إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مارس 2006

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مارس 2006

    الجمعة 31 مارس 200

    له اسمعوا


    --------------------------------------------------------------------------------
    وصار صوتٌ من السماء قائلاً: هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا. ولما كان الصوت، وُجد يسوع وحده ( لو 9: 35 ، 36)

    على جبل التجلي كان موسى يقف هناك مُمثلاً للناموس، وإيليا للأنبياء. والناموس هو الوصايا المكتوبة التي تعبِّر عن إرادة الله، والأنبياء رجال أحياء يُعلنون أيضًا تلك الإرادة. وفي أيام العهد القديم، كان الرب يعلن إرادته لبني إسرائيل بهذه الطريقة أو تلك، ذلك لأن الله لم يسكن في قلب الإنسان، بل في قدس الأقداس حيث لا يستطيع أحد الاقتراب إليه، فكيف يستطيع الإنسان أن يسأل الله؟ أولاً إنه يستطيع أن يفتش في الناموس. لنفترض مثلاً أنه أراد أن يعرف الطريقة المناسبة للتعامل مع البرص، أو ماذا يصنع إذا تنجَّس بميت، أو إذا أراد أن يعرف إذا كان حيوان ما أو طير مُعيَّن يؤكل أو لا يؤكل، فكان على ذلك الإنسان أن يأتي بسؤاله إلى كتاب الناموس، وعندما يفتش بعناية، سيجد الجواب هناك، وهو يستطيع أن يصل إلى مُراده بالرجوع إلى الناموس مباشرة. لكنه إذا أراد أن يعرف إذا كان يذهب أو لا يذهب في طريق أو إلى مكان معين، فإنه لو فتش كتاب الناموس من بدايته إلى نهايته، فلن يجد حتى مجرد ذكر لاسم ذلك المكان، فماذا يفعل؟ كان عليه أن يذهب إلى النبي (وكان يُدعى الرائي) ويطلب إليه «هل تسأل الرب لأجلي إن كنت أذهب في هذا الطريق أم لا؟» (قارن 1صم9: 6- 10). وهنا أيضًا يأتيه الجواب، لكن ليس بالالتجاء إلى الله مباشرة، وسواء عن طريق الناموس أو الأنبياء كان يحصل على المعرفة بطريق غير مباشر، عن طريق كتاب أو بواسطة إنسان، لكنه لم يكن يتلقى إعلانًا مباشرًا من الله ذاته.

    لكن ليست هذه هي المسيحية. المسيحية تقودنا إلى المعرفة الشخصية لله بواسطة روحه، وليس فقط معرفة إرادته عن طريق إنسان أو كتاب. ففي ظل العهد الجديد، قد وعد الله: «أجعل نواميسي في أذهانهم، وأكتبها على قلوبهم، وأنا أكون لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا. ولا يُعلّمون كل واحدٍ قريبه، وكل واحدٍ أخاه قائلاً: اعرف الرب، لأن الجميع سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم» ( عب 8: 10 ، 11). وهذه المعرفة الشخصية ستغني عن الالتجاء إلى "الأخ" أو إلى "القريب" للسؤال عن إرادة الله، فلقد أعلن لنا الآب من السحابة قائلاً: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا».

    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X