تويت
مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - أبريل 2007
الاثنين 30 إبريل 2007
اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبِّخ، انتهر، عِظ بكل أناة وتعليم ( 2تي 4: 2 )
تسلَّم تيموثاوس رسالتين من بولس، في ثانيتهما نجد آخر كلمات بولس المُسجلة. ولا بد أن تيموثاوس اكتنز هذه الرسالة بعد رحيل بولس! لم يكن يشك في عواطف بولس من جهته، وأن بولس اشتاق أن يراه ( 2تي 1: 2 - 4). كان بولس يعرفه ويعرف عائلته جيدًا. وبلغة الرياضة، فإن سباق (جهاد) بولس كان قد انتهى، وكان على وشك أن يترك المضمار. كان مستعدًا أن يقابل «الديان العادل» ويتسلم مكافأته «إكليل البر» ( 2تي 4: 7 ، 8).
وإذ أعاد تيموثاوس قراءة هذه الرسالة مرة بعد مرة، لم يكن من الممكن أن يخطئ المعنى الذي قصده بولس. كان بعض شركاء الخدمة قد استمروا في عمل الرب والبعض الآخر تركوه، وكان بولس وحيدًا. هل سيتركه تيموثاوس أيضًا في ساعة احتياجه؟ هل سيغامر ويأخذ الرداء والكتب والرقوق إلى ذلك الخادم الوحيد؟ ( 2تي 4: 13 ). ولكن ماذا عن ذلك؟ عندما يغادر بولس هذه الحياة، هل سيُكمل تيموثاوس العمل بأمانة؟
كان بولس قد سلَّم الحق بالفعل إلى تيموثاوس، وقد أراده أن يستودعه «أُناسًا أمناء، يكونون أَكفَاء أن يُعلِّموا آخرين أيضًا» ( 2تي 2: 2 ). وكجندي صالح كان لا بد أن يكون تيموثاوس على استعداد لاحتمال المشقات، وأن يكون الاضطهاد هو الثمن الذي يدفعه في حياة التقوى ( 2تي 2: 3 ؛ 3: 12).
ويا لها من مسئولية أعطاه إياها بولس أمام الله والرب! «اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ. انتهر. عِظ بكل أناة وتعليم». ولن يعود الناس راغبين في الاستماع إلى التعليم الصحيح، بل سينتقون مُعلمين يطرونهم ويطعمونهم التوافه التي لا تبني، التي يرغبونها ( 2تي 4: 3 ، 4).
وأين سيقف تيموثاوس وسط كل هذا؟ هل سيصبح هو أيضًا من مشنفي الآذان؟ أم سيقف أمينًا لكلمة الله؟ وإذ يقرأ هذه الرسالة الثمينة مرة ثانية، يجد تحديًا في مواجهته: «وأما أنت فاثبت ...» ( 2تي 3: 14 ). وبالتأكيد يمكنه أن يثبت بنعمة الله.
ليت هذه الكلمات، بنعمة الله، تلهب تكريسنا وتلمذتنا حتى نكون نحن أيضًا أُمناء إلى أن يجيء.
مارتن جيرارد
الاثنين 30 إبريل 2007
كلمات بولس الأخيرة
اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبِّخ، انتهر، عِظ بكل أناة وتعليم ( 2تي 4: 2 )
تسلَّم تيموثاوس رسالتين من بولس، في ثانيتهما نجد آخر كلمات بولس المُسجلة. ولا بد أن تيموثاوس اكتنز هذه الرسالة بعد رحيل بولس! لم يكن يشك في عواطف بولس من جهته، وأن بولس اشتاق أن يراه ( 2تي 1: 2 - 4). كان بولس يعرفه ويعرف عائلته جيدًا. وبلغة الرياضة، فإن سباق (جهاد) بولس كان قد انتهى، وكان على وشك أن يترك المضمار. كان مستعدًا أن يقابل «الديان العادل» ويتسلم مكافأته «إكليل البر» ( 2تي 4: 7 ، 8).
وإذ أعاد تيموثاوس قراءة هذه الرسالة مرة بعد مرة، لم يكن من الممكن أن يخطئ المعنى الذي قصده بولس. كان بعض شركاء الخدمة قد استمروا في عمل الرب والبعض الآخر تركوه، وكان بولس وحيدًا. هل سيتركه تيموثاوس أيضًا في ساعة احتياجه؟ هل سيغامر ويأخذ الرداء والكتب والرقوق إلى ذلك الخادم الوحيد؟ ( 2تي 4: 13 ). ولكن ماذا عن ذلك؟ عندما يغادر بولس هذه الحياة، هل سيُكمل تيموثاوس العمل بأمانة؟
كان بولس قد سلَّم الحق بالفعل إلى تيموثاوس، وقد أراده أن يستودعه «أُناسًا أمناء، يكونون أَكفَاء أن يُعلِّموا آخرين أيضًا» ( 2تي 2: 2 ). وكجندي صالح كان لا بد أن يكون تيموثاوس على استعداد لاحتمال المشقات، وأن يكون الاضطهاد هو الثمن الذي يدفعه في حياة التقوى ( 2تي 2: 3 ؛ 3: 12).
ويا لها من مسئولية أعطاه إياها بولس أمام الله والرب! «اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب. وبخ. انتهر. عِظ بكل أناة وتعليم». ولن يعود الناس راغبين في الاستماع إلى التعليم الصحيح، بل سينتقون مُعلمين يطرونهم ويطعمونهم التوافه التي لا تبني، التي يرغبونها ( 2تي 4: 3 ، 4).
وأين سيقف تيموثاوس وسط كل هذا؟ هل سيصبح هو أيضًا من مشنفي الآذان؟ أم سيقف أمينًا لكلمة الله؟ وإذ يقرأ هذه الرسالة الثمينة مرة ثانية، يجد تحديًا في مواجهته: «وأما أنت فاثبت ...» ( 2تي 3: 14 ). وبالتأكيد يمكنه أن يثبت بنعمة الله.
ليت هذه الكلمات، بنعمة الله، تلهب تكريسنا وتلمذتنا حتى نكون نحن أيضًا أُمناء إلى أن يجيء.
مارتن جيرارد
تعليق