إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

    الصليب والتماثيل

    قال الله: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً... لا تسجد لهن ولا تعبدهن
    "
    خروج 20: 4، 5)

    هناك كثير من التماثيل والصور التي تمثل يسوع ومريم والقديسين في الكنيسة الكاثوليكية، والشعب يقبل
    هذه التماثيل والصور ويركع لها ويصلي أمامها. وقد ابتدأت الكنيسة الكاثوليكية بممارسة هذه الأمور

    عام 788. ومنذ ذلك الحين والصليب، وهو عبارة عن تمثال للرب يسوع مصلوباً على خشبة، يوضع

    فوق مذابح الكنائس حيث تمارس طقوس العبادة. ولكن الله يمنع الصلاة أمام الصليب أو التماثيل
    .

    تقول الكنيسة الكاثوليكية بأنها لا تعبد التماثيل والصلبان والصور، إلخ، ولكنها تعبد الرب الذي يمثل

    ه الصليب. وهي باستعمالها لهذه الرموز إنما ترفع من قيمة القديسين وتزيدهم شرفاً. قد غاب عنها أن

    هذا العذر قد استعمله الوثنيون قبل عام 788، وقالوا أنهم لا يعبدون الأصنام الحجرية أو المعدنية،

    ولكنهم يعبدون الشخص الذي تمثله هذه الأصنام. ولكن مهما تكن التعليلات النظرية من هذا النوع

    ، هي بنظر الله، وبمفهوم ممارسة الناس لها، عبادة أوثان
    .

    يقول الكتاب في سفر الخروج إصحاح 20 وعدد 4 و 5: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما
    في السماء من فوق وما على الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن
    ".

    مهما يكن قصدك ونية قلبك من الانحناء قليلاً أمام التماثيل أو الركوع لها، فإن هذا العمل خطية عظيمة،

    لأن يناقض إرادة الله. والصليب هو تمثال، هو صنم، والله يمنع السجود أمامه. كما وقال: "لئلا تفسدو

    ا وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً، صورة مثال ما، شبه ذكر أو أنثى" (تثنية 4: 16).

    وأيضاً "أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات" (أشعيا 42: 8)

    . وفي نفس السفر إصحاح 44 وعدد 9 يقول "الذين يصورون صنماً كلهم باطل مشتهياتهم لا تنفع

    ، وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى" ثم في أسفار أخرى يقول: "لا تصنعوا لكم أوثان

    اً، ولا تقيموا لكم تمثالاً منحوتاً أو نصباً، ولا تجعلوا في أرضكم حجراً مصوراً لتسجدوا ل

    ه. لأني أنا الرب إلهكم" (لاويين 26: 1
    ).

    احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوت

    اً، صورة كل ما نهاك الرب إلهك" (تثنية 4: 23).

    ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالاً منحوتاً أو مسبوكاً رجساً لدى الرب" (تثنية 27: 15).


    وهكذا يظهر بكل وضوح أن الله يكره التماثيل والصلبان والأصنام والصور.

    "ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه..

    . ملعوناً تكون في دخولك وملعوناً تكون في خروجك" (تثنية 28: 15 و 19
    ).




    فالإنسان الذي يخالف أمر الرب باحتفاظه واستعماله لهذه التماثيل والصلبان إلخ، يكون تحت لعنة الله
    .

    تنفرد المسيحية بأنها ترفع أنظار المؤمن وتسمو به إلى عالم الروحيات والسماويات، وأنها تحلق بنفوس
    اتباعها فوق عالم الماديات والمنظورات، إلى سماء الآب السماوي الذي يطلب منا عبادة غير مقسمة ولا مجزأة
    .

    أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام" (1 يوحنا 5: 21).


    "
    الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو 4: 24).

  • #2
    مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

    السلام لجميعكم .
    بداية : كنت أفضِّل , نصوص مُقتبسة , من مواقع كاثوليكيّه مُعتمدة , لنقرأ وجهة النظر التي تعترض عليها , لكن يبدو أن النقل من منتديات , هو السمة العامة , للمواضيع التي تتعرَّض للطوائف ( المعتمدة ) .
    باٍختصار شديد :
    قد غاب عنها أن

    هذا العذر قد استعمله الوثنيون قبل عام 788، وقالوا أنهم لا يعبدون الأصنام الحجرية أو المعدنية،

    ولكنهم يعبدون الشخص الذي تمثله هذه الأصنام. ولكن مهما تكن التعليلات النظرية من هذا النوع

    ، هي بنظر الله، وبمفهوم ممارسة الناس لها، عبادة أوثان
    تطايق ( حُجتين ) لا يعني تطابق النتيجة .
    هذا ( فَرَض ) , مبني على أُسس مغلوطة .
    نُكمل :
    يقول الكتاب في سفر الخروج إصحاح 20 وعدد 4 و 5: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما
    في السماء من فوق وما على الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن
    ".
    ليس هناك من أحد يقول ب ( جواز ) السجود و العبادة للصور , و اٍن كنت تعترض على كلامي , فلتأتي بدليلك من موقع معتمد .
    أمّا عن ( منع صنع التماثيل و الصور بشكل قاطع ) : فهناك فرق بين الأوامر التي تخص حالات معينة في ظروف معيّنة, و بين الأمر المُطلق , أم أننا الآن عندما ( نتصوَّر ) من أجل ( البطاقة الشخصية مثلا ) نكون خرجنا عن تعاليم المسيحيّة ؟!
    أمّا كلامك الأخير :
    فالإنسان الذي يخالف أمر الرب باحتفاظه واستعماله لهذه التماثيل والصلبان إلخ، يكون تحت لعنة الله
    !!!!!!
    فليس بحاجة لتعليق !
    سامحك الرب , و وَفَّقك .

    تعليق


    • #3
      مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

      القديسة الطوباوية مريم

      "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس والإنسان يسوع المسيح" (1 تيموثاوس 2: 5)

      تصلي الكنيسة الكاثوليكية لله ولكنها تصلي لمريم أكثر مما لله، كما وأنها تصلي لعدة قديسين آخرين. وبما أن الكنيسة تعتبر مريم "رئيسة" القديسين، فإننا إذا أثبتنا أنه من الخطأ الصلاة إليها، حينئذ يكون واضحاً. أيضاً أنه من الخطأ أن نصلي إلى أي قديس آخر.

      يقول كهنة الكنيسة الكاثوليكية أحياناً إن كنيستهم وحدها هي التي تؤمن بمريم. إن هذا القول غير صحيح فإن الكنائس الإنجيلية تقدر وتحترم مريم المباركة كأم يسوع بحسب الجسد. وتؤمن أن مريم مباركة ومحترمة ومطوبة أكثر من أي امرأة أخرى وأنها نقية ومقدسة، وإن لم تكن كذلك لما اختارها الله لتكون أم طبيعة المسيح البشرية. فقد أعلى الله شأنها لأنها كانت عذراء صالحة.

      تعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم ولدت بدون خطية وأنها كانت خالية تماماً من كل خطية. لكن الكتاب المقدس يخبرنا أن ولادة مريم المباركة كانت بنفس الطريقة كأي إنسان آخر وبنفس الدوافع والضعفات والضروريات والحدود البشرية وأنها بحاجة إلى خلاص.

      يقول الكتاب المقدس: "المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 3: 6).

      "من يخرج الطاهر من النجس؟ لا أحد" (أيوب 14: 4).

      لقد ورثت مريم المباركة ذات الطبيعة والخطية الأصلية مثل أي شخص آخر. فإن يسوع وحده لم يرث هذه الطبيعة لأنه كان ابن الله، وقد ولد بدون خطية خلال عملية الروح القدس في مريم. فلو أن مريم ولدت بدون خطية أصلية فهذا يعني حتماً أن والديها كانا خاليين هما أيضاً من الخطية الأصلية، لا بل وجدودها وجدود جدودها أيضاً. أليس كذلك؟ هذا أمر مستحيل وغير معقول ومناقض للكتاب.

      "لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رو 3: 23).

      "وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو 5: 12).

      "فقالت مريم: تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. لأنه نظر إلى تواضع أمته" (لوقا 1: 46 و 48). أدركت مريم خطيتها الخاصة، وعرفت أنها محتاجة إلى مخلص، وأن الله كان مخلصها. فإن لم تكن قد ولدت بالخطية لما احتاجت إلى مخلص.

      وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم هي "أم الله" وبذلك تجعلها أم الطبيعة الإلهية للمسيح. لم تكن مريم أم لاهوت المسيح ولكنها كانت أم الطبيعة البشرية فقط. وعندما نقول أن مريم هي "أم" الله نعتبرها موجودة قبل الله ونجعل الله بداية، مع العلم أنها مخلوقة بشرية خلقها الله كباقي الناس. صحيح أن أليصابات قالت لها: "أم ربي" في لوقا 1: 43، ولكن ذلك لا يعني أنها أم يهوه، "أم الله" إذ في اللغة اليونانية، لغة الإنجيل الأصلية، كلمة "رب" تشير إلى يسوع كمولود في العالم وليس إلى يهوه. والقصد الحقيقي من تسمية مريم "أم الله" هو رفعها وتمجيدها بينما هي مخلوقة بشرية والكتاب المقدس لم يطلق عليها هذا اللقب.

      وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم قادرة على كل شيء، وأنها غير محدودة في الرحمة، وتصلي إليها كملكة السماء والملائكة، وتدعوها ملجأ الخطاة وباب السماء وأم الرحمات. وتعلم أن الخلاص ينال عن طريق مريم وحدها، وهي بالتالي الشفيعة العظيمة بين الله والإنسان. ولم تعرف هذه التعاليم في القرون الأربعة الأولى ولم يتقرر هذا كعقيدة إلا عام 1854.

      وتطلب الكنيسة الكاثوليكية من أعضائها وتشجعهم أن يصلوا إلى مريم كرئيسة النجاة، ويدّعون أنها أقوى من أي شخص آخر وسريعة لنجدة وخلاص الخطاة. ويدّعون أنها لم تمت، ولكنها اختطفت إلى السماء. وهناك هي ملكة جالسة على عرش الله مع الآب والابن والروح القدس. وهي الرجاء الوحيد للخطاة، ولا خلاص إلا بها، مع انه لا يوجد حرف واحد من هذا التعليم في الكتاب المقدس، وهذا يظهر تناقض كنيسة روما مع كلمة الله وبعدها عن الديانة الحقيقية.

      إن مريم لا تستطيع أن تسمع صلواتنا، ولا أي قديس آخر يستطيع أن يسمعنا، لأنهم لا يستطيعون أن يروا ويقرؤوا القلوب ويعرفوا كل الأفكار ليميزوا إن كانت الصلاة من القلب أم لا. وهم لا يستطيعون معرفة القلوب لأن الله فقط يعرف قلوب وأفكار الناس، فاحص القلوب والكلى.

      "فاسمع أنت من السماء مكان سكناك، واغفر واعمل واعط كل إنسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه، لأنك أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (أخبار الأيام الثاني 6: 30).

      لا يستطيع القديسون الراحلون أن يسمعوا الصلاة، "أما الموتى فلا يعملون شيئاً، وليس لهم أجر، لأن ذكرهم نسي... ولا نصيب لهم بعد إلى الأبد في كل عمل تحت الشمس" (جا 9: 5، 6).

      خلق الله مريم كباقي البشر وعبادة المخلوق والصلاة إليه تعتبر خطية. تقول كلمة الله المقدسة إن الغضب سيستعلن على "الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك إلى الأبد" (رومية 1: 25).

      تصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى الله كما تصلي إلى مريم وباقي القديسين، ولكنها تنسى أن الله لا يريد عبادة مجزءة ومقسمة، وهو يمنعنا من عبادة أي مخلوق من خليقته. إنه لا يقبل مريم شريكة له ولم يقسم مجده معها. يقول النبي أشعيا 42: 8 "أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمخلوقات". تكلمت مريم عن حالتها المتواضعة وعن المسيح مخلصها عندما قالت: "تبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى تواضع أمته" (لوقا 1: 47، 48).

      الصلاة لمريم خطية، فليس بوسع مريم أن تستجيب، إذ أنها لا تسمع. إن عملها قد انتهى عندما ولد يسوع منها في الجسد واعتنت بحاجاته الزمنية عندما كان على الأرض. وهي محتاجة إليه كما كان كل واحد من الرسل أمام المسيح (اقرأ مرقس 9: 14 - 25).

      لم يكن لمريم علاقة بعمل المسيح ورسالته على الأرض ولم يكن لها تأثير عليه في شيء. وعندما حاولت أن تؤثر عليه لم يعمل بحسب إرادتها، وقد حاولت ذلك ثلاث مرات: أول مرة في لوقا 2: 48 – 49 والثانية في مرقس 3: 31 – 33 والثالثة في يوحنا 2: 3 – 4.

      وليس في السجل المقدس إلا وصية واحدة لمريم، وهي أن نطيع أوامر الرب يسوع: "مهما قال لكم فافعلوه" (يوحنا 2: 5). لم تطلب من أي إنسان أن يأتي أو يطلب إليها، فقد عرفت أن يسوع هو ابن الله ومخلص العالم الوحيد، وأرادت من كل شخص أن يطيعه ويخدمه ويثق به للخلاص كما عملت هي. فهو المخلص والشفيع والمحامي.

      "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (1 تي 2: 5، 6).

      "وليس بأحد غيره الخلاص، لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل 4: 12).

      "قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14: 6). إن الطريقة الوحيدة التي تأتي فيها إلى الآب هي بواسطة المسيح والذين يثقون بغير يسوع للخلاص سيهلكون إلى الأبد.

      "عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رو 5: 17).

      "لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1 يوحنا 1: 1 - 2).

      "فمن ثم يقدر (يسوع المسيح) أن يخلص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانيين 7: 25).

      إن المسيح وحده هو كوكب الصبح المنير، الذي قال "أنا أصل وذرية داود. كوكب الصبح المنير" (رؤ 22: 6). هو النور الحقيقي الوحيد، والذين يتبعونه بحسب وعده لا يسيرون في الظلمة ولكنهم سينالون نور الحياة. قال يسوع: "أنا هو نور العالم، الذي يتبعني لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنا 8: 12). يسوع وحده هو نور العالم، وهو وحده باب الخراف. قال يسوع: "أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص" (يوحنا 3: 9). نرى بأن يسوع يوبخ الذين يذهبون إلى غيره، فقد قال: "الحق الحق أقول لكم إذ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارق ولص" (يو 10: 1). يجب أن ندخل السماء من خلال الباب الوحيد، يسوع المسيح حتى نخلص ولكن الذين يحاولون التسلق من مكان آخر سيطرحون خارجاً في الظلمة الأبدية كاللصوص وقطاع الطرق.

      المسيح وحده هو رجاء الخطاة، لا مريم.

      "طوبى لمن رجاؤه على الرب إلهه" (مز 146: 5).

      "أنت رجائي يا سيدي الرب" (مز 71: 5).

      "مبارك الرجل الذي يتكل على الرب" (إرميا 17: 7).

      "الرب ملجأ لشعبه" (يوئيل 3: 16).

      "ربنا يسوع المسيح رجاؤنا" (1 تي 1: 1).

      "المسيح فيكم رجاء المجد" (كولوسي 1: 27).

      "إيمانكم ورجاؤكم هما في الله" (1 بط 1: 27).

      لا يسجل الكتاب المقدس شيئاً عن ألوهية مريم ولا صفاتها كسلطانة ورئيسة. لم يخبرنا يسوع ولا التلاميذ أن نصلي إلى مريم.

      نحن لسنا بحاجة إلى مريم ولا إلى أي إنسان، ولكن حاجتنا الوحيدة هي إلى الرب يسوع المسيح، وحده الشفيع بين الله والإنسان، وهو إله محب ويريد مساعدة أولاده بكل طريقة صالحة.

      "الله محبة" (1 يو 4: 8).

      "الرب إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء" (خروج 34: 6).

      "رحمتك عظيمة" (مزمور 57: 10).

      "لأنك أنت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين إليك" (مزمور 86: 5).

      "لأن الرب صالح. إلى الأبد رحمته، وإلى دور فدور أمانته" (مز 100: 5).

      فلنسمع المسيح المخلص الوحيد يقول لكل خاطئ: "الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يوحنا 16: 23 و 24).

      "ومهما طلبتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يوحنا 14: 13 و 14).

      "تعالوا إلي أيها المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 11: 28).

      هل تريد أن تخسر نفسك؟ حينئذ ضعها عند غير يسوع!

      هل تريد أن تخلص نفسك؟ إذاً ضعها بين يدي يسوع. لقد أضاعت مريم يسوع عندما كان صبياً في هيكل أورشليم، ولم تعرف أين تجده وفتشت عليه مدة طويلة حتى وجدته. وهي ستضيع كل نفس تثق بها الآن، ليس لأنها تريد ذلك، ولكن لأنه ليس بوسعها أن تخلص البشر. لكن يسوع سيخلص إلى النهاية كل الذين يأتون إلى الله باسمه.

      يحسن بالمسيحي إذاً أن يستبدل صلاة "السلام عليك يا مريم" بصلاة ليسوع رب المجد: تكون في انسجام مع إرادته الإلهية ومع كلمته المحيية، إذا كانت هكذا: "مبارك أنت يا يسوع ابن الله، مخلص العالم، الذي أحببتنا نحن الخطاة، وأسلمت نفسك لأجلنا. اغفر لنا خطايانا وخلصنا الآن وفي ساعة موتنا. آمين".

      http://www.kalimatalhayat.com/doctri...ctrines-09.htm

      تعليق


      • #4
        مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

        الصليب والتماثيل

        قال الله: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً... لا تسجد لهن ولا تعبدهن"

        (خروج 20: 4، 5)

        هناك كثير من التماثيل والصور التي تمثل يسوع ومريم والقديسين في الكنيسة الكاثوليكية، والشعب يقبل هذه التماثيل والصور ويركع لها ويصلي أمامها. وقد ابتدأت الكنيسة الكاثوليكية بممارسة هذه الأمور عام 788. ومنذ ذلك الحين والصليب، وهو عبارة عن تمثال للرب يسوع مصلوباً على خشبة، يوضع فوق مذابح الكنائس حيث تمارس طقوس العبادة. ولكن الله يمنع الصلاة أمام الصليب أو التماثيل.

        تقول الكنيسة الكاثوليكية بأنها لا تعبد التماثيل والصلبان والصور، إلخ، ولكنها تعبد الرب الذي يمثله الصليب. وهي باستعمالها لهذه الرموز إنما ترفع من قيمة القديسين وتزيدهم شرفاً. قد غاب عنها أن هذا العذر قد استعمله الوثنيون قبل عام 788، وقالوا أنهم لا يعبدون الأصنام الحجرية أو المعدنية، ولكنهم يعبدون الشخص الذي تمثله هذه الأصنام. ولكن مهما تكن التعليلات النظرية من هذا النوع، هي بنظر الله، وبمفهوم ممارسة الناس لها، عبادة أوثان.

        يقول الكتاب في سفر الخروج إصحاح 20 وعدد 4 و 5: "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما على الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن".

        مهما يكن قصدك ونية قلبك من الانحناء قليلاً أمام التماثيل أو الركوع لها، فإن هذا العمل خطية عظيمة، لأن يناقض إرادة الله. والصليب هو تمثال، هو صنم، والله يمنع السجود أمامه. كما وقال: "لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً، صورة مثال ما، شبه ذكر أو أنثى" (تثنية 4: 16). وأيضاً "أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات" (أشعيا 42: 8). وفي نفس السفر إصحاح 44 وعدد 9 يقول "الذين يصورون صنماً كلهم باطل مشتهياتهم لا تنفع، وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى" ثم في أسفار أخرى يقول: "لا تصنعوا لكم أوثاناً، ولا تقيموا لكم تمثالاً منحوتاً أو نصباً، ولا تجعلوا في أرضكم حجراً مصوراً لتسجدوا له. لأني أنا الرب إلهكم" (لاويين 26: 1).

        "احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً، صورة كل ما نهاك الرب إلهك" (تثنية 4: 23).

        "ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالاً منحوتاً أو مسبوكاً رجساً لدى الرب" (تثنية 27: 15).

        وهكذا يظهر بكل وضوح أن الله يكره التماثيل والصلبان والأصنام والصور. "ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه... ملعوناً تكون في دخولك وملعوناً تكون في خروجك" (تثنية 28: 15 و 19).

        فالإنسان الذي يخالف أمر الرب باحتفاظه واستعماله لهذه التماثيل والصلبان إلخ، يكون تحت لعنة الله.

        تنفرد المسيحية بأنها ترفع أنظار المؤمن وتسمو به إلى عالم الروحيات والسماويات، وأنها تحلق بنفوس اتباعها فوق عالم الماديات والمنظورات، إلى سماء الآب السماوي الذي يطلب منا عبادة غير مقسمة ولا مجزأة.

        "أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام" (1 يوحنا 5: 21).

        "الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو 4: 24).

        http://www.kalimatalhayat.com/doctri...ctrines-10.htm

        تعليق


        • #5
          مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

          أخي الكريم لاآتي بشيء من عندى
          بل من الرب يسوع المسيح اللي ولدني بالروح
          وكلمة الله في ألأنجيل الشريف
          ماتكلمته هو ألأيمان المسلم للقديسين
          واللي حرفه واضاف عليه البعض
          كلابا غريبا وخروجا مقاصد الله
          القدوس
          الرب يهديك ويباركك

          تعليق


          • #6
            مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

            المشاركة الأصلية بواسطة يسوع حياتي
            أخي الكريم لاآتي بشيء من عندى
            بل من الرب يسوع المسيح اللي ولدني بالروح
            وكلمة الله في ألأنجيل الشريف
            ماتكلمته هو ألأيمان المسلم للقديسين
            واللي حرفه واضاف عليه البعض
            كلاماغريبا وخروجا مقاصد الله
            القدوس
            الرب يهديك ويباركك

            كما طلبت أخي الكريم

            هاهي المواضيع مع الروابط من مواقع كتابية معروفة

            تعليق


            • #7
              مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

              المشاركة الأصلية بواسطة يسوع حياتي
              كما طلبت أخي الكريم

              هاهي المواضيع مع الروابط من مواقع كتابية معروفة
              سلام و نعمة .
              أخي :
              عندما تحاور ( بوذي ) , لازم تجيب أدلتك من مواقع ( بوذية ) معتمدة !
              عندما تحاور ( شيعي ) و لازم تجيب روابط من ( مواقع شيعية معتمدة ) !
              عندما تُحاور ( سُنِّي ) , فأنت ملزم بروابط من مواقع ( سنيّة معتمدة ) !
              و الأهم : عندما يرد على كلامك أحد ما , فاٍن الأصول الحواريّة , أن تعلق على رده ( و تفنده ) بكل جزئياته , اٍن كان لديك تفنيد أصلا !
              فهل أنت ( محاور يعرف ما يكتب أو ينقل ) أم من متبعي( نسخ و لصق المقالات ) لمجرد فتح مواضيع , أم تنتظر أحد ما ليرد على تعليقي ؟

              أتمنى أن يكون الخيار الأول , هو الخيار الصحيح ...... و أنا ممكن ( أنسخلك ) عشرات المقالات للرد ...... لكن هذه ليست أصول حواريّة .....بل جدل و مضيعة للوقت , و النتيجة ( جدل * جدل ) !
              ملاحظة : أتمنى أن أعرف سبب ( نقل لمقالة طويلة تتكلم عن القديسة مريم لهذا الموضوع !!!!!! ) !
              الرب يبارك كل أعمالك , و يوفقك .

              تعليق


              • #8
                مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                عزيزى سام
                تلاحظ لنا أنك لا تقبل أى مناقشات كتابية وكل هدفك تحويل المناقشات الكتابية الى عقائد وخصوصا فى المسائل الكتابية الواضحة هذه ما لاحظته فى المواضيع التى شاركت فيها وسارد عليك فيها - فهنا فى هذا الموضوع بعد أن اوضح لك اخونا يسوع حياتى الحق الكتابى فى هذا الموضوع وكتابيا تعود وتقول


                المشاركة الأصلية بواسطة SAM:
                عندما تحاور ( بوذي ) , لازم تجيب أدلتك من مواقع ( بوذية ) معتمدة !
                عندما تحاور ( شيعي ) و لازم تجيب روابط من ( مواقع شيعية معتمدة ) !
                عندما تُحاور ( سُنِّي ) , فأنت ملزم بروابط من مواقع ( سنيّة معتمدة ) !.
                هل أنت أتيت بآية واحدة تؤكد معتقدك؟
                أخونا يسوع حياتى أتى بعشرات الأيات التى تؤيد كلامه هل أتيت أنت بآية واحدة؟
                هل بمرورك على تمثال وأنحناءك له وسجودك أمامه لا يعتبر عبادة لهذا التمثال؟
                هل مسحك يدك على صورة أو أيقونة وتمسح بها وجهك وتقبلها أليس عبادة لهذه الصورة؟
                وعلاوة على ذلك فأنك تهاجم عضو يكلمك بالكلمة وبالكتاب وتهاجمه بأسلوب يظهر فيه أنك على حق وفى الحقيقة أن أفكارك ليست سليمة عندما توجه كلام لعضو يفهم الحق الطتابى مثل هذا


                المشاركة الأصلية بواسطة SAM:
                و الأهم : عندما يرد على كلامك أحد ما , فاٍن الأصول الحواريّة , أن تعلق على رده ( و تفنده ) بكل جزئياته , اٍن كان لديك تفنيد أصلا !
                فهل أنت ( محاور يعرف ما يكتب أو ينقل ) أم من متبعي( نسخ و لصق المقالات ) لمجرد فتح مواضيع , أم تنتظر أحد ما ليرد على تعليقي ؟.
                أرجو أن تسأل نفسك هذه الأسئلة فأنت الذى تحتاج لمثل هذه الأسئلة
                فهل أنت أجبت على كل ماكتبه أخونا يسوع حياتى؟
                وهل أنت تعرف الأصول الحوارية ولديك تفنيد لما قلته ولديك آيات كتابية لما كتبته أو أنك تقول عن معتقدك العقائدى الغير مؤيد بآيات من الكتاب المقدس
                دستورنا هو الكتاب المقدس اذا كان لديك شواهد على ماتعتقده أئتنا به
                ولا داعى للصق أتهام باطل على النسخ ولصق المقالات فأن مثل هذه تحتوى على شواهد كتابية لم ولن تستطيع أن تأتى بمثلها ياعزيزى


                المشاركة الأصلية بواسطة SAM:
                أتمنى أن يكون الخيار الأول , هو الخيار الصحيح ...... و أنا ممكن ( أنسخلك ) عشرات المقالات للرد ...... لكن هذه ليست أصول حواريّة .....بل جدل و مضيعة للوقت , و النتيجة ( جدل * جدل ) ! .
                أننى أرد عليك نيابة عن عضو يفهم كيف يحاورك ومحاور يعرف ما يكتب أو ينقل ولم ينقل لك آراء عقيدة معينة ولكن نقل لك رأى الكتاب المقدس
                ولكن لوحظ أنك عندما لا تجد سند لك كتابى لما تقوله تأتى بفكر أننا نأخذ الكتاب بالروح وليس بالحرف
                هل أخذت ماجاء بالكتاب المقدس بفكر روحى ياعزيزى وربطت الأيات ببعضها؟
                أم أخذت آية( وياليتك أستشهدت بآية واحدة) او جزء من آية مقطوعة لا تعطى معنى وهللت بها
                أنك فعلا تضيع أوقاتنا ولسنا نحن الذين نضيع أوقاتك - وأتهامك مردود عليك أنك تحب الجدل للجدل فقط
                لا تتضايق من معرفة الحق فقد كنا مثلك ولكن فتحنا الكتاب المقدس وفهمنا مابه
                وسلام المسيح الذى يفوق كل عقل معك ياعزيزى
                التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-01-09, 04:26 PM.
                نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                  لاهوت الأيقونة والتمثال
                  إعداد: ميلاد جبارة
                  المقدمة:
                  "نحن نعيش في أيام شريرة قد شن رئيس الظلمة هجوماً بكل قواه ضد كنيستنا الأرثوذكسية وجميع المؤمنين المسيحيين ولكن الرب المقتدر في الحروب, الذي يسحق بعضده العالي المحاربين سوف يسحقهم جميعاً بأسلوبه وسيرسل بعضاً منهم إلى النار الخارجية والبعض الآخر إلى ميناء النار المتقد أي إلى الموت الثاني, أما نحن فلنمكث ثابتين غير متزعزعين في الإيمان الأرثوذكسي ومحبة المسيح التي لا يقدر أن يفصلنا عنها شيء, لا ضيق ولا شدة ولا حزن ولا جوع ولا مرض ولا خطر ولا موت, إذا بقينا ثابتين في محبة الله سنكابد آلاماً تزول بعد قليلي ولكننا سنفرح ونبتهج إلى الأبد"
                  بهذه الكلمات يخبرنا القديس المعاصر فيلوثيوس زرفاكوس (+1980) عن الحرب الدائرة على الأرثوذكسية والساعية إلى تدميرها وتحطيمها وإهلاكها ولكن هذه المحاولات ستنتهي إلى اللاشيء فالرب له المجد الذي بنى كنيسته على الصخرة هو قادر على أن يحميها ويصونها وثقتنا بهذا أساسية ولكننا لن ننسى دورنا الاستشهادي في سبيل الدفاع عن العقيدة والإيمان الأرثوذكسيين علينا أن نثبت على إيماننا وأن نداريه ونصونه ونحفظ الأرثوذكسية نقية لا تشوبها شائبة, مهما عانينا وسنعاني من آلام واضطهادات وفظائع وحروب شرسة لكنها ستزول بعون رب الكل
                  إحدى الركائز الأساسية لإيماننا الأرثوذكسي هي الأيقونة (ICON) أي تصوير الرب ووالدته القديسة وسائر القديسين والحوادث الانجيلية في لوحات ذات بعدين بعمق روحي كبير
                  الأيقونة هي من أهم العوامل التي شددت إيماننا في عصور الاضطهاد حيث كانت الصلة بين العائلة والإيمان الأرثوذكسي, دائماً يحملها الأرثوذكسي في حقيبته ويضعها قرب سريره, نؤمن انها إطلالة المسيح علينا ونناجيه من خلالها ويحس الأرثوذكس أنها طريقة الألفة مع السيد المبارك
                  بحثنا هنا هو بحث تاريخي لاهوتي ولايحمل تفاسير هندسية فنية عن بنية الأيقونة وإنما وضع لغاية إبراز لاهوت الأيقونة وتطورها التاريخي وموقف الكنيسة الرسمي من التماثيل

                  لمحة تاريخية عن فن الرسم البيزنطي
                  لقدْ تبنَّتْ المسيحيّةُ حين ظهورها بعض ما وجدته أمامها، معيدة جبلتَه حتى يتناسب مع فكرها. على هذا الأساسِ استدانَ الفنُّ المسيحي عناصر يونانية وشرقية ناسجا إياها بطريقته ليعبِّر بها عن مضمونه. هذه العناصر لم تبق كما تسلمها الفنُّ المسيحيُّ، بلْ أعاد ولادتها وصححَ توجهاتها وأعطاها فحوى جديدة. استمر تطور هذا الفن حتى شكل نواته الأساسية الأولى في القرن السادس، على عهد الإمبراطور يوستينيانوس.
                  هنالك خمس محطات ومراحل أساسية مر بها الفن البيزنطي:
                  المرحلةُ الأُولى تشملُ القرونَ الأُولى حتّى اندلاعِ حربِ الأيقوناتِ (727). يتخلّلُ هذه الفترةَ حضورٌ واسعٌ للعنصرِ الرّمزيِّ. في اللّوحاتِ الفسيفسائية تتسم الخلفية بأنها زرقاء. في القرنِ السّادسِ نشهدُ تحوّلاً في لونِ الخلفيّةِ باستعمالِ الذّهبِ بدلَ اللّونِ الأزرق. منذئذٍ سادَ استعمالُ الذّهبِ في الخلفيّاتِ، بينما انحصرَ استعمالُ اللّونِ الأزرقِ في الرّسوماتِ الجداريّةِ فقطْ.
                  المرحلةُ الثّانيةُ تشملُ فترةَ حربِ الأيقوناتِ (727-843)، التي حرمت الكنيسة لقرن ونيّف من التمتع بروعةِ أيقوناتِها. أمّا الكنيسةُ، متقوّيةً بنعمةِ الرّوحِ القدسِ، فقد صاغَتْ على لسانِ آبائِها حقيقةَ إيمانِها، مظهرةً وخامةَ رأيِ محاربِي الأيقوناتِ. الرّسامون الذين طُرِدُوا مِنْ عاصمةِ الإمبراطوريّة الرّوميّة وقتئذ توجّهوا إلى إيطاليا و آسيا الصّغرى حيثُ استمرُّوا في إبداعِهم.
                  المرحلةُ الثّالثةُ تمتدُّ منذُ انتهاءِ حربِ الأيقونات وحتى نهاية القرن الثاني عشر، وهي مرحلة إعادة ولادة رسم الأيقوناتِ. عادَ خلالَها فنُّ الرّسم ليكسو من جديد، بألوانِه البهيّة الفرحة، جدرانَ الكنائسِ وألواحَ الخشب وصفحاتِ المخطوطاتِ. مع الفارق البسيط بأنَّ فن رسم الأيقونات صار الآن أكثر دقةً وانتباهاً مما كان، مستندا على اللاهوتِ الآبائيِّ الذي كانَ قدْ تبلورَ حتّى ذلكَ الوقت. هكذا لمْ يعدْ فنُّ الأيقوناتِ مسألةً شخصيّةً متعلّقةً بالرّسّامِ نفسِه، بلْ تخصُّ الكنيسةَ بأجمعِها.
                  المرحلةُ الرّابعة والتي امتدَّتْ حتّى أواسطِ القرنِ الرابع عشر، تعتبر العصرَ الذّهبيَّ لفنِّ الأيقوناتِ. خلالَ هذه الفترةِ ظهرَتْ إبداعاتٌ فنيّةٌ كثيرةٌ. أثّرَ على فنِّ رسمِ الأيقوناتِ في هذه الفترةِ النّزعةُ الإنسانيّةُ التي كانَتْ منتشرة بشكل واسع في الغربِ. هكذا أخذَ رسمُ الأيقوناتِ يصبحُ أقربَ إلى طبيعةِ الإنسانِ، فصارَ يؤكّدُ على الحركاتِ وتعابيرِ الوجوهِ، كما اكتسبَتِ العناصرُ المُتمِّمةُ للحدثِ المُصوَّرِ أهميّةً بالغةً. كذلكَ حلَّ التّصميمُ المتناسق للجسمِ محلَّ الحجمِ الكبيرِ غيرِ المتناسقِ. هذه المدرسةُ الجديدةُ في فنِّ الرَّسمِ سُمِّيَتْ بالمدرسةِ المكدونيّة نشأَ هذا النّمطُ في مدينةِ القسطنطينيّةِ، لكنَّه ترعرعَ وتطوّرَ في مدينةِ تسالونيك. مِنَ القسطنطينيّةِ انتشرَ إلى مكدونيةَ ثمَّ إلى ميستراسَ التي أصبحَتْ مقرّاً له، ومنها انتشرَ إلى مناطقَ عدّةً. اضمحلَّتْ هذه المدرسةُ مع سقوطِ القسطنطينيّةِ (1453). أهمُّ ممثّلٍ لها هو بانسيلينوس.
                  المرحلةُ الخامسةُ (منذُ النّصفِ الثاني مِنَ القرنِ الرّابعَ عشرَ) تبدأُ مِنِ انحطاطِ المدرسةِ المكدونيّةِ مع نزعتِها الإنسانيّةِ التي اقتصرَ تأثيرُها على الرّسومِ الجداريّةِ، بينمالمْ تؤثّرْ أبداً على الأيقوناتِ المحمولةِ. لقد حافظَتِ الأيقوناتُ المحمولةُ على موقفٍ تقليديٍّ مُحافِظٍ. وقد تحقّقَ هذا التّمسّكُ بالتّقليدِ بفضلِ المواقفِ الصّامدةِ للرّهبانِ الذين لا يمكنُهم أنْ يرضَوا بأيِّ انحرافٍ عن التّقليدِ. هكذا فإنَّ الرُّهبانَ حاولوا الحفاظَ على الوقارِ واللّياقةِ والتّقوى والخشوعِ في الأيقونةِ. هذا التّيارُ الرُّهبانيُّ خلقَ شيئاً فشيئاً مدرسةَ رسمٍ جديدةٍ. هذا التّيارُ الجديدُ، والذي سُمِّيَ بالمدرسةِ الكريتيّةِ أثّرَ أيضاً على الرّسوماتِ الجداريّةِ. نشأَتِ المدرسةُ في ميستراس، ومن هناكَ انتقلَتْ إلى جزيرةِ كريت حيثُ وصلَتْ هناكَ إلى قمّةِ تطوّرها في بداياتِ القرنِ السادسَ عشرَ. أهمُّ ممثّلٍ لهذه المدرسةِ هو ثيوفانّيس الكريتيُّ. رغمَ كلِّ الصّرامةِ التي تمتّعَتْ بها هذه المدرسةُ الفنيّةُ، فقد بدأتْ خلالَ القرنِ السّادسَ عشرَ تتأثّرُ بالفنِّ الغربيِّ في عصرِ النّهضةِ، وتزايدَ هذا التّأثّرُ شيئاً فشيئاً حتّى صارَتْ بالكليّةِ غربيّةً في القرنِ الثّامنَ عشرَ.
                  لو أردْنا التّحدّثَ عَنْ مكانةِ الأيقونةِ حتّى وقتِنا الحاضرِ، لبدأْنا منذُ عصرِ النّهضةِ في أوروبا (القرنُ السادسَ عشرَ). بسببِ التفاتِ الفنّانين بشكلٍ خاصٍّ، وجميعِ النّاسِ عموماً، إلى ما يُسمَّى بالرّسمِ الواقعيِّ أي أن ننقل الأشكال والشّخصيّات كما تبدو لنا على أرض الواقع تماما، وُصِفَت الأيقونة البيزنطيّة لقرون عدة بأنّها مخالفة للطّبيعة. مقارنة مع طريقةِ الرّسمِ الأوروبيّةِ هذه، اعْتُبِرَ الرّسمُ البيزنطيُّ فنّاً بدائيّاً مُبتذَلاً. كما وقد وُصِفَ على أنّه فنُّ الأميّين أو الجاهلين للفنِّ، الذين لا يعرفون حتّى الأساسيّاتِ في الفنِّ، مثلَ تحديدِ زاويةِ النّظرِ أو تفاصيلِ الجسمِ البشريِّ أو تقليدِ الألوانِ والأشكالِ الطّبيعيّةِ.
                  بينما إذاً كانَ الرَّسمُ الغربيُّ يصوّر الجمال الطبيعي والقوة الجسدية، كان الرسم البيزنطيّ يصوّر الجمالَ الرّوحيّ. ولكن نظرا لقلة الناس الروحانيين كانَت (ولا زالت) الأغلبية تفضّل التّصوير الواقعيَّ الأمينَ للطّبيعةِ.
                  في مطلعِ القرنِ العشرين، مع النهضة الأوروبية الحديثة، اتشحَ التيار الواقعي بحلّةٍ جديدة. فبالإضافةِ إلى بعضِ التّطوّراتِ على الصّعيدِ الفنّيِّ، تغيّرَتِ النّظرةُ نحوَ الرّسامِ نفسِه. فبينما كانَ دورُه الأساسيُّ منحصراً في عملية النسخ الدقيق لما يرى، مقيداً بالأشكال الموجودة أمامَه، صارَتْ لديه الآنَ إمكانيّةُ خلقِ وإبداعِ أشكال جديدة ذاتِ طابعٍ شخصيٍّ، يعبر مِنْ خلالِها عن المضمون نفسِه.
                  هذا الانعطافُ الفنّيُّ- رغمَ كلِّ ما يمكنُ أن يحملَ من مساوئَ- ساعدَ في أن تستعيدَ الأيقونةُ البيزنطيّةُ مكانتَها الرّاقيةَ في عالمِ الفنِّ، الشّيءُ الذي أثارَ اهتمامَ العلماءِ والفنّانين واللاهوتيّين من جديد
                  لقدْ مرَّتْ الأيقونةُ إذاً بتاريخٍ حافلٍ يبدأُ معَ انطلاقةِ الكنيسةِ ويستمرُّ باستمرارِها. خلالَ هذه القرونِ تطوّرَتِ الأيقونةُ شيئاً فشيئاً حتّى وصلَتْ إلى قمّةِ إبداعاتِها مُلخَّصَةً في نمطَين اثنَين سائدَين، لكلاهما ميزاتُه. ففي حينِ أنَّ المدرسةَ المكدونيّةَ تضفي على الرّسم الكنسي رَوْنَق القوّة الرُّوحيّة، تضفي المدرسةُ الكريتيّةُ رونقَ النّبلِ والأصالة الرُّوحيّة. سيَّما أنَّ المدرسةَ المكدونيّةَ، نتيجةَ قربِها أكثرَ مِنَ الواقعِ البشريِّ، هي السّائدةُ في أيامِنا الحاليّةِ في الرُّسومات الجداريّة، كما في الأيقونات المحمولة أيضاً.
                  لمحة تاريخية عن حرب الأيقونات
                  منذ بداية المسيحية بشر الرسل, وعبر المؤمنون الأُوَل عن إيمانهم لا فقط مشافهةً أو كتابةً بل بوسائل أخرى كرسم الرموز (صليب – سمكة – سفينة...) والأيقونات البدائية في جدران كنائسهم وبيوتهم
                  وانتشرت الأيقونات حتى القرن الثامن وتنوعت فصارت تعمل من الفسيفساء وخاصة في الكنائس الكبرى وأفرط العديد من المؤمنين في إكرامهم للأيقونات ووصلت الأمور معهم لحد السجود والتكريم العبادي, إلى أن أتى الامبراطور لاوون في أوائل القرن الثامن
                  في أيام الإمبراطور لاوون المخلص للدين والدولة. لم يُغفل حدوده الجنوبية طرفة عين فراقب المسلمين واستقرى أحوالهم. وترصد البولسيين المنتشرين في ولاياته الجنوبية وسورية الشمالية وقيليقية وذكر موقفهم من الصليب المقدس والسجود لهم. ولم ينسَ اليهود وأحقادهم وما قالوه في الأيقونات فرأى أن مصلحة الدولة تقتضي بمعالجة هذه القضية معالجة جدّية.ويرى "شارل ديل" أن لاوون نشأ في جو عائلي أسيوي يمقت الأيقونات ويرى في إكرامها خروجاً عن العقيدة القويمة وأنه رغب في الإصلاح السياسي الاجتماعي الاقتصادي فرأى أنه إذا حارب الأيقونات يضرب الرهبان ضربة مكينة فيصيب عصفورين بحجر واحد. ويلمس كار شينك في شخص لاوون الثالث ورعاً وتصوفاً شديدين جعلاه يعتبر بما حلّ بالدولة من ويلات فيعزي ذلك إلى إكرام الأيقونات. ويقول كارل شفارتز لوزي بشيء من هذا ويضيف أن لاوون كان جندياً خشناً لا يتذوق الفن وأن تربيته العائلية واحتكاكه باليهود والمسلمين دفعاه إلى تحطيم الأيقونات ولا سيما وأنه كان يعتبر نفسه رئيساً زمنياً وروحياً في آن واحد.
                  ثم أطلق لاوون لنفسه عنان هواه فأمر في مطلع السنة 727 بإنزال أيقونة السيد المخلص من مكانها فوق أحد مداخل قصر خالكة. فاضطرب سكان العاصمة وهجم بعضهم يمنع إنزال الأيقونة. فصدَّهم رجال الأمن فاصطدم الفريقان ووقعت بعض الضحايا. فألقي القبض على المتظاهرين وجُلد بعضهم وشوّه البعض الآخر ونفي غيرهم.ولم تلقَ دعاية لاوون آذاناً صاغية بين أساتذة جامعة القسطنطينية فغضب لكرامته وشوش عليهم. ولعله أقفل هذه المؤسسة. ولا صحة فيما يظهر لما جاء في بعض المراجع المتأخرة من أن لاوون أمر بإحراق مكتبة الجامعة.واستوقدت دعاية لاوون في هذه السنة نفسها غضب الجند في ثيمة هيلاذيكي في بلاد اليونان نفسها فركبوا البحر وأقلعوا إلى القسطنطينية فوصلوا إلى مياهها في الثامن عشر من نيسان السنة 727. ولكنهم لم يقووا على النار الإغريقية فأخفقوا فأمر الأمبراطور برؤسائهم فذبحوا ذبحاً
                  وكان لاوون يقظ الفؤاد لا يغفل عن النظر فيما أهمه. فظلّ حتى السنة 730 يتحين الفرص ويفاوض. ففي السنة 728 فاوض جرمانوس البطريرك المسكوني في أمر الأيقونات وزعم أن جميع البطاركة والأباطرة ضلوا سواء السبيل بما قاموا به من إكرام واحترام للأيقونات. ثم هول وأفزع فصفحه جرمانوس وخيّب أمله.وكتب لاوون في هذه الأثناء رسالة إلى بابا رومة غريغوريوس الثاني واعداً وعداً كريماً في حال الموافقة على تحريم الأيقونات متوعداً بالخلع إن هو خالف الرغبة الملكية. فأنذر غريغوريوس المؤمنين بطغيان الأمبراطور وتيهه وحرزهم منه.ويستدل مما تبقى من نصوص هذه الرسائل أن لاوون تذرع بالتوراة لتحريم الأيقونات فاستشهد بالفصل الثامن عشر من سفر الملوك الثاني فذكر "كيف أزال حزقيا المشارف وحطم الأنصاب وسحق حية النحاس التي كان موسى صنعها لبني إسرائيل كانوا إلى تلك الأيام يقترون لها وسموها نحوشتان" وادعى أنه إنما يقتضي أثر هذا الملك الصالح. ومما احتج به لاوون في هذه الرسالة أنه اعتبر نفسه كاهناً وامبراطوراً. أما غريغوريوس فإنه عاب على لاوون اقدامه على ما فعل بدون مشاورة السلطات المختصة وأكّد له أن ما ورد في التوراة إنما جاء ليردع اليهود عن التعبد للأوثان.وفي أواخر السنة 729 أعاد لاوون الكرّة فبحث موضوع الأيقونات مرة ثانية مع جرمانوس وتصنع له في المودة وتملقه ولكن جرمانوس أصرّ على الاباء. فأصغى إليه الأمبراطور ولكنه حال عن مودته وسئم ألفته.
                  وتوثَّق لاوون من أمره فدعا السيلنتيون إلى جلسة قانونية في قصر دفنة في البهو ذي التسعة عشر سريراً في السابع عشر من كانون الثاني سنة 730. والسيلنتيون مجلس أعلى يضم أعضاء مجلس الشيوخ وكبار رجال الدولة والكنيسة. وكان لاوون قد أمر بإعداد بيان رسمي بتحريم الأيقونات. فلما اكتمل الحضور طلب الأمبراطور إلى البطريرك جرمانوس أن يوقع هذا البيان. فرفض البطريرك ورفع الأوموفوريون وقال إلى الأمبراطور: "أنا يوناني اطرحوني في البحر. لا يمكنني أن أعترف إلا بالدستور الذي أقرّه المجمع المسكوني" وخرج إلى بيت أبيه وأكمل أيامه فيه. وجاء أنه طُرد من البطريركية وأجبر على الإقامة في أحد الأديار ولكنه قول ضعيف.واعتبر لاوون الكرسي القسطنطيني شاغراً فأوعز بارتقاء انسطاسيوس السنكلوس. فانتُخِب هذا بطريركاً مسكونياً في الثامن والعشرين من الشهر نفسه ودعا المجمع القسطنطيني إلى الانعقاد وحرَّم استعمال الأيقونات. وأرسل الرسائل السلامية ووجه إحداها إلى غريغوريوس الثاني بابا رومة وأعلمه بما فعل. فاعترض أسقف رومة وألحّ عليه بوجوب العودة إلى الأرثوذكسية.وضيّق الأمبراطور والبطريرك الجديد على من أيّد الأيقونات وعذّبا عدداً كبيراً من المؤمنين وشوّها وأعدما. ولكن المراجع الأولية لا تمكننا من تعيين شهداء هذه الفترة. وجاء في سيرة اسطفانوس الأصغر أن سكان العاصمة فرّوا زرافات زرافات وأن والدي اسطفانوس الأصغر أودعا ابنهما هذا ناسكاً فنشأ راهباً.
                  اندفع في محاربة الأيقونات أكثر من ذي قبل وصب غيظه وبلاءه على الرهبان. فكم عين قلع وكم يد وأذن قطع فضلاً عن قتلهم. وأكره طائفة منهم على الزواج إكراهاً. واستعرض مرة فئة منهم في ميدان الهيبودروم موجباً على كل منهم أن يمسك بيد امرأة في أثناء العرض. ويقول ثيوفانس أن حاكماً من حكام آسية الصغرى (ميخائيل لاخانوذراكون) جمع رهبان ولايته وراهباتها فأمرهم بأن يرتدوا الأبيض ويتزوجوا حالاً ومن لم يطع فتسمل عيناه ويقصى إلى قبرص. فهنأه الزبلي قائلاً: لقد وجدت في شخصك رجلاً يحب ما أُحب وينفذ جميع رغباتي. وصادر الزبلي أملاك الأديرة وضمها إلى أملاك الدولة. وهكذا فرّ عدد كبير من الرهبان إلى إيطالية وجنوب روسية وشاطئ لبنان وفلسطين. ويقدر الأستاذ اندريف الروسي عدد الذين فروا إلى إيطالية بخمسين ألفاً. وأشهر الشهداء في هذه الفترة من تاريخ الكنيسة اسطفانوس الأصغر ومن هنا في الأرجح كان رأي الأستاذ اوسبنسكي الروسي أن المؤرخين ورجال اللاهوت في حرّفوا الحقائق وشوهوها عندما رأوا في هذه الحوادث حرباً ضد الأيقونات لأن الواقع أنها كانت حرباً ضد الرهبان.
                  وكان من جرّاء العنف الذي لجأ إليه لاوون وابنه قسطنطين أن نفرت رئاسة الكنيسة الغربية من حكومة رومة فتقربت من ملوك الغرب لتستعين بهم على دفع شر الاضطهاد. فأفتى البابا زخريا (741-752) في السنة 751 بخلع كليريك ملك فرنسة وتنصيب بيبينوس. وفي السنة 755 أقدم بيبينوس بجيش إلى إيطالية يحارب اللومبارديين فجعل البابا اسطفانوس الثالث (752-757) سيداً على كل ولايات الروم في إيطاليا. ولمّا طالب قسطنطين الزبلي بولاياته هذه أجابه بيبينوس أنه وهبه لكرسي رومة على عن حب لبطرس الرسول كيما تغفر له خطاياه. من هذا التباعد بين الفسيلفس والبابا وهذا التقارب بين البابا وبيبينوس زرعت بذور الإنشقاق في الكنيسة، البذور التي أدّت فيما بعد إلى الانشقاق العظيم.
                  وفي السنة 775 توفي قسطنطين الخامس فخلفه ابنه لاوون الرابع. وكان لاوون هذا مثل والده يرفض الأيقونات ولكنه كان ليّن الجانب. وبعد خمس سنين خلفه ابنه قسطنطين السادس وله من العمر عشر سنوات. وتولّت أمه ايرينة زمام الحكم باسمه وكانت من محبي الأيقونات. ورأت ايرينه منذ بداية عهدها أن الجيش ما يزال معادياً للأيقونات وأن الصقالبة في غليان مستمر فأرجأت النظر في إعادة الأيقونات إلى وقت آخر. وكان البطريرك بولس الرابع القسطنطيني وغيره من كبار رجال الكنيسة قد أُكرهوا على تقبل قرارات مجمع هييرية (754) فاستقال ونصح إلى الوصية أن تجمع مجمعاً مسكونياً وأن يُرقّى إلى الكرسي البطريركي طراسيوس كاتم أسرار الدولة وكان طراسيوس عالماً ورعاً تقياً فلم يقبل الدرجة إلا بعد أن استوثق من الوصية بأنها تدافع عن الرأي القويم. وما أن تسلّم عكاز الرعاية حتى بادر إلى توجيه الرسالات السلامية إلى رومة والإسكندرية وأنطاكية وأورشليم مبيناً فيها استمساكه بقرارات المجامع المسكونية وإيمانه الوثيق بشفاعة العذراء والملائكة والقديسين واحترامه للأيقونات.
                  وفي السنة 784 كتب البطريرك طراسيوس وكتب الوصية باسمها وباسم ابنها قسطنطين السادس إلى البابا أدريانوس الأول (771-795) وإلى البطاركة أبوليناريوس الإسكندري وثيودوروس الأنطاكي والياس الأورشليمي من أجل مجمع مسكوني يعقد في القسطنطينية. فأجاب أدريانوس مادحاً مبتهجاً ولكنه اعترض على ارتقاء طراسيوس من العوام وعلى لقبه المسكوني وطلب أن ترد له "أملاك بطرس الرسول" والسلطة على الأبرشيات "التي أضافها لاوون الثالث إلى الكرسي القسطنطيني".
                  وعقد المجمع المسكوني السابع ثماني جلسات واشترع اثنين وعشرين قانوناً وذلك في خلال شهر واحد بين الرابع والعشرين من أيلول والثالث والعشرين من تشرين الأول سنة 787وبعد ذلك وفي الجلسة الثالثة في الثامن والعشرين من أيلول دخل الأساقفة المبتدعون واعترفوا بالخطأ الذي وقفوا فيه وقدموا الندامة ورفعوا اعترافات إيمان مستقيم وفي مقدمة هؤلاء باسيليوس أسقف أنقيرة. وقد قال في اعترافه: "فأنا باسيليوس أسقف مدينة أنقيرة قد اخترت أن أتحد بالكنيسة الجامعة أعنى أدريانوس بابا رومة الجزيل القداسة وطراسيوس البطريرك الجزيل الغبطة والكراسي الرسولية الجزيلة القداسة كراسي اسكندرية وأنطاكية والمدينة المقدسة وسائر رؤساء الكهنة والكهنة الأرثوذكسيين وقدمته إليكم أنتم الذين نلتم السلطان عن الأصل الرسولي".وقرئت رسالة البابا ورسائل البطاركة وأعلن طارسيوس موافقته على مضمون هذه الرسائل. واعترف الآباء في الجلسة الثالثة والرابعة بوجوب تكريم الأيقونات وقبلوها وألغوا قرارات مجمع هييرية (754(وفي الجلسة السابعة كتبوا اعتراف الإيمان وحددوا موقفهم من الأيقونات فقالوا: "بإكرامها بالسجود احتراماً للذين صوّرت عليهم لا عبادة لهم لأن العبادة إنما تجب لله وحده دون غيره".
                  لم تضع تحديدات المجمع المسكوني السابع حدَّا للنزاع، إذ اعتلى العرش بعد موت الملكة (في السنة 803) أباطرة عدّة، منهم لاون الخامس (الارمني)، أعادوا محاربة الأيقونات وطاردوا مكرِّميها، ويُعتبر القديس ثيوذورس الستوديتي اشهر المدافعين عن الأيقونات في هذه المرحلة وهو قد مات جوعاً في المنفى. استمرّت هذه الحالة الجديدة من الاضطهاد الى حين تولّى السلطة ميخائيل الثالث وأمه ثيوذوره فأعادا نهائيا تقليد تكريم الأيقونات وذلك في السنة 843. يُعرف هذا الانتصار ب"انتصار الأرثوذكسية"، ويجري التعييد له في خدمة خاصة في الأحد الأول من آحاد الصوم الأربعيني المقدس الذي يدعى "أحد الأرثوذكسية ".
                  الأيقونة في اللاهوت الأرثوذكسي
                  الأيقونة كلمة يونانية Εικων تعني "صورة" بمعنى الرسم والمنحوتة وفعلها من الكلمة اليونانية Εισχω ويعني "ماثل, شابه" وفي الإصطلاح الأرثوذكسي هي صورة تمثل شخصاً "السيد المسيح, والدة الإله, القديسين, حوادث إنجيلية مرسوماً على الخشب وفقاً لتقاليد خاصة
                  فهي شبه لا أصل كما توهم محاربوا الأيقونات, يتم تكريسها فتأخذ طابع الشيء الأسراري لأن النعمة الإلهية تحل فيها فتتقدس وتجعل الشخص الذي تصوره حاضراً, فقيمة الأيقونة إذن أنها تمثل شخصاً ما فإذ ننظر إليها ترتقي أنظارنا إلى الأصل, وإكرامنا لها هو إكرام للأصل كما علم آباؤنا القديسون المتوشحون بالله باسيليوس ويوحنا الدمشقي وثيوذوروس الستوذيتي والمجتمعون في المجمع المسكوني السابع وكل الأباء اللاحقين
                  يقول المجمع السابع: "لا نعترف في الأيقونة بشيء آخر إلا بصورة تمثل شبه الأصل. لهذا تنال اسمه في هذا فقط تشترك فيه ولأجل هذا هي موقرة ومقدسة".
                  http://vb.orthodoxonline.org/showthread.php?t=5281
                  التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-01-09, 10:09 PM.
                  كن شريكاً
                  فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                    ترتبط الأيقونة باللاهوت الأرثوذكسي ارتباطاً وثيقاً فهي وجهه الآخر ولغته التي تتألف حروفها من لون وخط. لم يعتمد فن الأيقونة على تجارب الفنان الخاصة بل استقى قواعده وأسسه من لاهوت الكنيسة, يتبنى فن الأيقونة تقليداً متماسكاً يؤهله للشهادة تقليداً متيناً يتمثل في منهج كامل يحدد قوانينه ومعانيه وتقنياته وألوانه
                    من هنا, تقدم الأيقونة جمالية دينية متكاملة قوامها رفض قواعد المنظور المألوفة والتناظر والتماثل والرؤية المجسمة ذات الأبعاد الثلاثة وهدفها في ذلك تجسيد الرؤية الحق في الإيمان والرجاء (رو8: 24)
                    فن الأيقونات لا يمثل لنا الأشياء كما هي، والأجساد البشرية وشوائبها، بل هو فن روحي صرف يعبّر لنا عن فكرة لاهوتية، فترينا الإنسان متجلياً بروح الله، وينبئنا عن حالته الروحية الممتلئة مجداً وقداسة. فهناك تمييز بين الجسد واللحم في الأيقونات فهدف الأيقونة هو ليس إثارة أو إبراز أحاسيس الطبيعة البشرية ( التماثيل) فهي غير متحركة وخالية من العاطفية بحسب لغة الفن الحديث. هدفها أن تتجلى عواطفنا وإدراكنا وكل عناصر طبيعتنا بشكل متناغم مع النعمة الإلهية وذلك بنزع كل الأهواء التي يمكن أن تكون مؤذية ولا تناسبنا في السير نحو الخلاص. الأيقونة لذلك لا تقمع أو تخمد أي شيء أصيل في الإنسان كما هو شائع في بعض الأوساط. ولا تقتل العناصر الجسدية ولا شخصيته التي يتميز بها في العالم
                    تنقلنا الأيقونة من رؤية مادية إلى رؤية روحية, انظروا الأيقونات الأرثوذكسية البيزنطية وقارنوها بالأيقونات الغربية اللاتينية, سترون الفرق, يسوع قنَّم الطبيعة البشرية فصار أقنومه الإلهي أقنوماً للطبيعة البشرية وبهذا التقنيم تقدست الطبيعة الشرية وتقدس الكون كله فأعطانا يسوع أن نقنم في أشخاصنا النعمة الإلهية وخلافاً لقول محاربي الأيقونات أن يسوع لم يأخذ طبيعة بشرية عامة بل طبيعة كالتي تشاهد في الفرد, أي واقعية لا نظرية, هذه الواقعية في التجسد فتحت الباب على مصراعيه أمام الإنسان لكي يتأله وأمام الكون بأكمله لنيل النعمة الإلهية والعجائب التي تجري بواسطة بعض الأيقونات هي أثر من آثار الحضور الإلهي فيها
                    الأيقونة نافذة على "العالم الآخر"، حيث لا سيطرة للزمان والمكان، ولهذا تبدو الخطوط في الأيقونة غريبة بعض الشيء لأنها لا تنقل صورة كالفوتوغرافية أو الفن الطبيعي naturaliste ولأن النور الإلهي يطرد كل ظل خطيئة. تستخدم الأيقونة البعيدين بدون ظلال، وهذا لأننا نصّور الطبيعة المفتداة والمنوّرة والمقدسة. تبرز الأيقونة حضرة الله بين الناس، وهذا فكر أرثوذكسي ضميم، إذ تلعب الأيقونة دوراً تعليمياً وإعلامياً رائعاً في ليتورجيا كنيستنا المقدسة. ففن التصوير المقدس يثقّف شعب الله إذ يوصل تعليم الكنيسة بما تؤمن، وهكذا تترسّخ الخبرة الحقيقية التي للرؤيا الداخلية حين نراها مصورة أمامنا
                    يرتبط لاهوت الأيقونة بلاهوت الشخص عند الآباء الكبادوكيين والمجامع الرابع والخامس والسادس ومكسيموس المعترف ويوحنا الدمشقي أي بلاهوت التأله ولاهوت التجلي وجد هذا اللاهوت تفتحه في القديس غريغوريوس بالاماس وحديثاً على حد تعبير اسبيرو جبور عند فلاديمير لوسكي وأوليفييه كليمان, فالأيقونة علامة محسوسة لحضور الشخص المرسوم ويقارن الآباء عادة بين الرسم والكتابة
                    النهي عن عبادة الأوثان في العهد القديم صدر لشعب قاصر تحت وصاية الشريعة الموسوية, كانت الطبيعة الإنسانية تحت اللعنة وكان الموت قضاء دينونة على رقاب البشر ومجيء المسيح رب المجد قاد البشر إلى الانعتاق من العبودية للخطيئة والموت إلى حرية أبناء الله التي نستطيع معها أن نميز بين الأشياء بين من نصنع له أيقونة أولا نصنع له, الطبيعة الإلهية امتزجت بطبيعتنا دون اختلاط وصارت ممجدة ومستحيلة إلى الخلود, فالعهد القديم يمنع الأصنام المخترعة ولكنه يخلق وفرة من الصوَر. على كل، نحن لسنا تحت الناموس، لأننا دخلنا في نضوج المسيح. فالله بتجسده صار مرئياً وهو بطريقة ما يدعونا لتصوير صورته المرئية. أليس هو أول من صنع أيقونة؟ فإنه ولد الكلمة قبل الدهور صورة جوهره الكاملة. ألم يصنع الإنسان على صورته ومثاله؟ ألا يحمل في ذاته أفكار وصور كل الأشياء؟ لقد أراد أن يكون العهد القديم صورة للعهد الجديد، وبالتالي إن كان مسموحا صنع أيقونات تمثل هذه الحقائق فمسموح إكرامها أيضاً.
                    العبادة في اللغة اليونانية Λατρια لا تستعمل إلا في إطار تأدية معنى العبادة المتوجبة لله وأما كلمة Προσκινισς تستعمل لإظهار معنى شعور المحبة والاحترام تجاه أي كائن أو شخص, للإله الخالق أو لأحد مخلوقاته, هذه خاصية مميزة في اللغة اليونانية استعملها الآباء للتفريق بين عبادة الله وبين إكرام واحترام خلائقه (ومن هنا أتت حاجة طلاب اللاهوت لدراسة اللغة اليونانية القديمة والجديدة لتمييز المفردات ومعرفة المعاني العميقة) فهكذا حال المجمع دون القيام بعبادة وثنية أو عبادة للصور والتماثيل
                    في العهد القديم, لم يكن الله قد ظهر للعيون, بل كان يظهر بأفعاله وأقواله وقيادته لمسيرة الشعب المختار إلى أرض الميعاد, لذلك حرمت الوصايا العشر صنع أي رسم أو منحوت لله بسبب الخوف من الوقوع في الوثنية فالوثنية هي تصنيم وتأليه لأهواء البشر, الوثنية عبادة إله نحن خلقناه ولكن إله الكتاب هو إله يكشف لنا ذاته كما هو وليس كما نظنه ونريده. فبعد تجسد المسيح (الله الرب ظهر لنا) صار ممكناً أن نرسم للابن أيقونة لأننت قد رأيناه و"وجدناه" (يوحنا 45:1), لذلك بالرسم الأرثوذكسي لا يحبذ رسم الآب أما الروح فنجده فقط بشكل حمامة(المعمودية) أو ألسنة نارية (العنصرة). الأيقونة هي وساطة بمنى أداة تصلنا بالله الذي نغيِّبه عن كل ساعاتنا فتأتي الأيقونة لتضعنا في حضرته وتذكرنا بقوله : "ها أنذا واقفٌ على الباب أقرع" وبواسطتها يصير الله في وسط حياتنا ويتخلل كل أعمالنا.
                    هذا هو انتصار الأرثوذكسية برفع الأيقونات فالأرثوذكسية هي استقامة الرأي والرأي هو الموقف في الحياة وليست المعلومات أي استقامة المسلكية فنعرف الحق فيما نسلك وفيما نسعى إليه.
                    يُعرف المسيحي بأنه أرثوذكسي إذا كان موقفه صحيح والموقف الصحيح هو باختصار طلب رؤية وجه يسوع. وهذا هو من نسعى إليه ومن نشتهي رؤياه, وحين ارتفعت صور المسيح وقديسيه عالياً في المجمع المسكوني السابع ارتفع معها هذا الهدف واضحاً وما أيقوناتنا التي في منازلنا وكنائسنا إلا دفعُ هذا الهدف إلى مساره الصحيح. رؤية الأيقونة, رؤية المسيح يجب أن تترافق مع طهارة القلب لأنه "طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله" لذلك طهارتنا تجعلنا نرى الأيقونة فعلاً. ورؤية الأيقونة تعفف فينا المسلك وهذا هو الإكرام والسجود الحقيقي للأيقونات
                    ليس عندنا قانون في كنيستنا الأرثوذكسية يحظر إستعمال التماثيل ولكن ذوقنا الروحي الرفيع يأبى إظهار الأشكال الجسمانية الباعثة على التخيل ولا توحي بالخشوع ودلت ممارساتنا الطويلة للأيقونة على أنها مدرسة للتقوى والتربية الانجيلية وآلفتنا مع القديسين
                    إذن لا نقبل التماثيل, لأن التمثال يجسد ما هو مادي بالأبعاد الثلاثة (تجسيم) , هكذا بغياب الأبعاد الثلاثة التي تميز المادي إلى بعدين فقط (الأيقونة)يستبعد أي إحساس مادي وتكون الأيقونة انتقال هادئ لحقيقة روحية خالية من أي معنى أوانطباع عاطفي أو جسداني
                    ولتبرير وجود التماثيل في داخل الكنائس الغربية استشهدت بما جاء في العهد القديم أن الله تعالى سمح برفع حية نحاسية تشفي بمجرد النظر إليها من قبل بني إسرائيل الذين أصيبوا بلدغات الحيات الطبيعية التي تسلطت عليهم في البرية و هنا يدافع المطران جراسيموس مسرة عن صحة التعليم الأرثوذكسي و نفيه لما جاء على لسان الغربيين بالنسبة لهذه الآية قائلاً " إننا نعلم أن الله كان أحياناً كثيرة يرشد شعبه إلى المسيح الآتي ليس بالآيات النبوية فقط بل بالرموز أيضاً، و أن هذه الحية كانت رمزاً لكلمة الله ربنا يسوع المسيح، الذي رفع على عود الصليب، ليخلص العالم ويشفيهم من لدغات الثعبان الذي كان يقتل النفوس بسمه المعنوي"
                    وقد نعت المجمع المقدس في تحديده العقائدي صراحةً أن التماثيل هي شيطانية من عمل إبليس: "وبالحقيقة أنهم باتباعهم قوماً مجدفين ... فأطلقوا على صور ربنا وصور قديسين الأسماء التي تطلق على تماثيل للأصنام الإبليسية"
                    فالأعضاء الجسدية ليسوع والقديسين، رجالاً ونساءً، بارزة بشكل تخجل معها العين لمدى الشهوانية التي يمكن أن يصل إليها الإنسان، الأجساد عارية ومفاتن الجسد تخلب الألباب لمدى إتقان الفنان في إبرازها.(التماثيل الروسية عادةً لا تحاول إبراز هكذا أمر) ونلاحظ أيضاً نتيجة لهذا أن البعد النسكي والجهاد المتواصل للقديسين، إن كان في أجسادهم أو في أعمالهم، شبه معدوم، فيصبح الشخص المرسوم في الأيقونة مجرد صورة لشخص ما يعيش على هذه الأرض.
                    هنالك مسيحية على استقامة رأي ومسيحية تشوبها الأخطاء إن كثرت أو قلت وليس في هذا محاباة, لن نبدد حرفاً واحداً مما أنعم الله علينا به من إيماننا السليم, نرى في دراستنا لعقيدتنا جمالات يسوع ونلمس كل تفصيل من تفاصيل الخلاص, ما قاله الله مرة هو الحياة الأبدية
                    لا يكفي الشعور بأننا متمسكون بأرثوذكيستنا ونفعل ما نريد, بعض من قالوا هذا وقعوا في حيل الأعداء, إقرأ, إقرأ كثيراً لترد هجمات الأعداء وتبقى أرثوذكسياً عميقاً لا سطحياً, هذا لا يعني أننا لا نحب الآخرين بل نحبهم محبة جمة ولا يعني أن نقيم شعائرهم وطقوسهم, أرثوذكسية كهذه تذبل

                    المراجع:
                    - الكتب:
                    1. عطية, الأب د.جورج, موجز التاريخ الكنسي العام, الجزء الأول
                    2. كساب, الأرشمندريت حنانيا, مجموعة الشرع الكنسي, منشورات النور, 1998
                    3. اسبر, الأب سابا (المطران حالياً), الأيقونة (البنية الداخلية والبعد الروحي),البلمند 1991
                    4. جبور, اسبيرو, دمشق ولاهوت الأيقونة, 1987
                    5. القديس يوحنا الدمشقي, الدفاع عن الأيقونات المقدسة, دير حماطورة, 1997
                    6. القديس فيلوثيوس زرفاكوس, تعريب جوزيف بدور, مكتبة البشارة, 2008
                    7. خضر, المطران جورج, سنة الرب المقبولة, مطرانية جبيل والبترون, 2000
                    8. خضر, المطران جورج, إكليل السنة الجديدة, مطرانية جبيل والبترون, 2007
                    9. يازجي, المطران بولس,سفر الكلمة (الجزء الأول), مطرانية حلب, 2006
                    - المقالات:
                    1. فرح, الأرشمندريت بندلايمون, لاهوت الأيقونة الأرثوذكسية, موقع التراث الأرثوذكسي
                    2. فرح, الأرشمندريت بندلايمون, الأيقونة الأرثوذكسية, موقع التراث الأرثوذكسي
                    3. المعلولي, الأرشمندريت أفرام, تاريخ موجز لفن الرسم البيزنطي, موقع أسقفية الحصن
                    4. محفوض, الأب باسيليوس, أيقونة أم تمثال,موقع الشبكة الأرثوذكسية
                    5. جبارة, ميلاد, الأيقونة, موقع التراث الأرث
                    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-01-09, 10:11 PM.
                    كن شريكاً
                    فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                      ‏الصور‏ ‏والأيقونات فى الكنيسة القبطية وحرب الأيقونات
                      هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -
                      أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

                      لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل




                      جريدة وطنى 1/7/2007م السنة 49 عن مقالة بعنوان " وجوب‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏ ‏والأيقونات " للعلامة اللاهوتى المتنيح ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس :
                      الكنيسة‏ ‏الأثوذكسية‏ ‏تسمح‏ ‏بل‏ ‏توجب‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏,‏وإقامة‏ ‏الإيقونات‏,‏بكافة‏ ‏أنواعها‏ ‏سواء‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الحائط‏ ‏أو‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الورق‏ ‏أو‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الجلد‏ ‏أو‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الخشب‏ ‏أو‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏أرضية‏ ‏من‏ ‏ذهب‏,‏أو‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏أرضية‏ ‏من‏ ‏فضة‏.‏
                      وممكن‏ ‏أن‏ ‏تسمح‏ ‏الكنيسة‏ ‏بالصور‏ ‏البارزة‏ ‏سواء‏ ‏أكان‏ ‏بروزها‏ ‏إلي‏ ‏خارج‏ ‏أو‏ ‏كان‏ ‏بروزها‏ ‏إلي‏ ‏داخل‏. ‏فالكنيسة‏ ‏إذا‏ ‏تسمح‏ ‏بإقامة‏ ‏الصور‏ ‏وإقامة‏ ‏الإيقونات‏ ‏بكافة‏ ‏أنواعها‏, ‏ومهما‏ ‏كانت‏ ‏الأرضية‏ ‏التي‏ ‏تقام‏ ‏عليها‏ ‏هذه‏ ‏الصور‏,‏سواء‏ ‏أكانت‏ ‏حائطا‏ ‏أو‏ ‏ورقا‏ ‏أو‏ ‏خشبا‏ ‏أو‏ ‏جلدا‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏, ‏وتسمح‏ ‏أيضا‏ ‏بالصور‏ ‏البارزة‏, ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏البروز‏ ‏لا‏ ‏يجعل‏ ‏منها‏ ‏تمثالا‏ ‏إنما‏ ‏بروز‏ ‏نسبي‏ ‏يبرز‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏, ‏وصورة‏ ‏العذراء‏ ‏وصور‏ ‏القديسين‏, ‏الذين‏ ‏تهتم‏ ‏الكنيسة‏ ‏بإبرازهم‏ ‏كنماذج‏ ‏أمام‏ ‏المؤمنين‏.‏
                      فالكنيسة‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏تسمح‏ ‏بل‏ ‏وتأمر‏ ‏بإقامة‏ ‏الصور‏, ‏بل‏ ‏تري‏ ‏أن‏ ‏إقامة‏ ‏هذه‏ ‏الصور‏ ‏في‏ ‏غاية‏ ‏الأهمية‏, ‏وأن‏ ‏لها‏ ‏فائدة‏ ‏بالنسبة‏ ‏للمؤمنين‏, ‏فإذا‏ ‏كانت‏ ‏الكنيسة‏ ‏لاتبيح‏ ‏إقامة‏ ‏التماثيل‏, ‏لكنها‏ ‏تري‏ ‏أن‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏ ‏والإيقونات‏ ‏مسألة‏ ‏نافعة‏, ‏ولذلك‏ ‏لا‏ ‏تسمح‏ ‏فقط‏ ‏وإنما‏ ‏تأمر‏ ‏بإقامة‏ ‏هذه‏ ‏الصور‏, ‏لذلك‏ ‏حتي‏ ‏في‏ ‏الطقس‏ ‏الكنسي‏ ‏يوجد‏ ‏الحجاب‏ ‏وهو‏ ‏الحاجز‏ ‏الذي‏ ‏يفصل‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏أقدس‏ ‏مكان‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏وهو‏ ‏الهيكل‏, ‏وما‏ ‏بين‏ ‏أجزاء‏ ‏أخري‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏كمكان‏ ‏وقوف‏ ‏الشعب‏, ‏الذي‏ ‏يسمونه‏ ‏صحن‏ ‏الكنيسة‏.‏
                      هذا‏ ‏الحجاب‏ ‏تأمر‏ ‏الكنيسة‏ ‏بأن‏ ‏تقام‏ ‏عليه‏ ‏صور‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏, ‏وصور‏ ‏القديسين‏, ‏لكي‏ ‏تكون‏ ‏ملهمة‏ ‏للمسيحي‏ ‏أثناء‏ ‏الصلاة‏, ‏تثيره‏ ‏للعبادة‏, ‏وتؤثر‏ ‏فيه‏ ‏وتفعل‏ ‏في‏ ‏روحه‏ ‏وتذكره‏ ‏بالحقائق‏ ‏الإيمانية‏, ‏وتجعله‏ ‏قادرا‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يركز‏ ‏الانتباه‏ ‏في‏ ‏الفضيلة‏, ‏وأيضا‏ ‏المعاني‏ ‏الخلاصية‏ ‏والإنجيلية‏ ‏التي‏ ‏تدعو‏ ‏الكنيسة‏ ‏إليها‏.‏
                      الصور‏ ‏إذن‏ ‏في‏ ‏مفهومنا‏ ‏الكنسي‏ ‏نداءات‏, ‏الصور‏ ‏تتكلم‏ ‏بمعني‏ ‏أنها‏ ‏لها‏ ‏رسالة‏, ‏رسالة‏ ‏إلي‏ ‏النفس‏ ‏البشرية‏ ‏كلما‏ ‏تطلع‏ ‏إليها‏ ‏الإنسان‏, ‏الصورة‏ ‏تكلمه‏ ‏لأنها‏ ‏تنقل‏ ‏اليه‏ ‏معني‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏العين‏,‏تنقل‏ ‏إليه‏ ‏معاني‏, ‏وهذه‏ ‏المعاني‏ ‏يجترها‏ ‏الإنسان‏ ‏ويفكر‏ ‏فيها‏ ‏ويتذكرها‏, ‏ويقبلها‏ ‏علي‏ ‏أوضاعها‏ ‏المختلفة‏, ‏وحينئذ‏ ‏تخلق‏ ‏فيه‏ ‏وهو‏ ‏واقف‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏تفكيرا‏ ‏ليس‏ ‏من‏ ‏السهل‏ ‏أن‏ ‏يتيسر‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏هذه‏ ‏الصور‏, ‏فهي‏ ‏تساعده‏ ‏علي‏ ‏الإثارة‏, ‏إثارة‏ ‏التفكير‏ ‏في‏ ‏موضوعات‏ ‏الخلاص‏ ‏والحقائق‏ ‏الإنجيلية‏, ‏وصور‏ ‏الفضيلة‏ ‏لمتمثلة‏ ‏في‏ ‏العذراء‏ ‏وفي‏ ‏القديسين‏ ‏الذين‏ ‏تصور‏ ‏صورهم‏ ‏أمام‏ ‏المؤمنين‏.‏
                      الصور‏ ‏كانت‏ ‏أمام‏ ‏المؤمنين‏ ‏من‏ ‏القديم‏:‏
                      ورأت‏ ‏الكنيسة‏ ‏منذ‏ ‏القدم‏ ‏أن‏ ‏كلمة‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏التي‏ ‏يقول‏ ‏فيها‏ '‏أنتم‏ ‏الذين‏ ‏أمام‏ ‏عيونكم‏ ‏قد‏ ‏رسم‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏بينكم‏ ‏مصلوبا‏' (‏غلا‏3:1), ‏إشارة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وضع‏ ‏الصور‏ ‏أمام‏ ‏المؤمنين‏, ‏كان‏ ‏وضعا‏ ‏قديما‏ ‏جدا‏ ‏منذ‏ ‏بدء‏ ‏المسيحية‏,‏أو‏ ‏منذ‏ ‏بدء‏ ‏تجسد‏ ‏المسيح‏,‏أنا‏ ‏الحقيقة‏ ‏أتحرج‏ ‏من‏ ‏كلمة‏ ‏بدء‏ ‏المسيحية‏ ‏لأن‏ ‏المسيحية‏ ‏لم‏ ‏تبدأ‏ ‏من‏ ‏التجسد‏, ‏المسيحية‏ ‏تبدأ‏ ‏من‏ ‏آدم‏, ‏من‏ ‏الخطأ‏ ‏أن‏ ‏يقال‏ ‏إن‏ ‏المسيحية‏ ‏بدأت‏ ‏من‏ ‏المسيح‏, ‏إنما‏ ‏هذه‏ ‏نظرة‏ ‏اجتماعية‏ ‏أو‏ ‏نظرة‏ ‏خارجية‏ ‏سطحية‏, ‏نظرة‏ ‏المؤرخين‏ ‏عندما‏ ‏يقسمون‏ ‏الديانة‏ ‏إلي‏ ‏فترات‏, ‏فيقولون‏ ‏الفترة‏ ‏السابقة‏ ‏علي‏ ‏موسي‏ ‏ويسمونها‏ ‏باسم‏, ‏ثم‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏ ‏ويسموها‏ ‏الديانة‏ ‏الموسوية‏, ‏ثم‏ ‏الفترة‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏تجسد‏ ‏المسيح‏ ‏ويسموها‏ ‏الديانة‏ ‏المسيحية‏, ‏هذا‏ ‏التقسيم‏ ‏الحقيقة‏ ‏التقسيم‏ ‏خارجي‏ ‏سطحي‏,‏تقسيم‏ ‏المؤرخ‏ ‏وتقسيم‏ ‏رجال‏ ‏الاجتماع‏, ‏وهم‏ ‏ينظرون‏ ‏للموضوع‏ ‏من‏ ‏ناحية‏ ‏خارجية‏, ‏إنما‏ ‏نحن‏ ‏في‏ ‏ديانتنا‏ ‏وفي‏ ‏تعاليمنا‏, ‏من‏ ‏الخطأ‏ ‏أننا‏ ‏نظن‏ ‏أن‏ ‏المسيحية‏ ‏بدأت‏ ‏من‏ ‏تجسد‏ ‏المسيح‏, ‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏نفسه‏ ‏قال‏ ‏لم‏ ‏آت‏ ‏لأنقض‏ ‏بل‏ ‏لأكمل‏, ‏فلم‏ ‏يدعي‏ ‏المسيح‏ ‏أنه‏ ‏جاء‏ ‏بديانة‏ ‏جديدة‏, ‏أو‏ ‏أنه‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏مجيئه‏ ‏بدأ‏ ‏بدين‏ ‏جديد‏, ‏لا‏... ‏فالمسيح‏ ‏ربط‏ ‏نفسه‏ ‏دائما‏ ‏بالقديم‏, ‏لدرجة‏ ‏ربط‏ ‏تعليمه‏ ‏بآدم‏, ‏ولما‏ ‏كان‏ ‏يتكلم‏ ‏في‏ ‏موضوع‏ ‏الزواج‏ ‏قال‏ '‏من‏ ‏البدء‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هكذا‏' (‏مت‏19:8) ‏فرجع‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏آدم‏, ‏فلا‏ ‏يوجد‏ ‏هذا‏ ‏الفصل‏ ‏الذي‏ ‏عمله‏ ‏رجال‏ ‏الاجتماع‏ ‏أو‏ ‏المؤرخين‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الدراسة‏, ‏الذين‏ ‏فصلوا‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏العهود‏ ‏الإنسانية‏ ‏وسموا‏ ‏مسيحية‏ ‏وسموا‏ ‏يهودية‏ ‏وسموا‏ ‏ما‏ ‏قبل‏ ‏اليهودية‏ ‏والمسيحية‏,‏ولذلك‏ ‏أتحفظ‏ ‏وأشير‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏لكي‏ ‏نوضح‏ ‏الحقيقة‏,‏إنما‏ ‏الفترة‏ ‏المصطلح‏ ‏عليها‏ ‏أنها‏ ‏المسيحية‏, ‏وهي‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏تجسد‏ ‏المسيح‏ ‏أو‏ ‏ظهوره‏ ‏في‏ ‏الجسد‏, ‏تمثل‏ ‏التعاليم‏ ‏المسيحية‏ ‏علي‏ ‏صورتها‏ ‏النهائية‏ ‏أو‏ ‏صورتها‏ ‏المبلورة‏, ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏صحح‏ ‏المسيح‏ ‏الأخطاء‏ ‏التي‏ ‏وقع‏ ‏فيها‏ ‏رجال‏ ‏الكهنة‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏في‏ ‏تفسير‏ ‏الوصية‏ ‏الإلهية‏.‏
                      يقرر‏ ‏المؤرخون‏ ‏وعلماء‏ ‏الآثار‏, ‏أنه‏ ‏منذ‏ ‏ابتداء‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏والصور‏ ‏كانت‏ ‏تقام‏ ‏أمام‏ ‏المسيحيين‏, ‏وعبارة‏ ‏الرسول‏ ‏التي‏ ‏يقول‏ ‏فيها‏ ‏أنتم‏ ‏الذين‏ ‏أمام‏ ‏أعينكم‏ ‏قد‏ ‏رسم‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏وإياه‏ ‏مصلوبا‏, ‏إنما‏ ‏تعتبر‏ ‏بالضبط‏ ‏عما‏ ‏كان‏ ‏قائما‏ ‏بالفعل‏, ‏وأنه‏ ‏منذ‏ ‏الابتداء‏ ‏كانت‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏المصلوب‏ ‏دائما‏ ‏مرسومة‏ ‏أمام‏ ‏عيون‏ ‏المؤمنين‏.‏
                      حرب‏ ‏الصور‏ ‏والأيقونات‏:‏
                      ولا‏ ‏زلنا‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏نري‏ ‏في‏ ‏كنائسنا‏ ‏وفي‏ ‏جميع‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏أرثوذكسية‏ ‏وغير‏ ‏أرثوذكسية‏, ‏نري‏ ‏دائما‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏المصلوب‏ ‏أمام‏ ‏المؤمنين‏, ‏سواء‏ ‏أكان‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏أو‏ ‏الكاثوليك‏ ‏يضعون‏ ‏صورة‏ ‏المسيح‏ ‏المصلوب‏. ‏وحتي‏ ‏البروتستانت‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يدعون‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏ما‏, ‏أنهم‏ ‏ضد‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏ ‏اضطروا‏ ‏أنهم‏ ‏يفعلوا‏ ‏ذلك‏,‏وأيضا‏ ‏يقيموا‏ ‏الصليب‏ ‏علي‏ ‏المباني‏ ‏التي‏ ‏يقيمون‏ ‏فيها‏ ‏اجتماعاتهم‏, ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تيقظوا‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏علامة‏ ‏المسيحي‏, ‏وأنه‏ ‏لكي‏ ‏يميز‏ ‏مكان‏ ‏إقامة‏ ‏الصلاة‏ ‏في‏ ‏الأماكن‏ ‏الدينية‏ ‏يوضع‏ ‏الصليب‏, ‏ليكون‏ ‏مرشدا‏ ‏للمسيحي‏ ‏لكي‏ ‏يقصد‏ ‏المكان‏, ‏ويميز‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏أي‏ ‏بيت‏ ‏عادي‏, ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏بعد‏ ‏الحملة‏ ‏الشديدة‏ ‏التي‏ ‏قام‏ ‏بها‏ ‏البروتستانت‏ ‏وهي‏ ‏حرب‏ ‏الصور‏, ‏وفي‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏, ‏والتي‏ ‏كانت‏ ‏واضحة‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏أسيوط‏, ‏عندما‏ ‏قام‏ ‏البروتستانت‏ ‏بحملة‏ ‏شديدة‏ ‏جدا‏ ‏ضد‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏, ‏في‏ ‏بلادنا‏ ‏المصرية‏ ‏وعملوا‏ ‏أمالا‏ ‏شنيعة‏ ‏جدا‏, ‏ومن‏ ‏ضمنها‏ ‏أنهم‏ ‏دخلوا‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏أسيوط‏ ‏وحرقوا‏ ‏الصور‏ ‏والأيقونات‏, ‏ودخلت‏ ‏المسائل‏ ‏في‏ ‏اشتباكات‏ ‏باليد‏ ‏واشتباكات‏ ‏بالأرجل‏.‏
                      قلنا‏ ‏إن‏ ‏الرسول‏ ‏عندما‏ ‏قال‏: '‏أنتم‏ ‏الذين‏ ‏أمام‏ ‏عيونكم‏ ‏قد‏ ‏رسم‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏وإياه‏ ‏مصلوبا‏' ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الآية‏ ‏وهذا‏ ‏النص‏ ‏يشير‏ ‏إلي‏ ‏العادة‏ ‏الأولية‏ ‏جدا‏, ‏التي‏ ‏بدأت‏ ‏منذ‏ ‏الابتداء‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏الرسولية‏ ‏الأولي‏, ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏فعلا‏ ‏المسيح‏ ‏يصور‏ ‏مصلوبا‏ ‏ويكون‏ ‏دائما‏ ‏أمام‏ ‏عيون‏ ‏المؤمنين‏ ‏يذكرهم‏ ‏بحقيقة‏ ‏الخلاص‏.‏
                      الصور‏ ‏علي‏ ‏الآثار‏ ‏المسيحية‏ ‏القديمة‏:‏
                      وأيضا‏ ‏عندما‏ ‏نري‏ ‏الصور‏ ‏المرسومة‏ ‏علي‏ ‏الآثار‏ ‏المسيحية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏المسيحية‏ ‏الأولي‏, ‏نجد‏ ‏مبدأ‏ ‏الصور‏ ‏كان‏ ‏معمولا‏ ‏به‏.‏فمثلا‏ ‏في‏ ‏السراديب‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏ينزل‏ ‏إليها‏ ‏المسيحيون‏ ‏تحت‏ ‏الأرض‏,‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏روما‏, ‏وفي‏ ‏بعض‏ ‏بلاد‏ ‏العالم‏ ‏المسيحي‏, ‏يلاحظ‏ ‏عليها‏ ‏الرسوم‏ ‏القديمة‏, ‏والناس‏ ‏الذين‏ ‏يذهبون‏ ‏اليوم‏ ‏ويزورون‏ ‏هذه‏ ‏السراديب‏, ‏والمباني‏ ‏الأثرية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏روما‏ ‏وغيرها‏ ‏يرون‏ ‏بأعينهم‏ ‏الصور‏ ‏أو‏ ‏بعض‏ ‏الصور‏ ‏مرسومة‏ ‏علي‏ ‏بعض‏ ‏الحوائط‏, ‏وحتي‏ ‏في‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يحبس‏ ‏فيها‏ ‏المسيحيون‏ ‏وأيضا‏ ‏أماكن‏ ‏دفنهم‏.‏
                      فموضوع‏ ‏الصور‏ ‏موضوع‏ ‏قديم‏, ‏لكن‏ ‏حكمة‏ ‏إقامة‏ ‏الصور‏ ‏أنها‏ ‏تثير‏ ‏الانتباه‏, ‏وتعدو‏ ‏بمثابة‏ ‏أ‏,‏ب‏ ‏بالنسبة‏ ‏للإنسان‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏القراءة‏ ‏والكتابة‏, ‏كنوع‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏العلم‏, ‏عندما‏ ‏نمسك‏ ‏كتاب‏ ‏نجد‏ ‏الحقائق‏ ‏الروحية‏ ‏معبرا‏ ‏عنها‏ ‏بحروف‏, ‏والإنسان‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يقرأ‏ ‏هذه‏ ‏الحروف‏ ‏يفهم‏ ‏المعاني‏ ‏التي‏ ‏تدل‏ ‏عليها‏ ‏هذه‏ ‏الحروف‏ ‏هكذا‏ ‏الصور‏ ‏نفس‏ ‏الحقيقة‏.‏
                      ما‏ ‏هي‏ ‏الصور؟‏ ‏الصور‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏خطوط‏ ‏لكن‏ ‏وراء‏ ‏هذه‏ ‏الخطوط‏ ‏معاني‏, ‏وكما‏ ‏أن‏ ‏الواحد‏ ‏يقرأ‏ ‏الكلمات‏ ‏المسطورة‏ ‏في‏ ‏كتاب‏, ‏ويكون‏ ‏منها‏ ‏صورة‏ ‏ذهنية‏ ‏عن‏ ‏القصة‏ ‏التاريخية‏ ‏للمسيح‏ ‏أو‏ ‏للقديسين‏ ‏أو‏ ‏لجهادهم‏.‏كذلك‏ ‏الصورة‏ ‏المرسومة‏ ‏علي‏ ‏حائط‏ ‏أو‏ ‏علي‏ ‏ورق‏ ‏أو‏ ‏غيره‏ ‏هي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏نفس‏ ‏الحقائق‏ ‏التاريخية‏, ‏والحقائق‏ ‏الروحية‏ ‏مرسومة‏ ‏لكن‏ ‏بأسلوبا‏ ‏آخر‏. ‏فكما‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏أسلوب‏ ‏للكتابة‏, ‏هناك‏ ‏أسلوب‏ ‏الرسم‏ ‏أيضا‏, ‏فهذا‏ ‏أسلوب‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏الأساليب‏, ‏وهنا‏ ‏دور‏ ‏الفن‏ ‏وخدمة‏ ‏الفن‏ ‏للدين‏.‏
                      كذلك‏ ‏مثلا‏ ‏الموسيقي‏ ‏نوع‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏التعبير‏, ‏قد‏ ‏تجد‏ ‏قطعة‏ ‏موسيقية‏ ‏تبلغك‏ ‏رسالة‏, ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏الرسالة‏ ‏خشوعية‏, ‏قد‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏الرسالة‏ ‏حزينة‏, ‏قد‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏الرسالة‏ ‏مبهجة‏ ‏ومفرحة‏, ‏وتجد‏ ‏للقطعة‏ ‏الموسيقية‏ ‏أثر‏ ‏انتقل‏ ‏اليك‏, ‏فإذن‏ ‏الموسيقي‏ ‏أيضا‏ ‏فن‏ ‏من‏ ‏الفنون‏ ‏وهو‏ ‏وسيلة‏ ‏تبليغ‏,‏وإن‏ ‏كانت‏ ‏تختلف‏ ‏عن‏ ‏الكتابة‏.‏
                      أسلوب‏ ‏الوعظ‏ ‏أو‏ ‏الخطابة‏ ‏أو‏ ‏الكلام‏ ‏أسلوب‏ ‏آخر‏, ‏إنما‏ ‏نفس‏ ‏المعني‏ ‏ونفس‏ ‏الخدمة‏ ‏التي‏ ‏تؤدي‏ ‏للإنسان‏ ‏هي‏ ‏رسالة‏ ‏تبلغ‏ ‏لكن‏ ‏هذه‏ ‏الرسالة‏ ‏تبلغ‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏كلمات‏ ‏مسموعة‏, ‏في‏ ‏الكتابة‏ ‏تبلغ‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏حروف‏ ‏مكتوبة‏ ‏منقوشة‏ ‏علي‏ ‏ورق‏. ‏والصور‏ ‏رسالة‏ ‏تبلغ‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏رسم‏ ‏بريشة‏ ‏علي‏ ‏لوحة‏, ‏فكما‏ ‏أن‏ ‏الحروف‏ ‏المكتوبة‏ ‏علي‏ ‏ورق‏ ‏وراءها‏ ‏معني‏, ‏تتحول‏ ‏في‏ ‏ذهنك‏ ‏إلي‏ ‏صورة‏ ‏ذهنية‏,‏وإن‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏أكثر‏ ‏الأحيان‏ ‏الصورة‏ ‏الحسية‏ ‏التي‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏العين‏,‏أو‏ ‏تراها‏ ‏العين‏ ‏تؤثر‏ ‏في‏ ‏الإنسان‏ ‏أضعاف‏ ‏أضعاف‏ ‏ما‏ ‏تؤثره‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏تحدثه‏ ‏أثر‏ ‏الكلمة‏ ‏المكتوبة‏.

                      This site was last updated 04
                      http://www.coptichistory.org/new_page_3640.htm
                      التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-01-09, 10:12 PM.
                      كن شريكاً
                      فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                        الايقونة المقدسة

                        الايقونة انجيل مصور ونافذة مفتوحة نحو السماوات . أي ان للايقونة قيمة تعليمية وقيمة اخرى تقديسية . فمن الناحية التعليمية تمتاز الارثوذكسية بانه اذا جمعنا ايقوناتنا كافة نجد أنفسنا أمام إنجيل مصور.
                        وكذلك نجد للألوان معناها الواحد في جميع الأيقونات بكافة أنواعها ومدارسها ، كما نجد أن رسم الأيقونات في الأرثوذكسية له أصوله ومفاهيمه الذي لا انحراف عنه . إنه تيار قائم يستقي منه كافة الرسامين ، فلا أحد يرسم على هواه ما يشاء .
                        السيد يرتدي ثوب أحمر ثم ثوب أزرق . فالأحمر علامة الإلوهة والأزرق علامة الطبيعة البشرية . أي أن المسيح هو الإله ( ثوب أحمر ) ، اقتبل الطبيعة البشرية ( ثم ثوب أزرق ) ، بينما نجد السيـدة برداء أزرق ، إشارة لطبيعتها الإنسانية يعلوه رداء أحمر أي أنها ارتضت أن تكون مسكنا وهيكلا إلهيا ، كما تبرز نجمة على جبين السيدة وكتفها إشارة إلى بتوليتها .
                        ترسم الأيقونة الأشخاص في حالتهم الملكوتية الأخروية ، فتضع هالة النور على رؤوسهم وكذلك تبرز الجهاد في حياتهم . كما تظهر أحيانا أدوات استشهاد القديسين الشهداء مخبرة بذلك عن كيفية الإستشهاد ، كأيقونة القديسة كاترينا مثلاً الخ … .
                        ابتعد الفن الكنسي في الغرب عن الأيقونة فأصبح يرسم القديسين بجسدانيتهم . نرى الغرب يبرز تفاصيل الجسد والعضلات والوجه في صور القديسين .
                        ففي تصوير والدة الإله مثلاً ، بدلا من ايقونة العذراء الهادية المرشدة التي ترشدنا إلى المسيح وهو يبارك ، أو ايقونة العذراء الحنون التي تغدق بحنانها على السيد ، ناظرة آلامه الخلاصية المنتظرة ، أو ايقونة العـذراء الأرحب من السماوات ، التي تقــدَم ابنها الذي جعلها أرحب من السماوات إذ سكن في أحشائها ، نراه يشدد على إبراز الجمال الجسدي للوجه ، فيبرز الخدين مثلاً، كما يعمد كثيرا على إبراز العضلات والجسم الممشوق في صور القديسين ، فنجد أنفسنا أحيانا وكأننا أمام مصارعين رومانيين في حلبة قتال ، لا امام من انهكهم الصيام .
                        أما من الناحية التقديسية ، فتتميز الأيقونة بالقيمة التقديسية المفقودة لدى الصور المطبوعة والتماثيل .
                        الايقونة هي عربون العالم المتجلي ، ليست هي من هذا العالم بل هي حضور مسبق للعالم الآتي . لهذا تضعنا امام القديسين في حالتهم الملكوتية .
                        فالايقونة تصور القديس في حالته الملكوتية . ان خدمة مسح الايقونة بالميرون المقدس تجعلها من العالم الظافر بقيامة الرب، تجعلها اشارة من اليوم الاخير ، يوم الغلبة والنصر ، يوم الرب .
                        راسم الأيقونة يجب أن يكون في حالة صلاة وصوم خلال رسمه لها. بينما نجد الصور المطبوعة والأصنام تصنعها آلات جامدة يديرها عمال قد يكونوا غير مسيحيين أو غير مؤمنين، كما قد يكون لصاحب العمل رؤياه التجارية في العمل . فإذن تصدر الأيقونات عن بشر يسبحون الله ويصومون ويجاهدون .
                        تضع الكنيسة الأرثوذكسية الألوان في رسم الأيقونة بطبيعة صومية ، نسكية ، فردوسية ، أي خالية من المصادر الحيوانية كذلك هنالك خدمة مسح الأيقونة حيث تمسح الأرثوذكسية الأيقونة بالزيت المقدس ، إشارة إلى الملكوت السماوي حيث لا زمان ولا مكان ولا أبعاد بل واجهة أمام الرب .
                        لا نجد في أيقوناتنا إلا بعدين العمودي والأفقي بينما البعد الثالث أي العمق في الفضاء فمستهجن عندنا . ذلك أن الأيقونة من بشائر الملكوت الآتي ، حيث لا أبعاد ولا فواصل .
                        ليست التماثيل مقدسة ، أو تقديسية ( تمنح البركة ) كالأيقونات ، ولا تحمل في عمقها فكر الكنيسة وتعليمها وروحانيتها ولاهوتها كالأيقونات . فميزة الأيقونات أنها إنجيل مصـوَر، ونافذة إلى السماء ، عربون الملكوت الآتي . ولقد انتشر استعمال التماثيل في الغرب وازدهر عند الأخوة الموارنة بقوة في القرن الثامن عشر ، حيث كان للأيقونة قبل ذلك موقعها الرئيسي في العبادة المارونية.
                        والجدير بالذكر اليوم هو أن عودة الكنيسة الغربية إلى الأيقونة والاهتمام بها ووعي قيمتها الروحية يزداد خاصة وأن الكنيسة الأولى ( قبل الانشقاق ) في الغرب وفي الشرق رفضت استعمال التماثيل في العبادة .
                        نتيجة انطلاقة الفن الغربي الكنسي بعيدا عن لاهوت الملكوت، تم رفضه من داخل الغرب حيث ان الغرب الثاني
                        (البروتستانتي) رفض مبدأ الصور والأيقونات من جذوره .

                        --------------------------------------------------------------------------------
                        http://vb.orthodoxonline.org/archive...php/t-575.html
                        التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-01-09, 10:12 PM.
                        كن شريكاً
                        فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                          للرب إلهك تسجد...و ليس للأيقونات !!

                          ما زالت العديد من الكنائس تتمسك بتكريم الايقونات و تقدم لها كل صور التبجيل و الاكرام و حتى العبادة و السجود في كثير من الأحيان,

                          و اذا عدنا في التاريخ المسيحي القديم و بالتحديد في الكتاب المقدس نرى ان عبادة الصور و الايقونات هي طقس دخيل من الوثنية الى المسيحية وقد اتخذها البعض حجة على أساس أن المسيحية هي ديانة التجسد بحيث أصبح يجوز تصوير الأشخاص و تقديم الاكرام و العبادة لصورهم على أساس أنها ممثل شخصي لهم.

                          فأصبحنا نرى الصور المختلفة تحتل المكان الرئيسي في الكنائس و يقدم لها كل صور العبادة من سجود و تبخير و تقديم للهدايا و تقبيل وغير هذا من المظاهر التي تعيدنا الى عهد الوثنية و عبادة الالهة المتنوعة..

                          و رغم ان الهدف الرئيسي منها لم يكن بالتأكيد ما أصبحت عليه الان و رغم أن تاريخ الاعتراف بعبادة الايقونات مر بحقبة طويلة من الصراعات الا أنها أصبحت الان من المسلّمات الأساسية عند المسيحيين التقليديين و قد أدان مجمع القسطنطينية في عام 754 م عبادة الأيقونات و لكن بعد العديد من الصراعات السياسية تم عقد مجمّع اخر اعترف بالعبادة المذكورة و أدى فيما بعد الى ارتكاب العديد من المجازر بحق المؤمنين الذين رفضوا السجود للصور و التماثيل .
                          كما اتهم بالهرطقة!!!!!!!!!!! كل من يرفض تكريم الصور و السجود لها..

                          و قد اعتبر المجمع المسكوني السابع و بكل أسف ان أي مسيحي لا يكرم الأيقونات في بيته هو شخص منكر الخلاص!!!!!حيث اعتبر المجمع رفض رسم الأيقونات وتكريمها بمثابة إنكار لإنسانيّة الربّ يسوع، وإنكار للخلاص.

                          و لكن و من خلال نظرة متعمقة بعض الشيء في العهد الجديد نرى أن السجود للصور و الايقونات هو أمر باطل كتابيا .

                          المثال الأول :

                          نقرأ في سفر أعمال الرسل الاصحاح العاشر:

                          وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ. فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: «قُمْ أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ».

                          نرى هنا ان كرنيليوس وقع ساجدا عند قدمي بطرس عندما دخل اليه...

                          في هذه الحادثة... ورغم أننا لا نتعرض لصورة بل لبطرس بشحمه و لحمه...نرى أنه-أي بطرس- رفض أن يتم السجود له..على الرغم من أن كرنيليوس قد سجد له لا على سبيل العبادة لأن كرنيليوس و كما نقرأ كان رجلا تقيا يخاف الله , فقد سجد له اذا على سبيل التكريم و الاحترام , ورغم هذا فان بطرس رفض هذا الفعل رفضا قاطعا قائلا "قم انا أيضا انسان"

                          و السؤال
                          اذا كان بطرس نفسه رفض هذه الطريقة من التكريم و هو أولى بالسجود-ان جاز- من الصورة فهل يجوز للصورة نفسها ؟؟؟

                          المثال الثاني:
                          نقرأ في رؤيا يوحنا 19 :

                          وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ \لْحَمَلِ». وَقَالَ: «هَذِهِ هِيَ أَقْوَالُ \للهِ \لصَّادِقَةُ». فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ \لَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. \سْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ \لنُّبُوَّةِ».

                          نرى هنا يوحنا الحبيب و قد خرّ ساجدا للملاك الذي يتكلم معه و نستطيع أن نقول أن هذا رد فعل طبيعي عند الانسان عندما يرى مشهدا خارقا كهذا المشهد الرهيب..

                          و لكن لننتبه لقول الملاك "انظر لا تفعل! أنا عبد معك"

                          و السؤال هنا اذا كان الملاك و هو مرسل من الله بارسالية عظمى يرفض السجود و يقول "أنا عبد معك" رغم ان يوحنا قد سجد من فرط الرهبة لا اكراما و لا عبادة..هل يجوز أيضا السجود لصورة صامتة جامدة و تقديم مظاهر العبادة لها؟؟

                          المثال الثالث :

                          نقرأ أيضا في أعمال الرسل 14 :
                          فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ. فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ. فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ بَرْنَابَا وَبُولُسُ مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هَذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا

                          رغم أن الحالة هنا هي حالة تعبّد الا أننا نستطيع أن نرى رد فعل بولس و برنابا فقد مزّقا ثيابهما غضبا و حزنا على جهالة هؤلاء الناس...

                          و ما نراه اليوم من مظاهر تكريم و تقديم الذبائح و الاضاحي لللقديسين هي عمل مطابق لما فعله هؤلاء الوثنيون..و هو كما يظهر جليّا أمرباطل..

                          كما يقول الرب في سفر الخروج20 :

                          "أنا هو الرب الهك لا يكن لك الهة أخرى أمامي لا تصنع لك صورة أو تمثالا.................لا تسجد لهنّ و لا تعبدهنّ"
                          فالرب منع العبادة و السجود و لا يجوز ان نقول أن الله حرّم هذا الأمر لأن الشعب القديم كان جاهلا..فالانسان في أي زمان و مكان لديه قابلية للتدين و السجود و العبادة لأي شيء..و الدليل الأكبر ما نراه اليوم من مظاهر وثنية داخل كنيسة المسيح .

                          عذر عبادة الايقونات و الرد عليه :

                          تقول الكنيسة التقليدية أنها لا تعبد الصور و انما ما تفعله هو تكريم يراد به تشريف القديسين و لكن اذا عدنا الى الوثنيين نراهم يستعملون نفس الحجة معتبرين ان تماثيلهم هي رموز تمثل الالهة الحقيقيين.
                          يقول الرب :"أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات" (أشعيا 42: 8). وفي نفس السفر إصحاح 44 وعدد 9 يقول "الذين يصورون صنماً كلهم باطل مشتهياتهم لا تنفع، وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى" ثم في أسفار أخرى يقول: "لا تصنعوا لكم أوثاناً، ولا تقيموا لكم تمثالاً منحوتاً أو نصباً، ولا تجعلوا في أرضكم حجراً مصوراً لتسجدوا له. لأني أنا الرب إلهكم" (لاويين 26: 1).

                          كما يقول البعض أنه كما نكرم صور الأهل يجب علينا تكريم صور القديسين و في الحقيقة ان هذا عذر غير مقبول لأن صور الأهل في النهاية هي صور حقيقية مرتيطة بذاكرتنا منذ الطفولة..و هي مليئة بالدفء و الحنان..أما القديسين لا أحد يعرف صورهم الحقيقية و بالتالي مهما غيرنا هذه الصور لن تشكل أي فرق و بالتالي ليس هتاك من أي ارتباط عاطفي..فنحن نستطيع أن نرسم الاف الايقونات و لكننا لا نملك الا عددا محدودا من صور أهلنا..و هذا يبين سبب ارتباط الشخص بصور أهله و تقبيلها ..لأنها نادرة و هي مخزون لمراحل العمر..

                          و أخيرا لا بد من القول أن المسيحية تنفرد بأنها ترفع أنظار المؤمن وتسمو به إلى عالم الروحيات والسماويات، وأنها تحلق بنفوس اتباعها فوق عالم الماديات والمنظورات، إلى سماء الآب السماوي الذي يطلب منا عبادة غير مقسمة ولا مجزأة.
                          "أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام" (1 يوحنا 5: 21).
                          "الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو 4: 24).

                          ليس من الخطأ استعمال الصورة بحد ذاته..فهي ذات تاريخ فني عريق و لكن من الخطأ ادخالها قي الطقوس لأن هذا من صلب الوثنية..

                          و ان كان هناك بسطاء في القوم فبالأولى على الوعاظ تعليمهم و ايقاظ شرارة الروحانية فيهم و اذكر ان الروحانية تختلف كل الاختلاف عن البعد المجازي الخيالي المتداول حاليا.

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                            انا اخوك فى المسيح خادم انجيلى
                            وضعت ماوضعته لان الاخ الذى يحاورك قالك هات \روابط تدل على عبادة الايقونات
                            ابحث عن مشاركاتى لتعرفنى
                            الرب يباركك


                            أسف عزيزى المحبوب nageh
                            لتدخلى فى مداخلتك هذه والمداخلة التالية
                            وكذلك آسف لأخى المحبوب يسوع حياتى لتدخلى فى مداخلاته
                            والسبب ذكرته بالتفصيل فى المداخلة رقم16
                            الشيخ
                            التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 30-01-09, 04:36 AM.
                            كن شريكاً
                            فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: هل يجوز السجود للصور والتماثيل والصليب ؟

                              ياأخى الحبيب
                              هذا هو اتضاع الاطفال الذى علمنا اياه المسيح
                              بساطة التعامل أهم شئ فى الحياة المسيحية واخونا من يتعاملون مع الايقونات ليسوا اعدائنا وكنا قبل ان يفتح الرب أعيننا
                              منهم فارجو ان تقدم الحق مع النعمة
                              شكراً


                              أسف عزيزى المحبوب nageh
                              لتدخلى فى مداخلتك هذه والمداخلة التالية
                              وكذلك آسف لأخى المحبوب يسوع حياتى لتدخلى فى مداخلاته
                              والسبب ذكرته بالتفصيل فى المداخلة رقم16 التالية
                              الشيخ
                              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 30-01-09, 04:37 AM.
                              كن شريكاً
                              فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X