لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ (مز5:91)

الليل ... ياترى بنحب الليل؟
ناس كتير بتحب الليل

ناس كتير بتشوف أن الليل هو الغموض، هو النظر للسماء الصافية، النجوم وجمالها، ياسلام لو قعدة حلوة في البلكونة مع صوت جميل زي فيروز ... الدنيا وما فيها
وناس تانية بتشوف الليل غموض برضه، لكن لأن الناس دي بتكره الغموض، بتكرة الضلمة
صحيح انت مش ح تقدر تستمتع بجمال النجوم المضيئة الا في الليل، يعني الضلمة مهمة ... لكن المشكلة الحقيقية لو الضلمة دي تكون جواك
اكيد بتسأل دلوقت يعني ايه الضلمة تكون جواي ؟
يعني بيكون جواك مشاكل معينة بتخليك تخاف ... أو مستقبل مجهول بيخوفك، أو اخبار وتوقعات بترعبك

علشان كدة لازم نقرا في الوحي المبارك

في الوحي المبارك وفي صلوات النبي داود عبارة جميلة قوي ، وممكن نقول انها وعد النهاردة بتقول "لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار "

لا تخشى .. يعني مش لازم نخاف، بس ده مش سهل ... في الحقيقة العبارة دي عبرت وردت بدقة عن مشاعر كل إنسان خوفي وقلقي من الشيء المفاجيء الغير متوقع اللي يبوظ خططي كلها.
الانسان مش بيحب المفاجآت

ما هو أصل دايما المفاجآت بالنسبة ليهم خبر مش سعيد ... مش بس في الليل ... لكن كمان في النهار
علشان كدة العبارة منسيتش حوادث النهار العارضة، المتمثلة في سهم يطير في النهار ...
متخيل الصورة؟
تكوني عايش حياتك و لا بيك ولا عليك ... وفجأة تلاقي سهم من بتوع زمان ده يطير يخبطك في بطنك او راسك ... وطبعا النتيجة معروفة

فييجي الوحي المبارك النهاردة ويقولك متخافش،
ما هو اصل ربنا بيعمل للمتكلين عليه حماية كبيرة، ولو السهم طار وهدفه انه يؤذيك، بيتغير الوضع تماما طالما ارادة الله الحماية ... ومن هنا جه الوحي المبارك اللي بيوعد ويقول "لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ (مز5:91)
عزيزي: أطرد الخوف اللى مسيطر عليك
لكن ببساطة أعمل كدة ازاى؟ ... سامع صوتك بيقول لي
انا لما باحط راسي ع المخدة، بيجي في دماغي افكار سودا سواد الليل، وابتدي احسبها ... ياترى بكرة مخبيلي ايه؟ ... واحيانا بالجا للحبوب المنومة علشان انام

وأنا بانصحك أن في اول الليل ادعي لربنا : يارب باسلمك بكرة، انا مطمن وأنا معاك، وواثق انك ح تحميني من اي خطر، بناء على وعدك لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ (مز5:91)
لازم تعود نفسك أن كل ما حطيت ربنا في المشهد وصدقت وعوده ح يختلف ردود افعالك تجاه المخاوف؟ ...
انت عارف لو اتأملت في رجال ربنا اللي الناس ارادت بيهم شر، والشر اتحول لخير ح تعرف المعني الحقيقي لكلمة حماية من سهم يطير في النهار
والوحي الطاهر بيذكر حاجات كتير تاني
ربنا يدينا اننا نتمسك بوعود ربنا لينا، ومننساش ان نصيحة الوحي المبارك النهاردة بتقول :
لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ (مز5:91)