إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - يناير 2009

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - يناير 2009

    السبت 31 يناير 2009

    درس غسل الأرجل


    قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتَّزر بها. ثم صب ماءً في مِغسَل، وابتدأ يغسل أرجُل التلاميذ ويمسحُها بالمِنشفة ... ( يو 13: 4 ، 5)

    لا شك أن التلاميذ كانوا مُتعَبين وجوعى وسعداء بالراحة بعد الاستعداد للفصح، وكما أمر الناموس كانوا قد اغتسلوا طقسيًا قبل الأكل. لكنهم ما أن دخلوا العلّية حتى فعل الرب يسوع شيئًا غريبًا؛ لقد غسل أرجلهم! وهو الأمر الذي يفعله الخادم عادةً. والخادم شخص وضيع في السلم الاجتماعي. وما فعله الرب لم يفهمه أو يقدّره التلاميذ. وعندما وصل الرب إلى بطرس، قال له باندفاع: «لن تغسل رجليَّ أبدًا!» أجابه يسوع: «إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيبٌ»، وبدأ يعلمهم مقدمًا المثال.

    ولأن بطرس لم يُرِد أن يُستبعَد من هذا الامتياز، فقد أجاب: «يا سيد، ليس رجليَّ فقط بل أيضًا يديَّ ورأسي». لقد أساء بطرس الفهم مرة أخرى بالرغم من حُسن نيته. قال له يسوع: «الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهرٌ كله. وأنتم طاهرون...». وفي هذا أشار الرب إلى مظهرين من مظاهر الحياة الجديدة ـ الخلاص وعيشة القداسة. عندما نولد ثانيةً من الروح يتم غسلنا، وتُغفر خطايانا، ونصبح أبرارًا، إلا أننا نتلامس مع الخطية في هذا العالم فيتلوث سيرنا. لقد سار التلاميذ إلى العلّية، لذلك احتاجت أرجلهم إلى الاغتسال.

    هذا التشبيه يمكننا من أن نرى أن المؤمن لا يفقد خلاصه عندما يخطئ، لأنه قد تطهر بعمل المسيح، لكن شركته مع الله تتأثر بسبب الخطية غير المحكوم عليها، ويحتاج، في هذه الحالة، إلى أن يعترف بخطيته كي يتطهر سلوكه وتُسترَّد شركته. «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثمٍ» ( 1يو 1: 9 ). هذه هي الكيفية التي يطهرنا بها الرب من الخطية ومن التلوث بالعالم.

    وبعد أن غسل الرب أرجلهم، سألهم: «أ تفهمون ما قد صنعت بكم؟ أنتم تدعونني معلمًا وسيدًا، وحسنًا تقولون، لأني أنا كذلك. فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعضٍ، لأني أعطيتكم مثالاً، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضًا». كان قوله هذا يحمل الرسالة التالية: إننا نحتاج دائمًا أن نسمح له أن يغسل أرجلنا بماء كلمته، وينبغي أن نساعد الآخرين بغسل أرجلهم، وأن نتركهم يغسلون أرجل غيرهم ( 2تي 3: 16 ، 17). ينبغي لنا أن نخدم شعبه كما فعل هو.

    إيان تايلور
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X