إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القيامــــة قـــــوة تغيــــــير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القيامــــة قـــــوة تغيــــــير

    المقدمة
    لقد جاء الرب يسوع إلى عالمنا بطريقة معجزيه ، وعاش في أرضنا يعلم وينادي قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت الله ، ويصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ،ولكي يصالح الإنسان مع الله رضى أن يموت على الصليب بديلا ونائبا عنة ،وبعد أن مات على الصليب دفن ووضع في قبر كان يمتلكه رجل غني اسمه يوسف الرامي،وعند القبر تسآل الناس في حيرة واندهاش هل حقا مات المسيح وانتهي هذا الحلم الجميل ؟هل حقا انتهت قصه الحب العجيب في قبر على بابه حجر ؟
    هل حقا انتصر رؤساء اليهود ؟هل انتصر الشر على الخير؟ والكراهية على المحبة ؟والظلم على الحق؟ والموت على الحياة ؟ تساؤلات كثيرة ملأت النفس وحيرت الفكر ،حيرة ما بعدها حيرة وقع فيها المؤمنين وكل الأتقياء الذين آمنوا بيسوع وتبعوه ،لكن مع فجر الأحد انتفت كل هذه الأسئلة ،وزالت الحيرة لأن
    -2-
    المسيح قام بالحقيقة قام ،وعلم كل الشعب أن المسيح لم ينتهي ولم يمت ولم تختتم قصة الحب العجيب في قبر جديد على بابه حجر ،وهنا أدرك الشعب أن النصرة الحقيقية هي للمسيح الحب الخير الحق،النصرة للحياة على الموت ،ما أروع القيامة وما أروع المسيح وما أجملة ، إن قيامة المسيح من بين الأموات دعوة جديدة ومتجددة للتمسك بالمسيح الحي ،دعوة للتمسك بالحياة و بالحق والخير والمحبة بلا قيود أو حدود. أتحدث معك عزيزي القارئ حول هذا الموضوع في ثلاثة أفكار رئيسيه:-
    الفكرة الأولى - أهمية القيامة ودلالتها في الفكر المسيحي .
    الفكرة الثانية- القيامة والتغيير الذي جرى و تم

    الفكرة الثالثة –القيامة والتغيير الذي يجب أن يتم ويحدث في حياة المؤمنين .
    -3-
    الفكرة الأولى -القيامة وأهميتها ودلالتها في الفكر المسيحي:-
    1-القيامة دليل قاطع على لاهوت المسيح :-"وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات"رو 1: 4 ،لقد أعلن الرب يسوع مرارا كثيرة أنة ابن الله من خلال اقوالة ومعجزاته ،كما أعلن أحد تلاميذه وهو بطرس أنت المسيح ابن الله الحي ،كما أعلنها أحد الضباط الرومان والمشرف على عملية الصلب حقا كان هذا الإنسان ابن الله ،إلا أن القيامة أعلنت ذلك بجلاء ووضوح شديد جدا حيث نرى الرسول بولس يعلن ذلك بوضوح "وتعين ابن الله بقوة والتي تعني أظهر بقوة وجلاء شديدين للعالم بأسرة أن المسيح هو ابن الله بالروح القدس لما قام من الأموات. لذا نجد التلاميذ الأول للمسيح استخدموا في كرازتـــهم حدث
    القيامة كدليل قاطع على لاهوتة أع2: 22-24

    -4-
    ،3: 14، 15، 4: 10،10: 39، 13: 28-31،17: 30، 31
    2- القيامة دليل آخر على صدق المسيح :-لقد اخبر الرب يسوع وأنبأ بصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث من بين الأموات ،وفعلا كل ما قاله تحقق بالحرف الواحد وذلك لأنه الصادق والأمين في كل ما يقول ويعد "ليس هو ههنا لأنة قام كما قال "مت 28: 6
    3-القيامة دليل قوى على صحة الكتاب المقدس
    فها هو داود النبي يعلن بروح النبوة قيامة الرب فى مز 16: 10" لأنك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا" كذلك أعلن هو شع النبي قائلا "يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه " هو6 : 2 وفعلا تحقق كل ذلك وتم في القيامة .
    4-القيامة دليل علة صحة إيماننا المسيحي وكرازتنا كما أنها دليل على صدق رجاؤنا في الحياة الأبدية :- قال الرسول بولس في
    -5-
    1كو15 : 13-18" وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم ،إذا الذين رقدوا في المسيح قد هلكوا"
    5-قيامة المسيح عربون قيامتنا نحن :-"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين لأنة كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميــع 1كو15: 20
    "لأنة إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه" 1تس4: 14
    6-القيامة ضرورية لأجل اكتمال الفداء :-
    إن قيامة المسيح من بين الأموات دليل على أن الله ألآب قبل ذبيحته الكفار يه وقبل موته النيابي عن البشرية وبالتالي نحن نطمئن لأن خلاصنا أكيد ومضمون على حساب عمل المسيح الكامل ونحن كمؤمنين قد نلنا البراءة "فهو أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل -

    -6-
    تبريرنا "رو4: 25 ،" وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحده إلى الأقداس فوجد فداءا أبديا "عب9: 12
    7- القيامة إعلان هزيمة الشيطان والموت :- "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويه 1كو 15: 55 , في جنة عدن وبسبب السقوط كان الشيطان هو المنتصر والخطية هي المتسيدة والإنسان في حاله من الخزى والخجل من وجه الله وحتى في الصليب كان يبدوا الموقف وكأن الشيطان هو الذي انتصر على ابن الله ،لكن القيامة بدلت الموقف تماما إذ أعلنت نصرة ابن الله النهائية والهزيمة التامة والساحقة للشيطان "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه "كو2: 15 .

    8-القيامة أساس عمل المسيح الشفاعى لأجلنا



    -7-
    المسيح يسوع هو شفيع المؤمنين الحقيقيين وهذه الشفاعة مبنية على أساس عملة التام
    على الصليب من اجل الجميع ":فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به
    إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم
    عب 7: 25
    9-قيامة المسيح هامة لمنح الروح القدس:-لقد وعد الرب تلاميذه قبل موته بأن لا يتركهم يتامى بل سيرسل لهم الروح المعزى الذي يمكث فيهم إلى الأبد ،وقد مات المسيح وكان حتما أن يقوم ويصعد إلى السماء ليحقق وعدة ويرسل الروح المعزي ،وفعلا هذا تم في يوم الخمسين يو 14: 16، 19، 15: 26، أع 2 10- -قيامة المسيح إعلان نصرة القيم الجميلة والنبيلة :- إن قيامة المسيح من بين الأموات أعلنت أنة لا الموت ولا الظلم ولا الشر هو النهاية ولا الغدر ولا الخيانة أوالبغضه بل المحبة هي الباقية لأنها لا تسقط أبدا
    -8-
    والنصرة النهائية دائما للحق والخير ، لقد أعلنت القيامة أنه يوجد فجر جديد وأمل جديد وبعد كل ظلام دامس ،و بعد كل صليب لابد من قيامة وحياة بدلا من الموت وفرح بدلا من الحزن وتعزيات بدلا من الدموع وسلام بدلا من القلق والحيرة والارتباك
    وهذا يقودني إلى النقطة الثانية في موضوع هذا الكتيب .

    ثانيا- القيامة والتغيير الذي تم :-
    - في حياة التلاميذ
    --في حيا ة المؤمنين بيسوع .

    لقيامة والتغيير الذي تم في حياة التلاميذ :
    بعد القيامة حدثت تغييرات كثيرة في حياة التلاميذ سواء على المستوى الشخصي لكل واحد فيهم أو على المستوى الجماعي من
    -9-
    الناحية الفكرية و العقائدية و أيضا من الناحية السلوكية والأخلاقية والإيمانية كما سنرى حالا
    فلقد حدث تغيير شامل في :-
    1- عقيدتهم تجاه شخص المسيح :- أ- لم يعد الرب يسوع في نظرهم هو الشخص الضعيف الذي لم يقوى على أن يخلص نفسه من مؤامرات اليهود بل هو الرب والسيد وها هو بطرس الرسول يعلن في هذه العقيدة الهامة (يسوع رب)
    "فليعلم جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموة أنتم ربا ومسيحا "أع 2: 36
    إن الكلمة رب المستخدمة هنا تعني أ ن المسيح هوا لرب وليس قيصر ،تعنى أيضامن الناحية العملية أن الخضوع والولاء ليسوع دون سواه ،الكلمة تعني ايضا أن يسوع المقام هو سيد كل السيادات ،هو ملك الملوك ،ولقد تمسكت الكنيسة الأولى بهذة العقيدة (يسوع رب) للدرجة التي فيها احتملوا الاضطهاد القاسي كل يوم من الرومان وعرضوا حياتهم وممتلكاتهم للخطر ولم يتهاونوا أبدا ،بل رفضوا بشدة عبادة القيصر ونادوا بأن العبادة للمسيح المقام وحدة دون سواه لأنة هو الرب الحي الحقيقي الذي قام من الموت لكي لا يموت ثانية
    ب- لم يعد الرب يسوع في نظر التلاميذ هو الملك الأرضي الذي سيقيم ملكوتا أرضيا حرفيا وينقذ الشعب اليهودي ويحرره من الاستعمار الروماني الغاشم ،لكن صار المسيح في نظرهم هو الفادي والمخلص من الخطية وذلك لأنه ملك سماوي وصاحب ملكوت روحي على القلوب وليس على عروش وكراسي ماديه
    كل من يلجأ إلية معترفا بخطاياه قابلا إياه ملكا وسيدا على حياته يعطيه خلاصا وفداءا وغفرانا أبديا " ها ملكوت الله داخلكم "
    2-التغيير الثاني الذي تم هو موقف لتلاميذ أنفسهم، من يتابع حياة التلاميذ سواء على المستوى الفردي أو الجماعي يلاحظ هذا التغير
    -11-
    الجزرى في سلوكهم بعد تحققهم من خبر القيامة ورؤية الرب المقام ،لقد تغير موقفهــــم
    من الجبن والخوف إلى الشجاعة والإقدام،ومن الشك والريب إلى الإيمان واليقين ،ومن الهزيمة والانكسار إلى النصرة والافتخار .ومن الحزن المفرط إلى الفرح الغامر ومن حياة الاضطراب والخوف الشديد إلي حياة السلام والاستقرار والمجاهرة بالشهادة للمسيح الحي المقام في الهيكل وفي كل اليهودية .
    3-التغيير الثالث الذي تم هو أن تغير موقف التلاميذ تجاه بعضهم البعض:-
    فبدلا من التمركز حول الذات والأنا والصراع والشجار على من يكون الأول والأعظم صار صراعهم من نوع آخر ألا وهو صراع من أجل الخدمة والشهادة والتبشير من أجل توصيل الرسالة لكل من يحتاجونها في جميع بقاع العالم محتملين في سبيل ذلك الألم الشديد والاضطهاد القاسي...... . أصلي وأرجوا من كل قلبي أن لا يكون صراع أبناء ورجال وقادة
    -12-
    كنيسة القرن الحادي والعشرين هو صراع التلاميذ قبل اختبار القيامة( من يكون الأول والأعظم والأكثر شهرة) بل يكون صراعنا هو صراع التلاميذ بعد اختبار القيامة ،صراع من أجل الخدمة والشهادة والوصول لأكبر عدد من المحرومين من رسالة يسوع الحي المقام من الأموات . أنه صراع ليس مع بعضنا البعــــــض كأعضاء في الكنيسة الواحدة وليس صراع مع قادة الكنيسة والمرشدين فيها كما انه ليس صراعا طائفيا -(كطوائف مسيحية ) فية يكفر كل منا الآخر ويشوة صورته أمام الناس والمجتمع وكأننا أعداء وليس أخوة وأعضاء في جسد المسيح الواحد- لكنه صراع مع العدو الأكبر عدو كل النفوس وعدو الكنيسة والمسيطر اليوم على عدد كبير ممن ينتسبون اسميا إلى المسيح المقام رأس الكنيسة ورئيسها ،اصلي أن يفتح الرب أذهاننا كخدام وقادة ومسؤلين في كنيسة المسيح لندرك أن المعركة الحقيقية للكنيسة في تلك الأيام ليست

  • #2
    مشاركة: القيامــــة قـــــوة تغيــــــير

    -12-
    كنيسة القرن الحادي والعشرين هو صراع التلاميذ قبل اختبار القيامة( من يكون الأول والأعظم والأكثر شهرة) بل يكون صراعنا هو صراع التلاميذ بعد اختبار القيامة ،صراع من أجل الخدمة والشهادة والوصول لأكبر عدد من المحرومين من رسالة يسوع الحي المقام من الأموات . أنه صراع ليس مع بعضنا البعــــــض كأعضاء في الكنيسة الواحدة وليس صراع مع قادة الكنيسة والمرشدين فيها كما انه ليس صراعا طائفيا -(كطوائف مسيحية ) فية يكفر كل منا الآخر ويشوة صورته أمام الناس والمجتمع وكأننا أعداء وليس أخوة وأعضاء في جسد المسيح الواحد- لكنه صراع مع العدو الأكبر عدو كل النفوس وعدو الكنيسة والمسيطر اليوم على عدد كبير ممن ينتسبون اسميا إلى المسيح المقام رأس الكنيسة ورئيسها ،اصلي أن يفتح الرب أذهاننا كخدام وقادة ومسؤلين في كنيسة المسيح لندرك أن المعركة الحقيقية للكنيسة في تلك الأيام ليست
    -13-
    لأعضاء الكنيسة الواحدة مع بعضهم البعض أو مع قادتهم ومرشديهم كما هو حادث اليوم في كثير من الكنائس،كما إنها ليست معركة للطوائف مع بعضها البعض لكن معركتنا الحقيقية هي مع أجناد الشر الروحية في السماويات ،إن صراعنا الحقيقي هو مع عدو النفوس، الشيطان إبليس الحية القديمة
    أصلى من كل قلبي وأثق أن كثيرين معي من أبناء وبنات الكنيسة المخلصين في كل الطوائف يصلون من أجل هذا الأمر ألا وهو أن تتحول جهودنا المخلصة في عظاتنا وفي كتاباتنا واجتماعاتنا المغلق منها والمفتوح إلي نشاط الكرازة واختطاف النفوس الضائعة والتي تذهب إلي الجحيم كل يوم ونحن لم نفعل شيئا سوى تكفير وتشويه صورة بعضنا البعض ونتشاجر سويا من أجل فرد واحد ذهب إلى هذة الكنيسة أو تلك بينما آلاف النفوس لا تعرف باب أية كنيسة ،بل للآن لم يسمعوا عن المسيح وعملة لأجلهم ، ولا تظن عزيزي القارىء أنني
    -14-
    أحدثك عن أناس في مجاهل أفريقيا أو في الهند أو الصين بل أنا أحدثك عن هؤلاء الذين لا يصلون ولا يعرفون طريق الرب القريبين منك جدا سواء قرابه جسدية (زوج –زوجه ابن –أخ-أخت ....الخ) أو قرابة في السكن إنهم يعيشون معك في نفس البيت أو نفس الشارع أو الحي... إننا جميعا مسؤلين كأفراد أولا وكأباء وأمهات وأرباب عائلات إن دور الأسرة أولا وهو هام جدا جدا،ثانيا فالكنيسة بكل طوائفها مسؤله عن كل هؤلاء الذين اصلي أن لا نكون نحن القادة بصراعاتنا وخلافاتنا سبب عثرة لهم "قال الرب يسوع "ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة"مت 18: 7.واسمح لي عزيزي القارىء أن أضع أمامك كلمات بولس الرسول لكنيسة فيلبى والتي كانت تعاني من حالة من الصراع البغيض بين اثنين من قادتها:
    "فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى إذا جئت أو كنت غائبا اسمع أموركم أنكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة
    -15-
    لإيمان الإنجيل .غير مخوفين بشيء من المقاومين الأمر الذي هو لهم بينه للهلاك وأما لكم فللخلاص وذلك من الله .لأنة قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجلة .إذ لكم الجهاد عينة الذي رأيتموة في والآن تسمعون في .في1: 27

    ومن يتأمل في هذا الجزء من كلمة الله يجد أن الرسول بولس قد وضع أمام الكنيسة المتصارعة أسلوبا واضحا للحل يتلخص في الآتي :-
    1-ضرورة السلوك المدقق طبقا لتعاليم الإنجيل:-
    "فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح "فالمسيحية حياة وسلوك وليست مجرد كلمات أو ممارسه طقوس وواجبات دينيه داخل الكنيسة لكنها حياة مطابقة لتعليم الإنجيل.
    2-وضوح الهدف:- ألا وهو إيمان الإنجيل "مجاهدين معال بنفس واحدة من أجل إيمان
    -16-
    الإنجيل حتى ينتشر ،كلما كان الهدف واضحا أمام أعين الكنيسة ومقتنعة به كلما قل الصراع
    وكلما زادت التضحيات من أجل تحقيقة وانجازة
    وكلما كان الهدف غائبا زادت الصراعات.
    3- التعاون والاتحاد هو السبيل للقضاء على الصراعات:- ،لقد خلقنا الله كبشر لا لنتصارع بل لنتعاون وهنا قدم الرسول بولس لشعب كنيسة فيلبى هذة الكلمات مشجعا إياهم على التعاون "تثبتون في روح واحد ،مجاهدين معا بنفس واحدة لإيمان الإنجيل " أرجوا أن تكون لاحظت معي عزيزي القارىء الكلمات التي تحتها خط والتي جميعها تحث وتشجع على التعاون .(واحد ـــ ـمعا ـــ بنفس واحدة ).

    4- توقع الألم والمقاومة :-"لأنة قد وهب لكم لأجل المسيح لا إن تؤمنوا به فقط بل أيضا إن تتألموا من أجلة "إن خدمة الرسالة المسجية تحتاج إلى تضحيات كثيرة ولا بد أن نتوقع الألم في سبيل هذة الخدمة الجليلة والعظيمة ،لكن
    -17-
    الرسول بولس يعلمنا هنا أن ننظر للألم نظرة جديدة فهو1- ليس عقاب لنا من الله لكنة هبة (عطية لا نستحقها) كعطية الإيمان ،
    2-أيضا يعلمنا الرسول بولس في هذة الآيات انه لسنا وحدنا الذين نتألم لكن نحن حلقة في سلسله كبيرة وطويلة لمؤمنين و قديسين أفاضل سبقونا وآخرين يعيشون بيننا ،وآخرين سيأتوا كلهم تألموا وسيتألموا من أجل اسم المسيح والكرازة والمناداة بشخصة كالمخلص والفادي وكيف أنه الطريق الوحيد والحقيقي لدخول السماء كما شهد ونادى بذلك بطرس الرسول "فأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص إلا اسم يسوع "أع4: 12
    3-الأمر الثالث في هذا الشأن أن الألم ليس فقط من نصيب الرسل كبولس وبطرس ومرقص ويوحنا لكن هو من نصيب كل مؤمن "إذ لكم الجهاد عينه الذي رأيتموة فى والآن تسمعون في . أي أن الرسول بولس يقول لهم وضـــــــع
    -18-
    عليكم نفس الجهاد الذي وضع على الذي رايتموة فى وأنا بعد معكم في فيلبى والآن تسمعون في أي تسمعون أمور سجني في مدينة رومــــــــــا.

    - القيامة والتغيير الذي تم شرعا في حياه المؤمنين بالرب يسوع المقام من بين الأموات:-
    1- تغير موقفنا من المدان إلى البريء :-
    "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم من أجل تبريرنا "رو 4: 25،فبل القيامة كنا لانزل تحت حكم الدينونه والعقاب ،لكن بعد القيامة حصلنا نحن المؤمنين على حكم البراءة في قضيه الخطية والموت وذلك لأن المسيح أسلم للصلب من أجل خطايانا أي لكي يكفر عنها كما أقيم من الموت من أجل أن نحصل نحن على شهادة البراءة لذا هتف الرسول بولس قائلا "إذ قد تبررنا
    -19-
    بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" رو 5: 1. أي صرت أنا المجرم والمدان بفضل عمل المسيح بريء بمعنى كأنه لم أخطي ء ،وأنني قد فعلت كل البر المطلوب مني ،وبالتالي صار لي حق الاقتراب من الله والتمتع التام برضاه وخيرة الأبدي وسلامه الدائم والشامل

    2-تغير موقفنا من الغضب والعداوة إلى الرضا والسلام والمصالحة مع الله :- "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح رو 5: 1،"فبالأولى كثيرا ونحن متبررون الآن بدمة نخلص به من الغضب رو5: 9 ،لقد تغير الموقف بعد القيامة تماما من العداء في الفكر والقول والفعل مع الله ألآب الذي يكرة الخطية إلى موقف المحبة والتصالح والسلام والقبول التام من أجل يسوع المسيح .

    3-تغير وطننا وعنواننا كمؤمنين إذ صرنا من سكان السماء لا من سكان الأرض :-
    -20-
    يقول الرسول بولس "وأقامنا معه وأجلسنا معة في السماويات في المسيح يسوع "
    أف2: 6. لقد صرنا كمؤمنين أحياء في المسيح مواطنين سماويين رغم كوننا لم نزل عائشين في الأرض ،وهنا يجب أن أذكر كل المؤمنين أن يعيشوا في الأرض دون هروب أو اغتراب ، وأن يمار سوا كل أمورهم ولكن بحسب مبادىء السماء موطنهم الحقيقي .
    4- تغير حالنا من الموت إلى الحياة :-
    إن كنا قد متنا مع المسيح فلابد أن نحيا معه "لأنة إن كنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا بقيامته "رو6: 5 ، "فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضا معه "رو6: 8 ،إن كل شخص اتخذ من الرب يسوع المسيح النائب والبديل والممثل الشرعي له أمام الله يكون كل ما للنائب لممثله فبر النائب وقدا ستة من نصيب من يمثله ما حدث للنائب من موت وقيامة حدث شرعا لمن يمثلهم .إن الرب يسوع

    -21-
    المسيح بموته وقيامته قد أبطل الموت أي انهي سلطان الموت المرعب على بني البشر وأنار
    لنا الحياة والخلود (أي ما بعد الحياة ) أي جعل الأبواب المغلقة مفتوحة أمامنا كباب الأبدية
    وباب رحمة الله ومحبتة لذا ليس بغريب أن نسمع رسول المسيحية بولس وهو يقول "لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا "في 1: 23.

    ما أجمل القيامة وما أروع المسيح الحي المقام والذي بقيامتة غير موقفنا من المدان إلى البريء ،كما غير حالنا من العداوة والخصام إلى المحبة والسلام و موطننا من الأرض إلى السماء و مصيرنا من الموت إلى الحياة ،ومن أناس يخافون الموت والمجهول إلى أناس مطمئنين ممتلئين بالسلام والشجاعة لا يخافون شيئا ولا يهابون إنسانا .

    تعليق


    • #3
      مشاركة: القيامــــة قـــــوة تغيــــــير

      -22-
      ثالثا- القيامة والتغيير الذي يجب أن يتم :-

      أ- تغيير في الاتجاهات والاهتمامات:-
      "فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس "كو3: 1، 2 قبل اختبار
      القيامة كانت كل اهتمامات الإنسان وطموحاته أرضية تتلخص في ماذا نأكل ؟ ماذا نشرب ؟ماذا نلبس؟أين نسكن ؟أي أنها اهتمامات دنيوية منحصرة فقط فيما هو وقتي فيما هو زائل ،لكن من اختبر حياة القيامة يجب أن تتغير اهتماماته واتجاهاته وطموحاته من الأرضيات إلى السماويات ومن كل ما هو زائل إلى ما هو باقي.إن التعبير الحقيقي عن كوني مؤمن أعيش حياة القيامة هو أن أطلب واهتم بما هو فوق ،هل معنى ذلك أن أهمل كمؤمن في عملي وأسرتي ومالي وأصدقائي ؟
      بالقطع لا ، لكن المقصود هو أن تكون الأولوية الأولى والمطلقة في حياتي الجديدة لكل ما
      -23-
      يجعلني مواطن صالح فى الملكوت ، "لكن أطلبوا أولا ملكوت الله وبرة وهذة كلها تزاد لكم" مت 6: 33 .

      2-تغير في الرؤى و الأهداف
      "وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام "2كو5: 15 ،قبل القيامة الرؤى محدودة والأهداف قاصرة ومركزة على الذات والنفس البشرية فقط ،لكن بعد اختبار القيامة نجد التحرر من الذات والانا للخروج للآ خر منادين لكل إنسان بالمصالحة مع الله وهذا ما حدث في حياة التلاميذ فلقد عاشوا الفترة التي سبقت القيامة لذ واتهم ولوطنهم الأصلى أورشليم واليهودية فقط ،لكن بعد اختبار القيامة خرجوا من تمركزهم البغيض حول الذات والأنا إلى الآخر وبدأوا ينتشروا في جميع ربوع العالم مبشرين وكارزين بالمسيح الحي المخلص والفادي والرب لليهود والأمم .
      -24-
      3-تغير في السلوك والأفعال "حتى كما أقيم المسيح بمجد الآب هكذا نسلك نحن في جدة الحياة " رو6: 4 ،هذا هو التغير المنشود في حياة كل المؤمنين بالرب المقام، تغير في السلوك والمواقف تغير في الاتجاهات والاهتمامات لنسلك بحسب قانون الحياة الجديدة (جدة الحياة) . يصبح سلوك المؤمنين سلوك مميز ومختلف عن سلوك أهل العالم من
      حولهم " ولا تشاكلوا (أي لا تتشبهوا) بهذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم رو12: 3 .يجب أن يكون سلوك المؤمنين هو
      · سلوك المحبة "كونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح وأسلم نفسة لأجلنا قربانا وذبيحة .أف 5: 1
      · سلوك التدقيق والنظام "فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء

      -25-
      مفتدين الوقت لأن الأيـــــام شريـــــرة "أف 5: 15
      · سلوك القداسة والاستقامة "كونوا قديسين كما أن أباكم الذي في السموات هو قدوس " 1بط1: 16
      إن كل من أختبر القيامة في حياته يستطيع أن يعيش حياة الكمال حتى وان كان يعيش في مجتمع ناقص ،ويقدر أن يعيش حيــــاة
      الاستقامة رغم وجودة في عالم معوج وملتو،كما يقدر أن يعيش حياة التقوى رغم انتشار الفساد حوله من كل جهة ،كما يستطيع أن يعيش حياة الاكتفاء رغم الجشع والطمع في كل مكان ،باختصار شديد من اختبر القيامة في حياته يستطيع أن يسلك عكس التيار مهما كانت شدته وذلك لأن القيامة في الفكر المسيحي الصحيح ليست مجرد عيد أو حفلة نأكل ونشرب فيها ما لذ وطاب لكن القيامة
      -26-
      اختبار حياة ونصرة ،وبالتالي فالمسيحي الحقيقي الذي يعيش اختبار القيامة في حياته هو كالسمك الحي يسبح بكل قوة ضد التيار ،أما من لم يختبر القيامة في حياتة فهو كالسمك الميت الذي يسير مع التيار ،بل دعوني أقول أن التيار هو الذي يتحكم فية ويسيرة كما يحلوا لة

      هذا هو السلوك الواجب أن يسلكة كل من اختبر اختبار القيامة في حياته، أنه سلوك راق سلوك جديد على الناس والمجتمع لأنة سلوك مبني على المحبة والعطاء والاهتمام بالآخر .

      انه سلوك يتميز بروح القيامة بما فيها من غلبه ونصرة ، أنه سلوك يتحدى الشر والخطية سلوك يتحدى الفساد والاعوجاج ،سلوك يمتاز بالأمانة والتقوى والاستقامة .
      أنة سلوك أولاد الله الذين صار المسيح يسوع المقام هو الملك والسيد على أفكارهم

      -27-
      وعواطفهم،على اتجاهاتهم وطموحاتهم في هذة الحياة .

      الخاتمة
      ليعطنا الرب نعمة وبركة حتى ندرك أن القيامة ليست مجرد حدث تم في الماضي نحتفل به كل عام لكن لا علاقة له بواقعنا وحياتنا اليومية ،لكن لندرك أن القيامة اختبار حي نحياة كل يوم يغيرنا كما غير تلاميذ المسيح ،غير أفكارهم وعقائدهم وشكل حاضرهم ومستقبلهم ومصيرهم بل مصير العالم كلة ،
      كما أن اختبار القيامة غير التلاميذ في مواقفهم الأخلاقية تجاه بعضهم البعض إذ انتفت الأنا والتمركز البغيض حول الذات والبحث عن المنصب والشهرة وتحول الصراع إلى صراع من نوع جديد هو صراع وكفاح الجميع معا من أجل الخدمة وشعارهم في ذلك لاأنا بل المسيح


      -28-
      ليعطنا الرب نحن تلاميذ المسيح ور سلة وخدامة وجنودة أبناء هذا القرن أن ندرك أن القيامة اختبار حي متجدد له القدرة أن يغير أفكارنا وعقولنا ومن ثم تتغير أفعالنا وسلوكياتنا تجاة الله نفسه وتجاه بعضنا البعض وتجاة الآخرين المختلفين عنا في الفكر والعقيدة ، ليتنا نسلك كأولاد نور ، وأولاد نهار لنسلك وما يتفق وحياة القيامة فى بيوتنــا ومع جيراننا ومع أصدقائنا ،لنسلك سلوك المحبة والنصرة حتى مع من يبغضوننا ، ،لنسلك بلياقة و نظام وتدقيق واستقامة حتى نكون بحق أبناء المسيح الحي المقام المنتصر .

      "ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس مع جميعنا
      آمين"

      محبكم القس /ثروت ثابـــــــت .

      -29-

      إذا أردتم الاتصال بنا فنحن نرحب بكــــــــــــــم وبأسئلتــــــــــــكم على الأرقام الآتـــــيــة:-

      ت 714476 أو ت 715016

      أو على البريد الالكتروني

      rofatharwat@yahoo.com

      تعليق


      • #4
        مشاركة: القيامــــة قـــــوة تغيــــــير

        عزيزي جناب القس ثروت
        موضوع مؤثر جدا الرب يباركك
        فموضوع صلب المسيح وقيامته سوف يحتل المركز الأول على الدوام ومهما قرأنا عنه نريد المزيد
        فلولا الصلب ولولا القيامة لكنا جميعا بلا حياة أبدية
        أتذكر كانت لى خدمة عن " لو لم يقم المسيح " مستندآ الى الآية الواردة فى رسالة بولس الرسول الأولى الى أهل كورونثوس الأصحاح الخامس عشر والعدد السابع عشر
        1كو 15:17 -
        "وان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم . انتم بعد في خطاياكم . "

        نريد مشاركاتك
        الرب يباركك
        نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

        تعليق

        من قاموا بقراءة الموضوع

        تقليص

        الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

          معلومات المنتدى

          تقليص

          من يتصفحون هذا الموضوع

          يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

            يعمل...
            X