إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مايو 2004

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مايو 2004

    السبت 29 مايو 2004

    أهمية فهم كلمة الله

    --------------------------------------------------------------------------

    طريق وصاياك فهمني، فأناجي بعجائبك ... فهمني فألاحظ شريعتك، وأحفظها بكل قلبي(مز 119: 27 ،34)


    أيها الأحباء لنسأل أنفسنا: كم من الاهتمام يجب أن نعطيه للكلمة لنفهم ما تقوله لنا؟ ألا تستحق الوقت والمجهود لدراستها وفهمها؟ أم أننا نظن أن ذلك متروك للمعلمين والمبشرين؟ إن الوحي يقول إن الفهم أفضل مما تساويه اللآلئ، وأفضل من أي شيء آخر "قنية الحكمة كم هي خيرٌ من الذهب. وقنية الفهم تُختار على الفضة" (أم 16: 16 ). "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة، وللرجل الذي ينال الفهم، لأن تجارتها خيرٌ من تجارة الفضة، وربحها خيرٌ من الذهب الخالص" (أم 3: 13 ،14). وفي مزمور138: 2 نقرأ "لأنك قد عظَّمت كلمتك على كل اسمك" لأن الله وضع قيمة كبرى لكلمته، وفي مقابل ذلك هو يريدنا أن نقدِّر قيمتها لنصرف أمامها الوقت الطويل، ونبذل المجهود لنفهمها ونعيها.

    ولكن لماذا يريدنا الرب أن نفهم كلمته؟ هل لاكتساب المعرفة التي تنفخ؟! تأمل معي أهداف المرنم في مزمور119 في طلبه معرفة كلمة الله:

    1 ـ ليُخبر الآخرين بعجائب الكلمة (مز 119: 27 ).

    2 ـ حتى يعمل إرادة الرب (ع34)

    3 ـ حتى يستطيع أن يرى الكلمة في وضوح أكثر فيخدم الرب ويشهد له ويتعبد له (ع125، 126).

    ولماذا صلى الرسول من أجل الكولوسيين ليمتلئوا من معرفة الله ومشيئته في كل حكمة وفهم روحي؟ الإجابة هي: حتى يستطيعوا أن يسلكوا "كما يحق للرب في كل رضى مُثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة الله" (كو 1: 10 ).

    إن القصد الإلهي هو أن نكون مُشابهين صورة ابنه (رو 8: 29 )، لذلك نستطيع بكل ثقة أن نقرر أن الهدف من فهم كلمة الله هو أن نقدّره، وأن نكون مُشابهين صورة ابنه.

    لقد أعطانا الرب كلمته التي لا تُقدَّر بثمن، وهي ملآنة بمواعيد عُظمى وثمينة لنا أكثر مما نفتكر. وهي تتطلب منا أن نكون مُثمرين في فهمها، ونثق بها تماماً، وهذا يتطلب منا أن نفهم تعليم الروح القدس، وذلك على أساس تعاملنا بلا شفقة مع أية خطية في حياتنا ومع قلوبنا المُشتتة. كما وأن التأمل فيها، ودراستها، والاستفادة من المعلمين بها، كلها وسائل يستخدمها الروح القدس لتعليمنا وإرشادنا، والهدف النهائي هو أن نمجد الرب في حياتنا.


    جريج دايتز

    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #32
      مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مايو 2004

      الأحد 30 مايو 2004

      قيامة المسيح

      --------------------------------------------------------------------------

      ولما تمموا كل ما كُتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبرٍ. ولكن الله أقامه من الأموات(أع 13: 29 ،30)


      إن قيامة المسيح من بين الأموات حقيقة جوهرية في المسيحية، إذا أُنكرت ذهب الإيمان كله وبطُل من أساسه. وبدون قيامة المسيح تتجرد المسيحية من كل امتيازاتها وبركاتها. فالإيمان المسيحي يقود النفس ليس إلى أسفل صليب فارغ خالٍ، ولكنه يقودني إلى قدمي المخلص المُقام والمرتفع. إن المسيح ليس على الصليب الآن وليس هو في القبر. أين هو؟ إنه مُقام، هو مخلصي المُقام والمنتصر على الموت والقبر.

      وإننا لا نستغرب ما أحدثه الشيطان من ضجة في سفر الأعمال (ص4) عندما بشّر الرسل وعلَّموا الناس الحق، لأنهم بماذا بشّروا؟ "في يسوع بالقيامة من الأموات" (أع 4: 2 ). فلو كانوا قد بشروا بيسوع كمَنْ عاش على الأرض فقط، لمَا اهتم الشيطان بالأمر لأنه مات، ولكن الرسل نادوا بأن الله قد أقامه من الأموات. لقد واجه الموت، ولم يكن للموت عليه حق، وأباده، وهو الآن حي مُقام من الأموات بالبر عن يمين الله، وهو الحياة والبر والقداسة والفداء لكل نفس تؤمن به. ولذلك لا عجب أن الشيطان حاول في ذلك اليوم أن يضع الرسل في السجن، لأن القيامة التي كانوا ينادون بها هي البرهان القاطع على أن المسيح قد هزمه وألغى قوة الموت. وإذ أُزيل الموت، الذي هو أجرة لخطية الإنسان، برهنت قيامة المسيح على أن الخطية قد أُزيلت.

      ونحن نذكر أنه في صباح القيامة نزل ملاك ودحرج الحجر عن قبر المسيح، ولماذا؟ ليس لكي يسهّل للمسيح الخروج من القبر، حاشا. فالمسيح كان قد قام فعلاً من قبل وغادر القبر والحجر عليه. إذاً لماذا دحرج الملاك الحجر؟ لكي يمكنني أنا أن أنظر داخل القبر وأراه فارغاً، فأهتف قائلاً: هللويا؛ إن مخلصي الذي اجتاز الموت لأجل خطاياي قد خرج منه. وهكذا يمكنني أن أتحوّل عن القبر الفارغ لكي أتطلع كمؤمن إلى مجد الله، وهناك عالياً أعلى من أولئك الملائكة الذين لم يُخطئوا قط، أرى هناك "إنساناً" لأجلي. هو مخلصي الذي ذهب إلى الموت لأجل خطاياي ومات موتي، وهو الآن مُقام من الأموات وأنا مُقام معه ومقبول فيه، لذلك يمكنني الآن أن أرنم:


      قامَ حقاً مَنْ قَضَى إذ بهِ الآبُ ارتَضَى
      ليمينهِ ارتقى فوقَ كلِّ اسمٍ سَما



      فايز فؤاد

      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

      تعليق


      • #33
        مشاركة: قرأت لك ـ من "طعام وتعزية" - مايو 2004

        الاثنين 31 مايو 2004

        خطورة عدم الإيمان

        --------------------------------------------------------------------------

        ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم(مت 13: 58 )


        لم يُذكر عن الرب أنه تعجب في كل الكتاب سوى مرتين فقط: الأولى من إيمان قائد المئة (مت 8: 10 )، والثانية من عدم إيمان أهل الناصرة ـ وطنه ـ (مر 6: 6 ). فكما أن الرب أُعجب بإيمان قائد المئة مما جعله يمدحه قائلاً: "لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا"، نجده يتعجب من عدم إيمان أهل وطنه، تلك البلدة التي كانت مُحتقرة (يو 1: 46 )، ومع ذلك نظر هؤلاء المنبوذون في المجتمع إلى الرب يسوع بعين الاحتقار!!

        إن عدم إيمان وطنه حرمهم من إظهار قدرته وعظمته. الأمر الذي يوضحه متى في إنجيله وهو يشير إلى ذات الحادثة "ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم" (مت 13: 58 ). نعم كم نخسر كثيراً عندما نفقد ثقتنا التي لها مُجازاة عظيمة. ألم يشجِّع الرب تلاميذه بالقول: "كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم" (مر 11: 24 ).

        ولقد وقف التلاميذ حائرين مغلولي الأيدي أمام الولد المعذَّب، لقد عجزوا تماماً في أن يستجلبوا قوة السماء، بل صاروا بكل أسف عُرضة للهجوم والتهكم من الكتبة وهم "يحاورونهم" (مر 9: 14 ). وكان سبب ذلك كما قال الرب لهم هو "عدم إيمانهم" (مت 17: 19 ،20).

        من أجل ذلك نجد الرب يأخذ موقفاً واضحاً ممن يُظهرون عدم الإيمان، حتى وإن كانوا تلاميذه، إذ بعد القيامة "ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام" (مر 16: 14 ).

        ليتنا نراجع أنفسنا ومقدار ثقتنا في الرب، وإن شعرنا أن إيماننا ضعيف وواهن، لتكن طلبتنا المُلِحّة للرب ما قاله أبو الولد المعذّب: "أعِن عدم إيماني" (مر 9: 24 ). وليتنا نتذكر كلمات الرب لتلاميذه: "ولكن متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض؟" (لو 18: 8 )، فتكون طلبة قلوبنا الحقيقية: يا رب "زِد إيماننا" (لو 17: 5 )، فنكون من ضمن مَنْ إيمانهم "ينمو كثيراً" (2تس 1: 3 ).


        عاطف إبراهيم
        نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

        تعليق

        من قاموا بقراءة الموضوع

        تقليص

        الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

          معلومات المنتدى

          تقليص

          من يتصفحون هذا الموضوع

          يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

            يعمل...
            X