إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من "طعام وتعزية" - يناير 2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: من "طعام وتعزية" - يناير 2011

    الاثنين 31 يناير 2011

    يجب أن أذهب
    فمَن يعرف أن يَعمل حسنًا ولا يعمل، فذلك خطيةٌ له ( يع 4: 17 )

    هبَّت عاصفة مُرعدة على المحيط الأطلنطي، وكلما كان الليل يشتد ظلامًا، كانت العاصفة تزداد عنفًا. وكانت هناك سفينة تُصارع الأمواج، وهي تتكسر في منطقة صخرية، وعلى وشك الغَرَق. وعلى طول الشاطئ أُشعلت النيران، لعلها تساعد وتهدي مَن هم في حاجة إلى مساعدة. وبالرغم من الظلام واشتداد العاصفة الهوجاء، فقد أُعدَّ قارب للنجاة، وذهب الكثيرون تجاه السفينة التي تصارع الأمواج، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبالفعل استطاعوا إنقاذ كل مَنْ كانوا على ظهر السفينة الغارقة ما عدا رجلاً واحدًا.

    وعلى الشاطئ كان يقف ”جون هولدن“ الذي صرخ مخاطبًا الرجال: ”هل نجحتم في إنقاذ كل مَنْ في السفينة؟ فأجابوا: نعم، ما عدا رجلاً واحدًا!“. فقال لهم: ”ولماذا لم تستطيعوا أن تنقذوه؟“ فأجابوا: ”إن قوتنا قد خارت تمامًا، ولو كنا قد انتظرنا قليلاً لكان البحر قد ابتلعنا“.

    تلفَّت ”جون هولدن“ حوله مُخاطبًا مَن معه على الشاطئ: ”مَن يذهب معي لإنقاذ هذا الرجل المسكين الذي يصارع الأمواج؟“. فتبعه ستة من الرجال الأقوياء لركوب قارب النجاة. فما كان من أُمهِ، التي كانت تقف بجواره، إلا أنها أحاطت عنقه بيديها، وقالت وهي تستعطفه: ”جون لا تذهب يا ابني وتخاطر بحياتك، فأبوك قد ابتلعه البحر قديمًا، وأيضًا وليم أخوك ذهب في رحلة بحرية منذ سنتين ولم يَعُد حتى الآن، وقلبي يحدّثني أن البحر قد ابتلعه هو أيضًا. جون ... أنت العائل الوحيد لي، وأنا أحتاج إليك، فمَن سيعتني بي لو غرقت في البحر الهائج؟“.

    وبهدوء ولطف، أجاب ”جون هولدن“: يا أمي هناك شخص يغرق أمامنا، ويجب أن أذهب لأُنقذه. ولو ابتلعني البحر وغرقت فإن الله سيعتني بكِ. إني أثق أنه سيفعل هكذا، وهو لا يغيب أبدًا. ثم قبَّل أُمهِ، واتجه نحو قارب النجاة، ومضى يصارع الأمواج الثائرة إلى أن وجد حطام السفينة الغارقة، ووجد شخصًا ما زال متعلقًا بحطام السفينة، فأخذه في القارب، ورجعوا بسلام. وعند اقترابهم من الشاطئ، صرخ رجل كان يقف على الشاطئ في انتظارهم قائلاً: ”هل أتيتم بالشخص المفقود؟“. فأجاب ”جون هولدن“ بصوتٍ عالٍ، وبنبرة متهدّجة: ”لقد أتينا بالرجل سالمًا، أخبروا أُمي أن هذا الرجل الذي أُنقذ هو وليم أخي“!!

    كاتب غير معروف
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X