إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رؤية قائد المئة للقبر .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رؤية قائد المئة للقبر .

    رؤية قائد المئة للقبر .

    وقف كاسيوس فى وضع الانتباه التام أمام القائد العام لقوات أورشليم
    العسكرية الرومانية . صاح فيه القائد قائلا " يا قائد المئة ، فسر لى حقيقة
    الأمر ، هناك واحد من جنودك كان قد كلف بحراسة قبر ، وجسد رجل ميت . فما
    الصعوبة فى شئ كهذا ؟ . والآن قد وصلتنى شائعات أن جسده لم يعد موجوداً ،
    أخبرنى أن الشائغات خطأ ، وأن ذلك لم يحدث! .
    رد قائد المئة وقال " سيدى ، هل يمكننى أن أكون صريحاً معك صراحة رجل
    عسكرى مع رجل عسكرى آخر ؟ " . كان قائد المئة قد خدم سنوات عديدة مع ذلك
    القائد العام من قبل ، حتى مع كون القائد العام من طبقة الفرسان ، بينما هو من
    عامة الشعب .
    فقال القائد العام فى رقة أكبر " من فضلك يا كاسيوس ، وأشار له ليجلس "
    .
    فرد قائد المئة وقال " اننى استسمح صبرك وطول أناتك ، فالقصة كانت قد
    بدأت منذ بضعة أسابيع مضت " .
    استرخى القائد العام بعض الشئ فى جلسته وقال له " خذ كفايتك من الوقت " .
    فاستطرد قائد المئة يقول " منذ بدأ يسوع تبشيره حول أورشليم ، كنا نعتقد
    أنه أحد الثوار قصد أن يستثير الجماهير بحديثه عن ملكوت الله . ولكننى ذهبت
    واستمعت له فوجدته لا يمثل خطراً أبداً . آلاف كانوا يجلسون فى انتباه تام
    ، حينما كان يتحدث عن أبيه السماوى ، وعن محبتنا لجيراننا ، وعن غفران
    الخطايا السالفة ، وبدء حياة جديدة . كان حديثه يخلب اللب يا سيدى ، يجعلك
    تشعر أنه يهتم بك شخصياً " .
    كان القائد العام يستمع وهو يسند ذقنه على يده فقال " استمر أيها الجندى "
    . فاستمر قائد المئة يقول " المرة التالية التى رأيته فيها ، كنت قد أمرت
    بالخدمة خارج مقر إقامة الوالى . والجماهير هاجت بطريقة سيئة . وكان
    بيلاطس البنطى يجلس على كرسى الولاية ووقف يسوع أمامه . وراح بعضهم يتعامل معه
    بخشونة " .
    فأجاب القائد العام قائلا " ما الذى كنت تتوقعه ياقائد المئة ؟ "
    وأخيرا أستمر كاسيوس يقول " طلب بيلاطس الهدؤ من الجمع . ثم صرح قائلا "
    اننى لم أجد علة فى هذا الانسان . ثم حاول أن يطلق يسوع حراً . فسألهم أن
    يختاروا بين أن يطلق لهم يسوع أو بارباس الذى كان قاتلا ولصاً معروفاً .
    والآن هذا المجرم حراً طليقاً . " ثم استطرد قائلا " اليهود الذين من مجلس
    السنهدريم الحاكم كانوا يصرخون قائلين .. اصلبه ..اصلبه ! والرعاع راحوا
    يرددون نفس الهتاف . استمرت هذه اللوثة دقائق ، ثم طلب بيلاطس طسطاً وغسل
    يديه النقيتين الصغيرتين !! ."
    وهنا قال القائد العام فى حدة " أنا لن أسمح بأى عدم احترام ياقائد المئة
    . "
    الذى رد بدوره قائلا " نعم ياسيدى ، ولكنك أنت تعرف أن يسوع كان بريئاً ،
    نقياً وبسيطاً . وهو فقط أنه أزعج بعض الكهنة الأقوياء . ولكن حينما رأى
    بيلاطس كيف تسير الرياح ، ركب الموجة . أعتقد أن روما تعنى بالعدل والقانون
    ، وليس بالحيل النفعية . "
    فقاطعه القائد العام قائلا " الحكم أحيانا يستلزم أعمالاً قذرة ، يا قائد
    المئة "
    فقال قائد المئة " وكذلك الجندية ، ياسيدى . وطبقا لأوامرك ياسيدى اختير
    أحد جنودى لجلد يسوع . "
    فقال القائد العام " آه ، لقد استمتعوا بذلك كثيراً ... هذا الجندى الطويل
    .. بوبليوس ، ألم يكن هو ؟ ، أننى أتذكر ما حدث ذلك اليوم ، لقد قام
    الجندى بجلده كما لو كان رجلاً مجنوناً ، وهذه القطع المعدنية فى نهاية السوط
    تضربه على ظهره حتى تمزق الجلد تماما وسال الدم متدفقاً "
    فعلق كاسيوس قائد المئة قائلاً " مرات معدودة فى عملى أصابنى الغثيان
    لرؤية الدماء ، ولكن أن ترى إنساناً بريئاً يُعامل بهذه القسوة ..
    " أننى لا أسترجع منعك اياهم من الباسه لباساً ارجوانياً ، وجعلهم قصبة
    فى يده كصولجان ، وتاج الشوك . اوه .. لقد استمتعوا بالسخرية به "
    فقال كاسيوس " لقد قمت بصلب مئات أثناء سنوات خدمتى ، ولكن هذا الرجل كان
    مختلفاً . لم يشتم أو يلعن ، ولم يتذمر . لقد كان شبه ميت من الحلد الذى
    جلده به بوبليوس ، وسقط اثناء سيره الى الجلجثة . "
    " سقط ؟ "
    لقد كان فى غاية الضعف حتى يحمل الصليب ، ولذلك سخرنا رجلا قيروانياً قويا
    ليحمله . ثم صلبنا يسوع بعد ذلك . "
    " جميع الرجال يموتون بنفس الطريقة "
    فرد كاسيوس قائلا " ليس كما مات هو . لقد سمرناه على الخشبة ، ثم رفعناها
    لتقف عالية ، ولكننى لن أنسى أبداً صلاته : أغفر لهم يا أبتاه ، لأنهم لا
    يعلمون ماذا يفعلون . سيدى أننى مسئول عن موته وهو قد غفر لى !! . "
    " أنت جندى لمدة طويلة يا كاسيوس ، فكيف تضطرب لمجرد إحساس الضمير بالذنب
    ؟ "
    " ثم اللص الذى كان مصلوباً الى جواره سأله أن يتذكره عندما يجئ يسوع فى
    ملكوته . "
    فغمغم القائد العام " ملكوته ! "
    " لتصغ يا سيدى لإجابته على اللص ، اليوم تكون معى فى الفردوس . "والمذهل
    يأيها القائد العام أنه نحو الظهر ، أظلمت السماء . الكل قد رأى ذلك
    وشعروا بلسعة البرد وهو يصرخ قائلا " الهى ، الهى لماذا تركتنى ؟ " . لقد بدا
    وقتها أكثر انسانا يحس بالوحدة فى العالم ، وهو معلق فى الظلمة . تكلم
    كلمات قليلة جداً حتى جائت الساعة الثالثة بعد الظهر حينما صرخ ، فى انتصار
    قائلا " قد أكمل ! " . وإذا ما قد كنت أصغيت له عن قرب كنت سمعته يقول " فى
    يدك أستودع روحى . "
    ثم قال كاسيوس " وفى هذه اللحظة ذاتها بدأت الأرض فى التزلزل والإهتزاز
    حتى أننى وقعت أرضا فى لحظة . وبعد ذلك بدأت الظلمة فى الزوال . لقد أخبرتك
    يا أيها القائد العام ، لم يكن رجلا عاديا ذاك الذى صلبناه ، لقد كان ابن
    الله . "
    “ هل مجرد مجموعة مصادفات غريبة ، تجعلك تريد أن تعلنه كائنا الهياًً ؟ ،
    تريث فقد مات مثل جميع البشر " .
    " لا . أيها القائد ، لم يكن مثل باقى الناس "
    " لم يكن ؟ ! ".
    " لقد ألح رؤساء الكهنة والفريسيون على بيلاطس كى يحرس القبر ، لئلا يأتى
    تلاميذ يسوع ويسرقوا جسده . "
    " أنا أعلم ، فأنا الذى أصدرت أوامر الحراسة . "
    " لقد وضعنا ثلاثة جنود للحراسة على مدار الساعة ، وكانوا يغيرون نوبتهم
    كل ثمان ساعات طبقا للتعليمات . وقد ختمت القبر قبل أن يبدأوا حراستهم .
    لقد كان القبرمؤمناً " .
    " ولذلك ، ما هذه الإشاعات بأن الجسد غير موجود ؟ "
    " لقد ذهب ، يا سيدى . "
    صرخ القائد العام منتصباً على قدميه وهو يقول " أننى سأتولى تغطية موقفك "
    وقف كاسيوس هو الآخر ، ولكنه استمر يقول " نحو الساعة السابعة صباح الأحد
    ، يا سيدى ، حضر الثلاثة جنود الذين فى نوبة الحراسة الى المعسكر وهم
    يجرون فى انزعاج كما لو كانوا قد شاهدوا شبحاً . وراحوا يصيحون قائلين يا قائد
    المئة ، يا قائد المئة . أنه حى . قابلتهم وهدأتهم ودعوتهم ليرووا لى كافة
    التفاصيل .
    " كانت نوبة حراستهم قد بدأت فى منتصف الليل . وكانوا مستيقظين طيلة الليل
    ، وهم أغلب الوقت يقصون القصص عن زوجاتهم وعن عودتهم لمنازلهم ، أنا أفهم
    موضوع حديثهم الدائم. وبعد ذلك وقبيل الفجر ، قالوا أن لقبر الذى فى
    البستان أضاء كما لو كان وقت الظهيرة ، وحضر ملاك ملابسه كالبرق ودحرج الحجر
    بعيداً عن القبر . وهم استمروا جالسين وهم يرتعشون . ثم ذهب واحداً منهم ،
    أظنه بوبليوس ونظر داخل القبر . حيث وجد الجسد غير موجود ، والأكفان موضوعة
    على الرف الحجرى . ملفوفة بدقة كما لو كانت حول جسد ، ولكن لم يكن داخلها
    الجسد .
    فقال القائد العام فى ازدراء " هل تنتظر منى أن أصدق ذلك ؟ "
    لقد استجوبتهم بدقة . كل منهم نظر ، وكل منهم رأى نفس الشئ . أن الجسد لم
    يعد موجوداً بالقبر .
    " لا بد أنهم ناموا ، والفوا هذه القصة ليغطوا خطأهم . "
    " لقد كانوا جنود مقاتلين أقوياء من المعارك التى سبق وخاضوا غمارها . يا
    سيدى . لم يكونوا جنوداً حديثي العهد بالجندية . وأنا أعرف هؤلاء الرجال .
    بالإضافة ياسيدى ، أن دحرجة الحجر الضخم عن القبر كان سيوقظهم حتماً . لا
    ياسيدى ، هم كانوا يقولون الحقيقة ، بالضبط . "
    " ما الذى تتوقع منى أن أخبر الناس به عما حدث ، أنه قام من الأموات ؟ "
    " أنا لا أعلم ، ما الذى ستقوله لهم ، أيها القائد العام ،" ولكن هذا هو
    ما حدث . أنه حى . لقد قلت لك ، هو حى !! " .
    " حسناً سأخبر الجنود أن يقولوا أنهم ناموا ، وإن تلاميذه قد سرقوا الجسد
    ، " هكذا قال القائد العام .
    فقال كاسيوس وابتسامة صغيرة تعلو وجهه " من من الجنود سيحب أن يقول أنه
    نام أثناء خدمته ؟ " .
    قال القائد العام " سندفع لهم مقابل أن يقولوا ذلك , فنحن مدينين لرئيس
    الكهنة بذلك . فهم سيأتون ليدفعوا جيداً من أجل دفن مثل هذا القصة .. وأنا
    سأعتنى بذلك منذ الآن فصاعداً ، يا قائد المئة . وأنت لم ترى شيئاً . ولا
    تعرف شيئاً . هل هذا مفهوم ؟ ".
    " ولكننى أنا اعرف ياسيدى . ولا أقدر أن أغير ما قد حدث . ويسوع الآن حىُ
    خارج القبر . بل أكثر من حى . "
    " لتنس أن هذا قد حدث على الإطلاق يا كاسيوس "
    " لتنسه أنت يا سيدى إذا استطعت . ولكن مع أحترامى ، يسوع حى ، وهذا يغير
    كل شئ .

    " و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان
    خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله (متى 27 : 54 ( “

    “فلما راى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان
    بارا (لوقا 23 : 47)”

    “فاجتمعوا مع الشيوخ و تشاوروا و اعطوا العسكر فضة كثيرة . قائلين قولوا
    ان تلاميذه اتوا ليلا و سرقوه و نحن نيام . و اذا سمع ذلك عند الوالي فنحن
    نستعطفه و نجعلكم مطمئنين . فاخذوا الفضة و فعلوا كما علموهم فشاع هذا
    القول عند اليهود الى هذا اليوم ( متى 28 : 12 – 15 ) .

    وصلتنى بالبريد الالكترونى
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

  • #2
    هى تشبه قصص وروايات واسلوب اخى المحبوب الاخ عماد حنا
    حبذا لو كان يلبى طلبى الذى طلبته منذ حوالى عام ان يجمع اعماله الرائعة فى كتب ولا انسى اول قصة قراتها له قصة القطار والكمسارى فى رحلته من المنيا الى بنى سويف
    الرب يباركه
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #3
      يا عزيزي وصديقي الشيخ

      كلامك شجعني كثيرا فيما مضي وأيضا يشجعني كثيرا الآن للاستمرا رفي خدمة الكتابة هذه.

      في الواقع بعد كلماتك السابقة جمعت كل قصصي فطلعوا ما يوازي سبع مجموعات قصصية من الحجم المتوسط ... ولفيت عليهم في دور النشر المسيحية في مصر ولبنان

      والواقع انني وجدت تشجيع كبير ومدح على المادة المكتوبة.... ولكن مع عدم استعداد لنشرها مع اعتذار لطيف أن هذه الكتب تكلف كثيرا ومنهم من قال ان أردت أن انشرها أصرف عليها ...

      وعندها رفعت صلاة قصيرة أقول فيها بارك يارب الانترنت الذي يشجعني على الكتابة لوجود قراء

      على أي حال مازلت أجمع ما أكتب بين دفتي كتب متخيلا أن يأتي اليوم الذي فيه يسمح الرب بالنشر... أشكر الله أنه سمح بامكانية القراءة... وذلك من خلال الانترنت... وهذا بالنسبة لي كافي حتى اشعار آخر

      ليتك تشاركني الصلاة ومن جديد أشكرك على التشجيع

      عماد حنا
      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
      Emad Hanna

      تعليق

      من قاموا بقراءة الموضوع

      تقليص

      الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

        معلومات المنتدى

        تقليص

        من يتصفحون هذا الموضوع

        يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

          يعمل...
          X