إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسيح وحده أوجد حلاً حقيقياً لمشكلة الخطيئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسيح وحده أوجد حلاً حقيقياً لمشكلة الخطيئة

    المسيح وحده أوجد حلاً حقيقياً لمشكلة الخطيئة



    "من أعلم بهذه منذ القدم.. ألست أنا الرب ولا إله غيري؟ بار ومخلّص وليس هناك آخر" (سفر إشعياء 45: 21). "فأنت أيها الرب هو أبونا، واسمك فادينا منذ القدم" (سفر إشعياء 63: 16) "ونحن أنفسنا نشهد أن الآب قد أرسل الابن مُخلِّصا للعالم" (رسالة يوحنا الأولى 4: 14).
    العالم الضائع
    أعلن السيد المسيح مرارا وتكرارا أنه جاء ليخلص الهالكين. (إنجيل متى 18: 11).
    ما معنى كون الإنسان ضائعا؟ كون الإنسان ضائعا، معناه أنه سيرجع بعد حياته الأرضية إلى الفناء والعدم بشكل نهائي، وأنه سيفقد نصيبه من الفردوس الذي أعده الله لبني الإنسان عندما خلق سبحانه آدم وحواء. وبفقدان الإنسان نصيبه من الفردوس يفقد الحياة الأبدية أيضا. فإن الله عز وجل قد أعلن لآدم وحواء من قبل أنهما سوف لا يحافظان على الحياة والسعادة إلا إذا عاشا بانسجام مع إرادته الصالحة من أجلهما. لكن ويا للأسف، فإن آدم وحواء صدقا كذب وبهتان الشيطان وتمردا على الله بعصيانهما أوامره. ومنذ ذلك الوقت بدأ الموت عمله، وشنت قوى الشر حملتها التخريبية على الإنسانية وأبعد البشر أكثر فأكثر عن خالقهم وأغرقتهم هذه القوى الشريرة في التعاسة و اليأس و الكآبة و المرض. ولو أراد الله لأباد آدم وحواء ودمرهما في الحال وخلق مكانهما كائنات أخرى، لكنه تعالى كان يحبهما محبة الأب لبنيه. لذلك استعمل فورا خطة الخلاص التي أعدها من قبل وأعلمهما بأنه بالإيمان (بالمسيا) المسيح الموعود الذي سيأتي لأرضنا يمكنهما استعادة الحياة الأبدية.
    "الهالكون": هل هم الكفار، كبار المجرمين، الذي لم يؤمنوا مطلقا، والذين عاشوا في الفساد، أم هم أولئك الذين فقدوا الضمير الخلقي؟ يقول النبي "النفس التي تخطئ فهي تموت" (حزقيال 18: 20) إذن، الهالكون هم كل الذين يخطئون. لكن، هل كل الناس مخطئون؟ ألم يوجد بينهم أناس يعملون بالمعروف ويعيشون بحسب شريعة الله؟ لا على الإطلاق، ويا حسرتاه! يقول الرسول بولس في رسالته للمؤمنين في روما: "ليس إنسان بار، ولا واحد.. جميع الناس قد ضلوا وصاروا كلهم بلا نفع. ليس من يفعل الصلاح، لا ولا واحد" (رسالة رومية 3: 10-12) وإن النبي سليمان العظيم والمشهور بحكمته قد قال كلاماً مماثلاً، وذلك منذ تسعة قرون قبل مجيء السيد المسيح: "ليس من صديّق على وجه الأرض يصنع خيراً ولا يخطئ" (سفر الجامعة 7: 20) يُستعمل لقب "الصِّديق" في الكتاب المقدس للإشارة إلى خاصية الذي هو عادل ومنصف، لكنه غالبا ما يُستعمل لوصف الإنسان الذي يطيع الشريعة الإلهية على الوجه الأكمل.
    هل من المستطاع لدى الإنسان أن يكون صديقا؟ كانت هذه صفة آدم وحواء عندما خلقهما العلي، لكنهما فقدا هذه الأهلية عندما أصغيا لكلام إبليس واستسلما لإغراءاته. ومنذ ذلك الحين، يولد كل البشر وبهم ميل ونزوع طبيعي إلى الشر ورثوه عن والديهم، ومع هذا النزوع ضعف أخلاقي ومعنوي يجعلهم عاجزين على الدوام عن مقاومة الشر على مختلف أشكاله وأنواعه. لذلك يصرح النبي إشعياء: "كلنا أصبحنا كنجس، وأضحت جميع أعمال برنا كثوب قذر" (إشعياء 64: 6). هل يمكننا التخلص من هذا الوضع البشري؟ كلا! فبكل وضوح يصرح أيوب بصدد الإنسان: "من يستولد الطاهر من النجس؟ لا أحد" (أيوب 14: 4). لكن إذا أصبح الناس أقوياء أخلاقيا، بما فيه الكفاية، ومثابرين في جهودهم، هلا أمكنهم البلوغ فوق حالة والديهم الأثمة؟ إن النبي إرميا يأتي ههنا ليزيل عنا هذه الفكرة الوهمية ويقول بوحي من الله عز وجل في هذا الموضوع: "هل يمكن للأثيوبي أن يغير جلده، أو النمر رقطه؟ كذلك أنتم لا تقدرون أن تصنعوا خيرا بعد أن الفتم ارتكاب الشر!" (إرميا 13: 23) ويضيف: "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس، فمن يقدر أن يفهمه" (إرميا 17: 9). فنحن والحالة هذه، غير قادرين على التخلص من الطبيعة الآثمة التي هي نصيب البشري بدون استثناء، وعاجزين أيضا عن مقاومة تأثير الشر في قرارة نفسنا وحياتنا الجسمية. وحن غير قادرين أيضا على تغيير مصيرنا، بحيث أن نجعل الأسباب لا تنتج تأثيراتها الطبيعية وألا يكون الموت هو النتيجة الطبيعية لهيأتنا الآثمة.
    الخلاص ممكن! "أما الله، وهو غني في الرحمة، فبسبب محبته العظيمة التي أحبنا بها، وإذ كنا نحن أيضا أمواتاً بالذنوب، أحيانا مع المسيح، إنما بالنعمة أنتم مخلصون" (إنجيل أفسس 2: 4، 5) ويلح الرسول يوحنا أيضا على هذه الحقيقة العظيمة والعجيبة فيقول: "قد أظهر الله محبته لنا إذ أرسل ابنه الأوحد إلى العالم لكي نحيا به" (رسالة يوحنا الأولى 4: 9) لأن الله يحبنا بدون استثناء "فهو يريد لجميع الناس أن يخلصوا ويقبلوا إلى معرفة الحق بالتمام" (رسالة تيموثاوس الأولى 2: 4).
    كيف؟ بواسطة السيد المسيح، الذي هو "الطريق والحق والحياة" ليس يسوع المسيح طريقا بين طرق عديدة ليوصلنا إلى الله وصوب فردوسه، إنه الطريق الوحيد، "لا يأتي أحد إلى الآب إلا بي" هذا قوله! (إنجيل يوحنا 14: 6) ويصرح الرسول بولس قائلا لأكبر الفقهاء اليهود الذين اجتمعوا للتشاور قصد منعه من التبشير بالإنجيل: "ليس بأحد غيره الخلاص إذ ليس تحت السماء اسم آخر قدمه الله للبشر به يجب أن نخلص!" (أعمال الرسل 4: 12). بمناسبة ميلاد يسوع، أوحى الله تبارك وتعالى عدة نبوات أعلنت بأن يسوع المسيح سيكون مخلِّص العالم: بواسطة الملاك جبرائيل الذي كلم يوسف، بواسطة الكاهن زكريا، بواسطة الملائكة الذي ظهروا للرعاة في بيت لحم وبواسطة سمعان الشيخ في هيكل أورشليم (انظر إنجيل متى 1: 21 – لوقا 1: 68، 69، 2: 11، 29-32).
    هل نحن حقا في حاجة إلى مخلِّص؟ أليس باستطاعتنا التخلص من المأزق لوحدنا؟ هي نحن حقا بحاجة إلى يسوع المسيح للوصل إلى طريق الفردوس والحصول على الحياة الأبدية؟ إذا كان الهلاك الأبدي قد جاء نتيجة انتهاكنا شريعة الله، أليس من الطبيعي أن يأتي الخلاص بطاعتنا لله؟ أليس باستطاعتنا ربح الجنة بأعمالنا الصالحة!؟ بالتأكيد لا يمكننا الدخول إلى الجنة يوما ما إن لم نسع في الطاعة لله جل جلاله. لكن طاعتنا اليوم لا يمكنها تعويض انتهكناه وتعدينا عليه البارحة. لنأخذ مثلا: لنفترض أني قتلت جاري. يمكنني أن أتأسف بكل إخلاص وصدق على قتله وأحاول ما استطعت عمل الخير لزوجته ولكن هذا لا يمكنه إعادة الزوج فزوجته، وخطأي لا يمكن إصلاحه أبداً. هل يمكن أن يُكَفر عن هذا الاغتيال؟ ليس باستطاعة أي مبلغ مالي تعويض هذا الدين، حتى ولو تألمت أشد الآلام في جسدي، فعقابي هذا لا ينفع. فلا يمكن في كلا الحالتين إعادة الحياة للرجل المقتول. وهذا عينه بالنسبة لكل الخطايا، كيفما كانت كبيعتها. لا يمكننا التكفير عن أي منها وليس بإمكاننا التحرر بالتكفير عن أنفسنا، لأن "أجرة الخطية هي الموت" (رسالة رومية 6: 23). لا يمكننا التكفير كليا عن شر مرتكب، حتى ولو أمكننا إعادة شيء مختلس أو حاولنا التعويض بالأعمال الحسنة، عن خطأ اقترفناه في حق إنسان، فسيبقى أثر الشر بصفة معنوية. وهذا الشر يفسد شخصيتنا ويُعتبر إهانة في حق الله. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يمكننا في حماسة عزم أن نقرر فصاعدا بعدم اقتراف ولو بخطأ صغير، بالكلام أو بالعمل بل ولا بالتكفير، ونطيع الله دائما وأبدا! هل حاولت من قبل؟ إن كان الجواب: نعم، فكم من الزمن دام تصميمك هذا؟ إن الاختبار اليومي يظهر بأننا عاجزين كل العجز عن مراعاة شريعة الله بكمال من تلقاء أنفسنا. ما هو رأيك؟ وبطبيعة الحال، نطرح على أنفسنا نفس السؤال الذي طرحه التلاميذ على يسوع المسيح: "من يقدر أن يخلص؟ فنظر إليهم وقال لهم: هذا مستحيل عند الناس، أما عند الله فكل شيء مستطاع" (إنجيل متى 19: 25، 26). لو أننا تُركنا لأنفسنا، لنواجه مصيرنا، لكان الوضع ميؤوس منه، والورطة لا خلاص منها. لكن لحسن الحظ ليس الأمر كذلك، لأن الله خالقنا وأبونا لم يتخل عنا. "لأن أجرة الخطية هي الموت، وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا" (رسالة رومية 6: 23). لاحظ عزيز القارئ أنه توجد في الآية كلمة أما، ولهذه الكلمة معناها العظيم، لأن الله تدخل ليعطينا الجواب للمسألة الخطيرة التي أثارها سقوط الإنسان. وهذا التدخل يحظى بعناية الله وهو موضوع الوحي الموجود في الكتاب المقدس. لقد أخطأنا وابتعدنا عن الله، أما الله سبحانه وتعالى فهو يحبنا دائما! وهو يقول له المجد لنا نحن أبناؤه: "أحببتكم حبا أبديا، لذلك اجتذبتكم إلي برحمة" (إرميا 31: 3).
    كيف يُخلّصنا يسوع المسيح؟! قد وضعنا فيما سبق، مقارنة بي الخطية والدين. إذا أردنا إيفاء ديون أحد وجب علينا أن نكون مستدينين نحن أيضا! إن كان حسابنا في البنك مكشوف ونحن مجردين من كل الموارد، لا يمكننا مساعدة صديق له هو كذلك عجز مالي في البنك! لقد عرض يسوع المسيح له المجد نفسه ليأخذ مكاننا ولإيفاء كل "ديوننا" التي اقترضناها مع الله، إذ أصبحنا مستدينين له تعالى. من أجل ذلك أوجب على السيد المسيح أولا أن يجيء ويحيا حياة إنسان على أرضنا دون أن يخطئ أبدا. وهذا ما فعل. وفي الوقت نفسه أظهر السيد المسيح للكون بأكمله بأن كل إنسان خُلق على الوجه الأكمل كآدم يمكنه أن يبقى أمينا لله تبارك وتعالى ولا يخطئ. في البدء كان آدم كاملا أخلاقيا، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هيئته البريئة. وجاء يسوع المسيح في حالات تشبه حالات آدم، لكن أقل ملائمة بكثير. في الواقع، مع أن يسوع جاء من الله، ووُلد من الروح القدس، إذن، بدون أي ميل وراثي للشر، وذلك بعد 4000 سنة من الانحلال الجسدي، فإن جسمه البشري الشبيه برجال جيله كان ضعيفا. وقد نما في مجتمع فاسد بالخطية وهذا نقيض البيئة التي عاش فيها آدم. وبالرغم من كل هذا فإن يسوع الذي سماه الرسول بطرس "آدم الثاني" لم يخطئ أبدا وبأي طريقة. وقد تكلم عنه الرسل بطرس ويوحنا وبولس وسموه المسيح البار. يقول النبي حزقيال "أما النفس التي تخطئ فهي تموت" (حزقيال 18: 20) لكن يسوع المسيح جاء على الأرض ليخلصنا من الموت، فأخذ مكاننا وتحمل الإدانة التي استحققناها بسبب انتهاكنا الشريعة الإلهية، أي أنه تعذب ومات من أجلنا. "لَكِنَّهُ حَمَلَ أَحْزَانَنَا وَتَحَمَّلَ أَوْجَاعَنَا، وَنَحْنُ حَسِبْنَا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَاقَبَهُ وَأَذَلَّهُ، 5إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ شَرَدْنَا مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى سَبِيلِهِ، فَأَثْقَلَ الرَّبُّ كَاهِلَهُ بِإِثْمِ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ وَأُذِلَّ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ، بَلْ كَشَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8بِالضِّيقِ وَالْقَضَاءِ قُبِضَ عَلَيْهِ، وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ اسْتُؤْصِلَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، وَضُرِبَ مِنْ أَجْلِ إِثْمِ شَعْبِي؟ 9جَعَلُوا قَبْرَهُ مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ ثَرِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَرْتَكِبْ جَوْراً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ سُرَّ اللهُ أَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. وَحِينَ يُقَدِّمُ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ فَإِنَّهُ يَرَى نَسْلَهُ وَتَطُولُ أَيَّامُهُ، وَتُفْلِحُ مَسَرَّةُ الرَّبِّ عَلَى يَدِهِ. 11وَيَرَى ثِمَارَ تَعَبِ نَفْسِهِ وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ يُبَرِّرُ بِمَعْرِفَتِهِ كَثِيرِينَ وَيَحْمِلُ آثَامَهُمْ. 12لِذَلِكَ أَهَبُهُ نَصِيباً بَيْنَ الْعُظَمَاءِ، فَيَقْسِمُ غَنِيمَةً مَعَ الأَعِزَّاءِ، لأَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ، وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. وَهُوَ حَمَلَ خَطِيئَةَ كَثِيرِينَ، وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ." (سفر إشعياء 53: 4-11). والحالة هذه، فإن الرحمن الرحيم قرر أن بفضل حياة السيد المسيح الطاهرة الممتازة والخالية من العيوب، وبفضل آلامه وموته أصبح ممكنا الحصول على غفران الخطايا واسترجاع الحياة الأبدية للذين لهم رغبة في ذلك. لأن يسوع المسيح قد كَفَّر عن خطايانا وزلاتنا على الصليب وبذلك وفى ديننا لله وافتدانا. وقد شرح الرسول بولس أنه "كما بعصيان الإنسان الواحد (آدم) جُعل الكثيرون خاطئين، فكذلك أيضا بطاعة الواحد (المسيح) سيُجعل الكثيرون أبرارا" (رسالة رومية 5: 19) ذلك لأن "الله بررنا مجانا بنعمته، بالفداء بالمسيح يسوع الذي قدمه الله كفارة عنا" (رسالة رومية 3: 24).
    مبررين، معناها أننا اعتُبرنا بررة. كأننا لم نخطئ. وكما أن حالتنا الآثمة والخاطئة يشبهها الكتاب المقدس بثياب وسخ، فإن الكمال الأخلاقي الذي يريد ان يعطيه لنا يسوع المسيح مشبه بثياب بيض: رمز الطهارة. إن السيد المسيح يرغب أن يتحمل خطايانا ويلبسنا بره كما لو غطانا بثياب. لكن يجب ألا ننخدع! إن هذا البر هو عطية مجانية، أي أنه فضل لا نستحقه! وهذه هي الوسيلة الوحيدة لخلاصنا، والدخول يوما إلى فردوس الله حيث السعادة الكالمة في الحياة الأبدية.
    يا مسلم و يا من ولدت مسيحياً ..و يا ملحد .. إياكم و أن تؤخروا خلاصكم يوماً واحداً لانه من يموت دون ان يعلن المسيح رباً و مخلصاً و يقبل فداؤه فمصيره جهنم
    المسيح جاء و مات عنكم و سفك دمه الطاهر على الصليب عربون الذبيحة الكبرى و بها وحدها مغفرة الخطايا

  • #2
    مشاركة: المسيح وحده أوجد حلاً حقيقياً لمشكلة الخطيئة

    كيف يمكنك الاستفادة من هذا الخلاص؟ الله يريد أن جميع الناس يخلصون. بكل تأكيد! لكن وياللأسف لن يخلصوا كلهم. وإن السيد المسيح قال لتلاميذه: "إن المدعوين كثيرون، ولكن المختارين قليلون!" (إنجيل متى 22: 14). لماذا؟ لأن الخلاص ليس رغبة كل الناس، ولا يمكن لله إرغام أحد في العيش حياة الخلود في حضرته. فهناك من لا يحبون الله ولا يرغبون العيش معه تعالى أبديا في الجنة! بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يمكننا الدخول إلى الجنة في الحالة التي نحن عليها الآن، بضعفاتنا وطبائعنا الرديئة. يجب أن تحدث فينا عملية التطهير من جهة، والتغيير من جهة أخرى كي نصبح بررة حقا، أي قادرين على العيش بانسجام مع الله ومع شريعته. ولا يمكن لله تحقيق عملة التطهير والتغيير إلا إذا آمنا به سبحانه وبالسيد المسيح له المجد وإذا تعاونا معه. لكي نخلص، يجب علينا أولا أن تكون لنا رغبة في ذلك، ولكي نتحرر من عبودية الخطية التي سببت هلاكنا يجب علينا أن توب ونعترف بخطايانا لله الغفور الرحيم، ونطلب منه تبارك وتعالى أن يغفر لنا معاصينا وزلاتنا. إن هذا الموضوع لمهم جدا، حتى أن المسيح جعل من مسألة الغفران موضوع كرازته: "توبوا فقد اقترب ملكوت الله" (إنجيل متى 4: 17). وقد سار الرسول بطرس على خطوات سيده مبشرا بتعاليمه وصرح لجمع غفير في مجمع أورشليم ذات يوم: "توبوا وارجعوا لتغفر خطاياكم" (أعمال الرسل 3: 19). إن كنا مخلصين، وإن كانت لنا ثقة في الله، يمكن أن نكون على يقين بأنه تعالى سيغفر لنا ذنوبنا حسب وعده القائل: "ليترك الشرير طريقه والأثيم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه، وليرجع إلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (إشعياء 55: 7). وصرح الرسول بطرس قائلا: "وليسوع يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 10: 43). في تنقلاته من مكان إلى مكان مبشرا بكلام الله، لم يقل السيد المسيح للناس فقط: "توبوا" بل كان يضيف: "وآمنوا بالبشارة" بشارة الخلاص (إنجيل مرقس 1: 15). وفي ختام نصه روى مرقس كلمات أخرى للمسيح وهي: "من آمن وتعمد خلص، ومن لم يؤمن فسوف يدان" (إنجيل مرقس 16:16). والمقصود من هذه الكلمات ألا يقتصر الإيمان على الاعتقاد بأن الله موجود فحسب، بل المطلوب هو ضرورة الإيمان بالخلاص الذي يمنحه لنا الله بيسوع المسيح. إن الذي يؤمن بأن حياة السيد المسيح الزكية وتضحيته على الصليب يمكنها أن تمنحاه الغفران والتطهير ويمكن أن يخلص ويمنحه الله جنة الخلود.
    الحقيقة الكبرى الموحاة لنيقوديموس كان نيقوديموس رجلا غنيا، وعالما موقرا، كما أنه كان عضوا في مجلس الأمة لبني إسرائيل. وقد سمحت له الفرصة بالاستماع إلى كرازة يسوع. وكم أثرت فيه كلمات السيد. وكانت رغبته أن يتعرف اكثر على تعليمات هذا المعلم الجديد، فاوجب عليه أن يتقابل معه شخصيا. غير أنه لم يتجرأ على الذهاب علانية لملاقاة يسوع. فقد كان يخاف أن يؤنبه أعضاء مجلس الأمة لأن كثيرين منهم كانوا يكرهون السيد المسيح. كما أنه كان يعتبر إهانة بالنسبة ليهودي من مقاه أن يعلن عن ميله وتعاطفه نحو ذلك المعلم الذي ان أصله متواضعا ومجهولا. لذلك عزم على الذهاب إليه سرا. فكان له ما أراد، ويقول وحي الله في هذا الموضوع: "غير أن إنسانا من الفريسيين، عضو في المجلس اليهودي، جاء إلى يسوع ليلا وقال له: يا معلم، نعلم أنك جئت من الله معلما، لأنه لا يقدر أحد أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعملها ما لم يكن الله معه" (إنجيل يوحنا 3: 1-3).
    السيد المسيح ثبت نظره في هذا الرجل كما لو كان يقرأ عمق أفكاره. وبحكمته اللامتناهية رأى أمامه رجلا يطلب الحق. وقد عرف غرضه من تلك الزيارة، فقال له بكل رفق ومهابة: "الحق الحق أقول لك: لا أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا وُلد من جديد" (ملكوت الله هو الجنة). وكأن يسوع يقول له: لست بحاجة إلى المعرفة النظرية قدر حاجتك إلى التجديد الروحي. لست بحاجة إلى إشباع حب الاستطلاع بل أنت تحتاج إلى قلب جديد. ينبغي أن تقبل حياة جديدة من الله قبلما تستطيع تقدير الأمور الروحية حق قدر. فإذا لم يحدث فيك هذا التغيير الذي يصير كل شيء جديدا فإنك لن تنال خيرا ولن تخلص بكونك تتباحث معي عن سلطاني أو عن كوني الآتي من الله. إن استعارة عملية الولادة الجديدة، التي استعملها يسوع المسيح في حديثه لم تكن أمرا غير مألوف بالكلية لدى نيقوديموتس. كان المهتدون من الوثنية إلى الإيمان بالله يشبهون أكثر الأحيان بأطفال حديثي الولادة، لذلك كان على نيقوديموس أن يدرك أن كلام السيد المسيح ينبغي ألا يُفهم على حرفيته، ولكن نيقوديموس اعتبر أنه بفضل ولادته من نسل بني إسرائيل كان لزاما أن يحظى بمكان في ملكوت الله، ولم يحس بحاجته إلى أي تغيير لأنه كان يراعي الشريعة ويكثر من الأعمال الصالحة! لهذا أبدى دهشته من كلام يسوع المخلص.
    نعم، لكن كيف؟ لكي يظهر استحالة الولادة مرتين، ويحث توضيحا من يسوع. تظاهر نيقوديموس بفهم كلام المسيح بالطريقة الحرفية: "كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو كبير السن؟ ألعله يستطيع أن يدخل بطن أمه ثانية ثم يولد؟" (إنجيل يوحنا 3: 4). غير أن يسوع لم يقارعه حجة بحجة ولم ينزعج من إجابة نيقوديموس، بل إنه اكتفى بإعادة الحقيقة نفسها مظهرا أن الحل لمشكلة الخطية ليس إنسانيا بل إلهيا وليس جسديا بل روحيا. «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ مَلَكُوتَ اللهِ إِلاَّ إِذَا وُلِدَ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ. 6فَالْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ هُوَ جَسَدٌ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. 7فَلاَ تَتَعَجَّبْ إِذَا قُلتُ لَكَ إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ. 8الرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ وَتَسْمَعُ صَفِيرَهَا، وَلكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ» (إنجيل يوحنا 3: 5-8). وأشار السيد المسيح إلى معمودية الماء التي استعملها يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) من قبله. هذه المعمودية التي عُمد بها كل الذين حاسبهم ضميرهم فشعروا بخطاياهم ورجعوا عنها تائبين إلى الله، هذه المعمودية كانت رمز التطهير المعنوي الذي يمنحه الله مع غفرانه. وأظهر يسوع المسيح أهمية المعمودية ليس فقط لليهود الذي استمعوا لكرازته بل لكل الذين يؤمنون بالله ولهم رغبة في الخلاص.
    الروح القدس يمكنك أن تختبر حياة الولادة الجديد؟ قال السيد المسيح أنه لا يمكن هذا إلا بقدرة الله والروح القدس. ينبغي أن يتطهر ينبوع القلب قبلما تصير المجاري الخارجة منه طاهرة. وإن من يحاول الدخول إلى الجنة بأعماله الصالحة أو عن طريق حفظ الشريعة إنما يحاول المستحيل. إنه لا أمان لمن يتمسك بمجرد ديانة رسمية أو تقوى شكلية. وإن حياة المؤمن ليست ترقيعا ولا تعديلا ولا إصلاحا لحياته القديمة ولكنها تغيير يشمل الطبيعة الإنسانية كلها. ينبغي أن يموت الإنسان عن الذات والخطية ويحيا حياة جديدة في كل شيء، في كل أمور حياته، وهذا التغيير لا يمكن أن يتم إلا بعمل الروح القدس. كلم الله سبحانه نبيه حزقيال من قبل بخصوص هذا التغيير الداخلي وهذا التجديد أو هذه الولادة الجديدة فقال تعالى: "وأعطيكم قلباً جديداً، وأضع في داخلكم روحا جديدة، وأنتزع من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم عوضا عنه قلب لحم. وأضع روحي في داخلكم فأجعلكم تمارسون فرائضي وتطيعون أحكامي عاملين بها" (حزقيال 36: 26، 27).
    مثال الريح كان نيقوديموس لا يزال غارقا في حيرته وارتباكه فاستعار السيد المسيح مثال الريح ليشرح كلامه. ومع أن الريح تخضع لقوانين طبيعية، فإن سبب هبوبها أو هدوئها تظل لغزا بالنسبة إلينا. وإن عرفنا أن ريح الشمال تهب من الشمال، فإننا نجهل من أين تبدأ بالضبط وإلى أين تنتهي. هكذا عمل الروح القدس في القلب إذ لا يمكن إيضاحه أكثر مما يمكن إيضاح حركات الريح، ومع ذلك فإنه حقيقي ومحسوس. ومع أن الريح لا تُرى بالعين فإنها تحدث نتائج نراها ونحس بها، هكذا عمل الروح القدس، لا نراه بالعين لكن تحدث نتائج نراها ونحس بها. لذلك هو عمل الروح في النفس، فهو يعلن عن نفسه في كل عمل يعمله مَن قد أحس بقوته المخلصة. عندما يمتلك روح الله قلب فإن حياتك تتغير وأفكارك الشريرة تُطرد بعيدا وتبتعد عن أعمالك الخاطئة. وبدلا من الحسد والغضب والخصام يمتلك السلام والمحبة والوداعة. فيحل الفرح محل الحزن ويضيء وجهك بنور السماء، وحينئذ فالقوة التي لا يمكن لأي عين أن تراها تخلق منك كائنا جديدا على صورة الله.
    بالإيمان لنيقوديموس الذي سأل: "كيف يكون ذلك؟" أفشى السيد المسيح سر هذه الحياة الروحية الجديدة فقال: وَكَمَا عَلَّقَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرّيَّةِ، فَكَذلِكَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَلَّقَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15لِتَكُونَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ. 16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُرْسِلِ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ الْعَالَمُ بِهِ، 18فَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، أَمَّا الَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِهِ فَقَدْ صَدَرَ عَلَيْهِ حُكْمُ الدَّيْنُونَةِ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ." (إنجيل يوحنا 3: 14-18). لاحظ أيها القارئ المحترم، كيف ألح السيد المسيح على الإيمان، في إجابته على آخر سؤال وجهه له نيقوديموس. وقد استعمل فعل "آمن" خمس مرات. وموضوع الإيمان واضح ومحدد: ويتعلق بالإيمان بابن الله الأوحد. في رسالته العظيمة إلى أهل أفسس، كرر الرسول بولس هذه الحقيقة الجوهرية: "فإنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وهذا ليس منكم، إنه عطية من الله، لا على أساس الأعمال (الصالحة) حتى لا يفتخر أحد" (رسالة أفسس 2: 8، 9). إن الخلاص نعمة من الله، أي أنه فضل لا نستحقه. ولا يمكننا الحصول على هذه النعمة إلا بالإيمان وحده. والإيمان من تلقاء نفسه لا يخلصنا بل إنه يمكننا من الحصول على الخلاص الذي يعرضه علينا الله تعالى بفضل يسوع المسيح. 21أَمَّا الآنَ، فَقَدْ أُعْلِنَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ ، مُسْتَقِلاً عَنِ الشَّرِيعَةِ، وَمَشْهُوداً لَهُ مِنَ الشَّرِيعَةِ وَالأَنْبِيَاءِ، 22ذَلِكَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ... فهم يبررون مجانا، بنعمته، بالفداء بالمسيح يسوع الذي قدمه الله كفارة، عن طريق الإيمان، وذلك بدمه... فيتبين أنه بار وأنه يبرر من له الإيمان بيسوع" (رسالة رومية 3: 21، 26).
    من آمن بابن الله ينال الحياة فقد ذكرنا أن المعجزة العجيبة التي صنعها السيد المسيح بعد أن بشر طيلة النهار على ضفة بحيرة جينيسارت، وقد أطعم عشرة آلاف شخصا تقريبا بخمس أرغفة وسمكتين (انظر إنجيل متى 14: 13-21). ورأينا أنه أمر تلاميذه في ساعة متأخرة من الليل وهو يمشي على الماء. وفي اليوم التالي، بلغ حشد من الناس الضفة الأخرى من البحيرة وأخذوا يبحثون على يسوع المسيح. ولما وجدوه، سألوه عن الوسيلة التي استعملها لعبور البحيرة، لأنهم لاحظوا أنه لم يبق أي قارب على الضفة بعد انصراف التلاميذ، فأجابهم السيد المسيح: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَبْحَثُونَ عَنِّي لاَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمُ الآيَاتِ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ وَشَبِعْتُمْ مِنْ تِلْكَ الأَرْغِفَةِ. 27لاَ تَسْعَوْا وَرَاءَ الطَّعَامِ الْفَانِي، بَلْ وَرَاءَ الطَّعَامِ الْبَاقِي إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَالَّذِي يُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ ابْنُ الإِنْسَانِ (المسيح)، لأَنَّ هَذَا الطَّعَامَ قَدْ وَضَعَ اللهُ الآبُ خَتْمَهُ عَلَيْهِ». 28فَسَأَلُوهُ: «مَاذَا نَفْعَلُ لِنَعْمَلَ مَا يَطْلُبُهُ اللهُ ؟» 29أَجَابَ يَسُوعُ: «الْعَمَلُ الَّذِي يَطْلُبُهُ اللهُ هُوَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ.. نَعَمْ! إِنَّ مَشِيئَةَ أَبِي هِيَ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ (المسيح) وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَسَأُقِيمُهُ أَنَا فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ» (إنجيل يوحنا 6: 26 – 29، 40). وبعد ذلك ألقى السيد المسيح خطابا أدهش مستمعيه حتى أن بعضهم قرروا الامتناع عن السماع لتعاليمه بعد الآن. لأن يسوع لم يكرس قوته ونفوذه لتحرير البلاد من الاحتلال الروماني، بل لإقامة ملكوت الله في قلوب المؤمنين. ويقول الكتاب المقدس: " مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ هَجَرَهُ كَثِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ! 67فَقَالَ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذاً: «وَأَنْتُمْ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا مِثْلَهُمْ؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «إِلَى مَنْ نَذْهَبُ يَارَ بُّ وَعِنْدَكَ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. 69نَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ اللهِ!» (إنجيل يوحنا 6: 66-69).

    منفول و معدل عن منتدى
    JesusInsight.net



    صلاة :

    يا رب أنا معذب و خائف أين هو الخلاص من خطيئتي و إثمي الذي يبعدني عنك
    نحن لا نفعل الصلاح و طبيعتنا البشرية الساقطة الامارة بالسوء تبعدنا عنك
    يا رب أنا آتي إليك و من قدسك خلصني و حررني من قيود العبودية باسم دمك الغالي
    الذي سفك على الصليب و الذي أنا لا أستحقه - أقبلك أيها المسيح مخلصاً و ملكاً
    على حياتي فتعال استلمها و حررني من كل الماضي و دعني أحيى الحياة الجديدة معك
    و ثبتني على طريقي الجديد
    آمين
    يا مسلم و يا من ولدت مسيحياً ..و يا ملحد .. إياكم و أن تؤخروا خلاصكم يوماً واحداً لانه من يموت دون ان يعلن المسيح رباً و مخلصاً و يقبل فداؤه فمصيره جهنم
    المسيح جاء و مات عنكم و سفك دمه الطاهر على الصليب عربون الذبيحة الكبرى و بها وحدها مغفرة الخطايا

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X