مفهومه عن الكنيسة
الكنيسة كأساس للتشكيل الروحي
قال القس عزت "معرفتي لهويتي الحقيقية في هذا العالم، يُسهِل عليَّ الكثير في رحلة العودة للوطن الحقيقي." وربط بين رحلة الحياة والسير فيها بالكنيسة، وأمن القس عزت عفيفي بأن الكنيسة مصدر هام يعمل من خلاله الروح القدس لتوبة الانسان ومعرفة الله، وأنه لا حياة مسيحية حقيقية مشبعة ومغيرة لحياة الإنسان بدون الكنيسة وحياة الالتزام والتلمذة وقال: "الرجوع إلي الله نوعي: أ. رجوع إلي قلبه من خلال التوبة. ب. والرجوع إلى عقله، من خلال سكة التغيير إلى شبه المسيح." والكنيسة الحقيقية لابُد أن تختار طريق التلمذة كأساس لتشكيل الحياة المسيحية لأعضائها.
117632053_300653654348742_3350466028505625356_n.jpg
العائلة الواحدة
"أوجد الله العائلة الروحية بعد الإيمان، لأنه لا بديل عن العيلة. لان العيلة السند والأمان والمحبة والستر، والعيلة تعكس الأبعاد المتنوعة في شخصية الله.. وحينما لا تقوم العيلة بالجسد بدورها في حياة إبن الملكوت يجد عيلة روحية تعكس الوجود الإلهي بكل تجلياته.. فينتفي لديه الشعور بالوحدة والنسيان، هذان الشعوران الذي لا وجود لهما بعد الإيمان بالله. فالكنيسة عائلة الله."
كانت هذه كلماته التي علّم وعاش بها في أي مكان خدم كان يعيش ويعلم حول "أهمية وحدة الكنيسة كعائلة الله". وأن وحدة الكنيسة تُبنى على المحبة الحقيقية، والنظام الكنسي يجب أن يحفظ وحدة الكل على قدر الإمكان، ليس كهدف لكن لرفع راية محبة المسيح فيما بينهم. وأن الحكمة الكنسية في الإدارة يجب ألا تستقصي أحد مهما كان طبيعته أو شأنه.
ومن واقع خبرة رعايته لكنيسة بني مزار كيف صنع في وقتا قياسي كنيسة شاهدة ومرسلة لنعمة الله في منطقتها وفي أماكن خارج البلاد نتيجة لقناعته كراعي بأهمية عائلة الله الواحدة. وأيضًا في رئاسته لمجلس كنيسة قرية الناصرية، وضع على عاتقه أن يلم شمل الكنيسة، وعلّم وساهم في استقرار الكنيسة وأن يكون كل عائلات الكنيسة ممثلين في قيادتها ومجلسها ليصبحوا عائلة واحدة شاهدة عن الله.
قدّم لنا درسًا في أهمية وحدة الألم والمساندة؛ فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. (1كو 12: 26). شارك أثناء رحلة آلامه مع المرض كيف انه اختبر خبرة روحية مميزة لمساندته، وكيف أن هذا يساعد على اعلان يسوع بشكل أوضح من خلال ارتباط الكنيسة باعضاء جسدها وذكر في أحد أيام ذهابه لأخذ جرعة علاج الكيماوي قائلًا: "هللويا من أجل الجسد الواحد. هذه هي الكنيسة الحقيقية التي أختبرها في رحلة علاجي، حينما يتألم عضو فالجميع يتألم. نعم الألم يخف حينما يتوزع. ٢ يونيه ٢٠٢٠ يسوع_في_قلب_الكنيسة حينما نساند بعضنا البعض. وبهذا تكون الكنيسة الكيان المشفي والشافي. هذا ما ألمسه في رحلتي مع المرض ومع الله."
كما رأى في الكنيسة تساعدنا في أزمنة الضيقة لنجتهازها بثبات. وقال في شدة مرضه وتحدياته على كل المستويات أنه "في زمن الغربلة المسيح طلب من أجل أن لا يفنى إيماننا... تعلق به"
صلاة الكنيسة
أمن بأن رحلة الألم والمرض لابد أن يُصاحبها تشفع الكنيسة وأن تجربة مرضه منفذها شركة المؤمنين "الكنيسة" وفي حادثة ذكرها على صفحته قال: "وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ".. (يعقوب ٥: ١٥) من انهاردة الصبح كان عندي مغص في العمود الفقري خاصة اخر فقرات فيه من أسفل ..كان جديد علي.. وتقيل ..مكنتش متحمل حركة العربية ولا حتى المشي.
بعد الجلسة اتقابلنا مع الطبيب قال بسبب ضعف المناعة الشديد النخاع الشوكي في العمود الفقري متأثر من الكيماوي كأنه هو اللي اللي بيصد الكيماوي مش المناعة ..علشان كده كتبتلي علي حقن للمناعة هدخدها بكره ( بعد ٢٤ ساعة من الكيماوي )شاركت الكنيسة تصليلي،شاركت جروب صلاة. بعد ٣ ساعات تقريبا
الألم اترفع تماما ..ولسه ماختش حقن المناعة ..ولا اخدت اي مسكن، شكرًا للرب.
اصلاح الكنيسة
كان لديه رؤية لاصلاح الكنيسة ترتبط بشق التلمذة والعبادة والكرازة وحفظ النظام لكي يتم حفظ المحبة ووحدة الجسد.
أهمية التلمذة
شعر القس عزت دومًا بخطورة ترك بديهيات الإيمان ومنها التلمذة كرحلة لتغير العقل والتشكيل الروحي الذي يُساعد في أمانتنا لحياة يسوع والشهادة عنه فقال أن "التلمذه هي مشروع الكنيسة الأول للوصول للعالم بطريقة يسوع المسيح." " إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الله (ٍ2 كورنثوس ٥: ٢٠) يا لهذه المهمة المشرفه لجنسنا البشري، نطلب بالنيابة عن المسيح في مهمته الإرسالية للعالم "تصالحوا مع الله".. "تصالحوا مع الله" هذه مهمتنا مهما كانت حالتنا. يا كنيسة. يا مؤمنين لا نضيع وقتاً في أنشطة ومهام جانبية، وننسى مهمتنا الأصلي. تصالحوا مع الله".
النهضة الحقيقة في الكنيسة هي نهضة التعليم من خلال التلمذة. وعبر عن ذلك قائلًا: "كانت خطة يسوع لتغيير العالم التلمذة، وهكذا كانت خطة بولس الرسول .. هذه استراتجية مضمونة وليس لها بديل .. لم يعمل يسوع وبولس نهضات كثيرة وأنا لست ضدها، لكن تكون في حدود المعقول ومهدفة، وليست لحشد الناس لحضور الكنيسة مؤقتا.. ماذا تحقق الكنائس بهذا الشأن ؟؟ #التلمذة_لتغيير_العالم."
وقال أنّ "التلمذة هي أكثر من تغيير أدبي ..هي رحلة تشبه بشخصية المسيح من صفاته وأعماله وحياته .. على كل المستويات، علي مستوي الفكر والإرادة والمشاعر والعلاقات والخدمة . فهي رحلة لجعل صورة المسيح ظاهرة فينا شيئا فشيئا"
ونادى ق. عزت بأن مشكلة الكنيسة التي لا تسعى للتلمذة ترتبط بصعوبة الأمر الذي يرتبط بالتزام حقيقي وطاعة قلب فعبر عن هذا قائلًا إن "التلمذة تحدي، لإنها تطلب تضحية، واللي رافض التلمذة علشان مش عايز يضحي، يبقى عايز مسيحية سهلة .والمسيحية السهلة هي مسيحية أطفال مش رجالة يقفوا في الثغر، ولا يصلحوا لخدمة السيد.
أهمية يوم الرب
كان يؤكد على أهمية يوم الرب، وأن "إلهنا يستحق الإحتفال. يستحق أن نحتفى ونحتفل بقيادته المبهرة لحياتنا التعيسة والمبعثرة." فعلاقة الاحتفال به ترتبط بعمل الله في حياتنا، وكان يوجه الخدام بالإلتزام بهذا اليوم حيث أن اهمال يوم الرب يُعد "جريمه" والجريمة كمصطلح قد يُعد مصطلح قوي لهذا الفعل لأنه يسبب أذى معنوي لقيم مجتمع المسيح الذي يقوم على العبادة والشركة.
وعبرّ قائلًا "نصلي أن لا يستهين أحد بمفهوم الجسد، ومفهوم الوحدة، ومفهوم العبادة، ومفهوم معًا.." ليكن نور، ليكن حياة، ليكن قيامة، ليكن نجاة. أحد_مبارك. وأيضًا أذى قانوني حيث كيف أنّ هنالك خادم لا يُجاهد قانونيًا هذا ما عبرّ عنه في كلماته قائلًا: "كل مؤمن أو خادم، قاعد في بيته يوم الرب، الذي توجب عليه تقديسه وسط "جماعة العهد"، هو مجرم في حق المسيح وكنيسته، قبل أن يكون قد أجرم في حق نفسه.. والأعذار كتير ..والجريمة واحده. سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ #مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. (الخروج ٣١: ١٥)، غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ، (العبرانيين ١٠: ٢٥)."
كان يُعلّم ويؤكد على ضرورة الاهتمام بيوم الرب والتجاوب معه بمثابة تذكار هام لقيامة المسيح وقيامتنا، وأهميته لاختبارنا الروحي. وأنه تجاوب طبيعي لاحتفال الكنيسة بالله كتفاعل مع مع عمله ومحبته لنا في المسيح قائلًا: "يا ليت شُكري لك يعكس محبتك لي يوم_الأحد. إحتفل به، تقوي بروح قيامته. #يوم_الأحد."
الكنيسة كامتداد لتجسد المسيح على الأرض
"من ينتظر أن الأرض تكون مثالية، سيظل الظلم والفساد البشري موجود. دور الكنيسة مهم في نشر رسالة العدل والسلام والمحبة والتوازن الإجتماعي، وذلك يفضح أعمال الظلمة، حتى مجيء من سيحاسب كل واحد حسب عمله، ويرسي سلامه وعدله على الأرض." كانت هذه كلماته في أهمية وجود الكنيسة ومهمتها الحقيقية لتُعلن عن قيم الملكوت وتحياه.
جوهر مهمة الكنيسة "العبادة"
أمن القس عزت أن اصلاح العبادة هو أساس إصلاح الكنيسة لتعود لجوهر رسالتها، وتسأل في أحد المرات قائلًا: "هل إجتماعات الكنائس تقدم إجتماعيات أم تقدم يسوع المسيح المخلص، رب الحياة والخبز النازل من السماء؟؟؟ الاجتماعات العامة والفرعية، خاصة الشباب" وأكمل قائلًا: "أخاف يكون رغبتنا في تشجيع الاخرين يدفعنا أن★ نكلمهم عما يفرحهم، لا عما ينفعهم...
أهمية العبادة
كما نادى بالاصلاح في العبادة في ظل تأثر الوسط الكنسي بالعبادة الفردية، وأكد على تأثير التسبيح والموسيقى على معنى وطريقة العبادة الجماعية في كنائسنا وكيف تأثرت روح العبادة بالكنيسة في عصرنا؛ حيثُ غابت الترنيمات الجماعية، والقيادة التي تسعى بتركيز لخلق جو روحي مُشبع لشعب الله كمهمة أساسية في التسبيح؛ الذي أصبح لا يعتمد على روح الجماعة بل روح الفرد. وقال أن "الموسيقي في الترانيم ليها تأثير لا غنى عنه. لكن حينما يعلو صوت الموسيقي على صوت الشعب المرنم ويكون صاخباً مؤذياً للأذان، سيتحول المنبر إلي مسرح اللي عليه مؤديين، واللي تحت المنبر متفرجين وليس مشاركين في العبادة. لكل المرنمين... متظبطش المكسر علي انك تسمع صوتك، لكن علي أن الشعب يسمع صوته"..
وأكد على أن الاهتمام بهذه الأمور في بساطتها يُشكل جوهر العبادة الحقيقية، والسجود بالروح والحق.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مفهومه عن الكنيسة واصلاحها 2
تقليص
X
تقليص
من قاموا بقراءة الموضوع
تقليص
الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0
معلومات المنتدى
تقليص
من يتصفحون هذا الموضوع
يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)