من وحي حرب الخليج الثالثة
بقلم: عماد حنا
مقدمة
لماذا يارب
كثير من الاسئلة – قليل من الاجابات
يارب لماذا
كانت هذه هي الصرخة والسؤال الأساسي في سفر أيوب ... ذلك السفر الذي يحكي قصة رجل تقي يعرف الله ولكنه فوجئ بفقدان ثروته وأولاده واصابته بالأمراض بصورة متتالية وعجيبة.
ولذلك كانت هذه الصرخة... لماذا ؟
لماذا هذه المصائب المفاجئة... ولماذا تأتي بهذا التتابع؟ ولماذا يسمح الرب بها.
هذه الصرخة هي لسان حال كل شخص فاجأته مصيبة ما
أتخيل الشعب العراقي وقد عاش في حصار اقتصادي كبير ومن قبله حروب خليجية ... الشاب الذي عمره الآن خمسة وعشرون عاما قضى كل عمره في حرب... لماذا؟
والآن ... لماذا هذا القصف الامريكي المتوالي... أيريدون صدام؟ لماذا ندفع الثمن.
في نفس يوم الحرب فتحت التلفاز وبدأت أتابع... وظننت أن الامر سيأخذ ساعات قليلة... وبعد المتابعة أصبحت قناعاتي أن الحرب يمكن أن تأخذ أيااما ... ومن المتابعة المتواليه وبعد يومين رأيت أن الحرب ستأخذ شهورا... ونسيت القضية التي يحارب الامريكان لأجلها. ونسيت القضية التي يدافع رجال صدام عنها. ولكنه كان السؤال واحدا
ماذا عن الشعب المسكين ... أغلقت التلفاز ولم أعد افتحه ثانية... فالأخبار المؤلمة تكرر نفسها كل يوم... خرجت أستنشق بعض الهواء ... مر فوقي طائرة على ارتفاع منخفض... كان صوتها عاليا وضخما ... وتخيلتها وهي تسقط أسلحة الموت فوقي ... وتذكرت اننا لسنا في منطقة حرب. ولكني تخيلت ذك الشاب العراقي وهو واقف أمام بيته ويرى ويتقع الموت. شئ رهيب .
وبدوري صرخت
يارب لماذا
لماذا كل هذا الدمار ... لماذا يرسل الانسان لأخيه الانسان الموت كهدية... وتذكرت قول المسيح الساخر" أي إنسان منكم إذا سأله أبنه خبزا، يعطيه حجرا؟! وإن سأله سمكة ، يعطيه حية؟!. (متى 6: 9، 10)
ولكن الانسان في العراق يعطي صواريخا وقنابل ومعونات انسانية!!! يعطي دمار وموت... ويهديهم توابيت خشبية أنيقة!!!
يارب لماذا؟
سؤال لم يجيب عليه الله لأيوب البار ... لأنه على الانسان الخضوع والطاعة... والتسليم لمشيئة الله. لأن مشيئة الله سمحت أن يتجبر إنسان على أخيه ... وأن هذا الانسان يعطي لأخية حية وعقرب وكل ما هو مميت.
إذا (فلماذا) هو سؤال مرفوض... لنبحث عن سؤال آخر
كيف نتعلم من تلك الظروف
وبما أن مصدر تعليمي هو الكتاب المقدس ... فسأفتح الكتاب وأحاول أن أتعلم وأعلم شيئا أثناء ضرب القنابل ... والذي يبقى على قيد الحياة يستطيع أن يتعلم ما أشارك به.
بقلم: عماد حنا
مقدمة
لماذا يارب
كثير من الاسئلة – قليل من الاجابات
يارب لماذا
كانت هذه هي الصرخة والسؤال الأساسي في سفر أيوب ... ذلك السفر الذي يحكي قصة رجل تقي يعرف الله ولكنه فوجئ بفقدان ثروته وأولاده واصابته بالأمراض بصورة متتالية وعجيبة.
ولذلك كانت هذه الصرخة... لماذا ؟
لماذا هذه المصائب المفاجئة... ولماذا تأتي بهذا التتابع؟ ولماذا يسمح الرب بها.
هذه الصرخة هي لسان حال كل شخص فاجأته مصيبة ما
أتخيل الشعب العراقي وقد عاش في حصار اقتصادي كبير ومن قبله حروب خليجية ... الشاب الذي عمره الآن خمسة وعشرون عاما قضى كل عمره في حرب... لماذا؟
والآن ... لماذا هذا القصف الامريكي المتوالي... أيريدون صدام؟ لماذا ندفع الثمن.
في نفس يوم الحرب فتحت التلفاز وبدأت أتابع... وظننت أن الامر سيأخذ ساعات قليلة... وبعد المتابعة أصبحت قناعاتي أن الحرب يمكن أن تأخذ أيااما ... ومن المتابعة المتواليه وبعد يومين رأيت أن الحرب ستأخذ شهورا... ونسيت القضية التي يحارب الامريكان لأجلها. ونسيت القضية التي يدافع رجال صدام عنها. ولكنه كان السؤال واحدا
ماذا عن الشعب المسكين ... أغلقت التلفاز ولم أعد افتحه ثانية... فالأخبار المؤلمة تكرر نفسها كل يوم... خرجت أستنشق بعض الهواء ... مر فوقي طائرة على ارتفاع منخفض... كان صوتها عاليا وضخما ... وتخيلتها وهي تسقط أسلحة الموت فوقي ... وتذكرت اننا لسنا في منطقة حرب. ولكني تخيلت ذك الشاب العراقي وهو واقف أمام بيته ويرى ويتقع الموت. شئ رهيب .
وبدوري صرخت
يارب لماذا
لماذا كل هذا الدمار ... لماذا يرسل الانسان لأخيه الانسان الموت كهدية... وتذكرت قول المسيح الساخر" أي إنسان منكم إذا سأله أبنه خبزا، يعطيه حجرا؟! وإن سأله سمكة ، يعطيه حية؟!. (متى 6: 9، 10)
ولكن الانسان في العراق يعطي صواريخا وقنابل ومعونات انسانية!!! يعطي دمار وموت... ويهديهم توابيت خشبية أنيقة!!!
يارب لماذا؟
سؤال لم يجيب عليه الله لأيوب البار ... لأنه على الانسان الخضوع والطاعة... والتسليم لمشيئة الله. لأن مشيئة الله سمحت أن يتجبر إنسان على أخيه ... وأن هذا الانسان يعطي لأخية حية وعقرب وكل ما هو مميت.
إذا (فلماذا) هو سؤال مرفوض... لنبحث عن سؤال آخر
كيف نتعلم من تلك الظروف
وبما أن مصدر تعليمي هو الكتاب المقدس ... فسأفتح الكتاب وأحاول أن أتعلم وأعلم شيئا أثناء ضرب القنابل ... والذي يبقى على قيد الحياة يستطيع أن يتعلم ما أشارك به.
تعليق