لماذا الصليب
WhatsApp Image 2021-05-07 at 10.02.53 AM.jpeg
في الواقع هذا السؤال يحمل في طياته الكثير من الاسئلة
لماذا رضي المسيح ان يموت ؟
هو قدم نفسه ذبيحة لله لانه حمل الله ، الله شرح للانسان منذ البداية ان عاقبة الخطية موت ، والموت ثلاث انواع جسدي ومعنوي وروحي
والانسان عصى ربنا فذاق الموت
وبسبب محبة ربنا للانسان قرر انه يقيمه من الموت
ازاي يقيمه من الموت ،يرسل شخص يسير في وادي الموت ويجتازه ويقوم منه وبعد هذا الاجتياز يحدد طريق الوصول للحياة الابدية
والمشوار ده مشيه المسيح
واختبر المسيح على الصليب ثلاث انواع من الموت
روحي ومعنوي وجسدي
طيب ليه اختار المسيح الصليب بالذات
في الحقيقة مش المسيح الي اختار الصليب
المسيح هو حمل الله ، والحمل ليس له ان يختار طريقة موته
هو يكفيه انه مستعد ان يدفع الثمن مهما كان هذا الثمن
واختار عدو الخير الصليب ، في محاولة لان يرجع المسيح عن فكره
ايه هو الصليب؟
الصليب هي وسيلة قديمة للاعدام،اتعمل ايام يشوع ووايام مردخاي
وكان الصليب وسيلة الاعدام التقليدية بين القرنين السادس قبل ااميلاد والرابع الميلاد طلع من بلاد فارس وانتقل للدولة الرومانية، لكن كان ممنوع تماما ان شخصالروماني يموت الموتة دي بسبب بشاعتها
وزي ما قلتلك المسيح كان زي شاه تساق للذبح، وابليس حدد ابشع وسيلة
نظام عايز تكون حمل الله،؟ عايز تموت من اجل البشر؟، طيب انا اخترت ليك الموتة دي
الصليب
موت بقى علشان البشر

ناس كتير قدمت تفسيرات لطيفة عن لماذا الصليب.. لكن هي مجرد تاملات .
واحد قال
لا يليق بالمسيح ان يذبح على الارض وكان ينبغي ان يموت مرفوع الرأس .... وسؤالي له وهل يليق ان يموت المسيح اصلا

واحد تاني قال
في الصليب قدم المسيح نفسه فهو الذبيحة التي قدمت لله طلبا للغفران، ولكن المسيح نفسه كان واقفا رافعا يديه ليكون ايضا كاهنا يقدم لله الذبيحة
ففي الصليب مارس المسيح دور الكاهن ودور الذبيحة
كلام جميل ومقبول ، لكنه مجرد تامل
فالمسيح قبل تاسيس العالم عندما استعد لحل مشكلة الانسان كان في في هذا الوقت هو رئيس الكهنة المستعد لتقديم نفسه ذبيحة
على اي حال في الصليب تتممة للنبوءات
في الصليب المسيح مات عوضا عن احقر المجرمين، ومثلما جاء فقيرا ليمثل كافة البشر مات بابشع الوسائل ليكون ممثلا لاحقر المجرمين .

هذا هو سيناريو الصليب
ومثلما اعد هامان الصليب لمردخاي ، اعد الشيطان للمسيح الصليب
ومثلما كان الصليب علامة النصرة والرفعة والكرامة والمجد لمردخاي كان الصليب كذلك بالنسبة للمسيح
ومثلما كان الصليب نهاية هامان الردي، كان الصليب نهاية الشيطان وهزيمته

في ذكرى يوم الجمعة العظيمة لا ينبغي أن تبكي على احداث مؤلمة ، لان النتيجة نصرة وفرح
هي جمعة فرح
فلا تجعلها جمعة كابة وحزن ... لان هذا يجعل من المنتصر مهزوما، بدلا من ان نعيش نحن حلاوة الانتصار
في عمل المسيح رجاؤنا فكيف نحزن؟
عماد حنا