المقدمة
لقد جاء الرب يسوع إلى عالمنا بطريقة معجزيه ، وعاش في أرضنا يعلم وينادي قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت الله ، ويصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ،ولكي يصالح الإنسان مع الله رضى أن يموت على الصليب بديلا ونائبا عنة ،وبعد أن مات على الصليب دفن ووضع في قبر كان يمتلكه رجل غني اسمه يوسف الرامي،وعند القبر تسآل الناس في حيرة واندهاش هل حقا مات المسيح وانتهي هذا الحلم الجميل ؟هل حقا انتهت قصه الحب العجيب في قبر على بابه حجر ؟
هل حقا انتصر رؤساء اليهود ؟هل انتصر الشر على الخير؟ والكراهية على المحبة ؟والظلم على الحق؟ والموت على الحياة ؟ تساؤلات كثيرة ملأت النفس وحيرت الفكر ،حيرة ما بعدها حيرة وقع فيها المؤمنين وكل الأتقياء الذين آمنوا بيسوع وتبعوه ،لكن مع فجر الأحد انتفت كل هذه الأسئلة ،وزالت الحيرة لأن
-2-
المسيح قام بالحقيقة قام ،وعلم كل الشعب أن المسيح لم ينتهي ولم يمت ولم تختتم قصة الحب العجيب في قبر جديد على بابه حجر ،وهنا أدرك الشعب أن النصرة الحقيقية هي للمسيح الحب الخير الحق،النصرة للحياة على الموت ،ما أروع القيامة وما أروع المسيح وما أجملة ، إن قيامة المسيح من بين الأموات دعوة جديدة ومتجددة للتمسك بالمسيح الحي ،دعوة للتمسك بالحياة و بالحق والخير والمحبة بلا قيود أو حدود. أتحدث معك عزيزي القارئ حول هذا الموضوع في ثلاثة أفكار رئيسيه:-
الفكرة الأولى - أهمية القيامة ودلالتها في الفكر المسيحي .
الفكرة الثانية- القيامة والتغيير الذي جرى و تم
الفكرة الثالثة –القيامة والتغيير الذي يجب أن يتم ويحدث في حياة المؤمنين .
-3-
الفكرة الأولى -القيامة وأهميتها ودلالتها في الفكر المسيحي:-
1-القيامة دليل قاطع على لاهوت المسيح :-"وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات"رو 1: 4 ،لقد أعلن الرب يسوع مرارا كثيرة أنة ابن الله من خلال اقوالة ومعجزاته ،كما أعلن أحد تلاميذه وهو بطرس أنت المسيح ابن الله الحي ،كما أعلنها أحد الضباط الرومان والمشرف على عملية الصلب حقا كان هذا الإنسان ابن الله ،إلا أن القيامة أعلنت ذلك بجلاء ووضوح شديد جدا حيث نرى الرسول بولس يعلن ذلك بوضوح "وتعين ابن الله بقوة والتي تعني أظهر بقوة وجلاء شديدين للعالم بأسرة أن المسيح هو ابن الله بالروح القدس لما قام من الأموات. لذا نجد التلاميذ الأول للمسيح استخدموا في كرازتـــهم حدث
القيامة كدليل قاطع على لاهوتة أع2: 22-24
-4-
،3: 14، 15، 4: 10،10: 39، 13: 28-31،17: 30، 31
2- القيامة دليل آخر على صدق المسيح :-لقد اخبر الرب يسوع وأنبأ بصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث من بين الأموات ،وفعلا كل ما قاله تحقق بالحرف الواحد وذلك لأنه الصادق والأمين في كل ما يقول ويعد "ليس هو ههنا لأنة قام كما قال "مت 28: 6
3-القيامة دليل قوى على صحة الكتاب المقدس
فها هو داود النبي يعلن بروح النبوة قيامة الرب فى مز 16: 10" لأنك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا" كذلك أعلن هو شع النبي قائلا "يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه " هو6 : 2 وفعلا تحقق كل ذلك وتم في القيامة .
4-القيامة دليل علة صحة إيماننا المسيحي وكرازتنا كما أنها دليل على صدق رجاؤنا في الحياة الأبدية :- قال الرسول بولس في
-5-
1كو15 : 13-18" وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم ،إذا الذين رقدوا في المسيح قد هلكوا"
5-قيامة المسيح عربون قيامتنا نحن :-"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين لأنة كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميــع 1كو15: 20
"لأنة إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه" 1تس4: 14
6-القيامة ضرورية لأجل اكتمال الفداء :-
إن قيامة المسيح من بين الأموات دليل على أن الله ألآب قبل ذبيحته الكفار يه وقبل موته النيابي عن البشرية وبالتالي نحن نطمئن لأن خلاصنا أكيد ومضمون على حساب عمل المسيح الكامل ونحن كمؤمنين قد نلنا البراءة "فهو أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل -
-6-
تبريرنا "رو4: 25 ،" وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحده إلى الأقداس فوجد فداءا أبديا "عب9: 12
7- القيامة إعلان هزيمة الشيطان والموت :- "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويه 1كو 15: 55 , في جنة عدن وبسبب السقوط كان الشيطان هو المنتصر والخطية هي المتسيدة والإنسان في حاله من الخزى والخجل من وجه الله وحتى في الصليب كان يبدوا الموقف وكأن الشيطان هو الذي انتصر على ابن الله ،لكن القيامة بدلت الموقف تماما إذ أعلنت نصرة ابن الله النهائية والهزيمة التامة والساحقة للشيطان "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه "كو2: 15 .
8-القيامة أساس عمل المسيح الشفاعى لأجلنا
-7-
المسيح يسوع هو شفيع المؤمنين الحقيقيين وهذه الشفاعة مبنية على أساس عملة التام
على الصليب من اجل الجميع ":فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به
إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم
عب 7: 25
9-قيامة المسيح هامة لمنح الروح القدس:-لقد وعد الرب تلاميذه قبل موته بأن لا يتركهم يتامى بل سيرسل لهم الروح المعزى الذي يمكث فيهم إلى الأبد ،وقد مات المسيح وكان حتما أن يقوم ويصعد إلى السماء ليحقق وعدة ويرسل الروح المعزي ،وفعلا هذا تم في يوم الخمسين يو 14: 16، 19، 15: 26، أع 2 10- -قيامة المسيح إعلان نصرة القيم الجميلة والنبيلة :- إن قيامة المسيح من بين الأموات أعلنت أنة لا الموت ولا الظلم ولا الشر هو النهاية ولا الغدر ولا الخيانة أوالبغضه بل المحبة هي الباقية لأنها لا تسقط أبدا
-8-
والنصرة النهائية دائما للحق والخير ، لقد أعلنت القيامة أنه يوجد فجر جديد وأمل جديد وبعد كل ظلام دامس ،و بعد كل صليب لابد من قيامة وحياة بدلا من الموت وفرح بدلا من الحزن وتعزيات بدلا من الدموع وسلام بدلا من القلق والحيرة والارتباك
وهذا يقودني إلى النقطة الثانية في موضوع هذا الكتيب .
ثانيا- القيامة والتغيير الذي تم :-
- في حياة التلاميذ
--في حيا ة المؤمنين بيسوع .
لقيامة والتغيير الذي تم في حياة التلاميذ :
بعد القيامة حدثت تغييرات كثيرة في حياة التلاميذ سواء على المستوى الشخصي لكل واحد فيهم أو على المستوى الجماعي من
-9-
الناحية الفكرية و العقائدية و أيضا من الناحية السلوكية والأخلاقية والإيمانية كما سنرى حالا
فلقد حدث تغيير شامل في :-
1- عقيدتهم تجاه شخص المسيح :- أ- لم يعد الرب يسوع في نظرهم هو الشخص الضعيف الذي لم يقوى على أن يخلص نفسه من مؤامرات اليهود بل هو الرب والسيد وها هو بطرس الرسول يعلن في هذه العقيدة الهامة (يسوع رب)
"فليعلم جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموة أنتم ربا ومسيحا "أع 2: 36
إن الكلمة رب المستخدمة هنا تعني أ ن المسيح هوا لرب وليس قيصر ،تعنى أيضامن الناحية العملية أن الخضوع والولاء ليسوع دون سواه ،الكلمة تعني ايضا أن يسوع المقام هو سيد كل السيادات ،هو ملك الملوك ،ولقد تمسكت الكنيسة الأولى بهذة العقيدة (يسوع رب) للدرجة التي فيها احتملوا الاضطهاد القاسي كل يوم من الرومان وعرضوا حياتهم وممتلكاتهم للخطر ولم يتهاونوا أبدا ،بل رفضوا بشدة عبادة القيصر ونادوا بأن العبادة للمسيح المقام وحدة دون سواه لأنة هو الرب الحي الحقيقي الذي قام من الموت لكي لا يموت ثانية
ب- لم يعد الرب يسوع في نظر التلاميذ هو الملك الأرضي الذي سيقيم ملكوتا أرضيا حرفيا وينقذ الشعب اليهودي ويحرره من الاستعمار الروماني الغاشم ،لكن صار المسيح في نظرهم هو الفادي والمخلص من الخطية وذلك لأنه ملك سماوي وصاحب ملكوت روحي على القلوب وليس على عروش وكراسي ماديه
كل من يلجأ إلية معترفا بخطاياه قابلا إياه ملكا وسيدا على حياته يعطيه خلاصا وفداءا وغفرانا أبديا " ها ملكوت الله داخلكم "
2-التغيير الثاني الذي تم هو موقف لتلاميذ أنفسهم، من يتابع حياة التلاميذ سواء على المستوى الفردي أو الجماعي يلاحظ هذا التغير
-11-
الجزرى في سلوكهم بعد تحققهم من خبر القيامة ورؤية الرب المقام ،لقد تغير موقفهــــم
من الجبن والخوف إلى الشجاعة والإقدام،ومن الشك والريب إلى الإيمان واليقين ،ومن الهزيمة والانكسار إلى النصرة والافتخار .ومن الحزن المفرط إلى الفرح الغامر ومن حياة الاضطراب والخوف الشديد إلي حياة السلام والاستقرار والمجاهرة بالشهادة للمسيح الحي المقام في الهيكل وفي كل اليهودية .
3-التغيير الثالث الذي تم هو أن تغير موقف التلاميذ تجاه بعضهم البعض:-
فبدلا من التمركز حول الذات والأنا والصراع والشجار على من يكون الأول والأعظم صار صراعهم من نوع آخر ألا وهو صراع من أجل الخدمة والشهادة والتبشير من أجل توصيل الرسالة لكل من يحتاجونها في جميع بقاع العالم محتملين في سبيل ذلك الألم الشديد والاضطهاد القاسي...... . أصلي وأرجوا من كل قلبي أن لا يكون صراع أبناء ورجال وقادة
-12-
كنيسة القرن الحادي والعشرين هو صراع التلاميذ قبل اختبار القيامة( من يكون الأول والأعظم والأكثر شهرة) بل يكون صراعنا هو صراع التلاميذ بعد اختبار القيامة ،صراع من أجل الخدمة والشهادة والوصول لأكبر عدد من المحرومين من رسالة يسوع الحي المقام من الأموات . أنه صراع ليس مع بعضنا البعــــــض كأعضاء في الكنيسة الواحدة وليس صراع مع قادة الكنيسة والمرشدين فيها كما انه ليس صراعا طائفيا -(كطوائف مسيحية ) فية يكفر كل منا الآخر ويشوة صورته أمام الناس والمجتمع وكأننا أعداء وليس أخوة وأعضاء في جسد المسيح الواحد- لكنه صراع مع العدو الأكبر عدو كل النفوس وعدو الكنيسة والمسيطر اليوم على عدد كبير ممن ينتسبون اسميا إلى المسيح المقام رأس الكنيسة ورئيسها ،اصلي أن يفتح الرب أذهاننا كخدام وقادة ومسؤلين في كنيسة المسيح لندرك أن المعركة الحقيقية للكنيسة في تلك الأيام ليست
لقد جاء الرب يسوع إلى عالمنا بطريقة معجزيه ، وعاش في أرضنا يعلم وينادي قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت الله ، ويصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ،ولكي يصالح الإنسان مع الله رضى أن يموت على الصليب بديلا ونائبا عنة ،وبعد أن مات على الصليب دفن ووضع في قبر كان يمتلكه رجل غني اسمه يوسف الرامي،وعند القبر تسآل الناس في حيرة واندهاش هل حقا مات المسيح وانتهي هذا الحلم الجميل ؟هل حقا انتهت قصه الحب العجيب في قبر على بابه حجر ؟
هل حقا انتصر رؤساء اليهود ؟هل انتصر الشر على الخير؟ والكراهية على المحبة ؟والظلم على الحق؟ والموت على الحياة ؟ تساؤلات كثيرة ملأت النفس وحيرت الفكر ،حيرة ما بعدها حيرة وقع فيها المؤمنين وكل الأتقياء الذين آمنوا بيسوع وتبعوه ،لكن مع فجر الأحد انتفت كل هذه الأسئلة ،وزالت الحيرة لأن
-2-
المسيح قام بالحقيقة قام ،وعلم كل الشعب أن المسيح لم ينتهي ولم يمت ولم تختتم قصة الحب العجيب في قبر جديد على بابه حجر ،وهنا أدرك الشعب أن النصرة الحقيقية هي للمسيح الحب الخير الحق،النصرة للحياة على الموت ،ما أروع القيامة وما أروع المسيح وما أجملة ، إن قيامة المسيح من بين الأموات دعوة جديدة ومتجددة للتمسك بالمسيح الحي ،دعوة للتمسك بالحياة و بالحق والخير والمحبة بلا قيود أو حدود. أتحدث معك عزيزي القارئ حول هذا الموضوع في ثلاثة أفكار رئيسيه:-
الفكرة الأولى - أهمية القيامة ودلالتها في الفكر المسيحي .
الفكرة الثانية- القيامة والتغيير الذي جرى و تم
الفكرة الثالثة –القيامة والتغيير الذي يجب أن يتم ويحدث في حياة المؤمنين .
-3-
الفكرة الأولى -القيامة وأهميتها ودلالتها في الفكر المسيحي:-
1-القيامة دليل قاطع على لاهوت المسيح :-"وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات"رو 1: 4 ،لقد أعلن الرب يسوع مرارا كثيرة أنة ابن الله من خلال اقوالة ومعجزاته ،كما أعلن أحد تلاميذه وهو بطرس أنت المسيح ابن الله الحي ،كما أعلنها أحد الضباط الرومان والمشرف على عملية الصلب حقا كان هذا الإنسان ابن الله ،إلا أن القيامة أعلنت ذلك بجلاء ووضوح شديد جدا حيث نرى الرسول بولس يعلن ذلك بوضوح "وتعين ابن الله بقوة والتي تعني أظهر بقوة وجلاء شديدين للعالم بأسرة أن المسيح هو ابن الله بالروح القدس لما قام من الأموات. لذا نجد التلاميذ الأول للمسيح استخدموا في كرازتـــهم حدث
القيامة كدليل قاطع على لاهوتة أع2: 22-24
-4-
،3: 14، 15، 4: 10،10: 39، 13: 28-31،17: 30، 31
2- القيامة دليل آخر على صدق المسيح :-لقد اخبر الرب يسوع وأنبأ بصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث من بين الأموات ،وفعلا كل ما قاله تحقق بالحرف الواحد وذلك لأنه الصادق والأمين في كل ما يقول ويعد "ليس هو ههنا لأنة قام كما قال "مت 28: 6
3-القيامة دليل قوى على صحة الكتاب المقدس
فها هو داود النبي يعلن بروح النبوة قيامة الرب فى مز 16: 10" لأنك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا" كذلك أعلن هو شع النبي قائلا "يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه " هو6 : 2 وفعلا تحقق كل ذلك وتم في القيامة .
4-القيامة دليل علة صحة إيماننا المسيحي وكرازتنا كما أنها دليل على صدق رجاؤنا في الحياة الأبدية :- قال الرسول بولس في
-5-
1كو15 : 13-18" وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم ،إذا الذين رقدوا في المسيح قد هلكوا"
5-قيامة المسيح عربون قيامتنا نحن :-"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين لأنة كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميــع 1كو15: 20
"لأنة إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه" 1تس4: 14
6-القيامة ضرورية لأجل اكتمال الفداء :-
إن قيامة المسيح من بين الأموات دليل على أن الله ألآب قبل ذبيحته الكفار يه وقبل موته النيابي عن البشرية وبالتالي نحن نطمئن لأن خلاصنا أكيد ومضمون على حساب عمل المسيح الكامل ونحن كمؤمنين قد نلنا البراءة "فهو أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل -
-6-
تبريرنا "رو4: 25 ،" وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحده إلى الأقداس فوجد فداءا أبديا "عب9: 12
7- القيامة إعلان هزيمة الشيطان والموت :- "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويه 1كو 15: 55 , في جنة عدن وبسبب السقوط كان الشيطان هو المنتصر والخطية هي المتسيدة والإنسان في حاله من الخزى والخجل من وجه الله وحتى في الصليب كان يبدوا الموقف وكأن الشيطان هو الذي انتصر على ابن الله ،لكن القيامة بدلت الموقف تماما إذ أعلنت نصرة ابن الله النهائية والهزيمة التامة والساحقة للشيطان "إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه "كو2: 15 .
8-القيامة أساس عمل المسيح الشفاعى لأجلنا
-7-
المسيح يسوع هو شفيع المؤمنين الحقيقيين وهذه الشفاعة مبنية على أساس عملة التام
على الصليب من اجل الجميع ":فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به
إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم
عب 7: 25
9-قيامة المسيح هامة لمنح الروح القدس:-لقد وعد الرب تلاميذه قبل موته بأن لا يتركهم يتامى بل سيرسل لهم الروح المعزى الذي يمكث فيهم إلى الأبد ،وقد مات المسيح وكان حتما أن يقوم ويصعد إلى السماء ليحقق وعدة ويرسل الروح المعزي ،وفعلا هذا تم في يوم الخمسين يو 14: 16، 19، 15: 26، أع 2 10- -قيامة المسيح إعلان نصرة القيم الجميلة والنبيلة :- إن قيامة المسيح من بين الأموات أعلنت أنة لا الموت ولا الظلم ولا الشر هو النهاية ولا الغدر ولا الخيانة أوالبغضه بل المحبة هي الباقية لأنها لا تسقط أبدا
-8-
والنصرة النهائية دائما للحق والخير ، لقد أعلنت القيامة أنه يوجد فجر جديد وأمل جديد وبعد كل ظلام دامس ،و بعد كل صليب لابد من قيامة وحياة بدلا من الموت وفرح بدلا من الحزن وتعزيات بدلا من الدموع وسلام بدلا من القلق والحيرة والارتباك
وهذا يقودني إلى النقطة الثانية في موضوع هذا الكتيب .
ثانيا- القيامة والتغيير الذي تم :-
- في حياة التلاميذ
--في حيا ة المؤمنين بيسوع .
لقيامة والتغيير الذي تم في حياة التلاميذ :
بعد القيامة حدثت تغييرات كثيرة في حياة التلاميذ سواء على المستوى الشخصي لكل واحد فيهم أو على المستوى الجماعي من
-9-
الناحية الفكرية و العقائدية و أيضا من الناحية السلوكية والأخلاقية والإيمانية كما سنرى حالا
فلقد حدث تغيير شامل في :-
1- عقيدتهم تجاه شخص المسيح :- أ- لم يعد الرب يسوع في نظرهم هو الشخص الضعيف الذي لم يقوى على أن يخلص نفسه من مؤامرات اليهود بل هو الرب والسيد وها هو بطرس الرسول يعلن في هذه العقيدة الهامة (يسوع رب)
"فليعلم جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموة أنتم ربا ومسيحا "أع 2: 36
إن الكلمة رب المستخدمة هنا تعني أ ن المسيح هوا لرب وليس قيصر ،تعنى أيضامن الناحية العملية أن الخضوع والولاء ليسوع دون سواه ،الكلمة تعني ايضا أن يسوع المقام هو سيد كل السيادات ،هو ملك الملوك ،ولقد تمسكت الكنيسة الأولى بهذة العقيدة (يسوع رب) للدرجة التي فيها احتملوا الاضطهاد القاسي كل يوم من الرومان وعرضوا حياتهم وممتلكاتهم للخطر ولم يتهاونوا أبدا ،بل رفضوا بشدة عبادة القيصر ونادوا بأن العبادة للمسيح المقام وحدة دون سواه لأنة هو الرب الحي الحقيقي الذي قام من الموت لكي لا يموت ثانية
ب- لم يعد الرب يسوع في نظر التلاميذ هو الملك الأرضي الذي سيقيم ملكوتا أرضيا حرفيا وينقذ الشعب اليهودي ويحرره من الاستعمار الروماني الغاشم ،لكن صار المسيح في نظرهم هو الفادي والمخلص من الخطية وذلك لأنه ملك سماوي وصاحب ملكوت روحي على القلوب وليس على عروش وكراسي ماديه
كل من يلجأ إلية معترفا بخطاياه قابلا إياه ملكا وسيدا على حياته يعطيه خلاصا وفداءا وغفرانا أبديا " ها ملكوت الله داخلكم "
2-التغيير الثاني الذي تم هو موقف لتلاميذ أنفسهم، من يتابع حياة التلاميذ سواء على المستوى الفردي أو الجماعي يلاحظ هذا التغير
-11-
الجزرى في سلوكهم بعد تحققهم من خبر القيامة ورؤية الرب المقام ،لقد تغير موقفهــــم
من الجبن والخوف إلى الشجاعة والإقدام،ومن الشك والريب إلى الإيمان واليقين ،ومن الهزيمة والانكسار إلى النصرة والافتخار .ومن الحزن المفرط إلى الفرح الغامر ومن حياة الاضطراب والخوف الشديد إلي حياة السلام والاستقرار والمجاهرة بالشهادة للمسيح الحي المقام في الهيكل وفي كل اليهودية .
3-التغيير الثالث الذي تم هو أن تغير موقف التلاميذ تجاه بعضهم البعض:-
فبدلا من التمركز حول الذات والأنا والصراع والشجار على من يكون الأول والأعظم صار صراعهم من نوع آخر ألا وهو صراع من أجل الخدمة والشهادة والتبشير من أجل توصيل الرسالة لكل من يحتاجونها في جميع بقاع العالم محتملين في سبيل ذلك الألم الشديد والاضطهاد القاسي...... . أصلي وأرجوا من كل قلبي أن لا يكون صراع أبناء ورجال وقادة
-12-
كنيسة القرن الحادي والعشرين هو صراع التلاميذ قبل اختبار القيامة( من يكون الأول والأعظم والأكثر شهرة) بل يكون صراعنا هو صراع التلاميذ بعد اختبار القيامة ،صراع من أجل الخدمة والشهادة والوصول لأكبر عدد من المحرومين من رسالة يسوع الحي المقام من الأموات . أنه صراع ليس مع بعضنا البعــــــض كأعضاء في الكنيسة الواحدة وليس صراع مع قادة الكنيسة والمرشدين فيها كما انه ليس صراعا طائفيا -(كطوائف مسيحية ) فية يكفر كل منا الآخر ويشوة صورته أمام الناس والمجتمع وكأننا أعداء وليس أخوة وأعضاء في جسد المسيح الواحد- لكنه صراع مع العدو الأكبر عدو كل النفوس وعدو الكنيسة والمسيطر اليوم على عدد كبير ممن ينتسبون اسميا إلى المسيح المقام رأس الكنيسة ورئيسها ،اصلي أن يفتح الرب أذهاننا كخدام وقادة ومسؤلين في كنيسة المسيح لندرك أن المعركة الحقيقية للكنيسة في تلك الأيام ليست
تعليق