إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من "طعام وتعزية" - أغسطس 2010

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: من "طعام وتعزية" - أغسطس 2010

    الاثنين 30 أغسطس 2010

    أَ حارسٌ أنا لأخي؟


    فقال الرب لقايين: أين هابيل أخوك؟ فقال: لا أعلم! أحارسٌ أنا لأخي؟ ( تك 4: 9 )

    «أ حارسٌ أنا لأخي؟»، نعم بالتأكيد. إذ لنا هذه الوصية: «مَن يحب الله يحب أخاه أيضًا» ( 1يو 4: 21 ). ومَن هو أخي؟ والجواب بسيط: «كُل مَن يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد وُلد من الله» ( 1يو 5: 1 ). هذا هو أخي. حيثما توجد حياة جديدة وطبيعة جديدة، فهناك علاقة مع الله، وهناك أخي.

    في أوقات الاضطهاد والمِحَن في الكنيسة، كانت هذه الحقائق معروفة بطريقة خاصة وعجيبة. كان يُقال عن المسيحيين الأوائل: ”انظروا كيف يحب هؤلاء المسيحيون بعضهم بعضًا؟“ وكان حبهم ظاهرًا للعالم حولهم. إنها وصية الرب نفسه. «أن تُحبوا بعضكم بعضًا، كما أحببتكم»، وقد تكررت هذه الوصية مرتين، كأن الرب يريد أن يؤكدها بطريقة خاصة ( يو 13: 34 ؛ 15: 12). لقد كانت محبة المسيحيين الأوائل تسمو على كل الشوائب، إذ كانت تنبع من محبة الله التي في قلب المؤمن وفي طبيعته الإلهية.

    عندما كانت الكنيسة لامعة ومُشرقة، كانت تظهر هذه المحبة في نشاطها المبارك، ولذلك قيل للمؤمنين في تسالونيكي: «وأما المحبة الأخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها، لأنكم أنفسكم مُتعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضًا. فإنكم تفعلون ذلك أيضًا لجميع الإخوة الذين في مكدونية كلها» ( 1تس 4: 9 ).

    ولكن يا للأسف! فإن الشيطان قد أدخل أمورًا بين المؤمنين لتعيق إظهار تلك المحبة، ولتنفِّر القلوب من بعضها، ولكن لنَمثُل في نور كلمة الله ونحكم على أنفسنا في هذا الشأن. إني حارس لأخي، وعليَّ مسؤولية إزاءه لا أستطيع أن أتجاهلها أو أُهملها، وليس هذا معناه أن لنا السلطة أن نتحكم في إيمان إخوتنا، أو أن نُجبرهم على أن يعملوا ما نظن نحن أنه صواب «ليس أننا نَسود على إيمانكم، بل نحن مُوازرون لسروركم» ( 2كو 1: 24 ).

    كما أن هذا لا يعني أن المحبة لا تكترث بما يبدو أنه خطأ في الأخ المؤمن، كلا. فالمحبة قد توبِّخ أحيانًا. ويقول الرب لملاك كنيسة لاودكية: «إني كل مَن أُحبه أوبخه وأؤدبه» ( رؤ 3: 19 ). فتوبيخاته هي في المحبة ولفائدتنا.

    نعم، أنا حارسٌ لأخي، ليس بروح التدخل والسيطرة عليه، ولكن بروح النعمة والخدمة المتواضعة لفائدته. ليتنا نتذكَّر هذا.

    كاتب غير معروف
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #32
      رد: من "طعام وتعزية" - أغسطس 2010

      الثلاثاء 31 أغسطس 2010

      الأشواق لمجيء الرب

      وتنتظروا ابنه من السماء ... يسوع، الذي ينقذنا من الغضب الآتي ( 1تس 1: 10 )

      ما أعظم البهجة في اجتماعنا إليه! واشتياقنا إلى هذا الرجاء المبارك يجعلنا نُشبه أُناسًا نجوا من قبر مليء بالمياه ولكننا ما زلنا في قارب النجاة، فرحين بنجاتنا ولكننا نترقب الوصول إلى الشاطئ الأمين. ولو أن أرواحنا قد حصلت على النجاة، لكننا لم نتخلَّص بعد من لزوجة أجسادنا التي نلبسها، إنها تعوقنا إلى حين ـ تعوقنا حتى في سجودنا وتسبيحنا وصلواتنا، لكنه سيأتي سريعًا ليأخذنا إلى البيت الأبدي، وحالما نصل للشاطئ الذهبي، سنلبس أجسادًا مناسبة للوجود معه في المجد.

      ألا تلتهب فينا قلوبنا انتظارًا له، فسنكون مثله، ونحن ننتظره كالمخلِّص ( في 3: 20 ، 21) «ننتظر مخلصًا هو الربُّ يسوع المسيح» وهو الذي «سيغيِّر شكل جسد تواضعنا لِيكون على صورة جسد مجده، بِحسبِ عملِ استطاعته أن يُخضِع لِنفسه كل شيءٍ» و«كما لبِسنا صورة الترابِي سنلبس أيضًا صورة السماوِي» ( 1كو 15: 49 ). وإن كان الموت للمؤمن ينقله ليكون مع المسيح، لكنه لا يُغيِّر جسده ليكون على صورة جسد مجد المسيح. فالجسد يتحلل، لكن بمجيء المسيح يتم هذا التغيير، لذا فنحن لا ننتظر الموت لكننا ننتظر هذا «الرجاء المبارك» لأنه عندما يُظهر سنكون مثله، لأننا سنراه كما هو ( 1يو 3: 2 ). عندما آمنا نقلنا الرب بالإيمان من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، وعندما تراه أعيننا ستكون أجسادنا قد تغيَّرت لتكون على صورة جسد مجده «لأن الرب نفسه بِهتافٍ ... سوف ينزِل من السَّماءِ ... وهكذا نكون كل حِينٍ مع الرب» ( 1تس 4: 16 ، 17) «وهم سينظرون وجهه، واسمه على جِباههِم» ( رؤ 22: 4 ).

      هل لك هذا الرجاء!! ليت الرب يساعدكِ أيتها النفس التي لم تمتلكي المسيح بعد لتأتى إليه الآن. لماذا تخسرين كل هذه البركات؟ لماذا تظلين خارج الدائرة المباركة؟ لماذا تلقين بنفسك الخالدة في الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان؟

      إن اشتياقَ القلب زادْ وكَثُرَ الحنينْ
      متى تُرى يأتي الرحيل ويَبطلُ الأنينْ
      أوّدعُ ظُلم الحياه وكَدَرَ العيشِ
      أنساهما لما أرى حبيبي في العرشِ

      يوحنا ولستون
      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

      تعليق

      من قاموا بقراءة الموضوع

      تقليص

      الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

        معلومات المنتدى

        تقليص

        من يتصفحون هذا الموضوع

        يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

          يعمل...
          X