إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

    الخميس 1 ديسمبر 2005

    هابيل البار


    --------------------------------------------------------------------------
    وكان هابيل راعيًا للغنم ( تك 4: 2 )

    لقد كرّس هابيل عمله ـ كراعٍ للغنم ـ لمجد الله، وقدم ذبيحة دموية على مذبحه. ولقد قدَّر الرب هابيل وتقدمته.

    هذا المثال المبكر لربنا ومخلصنا هو مثال واضح ومتميز لدرجة كبيرة. أشبه بأشعة الشمس المبكرة التي تظهر من الشرق عند الفجر، فهي لا تُظهر كل شيء ولكنها تعلن بوضوح تلك الحقيقة العظيمة: أن الشمس قادمة. وإذ نرى في هابيل، ليس فقط راعيًا، بل أيضًا كاهنًا مقدمًا ذبيحة طيبة الرائحة لله، فإننا نرى في نفس الوقت بعين الإدراك مخلصنا الذي قدم لأبيه ذبيحة، قدّرها الله أكثر من أية ذبيحة أخرى.

    ولقد أبغض قايين هابيل أخاه بغير سبب، وهذا أيضًا ما حدث مع المخلص. فالإنسان الطبيعي الجسدي قد أبغض ذلك الشخص الذي أرضى الله، والذي تجلّت فيه روح النعمة، ولم يهدأ حتى سفك دمه. لقد سقط هابيل قتيلاً ورش دمه على مذبحه وتقدمته، وهكذا أيضًا ذبحت عداوة الإنسان ربنا يسوع المسيح، بينما كان يخدم ككاهن أمام الرب «الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» ( يو 10: 11 ). ليتنا نبكي عليه إذ نراه مذبوحًا بيد الكراهية البشرية داهنًا قرون مذبحه بدم نفسه.

    ولقد تكلم دم هابيل «فقال الرب لقايين ... صوت دم أخيك صارخٌ إليَّ من الأرض» ودم الرب يسوع يصرخ بأعلى صوت، وفحوى صراخه ليست الانتقام بل الرحمة. إنه لأمر ثمين جدًا، بل هو أثمن بكثير من أي أمر آخر، أن نقف عند مذبح راعينا الصالح، لنراه ساكبًا دمه هناك كالكاهن المذبوح، وعندئذ نسمع دمه متكلمًا بالسلام لكل قطيعه. نعم .. سلام في ضمائرنا، وسلام بين اليهود والأمم، وسلام بين الإنسان الذي أهان خالقه وبين الخالق العظيم، وسلام على مرّ عصور الأبد لكل البشر المغسولين بدمه.

    وهابيل هو أول راعٍ حسب الترتيب الزمني، ولكن قلوبنا تضع الرب يسوع أولاً حسب ترتيب العظمة. فيا راعي الخراف العظيم نحن شعب مرعاك نباركك من أعماق قلوبنا إذ نراك مذبوحًا لأجلنا.

    تشارلس سبرجن
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 04-12-05, 05:26 AM.
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

  • #2
    مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

    الجمعة 2 ديسمبر 2005

    المؤمن والرحمة


    --------------------------------------------------------------------------

    أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به ( مز 32: 10 )

    الرحمة هي شعور بالشفقة نحو شخص في حالة سيئة مع رغبة ومحاولة لإنقاذه. لهذا تُذكر الرحمة في مَثَل السامري الصالح «الذي صنع معه الرحمة» ( لو 10: 37 ). ولقد كانت الرحمة هي أول ما قابلنا الله به ونحن خطاة، ثم أنها أيضًا مُلازمة لنا حتى النهاية. فإذا نظر المؤمن إلى الوراء، يستطيع أن يقول: «إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي» ( مز 23: 6 ). وإذا نظر إلى الأمام يقول: «إلهي رحمته تتقدمني» ( مز 59: 10 )، بل إنها مُحيطة بنا من كل جانب «أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به» ( مز 32: 10 ). وهي مُلازمة للمؤمنين طول الطريق «رحمة الله هي كل يوم» ( مز 52: 1 )، لكننا نتمتع بها بصفة خاصة في ظروفنا الصعبة «إذ قلت قد زلّت قدمي، فرحمتك يا رب تعضدني» ( مز 94: 18 ). ولهذا «نتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ... عونًا في حينه» ( عب 4: 16 )، وفوق هذا كله، بوسع المؤمن أن ينظر إلى أعلى وينتظر الرحمة الأخيرة النهائية عند مجيء المسيح «منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية» (يه21).

    المسيحي إذًا هو شخص مغمور برحمة الله، وينتظر الله منه أن يُظهر الرحمة للآخرين، كقول المسيح «كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا» ( مت 18: 33 )، وقوله أيضًا «اذهب أنت أيضًا واصنع (الرحمة) هكذا» ( لو 10: 37 ). نعم، فإن «من آمن (بالمسيح) .... تجري من بطنه أنهار ماء حي» ( يو 7: 38 ). فالمؤمن وقد رُحم ينظر بالرحمة إلى مَنْ حوله.

    يوضح يهوذا في رسالته أن المؤمن يقف بين رحمة نالها (ع2)، ورحمة ينتظرها (ع21)، ولهذا فإنه يجب أن يُظهر الرحمة للآخرين (ع22). فليست المسيحية مجرد طقوس وفرائض يؤديها الإنسان، بل حياة مختلفة، أحد خصائصها الرحمة.

    لقد وبّخ المسيح، أكثر من مرة، الفريسيين الذين كان تدّينهم بعيدًا عن حياتهم، مقتبسًا كلمات هوشع «إني أريد رحمة لا ذبيحة». في متى9: 13 ربطها مع حاجة الروح والنفس، وفي متى12: 7 ربطها مع حاجة الجسد، وكأن الرب يريدنا أن نهتم بحاجة النفوس للخلاص «ارحموا البعض مميزين» (يه22) وكذلك حاجة الأجساد للطعام والكساء «المُعطي فبسخاء ... الراحم فبسرور» ( رو 12: 8 ).

    يوسف رياض
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 04-12-05, 05:27 AM.
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #3
      مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

      السبت 3 ديسمبر 2005

      مشيئة الله


      --------------------------------------------------------------------------------
      ..أن تمتلئوا من معرفة مشيئته، في كل حكمة وفهم روحي، لتسلكوا كما يحق للرب، في كل رضى، مُثمرين في كل عملٍ صالح، ونامين في معرفة الله ( كو 1: 9 ، 10)
      فاضطجعت عند رجليه إلى الصباح(را 3: 14)

      يميل الإنسان بطبيعته لأن يفعل إرادته الذاتية، ولكن لا يجب أن يكون المؤمن هكذا لأنه ليس ملكًا لذاته إذ قد اُشتُري بثمن ( 1كو 6: 19 ، 20). إن واجب العبد الأول أن ينفذ أوامر سيده، ولكن كثيرًا ما يحدث أن يطيع رغم أنفه، خصوصًا إذا كان ذلك السيد شريرًا وقاسيًا. أما نحن فإن سيدنا هو في نفس الوقت أبونا، أب يحبنا وقد اشترانا بثمن كبير ليعتقنا من عدو نفوسنا، ولكي يهَبنا خلاصًا أبديًا. فالطاعة يجب أن تكون عندنا تلقائية ومُسرّة.

      ولكي يمكن أن نطيعه، يوجد شرط ضروري هو أن نعرف مشيئته. ليتنا نتدرب على معرفته1ا، وهذا هو ما يعنيه الرسول بقوله: «أن تمتلئوا من معرفة مشيئته». إن الكأس الملآنة، لا تستطيع أن تستوعب شيئًا آخر، فيجب أن تكون قلوبنا متفرغة من إرادتنا الذاتية حتى يمكن أن تملأها إرادة الله. وبقدر ما يتقدم المؤمن، بقدر ما يختبر أن الطبيعة القديمة حية دائمًا فيه ومستعدة دائمًا أن تفعل مشيئته هو. فمن الضروري إذًا أن نضع هذه الإرادة جانبًا حتى يمكن عمل مشيئة الله.

      ولكن كيف يمكن التوصل إلى ذلك؟ بالتأمل في كلمته وليس بذكائنا الطبيعي. ربما يمكن أن نذكر علماء عظماء كانوا يعرفون الكتاب المقدس معرفة عميقة، ومع ذلك ظلوا غير مؤمنين. إن السبب في ذلك هو أنهم يعرفونه كما يمكن معرفة كتاب بشري. لكن كلمة الله لا تُفهم إلا داخليًا بواسطة الروح القدس الذي يُدخلنا في معناها العميق ويطبقها على قلوبنا «في كل حكمة وفهم روحي».

      ومعرفة كلمة الله ليست هدفًا في ذاتها. إن كثيرين جدًا من المؤمنين المتبحرين في الحقائق الكتابية، يكتفون بهذا العِلم. وفي هذا فخ يسهل الوقوع فيه، لأن المعرفة في هذه الحالة تنفخ وتقود إلى الكبرياء، ولكن إن كنا نحرص على معرفة مشيئة الله، فذلك ليس لكي نستعرض معرفتنا في عيني إخوتنا، ولكن لكي نصل إلى هدف عملي هو «لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضىً»، ولذا يجب أن نبحث قبل كل شيء في دراسة الأسفار المقدسة، ليس عن المعرفة، بل عن شخص هو الرب يسوع المسيح.

      ش. ف
      التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 04-12-05, 05:27 AM.
      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

      تعليق


      • #4
        مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

        الأحد 4 ديسمبر 2005

        رئيس الإيمان ومكمله


        --------------------------------------------------------------------------------
        ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله ( عب 12: 2 )

        إن تجسد ابن الله وتنازله وإخلاء نفسه، كان أمرًا واقعيًا وحقيقيًا إلى أقصى حد. فالذي كان غنيًا أصبح فقيرًا بمعنى الكلمة. والذي هو ابن الله في المجد أخلى نفسه حقًا وأخذ صورة عبد.

        فالمسيا جاء مولودًا من امرأة، صائرًا تحت الناموس لكي يصنع ويتمم مشيئة الآب الذي أرسله. صلواته كانت صلوات حقيقية مُعبرة عن اتكاله وثقته. كما كانت حقيقية تلك النظرة السامية التي كان يوجهها إلى السماء عندما كان له المجد يرفع عينيه إلى الآب قبل أن يبارك أو يشفي أو يُطعم الجماهير أو ينطق بكلمة القوة والسلطان. وكانت عميقة وحقيقية تلك التضرعات التي رفعها يسوع في هدوء الليل قبل أن يعيِّن تلاميذه ورسله. كما كانت حقيقية طلبته «مجِّد ابنك». ولم تكن قوته في لاهوته وقدرته الخاصة فقط، بل وفي حماية الآب له، كما كان رجاؤه وتعزيته في المواعيد الكتابية المُعبرة عن الوعد الأزلي.

        إن الرب يسوع كان يؤمن. وبالإيمان استراح على كلمة الله المكتوبة عنه «من تعب نفسه يرى ويشبع». بالإيمان استطاع أن يخترق حُجب الآلام والعار وغيوم الموت الكثيفة المُظلمة الحالكة، ويرى من ورائها جميعًا السرور الموضوع أمامه. هو عرف أن إسرائيل سيرفضه. والصليب بكل خزيه وعاره، والجَلد والتَفْل والاستهزاء ـ كل ذلك قد تمثَّل أمامه، وكان يعرفه مقدمًا، ومع ذلك استطاع بالإيمان أن يقول في مواجهتها جميعًا «وفي اليوم الثالث يقوم ابن الإنسان من الأموات».

        أي نعم. يسوع كان يؤمن. هو رئيس الإيمان ومُكمله. ويسوع كان الخادم الكامل الذي أكمل إلى التمام عمل الله، فهو ُبناء على ذلك كان كاملاً في الإيمان. ففي سحابة الشهود (عب11) نرى الإيمان مُعلنًا في جزئيات متفرقة، وكل قديس يشرح لنا ناحية معينة منه متغلبًا على صعوبة معينة أو محتملاً تجربة معينة. ولكننا في يسوع نرى كل الإيمان، فهو قد اجتاز دائرة الإيمان بأكملها، وصعد السلم من أولها لآخرها. فقد احتمل كل شيء وانتصر على كل شيء ... وإلى النهاية، حتى إلى الموت موت الصليب، كان الواثق المتكل على الله.

        أدولف سفير
        التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 04-12-05, 05:28 AM.
        نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

        تعليق


        • #5
          مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

          الاثنين 5 ديسمبر 2005

          ينبوع مختوم


          --------------------------------------------------------------------------------
          أختى العروس جنة مُغلقة، عين مُقفلة، ينبوع مختوم ( نش 4: 12 )

          «عين مُقفلة» لا يستطيع أن يرتوي من مياهها إلا صاحبها الذي تعب فيها، فإنه وإن كانت غاية الرب أن المؤمن الذي قبل الروح القدس تجري من بطنه أنهار ماء حي لإرواء الآخرين، إلا أن في حياة المؤمن وعلاقته السرية والباطنية بالرب، ما هو للمسيح وحده، له دون سواه. فللمسيح وحده عواطف السجود والتعبد والقلب المكرس. هذه هي مياه العين المُقفلة، المياه الغالية لديه كما كانت مياه بئر بيت لحم التي عند الباب لها قيمتها الغالية لدى داود (2صم 23).

          «ينبوع مختوم» فالعروس بجملتها لعريسها، وله وحده، وهي قانعة تمامًا بنصيبها في حبيبها. فالمسيح كفايتها وهو ملء قلبها، وهي ينبوع مختوم له دون الآخرين، وعلى ينبوع الملك خاتمه الملكي، والمياه الحية لا تفيض من ذلك الينبوع إلا إليه، فليس لأجنبي أن يعبث بما قد ختمه الملك بخاتمه «ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت إذ له هذا الختم. يعلم الرب الذين هم له، وليتجنب الإثم كل مَنْ يُسمِّي اسم المسيح» ( 2تي 2: 19 ).

          إن الكلمات «مغلقة، مقفلة، مختوم» من شأنها أن توحي بالضرورة إلى انفصال المؤمن عن العالم انفصالاً مطلقًا ومحددًا، فإن المسيحي الحقيقي وإن كان في العالم ولكنه ليس منه «ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم» ( يو 17: 14 ، 16)، ولا يمكن أن يرضى العريس أن يجد مسرته في عروسه بغير ذلك «اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حُسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له» ( مز 45: 10 ، 11)، إنه واضح جليًا أن العريس يريد أن تكون العروس كجنة مغلقة وعين مُقفلة وينبوع مختوم، فلا يكون لسواه، لا لشعبها ولا لبيت أبيها مكان في قلبها وعواطفها. إنه يريدها أن تكون بجملتها له وحده، وبذا تكون جميلة فيشتهي حسنها، وهي إذ تعترف به سيدًا لها يفيض قلبها حبًا وسجودًا وتعبدًا له. وهذا ما نراه فعلاً في رفقة، فقد تركت الكل من أجل إسحاق. لقد نسيت شعبها وبيت أبيها وسارت في برية قاحلة بقلب مليء بالمحبة والإخلاص لعريسها. وهكذا الكنيسة فإنه من واجبها، بل بالحري امتيازها، أن تحب عريسها وتتعبد له وتحيا مكرسة له كعذراء عفيفة.

          متى بهنام
          التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:23 AM.
          نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

          تعليق


          • #6
            مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

            الثلاثاء 6 ديسمبر 2005

            ما بالكم خائفين هكذا؟!


            --------------------------------------------------------------------------------
            فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أما يهمك أننا نهلك؟.. قال لهم: ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا إيمان لكم ( مر 4: 38 - 40)

            من الحقائق الثابتة أن نهاية الإنسان هي بداية الله، ولكننا متى وصلنا إلى نهايتنا واستنفذنا كل جهودنا، قلما نعتمد على الله وننتظر بداية عمله. ومن السهل متى أقبلت الدنيا علينا، وكان بحر الحياة هادئًا والجو صافيًا، أن نتكلم عن قدرة الله وأن نطلب منه أن يحفظنا متى هاجت الرياح وتلاطمت الأمواج، ولكن أين نحن من هذا الكلام عندما تعج المياه فعلاً وتثور العواصف ضدنا؟ أما الله تبارك اسمه فهو هو، لنا في السكون وفي العاصفة، في الصحة والمرض، في الفقر والغنى، في العُسر واليُسر. وهذه هي الحقيقة الهامة التي يستند عليها الإيمان ويتمسك بها في كل الظروف والأحوال.

            ولكن عِلة الضعف وسر الفشل هو في بُطء إيماننا وضعف ثقتنا. فكم من الانزعاج يستولي علينا، وكم من القلق يملك زمامنا، حين كان يجب أن نبقى هادئين واثقين في الله! وكم تتلفت عيوننا إلى هنا وهناك ونلجأ إلى البشر، حين كان يَلزم الاستناد على الله والنظر إلى «رئيس الإيمان ومكمله»! وكم نعاني من الخسائر، ونجلب على اسم الرب من الإهانة بسبب ذلك!

            ليس هناك ما يحملنا على التذلل نظير ميل قلوبنا إلى الشك وعدم الثقة في الرب في وقت الشدائد والضيقات. ولا ريب أن الشك في الرب وضعف الثقة فيه يجرح قلبه المُحب.

            ولكن ما أرق قلب الرب وما أحَّن عواطفه! كم هو قريب منا ليحمينا رغمًا عن عدم إيماننا وميلنا إلى الشك. إنه تبارك اسمه لا يعاملنا حسب أفكارنا الضعيفة، بل حسب محبته الكاملة. هذه هي تعزية نفوسنا وسنَدنا ونحن عابرون وسط بحر الحياة المضطرب. يا ليتنا نتكل عليه بكل هدوء، وتستقر في نفوسنا الراحة العميقة النابعة من الثقة فيه مهما عصف الريح وعلا الموج. ويا ليتنا لا نؤلم عواطفه بسؤالنا: «أَمَا يهمك أننا نهلك؟» لأنه من المستحيل أن نهلك والرب معنا في السفينة. ليت الروح القدس يولّد في قلوبنا بشخصه المعبود الجرأة والثقة. وليتنا نتمسك بالرب بالإيمان ونعتصم به، وتتمتع قلوبنا بشخصه المعبود فيؤول هذا إلى تقديم السُبح الدائم، وامتلاء قلوبنا بالسلام والفرح في كل حين.

            ماكنتوش
            التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:24 AM.
            نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

            تعليق


            • #7
              مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

              الأربعاء 7 ديسمبر 2005

              هل تلبي نداه ؟


              --------------------------------------------------------------------------------
              وقف يسوع ونادى قائلاً: إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب. مَنْ آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي ( يو 7: 37 ، 38)

              عزيزي القارئ، إذا كنت متألمًا من تجربة معينة: مرض، ضيق، ظلم، احتياج، ثق أن هذه الأمور ليست مشكلة أبدًا أمام قدرة الله، لكن المشكلة الحقيقية هي إذا كنت تواجه هذه المشاكل بمفردك بدون الله، أي إذا كنت لست ابنًا حقيقيًا له. والمشكلة الأخطر؛ إن كنت تعيش حياتك كلها بدون الله. أما أخطر المشاكل وأكثرها هولاً ورُعبًا، هي أن تموت بدون الله. لذلك دعني أسألك بعض الأسئلة التي أراها منطقية:

              ـ إن كان الله يحبك ويعرفك باسمك، لأنه خالقك، وهو يدعوك لتكون له ابنًا ويكون هو لك إلهًا، اسمعه يقول: «أن هو الألف والياء، البداية والنهاية، أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا. مَنْ يغلب يرث كل شيء، وأكون له إلهًا وهو يكون لي ابنًا» ( رؤ 21: 6 ، 7). فهل من العقل أن ترفض دعوته؟

              ـ إن كان الرب على استعداد أن يصحبك في رحلة حياتك ليكون في قلبك وبيتك، ويرعاك كل أيام عمرك، بل وعندما ترحل من هذه الدنيا يضمن لك وجودًا أبديًا معه، فهل من الحكمة أن ترفض صُحبته؟

              ـ إذا كنت تشعر بالعجز أمام مشكلتك، وترى أنك لست بقادر على مواجهتها بمفردك، وتطلب من الله الآن أن يتدخل ويحل لك هذه المشكلة، فدعني أسألك: هل تريد أن تتعامل مع الله بالقطعة؟ أي أنك تريده وقت المشاكل فقط؟ دعني أصارحك بأن هذا الأسلوب مُهين لله، ولا يقبله أبدًا. لكن إن كنت تريد علاقة حقيقية يكون هو فيها لك أبًا وأنت تكون فيها له ابنًا، فهو لن يتأخر عنك لحظة. فهل من المنطق أن ترفض أبوّته؟

              عزيزي .. ربما سمح لك الرب بهذه الضيقة لكي يقودك من خلالها لعلاقة رائعة معه، ليس كحلاّل المشاكل والمُنقذ من الضيقات فقط، بل كالمُحب الألزق من الأخ. وهكذا يصبح الضيق بركة لك، ولا تعود فيما بعد تعيش بدونه، ولا تموت بدونه. هل تلبي نداه؟

              آه .. ما أصعب الضيق بدونه، وما أتفه الحياة بدونه، لكن ما أبشع الموت بدونه. فهل لديك مبرر واحد يجعلك تبقى بدونه؟ هيا إليه الآن.

              ماهر صموئيل
              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:24 AM.
              نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

              تعليق


              • #8
                مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                الخميس 8 ديسمبر 2005

                فرعون وقساوة القلب

                -- -- ----------------------------------------------------------------------------
                لأنه يقول الكتاب لفرعون: إني لهذا بعينه أقمتك، لكي أُظهر فيك قوتي. ولكي يُنادى باسمي في كل الأرض. فإذًا هو يرحم مَن يشاء، ويقسي مَن يشاء ( رو 9: 17 ، 18)


                مَنْ هو فرعون هذا الذي يتكلم الكتاب إليه هنا؟ إنه ملك كافر ومتبجح وقاسٍ. وكان هذا الشبل (خر5) من ذاك الأسد: قاتل صبيان العبرانيين ( خر 1: 16 ). بل إن الشبل هذا فكَّر أن يستأسد على الله نفسه، لا على شعبه فحسب. أ نستكثر أن يقضي الله عليه، وأن يخلّص البشرية من أذاه، ويطهر الأرض من أمثاله؟ لقد تحدى الله، وكان لا بد أن ينال جزاءه العادل، لأنه «مَنْ تصلَّب عليه فسَلم؟» ( أي 9: 4 ).

                لقد أعطى الله مركزًا كبيرًا لفرعون. فقد كان ملكًا على أعظم مملكة في زمانه، لكن أول عبارة مسجلة لهذا الفرعون في الكتاب هي: «مَنْ هو الرب حتى أسمع لقوله فأطلق إسرائيل؟ لا أعرف الرب، وإسرائيل لا أطلقه» ( خر 5: 2 ). ثم في تحدٍ لله ثقَّل العمل على الشعب لكي لا يتلفتوا إلى كلام الله الذي قال عنه في تبجح «كلام الكذب» ( خر 5: 9 )!

                كان ممكنًا أن يسحق الله فورًا تلك الدودة الحقيرة التي تطاولت عليه، لكن الله بدل ذلك أعطاه الإنذارات وعمل له العجائب. لكن هذا لم يُلِن قلب ذلك العاتي. من ثم فإن الرب أوقع عليه ضرباته، وعندئذ طلب فرعون الصلاة لأجله لكي تُرفع عنه الضربة، مُظهرًا توبة صورية فقط. فلما رفع الله قضاءه عنه، غيَّر ذلك الملك الفاسد الكلام الذي سبق أن قاله، وكأن ذلك الكذاب المغرور يلعب مع الله!

                ونحن نقرأ في كلمة الله عشر مرات أن فرعون قسَّى قلبه. كما نقرأ عشر مرات أن الرب قسى قلب فرعون. لقد كان الرب يعرف النهاية من البداية: فعرف أن فرعون سيقسي قلبه ( خر 3: 19 )، وأنه بالتالي سيضاعف قساوة قلب فرعون ( خر 4: 21 خر 5: 2 ). لكن من تسلسل الأحداث، نرى كيف بدأ فرعون بالتطاول على الله ( خر 7: 22 )، كما ذكر الرب فعلاً، لأنه كُلي العلم ولا تأخذه مفاجأة. كما نرى أن فرعون مع أول ضربة من الضربات قسى قلبه (خر7: 22، 23)، واستمر هكذا مع تتابع الضربات، حتى نهايته المحتومة.

                لقد قسى فرعون قلبه بتكرار، فضاعب الله تقسية قلبه. لقد كان آنية هوان هيأت نفسها للغضب. ليتنا نأخذ منه لأنفسنا الدرس والعبرة! ولنحذر من أن نقسي قلوبنا عندما يتكلم الرب إلينا.

                يوسف رياض
                التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:25 AM.
                نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                  الجمعة 9 ديسمبر 2005

                  المكان الأول


                  --------------------------------------------------------------------------------
                  حتى متى تنوح على شاول، وأنا قد رفضته ... تعال أرسلك إلى يسَّى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بنيه ملكًا ( 1صم 16: 1 )

                  ناح صموئيل على شاول الملك الذي رفضه الله لأنه لم يستطع أن يحكم الشعب ويقوده بطريقة تمجد اله ( 1صم 12: 19 ). والرب وضعه جانبًا ليعيّن آخر. وهذا الإجراء المزدوج يُشبه ما يريد الله أن يُدخله في حياتنا الشخصية.

                  يريد الله أن يقول لكل منا: كُف عن النوح على نفسك، اخرج من سلبيتك واذهب ابحث عن الملك الجديد الذي عيّنته ليأخذ مكانك! لقد ظهر فشلنا في الجلجثة حيث قد تمت إدانتنا، وصُلبنا مع المسيح. لكننا بالرغم من ذلك نبحث عن حلول أخرى غير التي أظهرها الله لنا، فيقول البعض: قدم وعودًا لله، وآخرون حسِّن النقاط الفلانية في حياتك، وآخرون اطلب اختبارًا خاصًا للروح القدس، وآخرون انفصل عن كل مَنْ ترى أنه غير طاهر. وإلى حد ما ـ على غرار ما فعله صموئيل ـ نحن نختبر أبناء يسى، ولكن ولا واحد من هذه الحلول يمكِّن من الجلوس ( 1صم 16: 11 )، فلا إمكانية للجلوس أو الراحة مع بني يسى. ولكي نعرف حياة السلام والراحة، تدعونا الكلمة لأن نُنزل شاول عن العرش (أي الذات) ونُصعد داود (أي الرب يسوع) بدلاً منه. إنه الوحيد الذي يقدر أن يعطينا حياة النُصرة «شكرًا لله الذي يُعطينا الغَلبة بربنا يسوع المسيح» ( 1كو 15: 57 ).

                  ولنلاحظ كيف يقدم لنا داود ( 1صم 16: 12 ). لم يكن يبدو عليه أنه رجل فتوحات، ولم يُطلب منه أن يقوم بتعريف نفسه. إن ذلك الشاب الذي «كان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر» هو ببساطة؛ الذي اختاره الله ليكون ملكًا على شعبه. إنه «يُحسن الضرب (بالعود)، وهو جبار بأس ورجل حرب، وفصيحٌ ورجل جميل، والرب معه» ( 1صم 16: 18 ).

                  هل نريد نحن أيضًا أن نعطي للرب يسوع المسيح المكان الذي يريده الله في حياتنا؟


                  لا اسمَ يحلو ذكرُه كاسمِ يسوعَ المسيح
                  كرروه إنه كشذا طيبٍ يفيحْ
                  لست أبغي غيره فهوَ لي نِعمَ النصيبْ
                  حمِّدوه إنه ربنا الفادي الحبيب



                  روي هيسيون
                  التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:26 AM.
                  نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                    السبت 10 ديسمبر 2005

                    أجاب حبيبي


                    --------------------------------------------------------------------------------
                    أجاب حبيبي وقال لي: قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي ( نش 2: 10 )

                    «أجاب حبيبي» يبدو أن الحبيب قد أجاب على طلبة سرية قد قدمتها الحبيبة إليه، وإن كانت هذه الطلبة لم تدوَّن هنا، إلا أنها حرّكت عواطفه المقدسة، لأنه تبارك اسمه قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق. «أحببت لأن الرب يسمع صوتي، تضرعاتي» ( مز 116: 1 ). وقد أكد الرب له المجد بأن «كل مَنْ يسأل ياخذ، ومَنْ يطلب يجد، ومَنْ يقرع يُفتح له» ( مت 7: 8 ). ليتنا ندرب أنفسنا على الإكثار من الصلوات والتضرعات إلى إلهنا «سامع الصلاة» «مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة» ( أف 6: 18 ).

                    ثم أن العروس تردد نفس كلمات العريس التي تكلم بها إليها كلمة فكلمة «أجاب حبيبي وقال لي». وما أغنى النفس التي تحفظ أقواله وتلهج فيها «نهارًا وليلاً» وتتحفظ للعمل بها. إنها تكون «كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل» ( مز 1: 3 ). إنها (أي كلمةالله) «صادقة تصيِّر الجاهل حكيمًا» وهي «أشهى من الذهب والإبريز الكثير، وأحلى من العسل وقطر الشهاد» و«في حفظها ثوابٌ عظيم» ( مز 19: 7 - 11).

                    هل يستطيع كل منا أن يقول بحق: «كم أحببت شريعتك! اليوم كله هي لهجي» ( مز 119: 97 ). إن كلام الرب يسوع المسيح هو «روح وحياة»، فما أسعدنا إن كنا نخبئ كلامه في قلوبنا ككنز ثمين «لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى» ( كو 3: 16 ).

                    «قومي يا حبيبتي ... وتعالي». إنه ـ تبارك اسمه ـ يحثها بأن تضع قلبها وعواطفها على ما فوق حيث هو، وأن تثبّت بصرها لا في الأمور الوقتية التي تُرى، بل إلى الأمور الأبدية التي لا تُرى، وأنها، بعمل الروح القدس الساكن فيها، تتحقق من أن سيرتها هي في السماوات، وأنها أُقيمت مع المسيح المُقام والممجد، وأنها اُجلست في السماويات فيه، وأنها ليست من العالم، ولكنها أُرسلت من الرب سيدها وعريسها في إرسالية إلهية، وأن بيتها ووطنها هما فوق: «قومي .. وتعالي». فليس هو وقت التراخي والنوم، بل الوقت لطلب الرب، لذلك يقول: «استيقظ أيها النائم وقُم من الأموات فيضيء لك المسيح» ( أف 5: 14 ).

                    متى بهنام
                    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:26 AM.
                    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                      الأحد 11 ديسمبر 2005

                      نزل .. وصعد


                      --------------------------------------------------------------------------------
                      الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السماوات لكي يملأ الكل في الكل ( أف 4: 10 )

                      لا توجد حقيقة في الكتاب المقدس أروع من هذه، أنه يوجد إنسان صعد لمجد الله، وكانت هذه هي الخاتمة المجيدة لخطة الله الذي ظهر في الجسد كما نراها في 1تيموثاوس3: 16 .

                      وإننا لا نُبالغ فعلاً عندما نقول إنه لا توجد حقيقة في الكتاب مؤكدة وموضحة مثل هذه الحقيقة. في 1كورنثوس15: 3، 4 يعيد الرسول بولس على أسماعنا، الإنجيل الذي بشَّر به، فيتحدث عن موت المسيح من أجل خطايانا، وعن دفنه. ويتحدث عنهما ببساطة إذ لا حاجة له إلى تأكيد هذه الحقائق غير القابلة للمناقشة، إذ أنها معروفة للجميع. ثم يذهب في حديثه إلى الحقيقة الثالثة في الإنجيل «أنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب»، وهنا نراه يؤكد ذلك بشهادة جيش من الشهود. أولاً لأن قيامة المسيح لم تأخذ نفس صفة العمومية والإعلان الظاهري على مرأى ومسمع من الكل كما كان الأمر في موته، وثانيًا لأن القيامة هي حجر الزاوية لكل الحق الإلهي المُعلن كما نجد في 1كورنثوس15: 13- 19. ولذلك، فقد تعيَّن على الرسول مبدئيًا أن يُظهر قيامة المسيح أيضًا باعتبارها أمرًا مؤكدًا لا يقبل الجَدَل.

                      وذلك الإنسان المُقام، هو الآن في المجد!! ويا لها من حقيقة رائعة ومَدهشة حقًا!!

                      إن نظرة العهد القديم للأمور، نراها مُسجلة بأسلوب جميل في مزمور115: 16 «السماوات سموات الرب. أما الأرض فأعطاها لبني آدم». لقد خُلقت الأرض نقية، وكانت مُعدة للإنسان، وكانت موضعًا لسلطانه ليمارسه عليها. بينما نظرة العهد الجديد تختلف كثيرًا عن النظرة السابقة، إذ تنظر لا إلى الإنسان على الأرض، بل إلى الرب يسوع الآن كإنسان في المجد كما نقرأ «أجلسه عن يمينه في السماوات» ( أف 1: 20 - 22). ويا لها من مُقابلة عجيبة حقًا!!

                      إذًا فنحن أمام فكرتين جوهريتين في العددين 9، 10 من هذا الأصحاح، الأول أن المسيح قبل أن يصعد، فقد نزل إلى الموت حيث أبطل قوة العدو، وسطوة القبر. والثاني أنه إذ أحرز النُصرة، فقد ارتفع وتعظَّم لكي يملأ الكل.

                      و«الكل» هنا طبعًا يقصد به كل ما أصبح المسيح رأسه «رأسًا فوق كل شيء» ( أف 1: 22 ) كل شيء في دائرة البركة لا اللعنة.

                      ف.ب. هول
                      التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:26 AM.
                      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                        كما هى رائعه تلك الكلامات المتنوعه المملوة محبه نحو اخوتنا والاخرين
                        كلمات لها اكثر من مضمون فليتنا نتقرب الى الرب ابونا الذى اشترانا بدمه
                        مقدمين له نفوسنا واروحنا بعيد عن الرياء طالبين صفحه ورضاة
                        اليكم اخوتى طالبا منكم بثقه ان تصلوا من اجلى حقا لان الشيطان يلف حولى سياجا كلما حاولت الفرار منها ارجع مرة اخرى
                        صلوا من اجلى وانا واثقا ان الله قد اشترانا ولم يتركنا للهلاك
                        صلوا حتى يقوينى الرب يمسكنى فى يمينه يعضدنى ويسندنى بشماله فهو القادر الوحيد
                        صلوا من اجلى
                        التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-05, 05:51 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                          عزيزى meg5699
                          نصلى للرب أن يعضدك ويكون سندا لك فى التجارب التى تمر فيها
                          فقط ياعزيزى التجئ الى الرب كلما هاجمك الشيطان وانتهرة وقل له اذهب عنى ياشيطان
                          اذا هاجمتك الأفكار الشيطانية افتح الكتاب المقدس وإقرأ المزمور الذى يبعد عنك الخوف
                          مزمور 27
                          َلْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
                          لِدَاوُدَ
                          1اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ 2عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 3إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. 4وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. 5لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي. 6وَالآنَ يَرْتَفِعُ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي حَوْلِي فَأَذْبَحُ فِي خَيْمَتِهِ ذَبَائِحَ الْهُتَافِ. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ لِلرَّبِّ. 7اِسْتَمِعْ يَا رَبُّ. بِصَوْتِي أَدْعُو فَارْحَمْنِي وَاسْتَجِبْ لِي. 8لَكَ قَالَ قَلْبِي: [قُلْتَ اطْلُبُوا وَجْهِي. وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ]. 9لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي. لاَ تُخَيِّبْ بِسَخَطٍ عَبْدَكَ. قَدْ كُنْتَ عَوْنِي فَلاَ تَرْفُضْنِي وَلاَ تَتْرُكْنِي يَا إِلَهَ خَلاَصِي. 10إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي. 11عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ وَاهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. 12لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ. 13لَوْلاَ أَنَّنِي آمَنْتُ بِأَنْ أَرَى جُودَ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ 14انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.


                          الرب يعينك ويحفظك
                          التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 13-12-05, 02:36 AM.
                          نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                            الاثنين 12 ديسمبر 2005

                            هذه هي وصيتي


                            --------------------------------------------------------------------------------
                            هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم ( يو 15: 12 )

                            إن وصية الرب يسوع لتلاميذه في العُلية هي أن يحبوا بعضهم بعضًا ( يو 13: 34 ، 35؛ 15: 12، 17). وقد تحققت فيهم هذه الوصية بعد قيامة المسيح من الأموات وانسكاب الروح القدس عليهم، فأحب بعضهم بعضًا من نفس نوع محبة المسيح لهم، وإن كان قياس محبة المسيح أعلى من أن يبلغه قديس.

                            والرسول يوحنا يسترجع هذه الوصية موجهًا إياها لنا قائلاً: «أيضًا وصية جديدة أكتب إليكم، ما هو حق فيه» ـ أي في المسيح. وهذا الحق الذي كان في المسيح وهو على الأرض «المحبة»، هذا الحق أصبح الآن فينا نحن أولاد الله ( 1يو 2: 8 ). وفي رسالته الثانية يكتب عن الوصية التي كانت عندنا من البدء ـ بدء وجود الرب على الأرض وخدمته ـ أن يحب بعضنا بعضًا (2يو5). وهنا نرى المحبة تُمارس في "دائرة عائلة الله"، ولذلك فمن الضروري أن نميز مَنْ هم أولاد الله الحقيقيين حتى يتسنى لنا أن نحبهم، وأن نمارس معهم المحبة في صورها المتنوعة ومجالاتها المختلفة حسبما تقتضي أسباب وظروف التقائنا بهم. ولكن لماذا يضع الله علينا إلزامًا بأن نحب بعضنا بعضًا؟ ذلك لأن الله يحب أولاده. فكما أنه هو يحب أولاده، يضع علينا إلزامًا بأن نحب مَنْ يحبهم وأن نحبهم باعتبار أننا إخوة، وبالتالي نحن جميعًا عائلة الله الواحدة التي يحبها الله ويحب كل واحد فيها على حدة.

                            على أن هناك وجهًا آخر استلزم هذه الوصية، وهي أن الله يعرف الذات البشرية عاملة فينا، وخاصة فيما يتعلق بالأمور الروحية التي نجد فيها الكبرياء تدفعنا للظن بأن غيرنا من أولاد الله لم يصل إلى ما وصلنا إليه، إذ هم على جهلٍ بها أو مقصرين في بلوغها، الأمر الذي نرى فيه الوصية لازمة لنحب مثل هؤلاء الأخوة، مما يحفظ قلوبنا من التشامخ الروحي.

                            كما أن الله يعرف مراوغات القلب البشري وحججه الواهية، والمبررات العقيمة التي نحاول بها إقناع نفوسنا عندما نرفض قبول البعض من أولاد الله الذين لا يوافقوننا آراءنا وأفكارنا، أو ممن لا يسيرون في ركابنا، ولذلك وضعتنا الوصية تحت إلزام بأن يحب بعضنا بعضًا.

                            جوزيف وسلي
                            نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - ديسمبر 2005

                              عزيزى الشيخ
                              اشكرك على اهتمامك ونصحه عوضك الرب خير وانا فى انتظار المزيد من النصح ولك تحياتى

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

                                  يعمل...
                                  X