وحيوانات ... وهذا معناه حملة حربية أصحابها متنكرون، وسُيقبض عليهم فورًا ... دبر أمر النساء والأطفال فورًا... وأترك هذه الحيوانات هنا.
- لا جدوي من هذا يا بارباس ... تخيل معي شكل القافلة
- ماذا بها؟
- سيكون كعادة القوافل الرجال من أمام ، والنساء والاطفال من الخلف، قوافلنا الرجال لا يسيرون مع النساء
- أجل ، ولكن عندما نصل سينضم الركب ، وقبل أن نصل سيبحث من يرون القافلة على النساء والاطفال، وسيكون في منتهى الغرابة لو لم يجدهم ... والآن لنتوقف عن هذه المجادلة ودبر أمر القافلة بشكلها الصحيح.
- "ديمتريوس"، هذه القافلة مسؤوليتك من الناحية الحربية، لديك خناجر كفاية أليس كذلك؟ "ناثان" مسؤوليته النساء والأطفال وبعض الحيوانات الموجودة ... ولكن أنت مسؤول عن رجال "السيكر".
- لا تخف على رجال "السيكر"، سأعتني بهم جيدًا.
- وأنت مسؤول عن النساء والأطفال كما قلنا.
- لن أستطيع أن أجهز نساء وأطفال هنا والآن، لذلك علينا أن ننتقل إلى الناصرة، ونعلن أن القافلة سوف تخرج من الناصرة، تدبير نساء وأطفال من الناصرة أسهل.
- ما المشكلة؟
- ولكن نساء الناصرة سيئات السمعة، لن يكون منظرهن أشبه بالمتعبدات، لن يكن مقنعات.
- لن يعرف أحد هويتهن مع الاستمرار في الرحلة، اللهجة الجليلية سائدة على جميع الجليليين، وهي قافلة جليلية ... ثم...
- ثم ماذا؟
- لابد أن يكون لهؤلاء الرجال زوجات يعتنين بهم.
- هكذا ستتأخر القافلة بضعة أيام لنجمع نساء من الناصرة بعد أن نذهب اليها ...
- إذا ستغير هذه القافلة من وجهتها، في الصباح سنغادر إلى الناصرة ... وبعدها سنتحرك من الناصرة إلى أريحا ... وسنسير ببطء فنصل بعد يومين ... ومن أريحا سنصعد إلى الهيكل وهذا سيستغرق يومًا آخر.
- حسنًا جدًا، الأهم هو أن لديكم الكثير من الخناجر.
- اطمئن يا “باراباس” كل رجل هنا لديه الكثير من الخناجر ... لا تخف.
- كنت أفضل أن أكون معكم، ولكني أريد أن ألتقي بشخص ما، شخص لم أستطع أن أخلف موعده أو أؤجله، بالإضافة إلى أنه ربما يعطيني بعض التبرعات للرجال.
- بما أنك ستمكث هنا، يمكنك أيضًا أن تبيع تلك الحيوانات التي لن نأخذها معنا عندما نغادر.
- أنا لن أظل هنا.
- ماذا سنفعل بهذه الحيوانات؟ لا يمكن أن نتركها هنا، نحن أولى بثمنها، لذلك عليك أن تتصرف في هذه الحيوانات ...
- سأتركها عند تاجر أعرفه في السوق لكي يبيعها، وعند رجوعي سوف أحاسبه ... لا تقلق.
- لتكملوا مهمتكم على أكمل وجه يا أبطال "السيكر" وليرافقك القدير.
- لا تقلق عزيزي، سوف ننهي على رجال الحامية الرومانية في هذا المشوار بالتأكيد.
- "يهوه" يكون معكم ...