إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من "طعام وتعزية" - مايو 2010

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: من "طعام وتعزية" - مايو 2010

    الاثنين 31 مايو 2010

    ما هذه في يدك؟
    فقال له الرب: ما هذه في يدك؟ فقال: عصا. فقال: اطرحها إلى الأرض.. ( خر 4: 2 ، 3)

    حتى عادمات الأنفس (الجماد) استخدمها الرب لخدمته، بل ويعلمنا أن نستخدمها لمجده. ويكفي أن نُشير ـ كمثال ـ إلى العصا، وبالتحديد عصا موسى.

    كان الرب مزمعًا أن يستخدم موسى، وأن يستخدمه بطريقة فوق العادة، وأن يؤيده بعجائب لم يُسمع بمثلها من قبل. ولكن من الجميل أن نلاحظ مدخل الكلام وهو يكلِّفه بالمأمورية (خر4): «فقال له الرب: ما هذه في يدك؟ فقال عصا. فقال اطرحها إلى الأرض ...».

    والعصا بالنسبة لموسى كانت أداة طبيعية يحملها راعٍ مثله، يستخدمها بشكل معتاد دون أي إعداد خاص. وعصا موسى ـ بالنسبة لنا ـ هي كل مُمتلك أعطاه الرب لنا، وكل موهبة منحها لنا، وكل إمكانية أتاحها لنا. والكل هو منه.

    ومن المُلاحظ أن الرب كرَّر على موسى كثيرًا استخدامه للعصا «وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات»، وكأنه يؤكد على أنه ينبغي أن يستخدم هو ما في يده، حتى وإن كان الرب سيعمل معه العجائب. وقد فهم موسى المطلوب، فنقرأ «وأخذ موسى عصا الله في يده» ( خر 4: 17 ؛ 5: 20).

    ومن الجميل أن الرب يقول لموسى عن هذه العصا «عصاك» ( خر 14: 16 خر 17: 9 )، بينما يسميها موسى «عصا الله» ( 1أخ 29: 14 )! وبنظرة إنصاف يمكننا أن نرى أن الذي وضعها في يده هو الله. فهذه العصا هي في الأصل فرع شجرة أنبتها الله، ثم أبصرها موسى، والرب هو الذي منحه الإبصار ليراها. ولقد وهبه الله إياها، فصارت «عصا موسى». لكن موسى أعاد نَسبْ العطية لصاحبها، فتعامل معها على أنها «عصا الله». وليتنا نفعل مثله مع كل ما لنا، فنُعيد الفضل لصاحبه، ونستخدمه لصالحه، مقرّين أن كل ما نقدم له هو «من يدك أعطيناك» (1أخ29: 14).

    أخي العزيز: أ لم تَحِن الساعة بعد لتعترف عمليًا أن «عصاك» التي وضعها الله في يدك هي في الحقيقة «عصا الله»؟!

    ولعلنا نسمع جميعًا سؤال الرب: «ما هذه في يدك؟» ونقرنه بقوله: «الرب محتاجٌ إليهما» ( مت 21: 3 )، فننظر إلى ما في أيدينا وما لنا على أنه له، وهذا عين الحقيقة.

    كـل ما أمـلك وما يدي تمسك

    الكل لديك أيها العلي

    عصام خليل
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X