مشاركة: تذكره لجهنم
شمروخيل : طبعاً ...طبعاً ....أمال هتكون الحكمة أية والعذاب هيجى أذاى لو كانوا أتحولوا برة وجوة لحيوانات...كان لازم ولابد أنهم يكونوا الاتنين مع بعض أعضاء داخلية وروح لانسان وجسد خارجى وطباع حيوان علشان العذاب يكون عادل والتمن يندفع لاخر فلس..فاهم يافسل؟؟
نظرت لة بشدة وأنا هايم فى متاهة عقلية داعياً للة أنة يحافظ على البقية الباقية من ثبات عقلى ..ثم قلت لة بهدوء : ياااة..أية دة ...دة عذاب ماحدش يتخيلة أبداً...ولا كان عمرى أفكر فى شىء ذى دة بتاتاً البتة
رجع شمروخيل للرعب عندما قال: أمال لما تشوف الباقى ..هتقول أية ياصياد..سيب الاندهاش دلوقتى ..كل اللى أنت شفتة مايجيش حاجة أو كأنة عرض أسماء أبطال الفيلم ..يعنى لسة الفيلم مابدأشى...ولسة الاثارة والاندهاش ماجاش وقتها...دة احنا لسة بنقول ياهادى...تحب تعرف حاجة هنا قبل ما نطير لحتة تانية وساحة جديدة؟؟
أنا : أيوة.....طب اللى كان بيقسو على البشر اللى ذيوة هم فين؟؟؟
هو : ..أهم هناك أهم
نظرت للمكان الذى أشار الية فوجدت أناس مربوطين فى أشجار غاية فى الشناعة ...أشجار لها أيادى كثيرة وكل شجرة تحتضن أنسان وكأنهم يرقصون رقصة شاعرية على الحان رومانسية...وأمام كل أنسان يقف شيطان صغير بوجة أنسان ويمسك فى يدة بسوط يعنى <كرباج ورا ياسطة>...وطبعاً الكرباج نازل يزغرت على ظهر المعذب المعبوط من الشجرة ...لكن الشىء المريع بجد أن الكرباج وهو نازل بقوة مش بيمزق ظهر الانسان ...لا..دة...دة بيقسمة نصفين ...أيوة بيقسم المعذب نصفين وكل نص فى أيد من أيادى الشجرة ...اللى بعد كدة بتجمع نصفى الانسان دة فيرجع من تانى صحيح يعنى حتة وحدة...الاشنع أنة حتى وهو مقسوم بيكون صاحى ...يعنى حاسس بأنة بقى أتنين ويرجع الشيطان الصغير دة اللى هو جلادة للضرب بالسوط وهلم جرا
قلت لشمروخيل وأنا بين العقل والجنون مما اشاهدة : أية دة ياشمروخيل...دة مش عذاب ...دة أشنع من العذاب نفسة...دة حاجة ملهاش أسم...دة أية القسوة دة!!!!
رد شمروخيل فى هدوءة المعتاد وكأنة ميكانكى أمام عربة خربانة أو جزار أمام الدبيحة : طبعاً ...مش هنا عذاب خطايا القسوة والشر الحيوانى اللى موجود بداخل الانسان الخاطى دة..أنت عارف ضربة السوط دة قوتها ممكن تعمل أية؟؟؟.
قلت فى أشمئزاز : لا طبعاً هو أنا خبير جلد
رد فى فرح وكأنة بيبشرنى بالخلاص: دة الضربة الوحدة منها لو نزلت على جبل تفلقة أتنين
حاولت بكل أستطاعتى وقوة مخيلتى أنى أتخيل ولو بصيص المشهد فصعقت بشدة وأحسست أننى فى تلك اللحظة فى أحتياج لدخولى بيت الراحة
أفاقنى شمروخيل قائلاً : حاجة تانية عايز تعرفها قبل ما نمضى الى حال سبيلنا
قلت لصديقى الرهيب شمروخيل محاولاً أن أغير موضوع الكرباج والانقسام دة: أيوة.. عايز حاجة..لو تكرمت وتعطفت على العبد المسكين اللى هو أنا ... تفتح دفترك الشنيع المريع دة وتقوللى أنا بأذن اللة أقصد بأذن أبليس مكانى هيكون فين؟؟؟
رد شمروخيل قائلاً وهو يشير بأصبعة علامة الرفض: لا طبعاً مستحيل
قلت لة فى ضعف تمثيلى زائف : علشان خاطرى ..وخاطر العيش والملح ..أقصد وخاطر كوارع القرد وأسباكيتى التعابين اللى طفحناهم مع بعض تعرفنى مكانى هيكون فين ياعمى وتاج رأسى من فوق
رجع لنفس الرد : لا..والف لا
أنفجرت كالبركان فى هذا الشمروخيل الباذنجان صارخاً فية بكل ما أعطتنى عوامل الطبيعة الجهنمية من غيظ وأحباط :هو أنت أية... مش حاسس بالمصيبة اللى أنا واقع فيها..ولا عامل أعتبار للصداقة ولا الكوارع ولا حتى للصحبة بتاعتنا أبداً
رد فى هدوء يغيظ : أولاً ..المصيبة اللى أنت بتقول عليها لسة مجتلاكش ولا شفتها ..ثانياً ..أنت اللى حطيت نفسك بتهورك وشربك للسم وأنتحارك..يعنى بيدى لا بيد عزرائيل...ثالثاً ودة الاهم أنى مش فى أستطاعتى أنى أعرفك مكانك
أنا : لية..هو فية قانون يمنعك بكدة ؟؟
هو : لا طبعاً ...وحتى لو فية أنا معفى من القانون دة
أنا فى أستغراب : طب لية مش عايز تعرفنى مكانى فين ؟؟؟!!
وهنا..وهنا فقط أنفجر فى شمروخيل أنفجار الف قنبلة نواوية صارخاً : علشان أنت لسة متحاسبتش ولا قاس أبليس خطاياك ولا فتح كتابك ...فهمت ..يعنى لسة أسمك مانكتبش عندى
هدء بالى وأرتاحت أعصابى وقلت لة : يعنى ممكن يعنى..أنى أطلع براءة..أو حتى بملحق ؟؟؟؟
أبتسم شمروخيل قائلاً : ممكن..جايز...يجوز...بس الكلام دة ماحصلش أبداً هنا ... يعنى مستحيل حد يجى هنا غلط...وغير كدة تعالى وقوللى...هو أنتحارك دة كان نكتة والا فاكر أنك هتخش السما وهناك هيعملولك غسيل معدة...وهيقولولك حمدللة عالسلام ....وتقوم لينا بالعافية...وشد حيالك كلنا لها...ياسلام على عقلك
قلت لشمروخيل فى غيظ : خلاص ياعم بقى...أنت هتتسلى على وتعملنى حكوتك...خلاص عرفنا أننا جينا هنا صح مش غلط
شمروخيل : طب كفاية كدة وياللى بينا على الساحة اللى بعدها ..أركب على أكتافى و...
قلت فى نرفزة مقلداً هذا الدهل: وأمسك كويس
شمروخيل : ياساتر على لسانك ...<وطار فعلاً قائلاً قولتة الشهيرة>:هيلا هووووب
************************************************** *****
نزل شمروخيل بعدما طار قليلاَ ثم أنزلنى من فوق أكتافة قائلاً لى : معليش ياصياد هنمشى شوية
قلت لة فى تعجب : لية يعنى ؟؟؟
شمروخيل : علشان المكان دة ممنوع الطيران فية
ضحكت بشدة قائلاً لة فى تريقة واضحة: أية يعنى ...هى منطقة سكنية والا قاعدة عسكرية سرية ؟؟؟!!!
أبتسم شمروخيل فى ضيق واضح وهو يقول : لا ياسيدى...أصل المكان دة خطر الطيران فية علشان ممكن تصطدم وأنت طاير بقذائف لهب أو شرارات هكربائية قاتلة..أو نفحات شيطانية حارقة خارقة
أنا فى ذهول : قصدك تقول شرارات كهربائية مش هكربائية....و أية دة كلة هو المكان دة بتاع أية ...فية أية بالظبط؟؟؟؟؟
شمروخيل : أنا قلتلك قبل كدة أنا واضح ودقيق فى كل كلمة وحرف فقولة...هى أسمها هكربائية مش كهربائية....علشان هنا قوتها رهيبة لا تقاس بقوة أكبر مولد للطاقة الكهربائية أو حتى الذرية عندكم على الارض ..فعلشان كدة شقلبنا الحرفين الكاف والهاء وكمان أصل المكان هنا فية مزبلة التاريخ الانسانى كلة
قلت فى تردد: مزبلة التاريخ !!أنا سمعت عن المكان دة على الارض بس كنت فاكرة شىء معنوى مش حقيقى...مش فاهم حاجة...وأول مرة أسمع منك أى شىء يخص المكان دة ..طب هو تبع أى خطايا..الصغرى والا الكبرى وفى أى طبقة ؟؟؟؟
شمروخيل : براحة على ...واحدة واحدة....أولاً المكان دة مش محسوب من ضمن الساحات التقليدية هنا لا هى فى الساحات الصغرة ولا هى فى الكبرى ..دة مكان خاص جداً علشان اللى فية من خطاياهم وأجرامهم وتغيرهم لمجرى التاريخ الانسانى بأفعالهم الشنيعة ملهمش مكان ولا يقاس أفعالهم بأى ساحة ولا أى طبقة..والحاجة المدهشة بجد أن الحكم عليهم هنا بيجى من البشرية نفسها...يعنى اللى بيتعرف عنة على الارض أنة فى مزبلة التاريخ بيتقاس كتابة وافعالة فلو اتضح أنة فعلاً مكانة فى المزبلة ....بيكون عذابة فيها....ثانياً ..الموضوعات المعنوية عندكم بيكون ليها هنا فى الاخرة مكان ...فى جهنم أو الفردوس والسما....وأنا مقلتلكش على المكان دة علشان مش مسموح لينا لزيارتة الا بتصريح من أبليس نفسة...فهمت
قلت لة فى تسائل : طب أشمعنى المكان دة بتصريح ياشمروخيل .؟
نظر لى قائلاً : علشان لو أحنا دخلنا هناك من غير تصريح ممكن منعرفش نخرج ولو ضعنا فى مزبلة التاريخ هتتلخبط أحداث كتير فى التاريخ ويحصل نفس اللخبطة على الارض فتكون الطامة الكبرى...وبدل ما يكون شخص ذى هتلر مثلاً هنا فى مزبلة التاريخ ...هنلاقية بقدرة قادر فى الفردوس يتنعم ويرتل
قلت لة فى رعب : ياليلة ملهاش لون ولا طعم...يعنى واحد ذى الدلعدى سى هتلر يكون فى الفردوس مع القدسين والانبياء والملائكة وأنا الغلبان أضيع فى مزبلة التاريخ !!!...حاجة تجن الجن
شمروخيل : علشان كدة ...مستحيل نزور المكان دة.من غير ترخيص أو تصريح...بس أوعدك لما نخلص كل الساحات والطبقات هنجيب تصريح زيارة ...وهناك هتشوف عجب العجاب
أنا : طب أحنا رايحين فين دلوقتى؟؟؟
شمروخيل : رايحين ساحة عذاب الطمع...ودة موجودة على بعد خمسة كيلو متر من هنا
أنا : يانهار...لسة هنمشى خمسة كيلو!!!
شمروخيل : ياعم ولا يهمك ..أهو أحنا بنتكلم لحد ما نوصل ...عندك أى أستفسار عن أى شىء شفتة لحد دلوقتى؟؟
أنا : طبعاً ...حاجات كتير ...أولاً ..أكيد كل واحد فى الدنيا وعلى الارض عمل خطايا كتير..وطبعاً اللى بيكذب أكيد عمل خطايا تانية غير الكذب ..ذى مثلاً ممكن يكون قتل أو سرق أو نصب أو عندة الطمع أو حتى زنا بالفكر ..وذى ما بيقولوا <وهذا أضعف الايمان >...طب الناس دة هتتعذب أذاى كدة وهتروح أى ساحة؟؟؟
شمروخيل : طبعاً هيتعذبوا أو هيدفعوا حساب أشد خطية الاول ...يعنى مثلاً أنة قتل وكذب وسرق ...هيدفع تمن خطية القتل الاول ولما يتعلم من خطيتة هيترفع درجة ويروح لتانى ساحة أو الاقل من القتل وهى السرقة وبردك يدفع تمن سرقاتة ولما يتعلم يرتفع درجة ويروح للساحة الاقل منها وهى الكذب وهلم جرا
قلت لة فى دهشة : أية الحلاوة دة ..دة أنتم هنا مش ناسين حاجة خالص....طب فية حد مبيقدرش يرتفع للدرجة التانية؟؟؟
شمروخيل : على ما أظن ..لا..الكل هنا بيتعلم...بس كل حسب أجتهادة...يعنى مثلاً ..واحد بيقعد فى ساحة ألف سنة وبعدها يتنقل للدرجة الاعلى وواحد يقعد فى نفس الساحة الف الف سنة وواحد يقعد فى نفس الساحة أقل ...يعنى ياصياد صوابعك مش ذى بعضها....الكل حسب الطبيعة اللى جواة والعطية المعطاة لة منذ مولدة على الارض
قلت لة فى ضيق واضح : بصراحة كدة ياشمروخيل ..أنا مش عارف فايدة اللعبة دة كلها أية؟؟..حياة وخلق وناس بتقتل وناس بتتقتل وناس بتسرق وناس بتتعذب وناس وناس وناس والكل فى الاصل مخلوق من عند اللة وهو اللى خلق جواة الطبيعة اللى بسببها رايح السما والفردوس أو بسببها رايح جهنم والجحيم؟؟..تيجى أذاى دة؟؟..مادام اللة عارف أنى أنا الصياد من قبل ما أتولد مكانى جهنم ..لية طب سبنى لعذاب الارض ولية أصلاً كان من الاول وجدنى أذا أنا كنت مشروع فاشل من قبل ما أتوجد...عمرى ما شفت حد بيخش مشروع وهو عارف أنة مشروع فاشل الا لو كان بيتسلى ...مش عارف ياشمروخيل ؟؟..هل اللة بيتسلى بينا كدة وأحنا كلنا فى الاخر ما الا مباراة أو قصة معروفة نهايتها المؤلمة...وكمان الطبيعة اللى موجودة فى الانسان الشرير الخاطى من صنع اللة يعنى الانسان بيتحاسب على أعمال كانت وراها طبيعتة الفاسدة اللى أتخلق بيها ولا كان لية يد فى وجودها؟؟
شمروخيل : لا ياصياد لا...ربنا عمر ما كانت أعمال يدية فاسدة أو مشروعاتة فيك فاشلة ..أبداً دة بالعكس
وغداً مع الجديد
تحياتى
الصياد
نظرت لة بشدة وأنا هايم فى متاهة عقلية داعياً للة أنة يحافظ على البقية الباقية من ثبات عقلى ..ثم قلت لة بهدوء : ياااة..أية دة ...دة عذاب ماحدش يتخيلة أبداً...ولا كان عمرى أفكر فى شىء ذى دة بتاتاً البتة
رجع شمروخيل للرعب عندما قال: أمال لما تشوف الباقى ..هتقول أية ياصياد..سيب الاندهاش دلوقتى ..كل اللى أنت شفتة مايجيش حاجة أو كأنة عرض أسماء أبطال الفيلم ..يعنى لسة الفيلم مابدأشى...ولسة الاثارة والاندهاش ماجاش وقتها...دة احنا لسة بنقول ياهادى...تحب تعرف حاجة هنا قبل ما نطير لحتة تانية وساحة جديدة؟؟
أنا : أيوة.....طب اللى كان بيقسو على البشر اللى ذيوة هم فين؟؟؟
هو : ..أهم هناك أهم
نظرت للمكان الذى أشار الية فوجدت أناس مربوطين فى أشجار غاية فى الشناعة ...أشجار لها أيادى كثيرة وكل شجرة تحتضن أنسان وكأنهم يرقصون رقصة شاعرية على الحان رومانسية...وأمام كل أنسان يقف شيطان صغير بوجة أنسان ويمسك فى يدة بسوط يعنى <كرباج ورا ياسطة>...وطبعاً الكرباج نازل يزغرت على ظهر المعذب المعبوط من الشجرة ...لكن الشىء المريع بجد أن الكرباج وهو نازل بقوة مش بيمزق ظهر الانسان ...لا..دة...دة بيقسمة نصفين ...أيوة بيقسم المعذب نصفين وكل نص فى أيد من أيادى الشجرة ...اللى بعد كدة بتجمع نصفى الانسان دة فيرجع من تانى صحيح يعنى حتة وحدة...الاشنع أنة حتى وهو مقسوم بيكون صاحى ...يعنى حاسس بأنة بقى أتنين ويرجع الشيطان الصغير دة اللى هو جلادة للضرب بالسوط وهلم جرا
قلت لشمروخيل وأنا بين العقل والجنون مما اشاهدة : أية دة ياشمروخيل...دة مش عذاب ...دة أشنع من العذاب نفسة...دة حاجة ملهاش أسم...دة أية القسوة دة!!!!
رد شمروخيل فى هدوءة المعتاد وكأنة ميكانكى أمام عربة خربانة أو جزار أمام الدبيحة : طبعاً ...مش هنا عذاب خطايا القسوة والشر الحيوانى اللى موجود بداخل الانسان الخاطى دة..أنت عارف ضربة السوط دة قوتها ممكن تعمل أية؟؟؟.
قلت فى أشمئزاز : لا طبعاً هو أنا خبير جلد
رد فى فرح وكأنة بيبشرنى بالخلاص: دة الضربة الوحدة منها لو نزلت على جبل تفلقة أتنين
حاولت بكل أستطاعتى وقوة مخيلتى أنى أتخيل ولو بصيص المشهد فصعقت بشدة وأحسست أننى فى تلك اللحظة فى أحتياج لدخولى بيت الراحة
أفاقنى شمروخيل قائلاً : حاجة تانية عايز تعرفها قبل ما نمضى الى حال سبيلنا
قلت لصديقى الرهيب شمروخيل محاولاً أن أغير موضوع الكرباج والانقسام دة: أيوة.. عايز حاجة..لو تكرمت وتعطفت على العبد المسكين اللى هو أنا ... تفتح دفترك الشنيع المريع دة وتقوللى أنا بأذن اللة أقصد بأذن أبليس مكانى هيكون فين؟؟؟
رد شمروخيل قائلاً وهو يشير بأصبعة علامة الرفض: لا طبعاً مستحيل
قلت لة فى ضعف تمثيلى زائف : علشان خاطرى ..وخاطر العيش والملح ..أقصد وخاطر كوارع القرد وأسباكيتى التعابين اللى طفحناهم مع بعض تعرفنى مكانى هيكون فين ياعمى وتاج رأسى من فوق
رجع لنفس الرد : لا..والف لا
أنفجرت كالبركان فى هذا الشمروخيل الباذنجان صارخاً فية بكل ما أعطتنى عوامل الطبيعة الجهنمية من غيظ وأحباط :هو أنت أية... مش حاسس بالمصيبة اللى أنا واقع فيها..ولا عامل أعتبار للصداقة ولا الكوارع ولا حتى للصحبة بتاعتنا أبداً
رد فى هدوء يغيظ : أولاً ..المصيبة اللى أنت بتقول عليها لسة مجتلاكش ولا شفتها ..ثانياً ..أنت اللى حطيت نفسك بتهورك وشربك للسم وأنتحارك..يعنى بيدى لا بيد عزرائيل...ثالثاً ودة الاهم أنى مش فى أستطاعتى أنى أعرفك مكانك
أنا : لية..هو فية قانون يمنعك بكدة ؟؟
هو : لا طبعاً ...وحتى لو فية أنا معفى من القانون دة
أنا فى أستغراب : طب لية مش عايز تعرفنى مكانى فين ؟؟؟!!
وهنا..وهنا فقط أنفجر فى شمروخيل أنفجار الف قنبلة نواوية صارخاً : علشان أنت لسة متحاسبتش ولا قاس أبليس خطاياك ولا فتح كتابك ...فهمت ..يعنى لسة أسمك مانكتبش عندى
هدء بالى وأرتاحت أعصابى وقلت لة : يعنى ممكن يعنى..أنى أطلع براءة..أو حتى بملحق ؟؟؟؟
أبتسم شمروخيل قائلاً : ممكن..جايز...يجوز...بس الكلام دة ماحصلش أبداً هنا ... يعنى مستحيل حد يجى هنا غلط...وغير كدة تعالى وقوللى...هو أنتحارك دة كان نكتة والا فاكر أنك هتخش السما وهناك هيعملولك غسيل معدة...وهيقولولك حمدللة عالسلام ....وتقوم لينا بالعافية...وشد حيالك كلنا لها...ياسلام على عقلك
قلت لشمروخيل فى غيظ : خلاص ياعم بقى...أنت هتتسلى على وتعملنى حكوتك...خلاص عرفنا أننا جينا هنا صح مش غلط
شمروخيل : طب كفاية كدة وياللى بينا على الساحة اللى بعدها ..أركب على أكتافى و...
قلت فى نرفزة مقلداً هذا الدهل: وأمسك كويس
شمروخيل : ياساتر على لسانك ...<وطار فعلاً قائلاً قولتة الشهيرة>:هيلا هووووب
************************************************** *****
نزل شمروخيل بعدما طار قليلاَ ثم أنزلنى من فوق أكتافة قائلاً لى : معليش ياصياد هنمشى شوية
قلت لة فى تعجب : لية يعنى ؟؟؟
شمروخيل : علشان المكان دة ممنوع الطيران فية
ضحكت بشدة قائلاً لة فى تريقة واضحة: أية يعنى ...هى منطقة سكنية والا قاعدة عسكرية سرية ؟؟؟!!!
أبتسم شمروخيل فى ضيق واضح وهو يقول : لا ياسيدى...أصل المكان دة خطر الطيران فية علشان ممكن تصطدم وأنت طاير بقذائف لهب أو شرارات هكربائية قاتلة..أو نفحات شيطانية حارقة خارقة
أنا فى ذهول : قصدك تقول شرارات كهربائية مش هكربائية....و أية دة كلة هو المكان دة بتاع أية ...فية أية بالظبط؟؟؟؟؟
شمروخيل : أنا قلتلك قبل كدة أنا واضح ودقيق فى كل كلمة وحرف فقولة...هى أسمها هكربائية مش كهربائية....علشان هنا قوتها رهيبة لا تقاس بقوة أكبر مولد للطاقة الكهربائية أو حتى الذرية عندكم على الارض ..فعلشان كدة شقلبنا الحرفين الكاف والهاء وكمان أصل المكان هنا فية مزبلة التاريخ الانسانى كلة
قلت فى تردد: مزبلة التاريخ !!أنا سمعت عن المكان دة على الارض بس كنت فاكرة شىء معنوى مش حقيقى...مش فاهم حاجة...وأول مرة أسمع منك أى شىء يخص المكان دة ..طب هو تبع أى خطايا..الصغرى والا الكبرى وفى أى طبقة ؟؟؟؟
شمروخيل : براحة على ...واحدة واحدة....أولاً المكان دة مش محسوب من ضمن الساحات التقليدية هنا لا هى فى الساحات الصغرة ولا هى فى الكبرى ..دة مكان خاص جداً علشان اللى فية من خطاياهم وأجرامهم وتغيرهم لمجرى التاريخ الانسانى بأفعالهم الشنيعة ملهمش مكان ولا يقاس أفعالهم بأى ساحة ولا أى طبقة..والحاجة المدهشة بجد أن الحكم عليهم هنا بيجى من البشرية نفسها...يعنى اللى بيتعرف عنة على الارض أنة فى مزبلة التاريخ بيتقاس كتابة وافعالة فلو اتضح أنة فعلاً مكانة فى المزبلة ....بيكون عذابة فيها....ثانياً ..الموضوعات المعنوية عندكم بيكون ليها هنا فى الاخرة مكان ...فى جهنم أو الفردوس والسما....وأنا مقلتلكش على المكان دة علشان مش مسموح لينا لزيارتة الا بتصريح من أبليس نفسة...فهمت
قلت لة فى تسائل : طب أشمعنى المكان دة بتصريح ياشمروخيل .؟
نظر لى قائلاً : علشان لو أحنا دخلنا هناك من غير تصريح ممكن منعرفش نخرج ولو ضعنا فى مزبلة التاريخ هتتلخبط أحداث كتير فى التاريخ ويحصل نفس اللخبطة على الارض فتكون الطامة الكبرى...وبدل ما يكون شخص ذى هتلر مثلاً هنا فى مزبلة التاريخ ...هنلاقية بقدرة قادر فى الفردوس يتنعم ويرتل
قلت لة فى رعب : ياليلة ملهاش لون ولا طعم...يعنى واحد ذى الدلعدى سى هتلر يكون فى الفردوس مع القدسين والانبياء والملائكة وأنا الغلبان أضيع فى مزبلة التاريخ !!!...حاجة تجن الجن
شمروخيل : علشان كدة ...مستحيل نزور المكان دة.من غير ترخيص أو تصريح...بس أوعدك لما نخلص كل الساحات والطبقات هنجيب تصريح زيارة ...وهناك هتشوف عجب العجاب
أنا : طب أحنا رايحين فين دلوقتى؟؟؟
شمروخيل : رايحين ساحة عذاب الطمع...ودة موجودة على بعد خمسة كيلو متر من هنا
أنا : يانهار...لسة هنمشى خمسة كيلو!!!
شمروخيل : ياعم ولا يهمك ..أهو أحنا بنتكلم لحد ما نوصل ...عندك أى أستفسار عن أى شىء شفتة لحد دلوقتى؟؟
أنا : طبعاً ...حاجات كتير ...أولاً ..أكيد كل واحد فى الدنيا وعلى الارض عمل خطايا كتير..وطبعاً اللى بيكذب أكيد عمل خطايا تانية غير الكذب ..ذى مثلاً ممكن يكون قتل أو سرق أو نصب أو عندة الطمع أو حتى زنا بالفكر ..وذى ما بيقولوا <وهذا أضعف الايمان >...طب الناس دة هتتعذب أذاى كدة وهتروح أى ساحة؟؟؟
شمروخيل : طبعاً هيتعذبوا أو هيدفعوا حساب أشد خطية الاول ...يعنى مثلاً أنة قتل وكذب وسرق ...هيدفع تمن خطية القتل الاول ولما يتعلم من خطيتة هيترفع درجة ويروح لتانى ساحة أو الاقل من القتل وهى السرقة وبردك يدفع تمن سرقاتة ولما يتعلم يرتفع درجة ويروح للساحة الاقل منها وهى الكذب وهلم جرا
قلت لة فى دهشة : أية الحلاوة دة ..دة أنتم هنا مش ناسين حاجة خالص....طب فية حد مبيقدرش يرتفع للدرجة التانية؟؟؟
شمروخيل : على ما أظن ..لا..الكل هنا بيتعلم...بس كل حسب أجتهادة...يعنى مثلاً ..واحد بيقعد فى ساحة ألف سنة وبعدها يتنقل للدرجة الاعلى وواحد يقعد فى نفس الساحة الف الف سنة وواحد يقعد فى نفس الساحة أقل ...يعنى ياصياد صوابعك مش ذى بعضها....الكل حسب الطبيعة اللى جواة والعطية المعطاة لة منذ مولدة على الارض
قلت لة فى ضيق واضح : بصراحة كدة ياشمروخيل ..أنا مش عارف فايدة اللعبة دة كلها أية؟؟..حياة وخلق وناس بتقتل وناس بتتقتل وناس بتسرق وناس بتتعذب وناس وناس وناس والكل فى الاصل مخلوق من عند اللة وهو اللى خلق جواة الطبيعة اللى بسببها رايح السما والفردوس أو بسببها رايح جهنم والجحيم؟؟..تيجى أذاى دة؟؟..مادام اللة عارف أنى أنا الصياد من قبل ما أتولد مكانى جهنم ..لية طب سبنى لعذاب الارض ولية أصلاً كان من الاول وجدنى أذا أنا كنت مشروع فاشل من قبل ما أتوجد...عمرى ما شفت حد بيخش مشروع وهو عارف أنة مشروع فاشل الا لو كان بيتسلى ...مش عارف ياشمروخيل ؟؟..هل اللة بيتسلى بينا كدة وأحنا كلنا فى الاخر ما الا مباراة أو قصة معروفة نهايتها المؤلمة...وكمان الطبيعة اللى موجودة فى الانسان الشرير الخاطى من صنع اللة يعنى الانسان بيتحاسب على أعمال كانت وراها طبيعتة الفاسدة اللى أتخلق بيها ولا كان لية يد فى وجودها؟؟
شمروخيل : لا ياصياد لا...ربنا عمر ما كانت أعمال يدية فاسدة أو مشروعاتة فيك فاشلة ..أبداً دة بالعكس
وغداً مع الجديد
تحياتى
الصياد
تعليق