إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابو حمادة - قصة مسلسلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو حمادة - قصة مسلسلة

    أبو حمادة

    بقلم: عماد حنا

    {1}

    كان يسير في ظلام حاملاً معه خيبة الأيام وفشل كفاح دام أعوام... لقد خرج من بيته في جنح الظلام لعل أحداً لا يراه ممن يريدون أن ينالوا منه ...قاصداً القطار المتجه إلى القاهرة ، كان يشعر أنه يحمل أثقال ينوء عن حملها أعتى الرجال وهو الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين بعد... لذلك هو يرى في فشله أكبر فشل يمكن أن يتحمله إنسان
    لم يكن من السهل على والده أن يتركه ليرحل لذلك خرج معه إلى محطة القطار... كان الولد يسير في شوارع مدينته الصغيرة كما لو كان يجري بداخله غضب ونيران تشتعل داخل صدره ... بينما يبذل الوالد العجوز كل الجهد في مجاراة خطوته السريعة... حتى وصلا إلى المحطة ... ووقف الشاب دون أن ينبس ببنت شفة ولا يحاول أن ينظر حتى لوالده المسكين... وعندما رأي القطار مقبلا تكلم أخيراً الأب محاولاً أن يثنيه عن قراره ...
    - أبق يا ولدي وجرب من جديد ... أنت تعرف كم أحتاجك
    لم يستطع الابن أن يمنع نفسه من تلك العواطف الجياشه تجاه والده وهو يتركه ولا يعرف ما إذا كان سيعود من جديد اليه أم لا فتقدم ناحية والده ليعانقه ... ثم قال له
    - لا أستطيع أن أبق الآن يا أبتي في هذه البلد ...... وأنا الآن بعد أن سقطت تجارتي مثل البقرة التي وقعت لتستعد سكاكين المذبح في تمذيقها
    - لماذا كل هذا يا ولدي ... صحيح أنه ليس بيدي مساعدتك ... ولكن بقليل من الصبر تستطيع أن تنال فرصة جديدة
    تنهد الابن المصدوم وقال:
    - بلدتنا صغيرة وفرصها ضئيلة ... سأجرب يا أبي من جديد في القاهرة ...
    قال هذه الكلمات وأسرع الى القطار تودعه دعوات أبيه أن يعوضه الله عن سنين التعب والشقاء ... وينجح طريقه في عمل يدر عليه بدخل محترم فيستطيع أن يساهم في مصاريف البيت التي لم يعد والده قادر على تحملها.

    البقية غدا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

  • #2
    مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

    :book:

    نحن ننتظر الباقي
    sigpic
    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

    تعليق


    • #3
      مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

      {2}
      جلس صديقنا في القطار وأغمض عينيه ليسترح من عناء الأيام القليلة الماضية ... لم يكن والده أو والدته يعرفان حجم المصيبة التي هو فيها ... لقد كانت عليه آلاف مؤلفة على الرغم من أن تجارته صغيرة لا تحتاج الى كل مثل هذه الأموال ... ولكنه لجأ إلى المرابين ليحاول أن يسدد ديون صغيرة فتحولت القروش التي عليه الى جنيهات من الديون ثم تحولت الجنيهات من جديد الى الآف من الجنيهات حتى صارت كثعبان ضخم يلتف حول رقبته يريد أن يضغط عليه ليكسر عنقه بينما هو لا حول له ولا قوة
      وفي غفلة من الزمن قرر أن يتوه في العاصمة الكبيرة لذلك استقل قطار الفجر حتى لا يكتشفه أي شخص ممن يحملون معهم شيكاته الخالية من الرصيد فيجرِ الى نقطة الشرطة لتكون النتيجة سنوات وسنوات من السجن.
      هرب وفي يديه بضعة عناوين هي كل آماله وطموحاته ... عناوين لأصحاب شركات بعضها معروف بالنسبة له والبعض الآخر مجرد أسم سوف يطرقه... أغمض عينيه يريد تناسي تلك الحقبة من حياته ليسير القطار نحو حياته الجديدة ساعات وساعات . أناس تغادر القطار وأناس تأتي لتحتل المقاعد التي بجاوره وهو ثابت مكانه هدفه نهاية الخط ، ولم يعرف من جلس ومن غادر فالأمر لا يعنيه هو فقط ينظر الى طريقه وهدفه ينتظر بشوف محطة الوصول.
      فتح عينيه بعد ساعات لم يدر عددها ليجد فتاة جميلة محجبة تجلس أمامه، وكانت تتأمله.

      نلتقي غدا
      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
      Emad Hanna

      تعليق


      • #4
        مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

        {3}
        أخذ الشاب يتأمل الفتاة فمن الواضح أن جمالها أخاز يحاول أن يختبيء خلف الحجاب ... نظر الى عينيها ليكتشف أنها تدمع ... ترى لماذا يبكي هذا الملاك الجميل الذي لم يتجاوز الواحد والعشرين عاماً؟ ... سؤال لم يستطع أن يكتمه وخاصة أن عينيها مثبته عليه ... مما شجعه على السؤال
        - خيراً ... لماذا هذا البكاء ؟
        نظرت اليه بتوجس كمن لم يتعود أن يكلم أغراب ... وللحظة بدت وكأنها تحاول أن تجد سبباً لبكاءها حتى وجدت ضالتها فقالت على استحياء
        - لي أبن يعاني من آلام حادة وهو سبب ضيقي وألمي
        فوجيء الشاب إذ يرى فتاه في سن البراءة متزوجة فهتف
        - لك ابن؟!! لم أتوقع مطلقاً أن تكوني متزوجة
        - لماذا؟ هل أنا بشعة لدرجة أنه لا تتوقع أن يرتبط بي أحد؟
        من جديد انتفض الشاب يحاول أن يدافع عن نفسه من الاتهام الموجه اليه
        - حاشا لله ... وجهك الملائكي يجذب الكثير من خيرة الشباب ... لكنك صغيرة جدا لذلك لم أتوقع أن تكوني ارتبطت بعد.
        ابتسمت الفتاة ابتسامةخفيفة ومدت يدها لتمسح دموعها ، فأشرق وجه الشاب عندما رأى ابتسامتها ونسي كل ما به من مشاكل وقال لها
        - هكذا أفضل... ليت ابتسامتك الجميلة هذه لا تفارقك ... أريد أن أرى تلك الابتسامة دائما ... أنها تنسيني الهموم كلها.
        اتسعت ابتسامة الفتاه وقالت
        - وهل لديك هموم، وأنت بهذه الوسامة والرجولة؟! لا أخالك تعاني من أي مشاكل
        رفع الشاب وجهه وضحك بصوت عال ثم قال لها
        - سيدتي ... إن كل مشاكل الأرض تركزت في شخصي المتواضع
        ابتسمت الفتاة من جديد ثم قالت بخجل واضح
        - لم أتعرف على اسمك
        - جرجس ... وأنت؟
        - أمينة ... تستطيع أن تناديني أم أحمد ... أو أم حمادة إذا أردت
        وسكت الكلام فترة طويلة ولكن جرجس لم يستطع أن يبعد نظرات الاعجاب لها ... الطريق لم يزل طويلاً حتى نهاية الخط فاسترخى جرجس قليلا دون أن يرفع عينه عن ذلك الملاك الذي امامه.


        نلتقي غدا إذا أردت المتابعة
        أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
        Emad Hanna

        تعليق


        • #5
          مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

          {4}

          القطار يسير في اتجاه القاهرة وأم حمادة تنظر من النافذة ثم ترجع لتنظر إلى رفيق رحلتها ثم كسرت حاجز الصمت من جديد وقالت

          - وأنت ... هل أنت متزوج ؟

          - سيدتي ... الزواج رفاهية لا قبل لي بها ... أني أذهب الى القاهرة أبحث عن عمل أستطيع من خلاله العيش

          - ستجد ضالتك بمشيئة الله ... هل فكرت في السفر للخارج

          - كلا ... لا أعرف أحد يمكنه أن يساعدني ويعطيني عقد عمل في الخارج .

          قالت في رنة استياء واضح

          - زوجي تركني منذ ثلاث سنوات كاملة وذهب إلى الامارات

          ثم ابتسمت ساخرة واسترسلت

          - يقول أنه يريد أن يصنع مستقبلاً لحمادة فتركني أنا وحمادة ومن يومها لا نرى الا أمواله .

          - هل يرسل لك أموالاً بانتظام

          - كثيراً .. لقد فتح لي حساب في البنك وكل شهر أجد الرصيد قد زاد ولا أعلم ماذا ينوى أن يفعل بكل هذه الأموال

          - زوجك شاطر

          - في جمع الأموال فقط ... لم أجد معه أي متعة في رفقته ... ولم يدرك أن الزوجة تحتاج إلى أكثر من المال ... ألست معي؟

          لم يقتنع جرجس بالفكرة، فطوال السنوات الماضية كان المال هو شغله الشاغل ... فقال

          - المال عزيزتي يسدد كل الاحتياجات

          - أنت مخطيء يا عزيزي ... المال لا يشبع المشاعر والأحاسيس ... ولا يعطي الأمان والطمأنينة ... أنني كنت أتمنى أن أكون في رعاية رجل يحميني ويهتم بي ... يدخل على كل يوم ويرعاني ويرعى ابني ... حتى ولو بإيراد قليل

          لوى جرجس شفتيه ولم يرد أن يخالفها الرأي فقال

          - ربما معك حق

          قالها وسكت من جديد ولكنها أرادت أن تستمر فقالت

          - عزيزي ... إذا تزوجت لا تترك زوجتك تحت أي ظرف ... رافقها فهي بالتأكيد ستحتاج إليك وإلى وجودك بجانبها

          - الزواج بعيد عني كثيراًُ هذه الأيام

          - من يدري ؟

          نظر جرجس من نافذة القطار، لقد وصل الى محطة البدرشين عندها انتفضت أم حمادة وقالت

          - ها قد وصلت

          - ستنزلين هنا؟ ... لماذا لا تستمرين الى القاهرة

          - هذه محطتي ... لماذا لا تجعلها محطتك أنت أيضا؟



          وبنظرة خاصة وجد جرجس نفسه يحمل ثيابه ويحمل حقيبة أم حمادة نازلاً من القطار خلفها في أول تغيير للخطة التي رسمها لنفسه ... لم يصل جرجس إلى القاهرة ولكنه أكتشف أن محطة وصوله قبل ذلك ... وتلك كانت البداية.





          نلتقي قريبا في الفصل الخامس
          أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
          Emad Hanna

          تعليق


          • #6
            مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

            عزيزى الأخ عماد
            قريبا ? أ م اليوم ?
            ذكرنى القطار بقصة القطار القشاش _المنيا _ بنى سويف _ وكمساريه الذى جلس يفكر فى فرح ابنه _قصتك الرائـعة منذعدة سنوات
            الرب يباركك
            نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

            تعليق


            • #7
              مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

              عزيزي جناب الشيخ ... أشكر لك تشجيعك الدائم لي ... أتمنى أن تعجبك هذه القصة أيضا ... هي طويلة شوية أرجوا ألا يصيبكم الملل من قراءتها ... رأيك عزيزي الشيخ مهم جدا بالنسبة لي


              {5}
              لم يمر اليوم إلا وكان جرجس قد دعم علاقته بأم حمادة تدعيماً كبيراً لقد حل ببساطة مكان الزوج الغائب واكتشفت الزوجة أن حاجتها الشديدة لرجل يمكن أن يسددها جرجس ، وجرجس بدوره أكتشف أيضا أنه يحتاج الى أم حمادة وأيضا الى نقودها التي تنفقها بسخاء غير مبالية لأموال لم تتعب في الحصول عليها ... ولذلك نشأت شركة صغيرة بين الشاب والشابة
              وفي آخر النهار خرجت أم حمادة بعد أن أوصت جرجس ألا يطل من اي شباك حتى لا يراه الجيران فتحدث فضيحة في هذا المكان الصغير المكشوف ... خرجت تاركة جرجس مستلقياً على السرير يفكر في مستقبل جديد بدأ يخطط له ويعيد بناء خطوطه من جديد.
              خرجت أم حمادة لترجع بعد قليل ومعها الكثير من الطعام وأيضا معها حمادة أبنها... صغير مشاغب عمره ثلاث سنوات فقط من الواضح أنه لم ير والده مطلقا لأنه عندما سأل والدته
              - من هذا الرجل يا أماه
              نظرت بعيون لامعة وقالت بإصرار
              - هذا أبيك يا حمادة ... لقد رجع من السفر
              وتلاقت عيون جرجس وأمينة ... ونظر جرجس الى الولد ... كان جميلا كأمه أسمر البشرة ربما كوالده ... وبسرعة أدرك جرجس ما عليه أن يفعل فرفع الولد من على الأرض واحتضنه وابتسم وقال
              - أجل أنا والدك يا حمادة ... وحشتني كثيراُ
              واتسعت ابتسامة امينة وقالت في سعادة بالغة
              - نورت البيت يا أبو حمادة.

              نلتقي قريبا في الجزء السادس
              أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
              Emad Hanna

              تعليق


              • #8
                مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                {6}

                أسبوع مر وابو حمادة الجديد لا يخرج من البيت مطلقاً يرعى حمادة بينما تخرج السيدة الشابة تتسوق وتأتي بأغراض واحتياجات المنزل، ويأتي اليوم الذي فيه يثور جرجس على هذا الوضع ... أنه لم يتعود على أن يحبس في بلدة صغيرة ... هو يريد أن يخرج وينطلق ويعيش حياته. ولكن كثير من أهل البلدة يعرفون أبو حمادة الحقيقي, ويعرفون أنه مسافر الى الخليج ليؤسس بيته من عمله في الخليج... ويعرفون أيضا من هي أمينة وعائلتها ... لذلك لن تستطيع أن تخدعهم

                وعندما أدرك جرجس هذا الأمر قال لأمينه

                - انا راحل يا أمينة ... سأذهب الى القاهرة ويكفي الوقت الذي قضيته هنا كأني محبوس

                فوجئت أمينة بهذا القرار... فوجدت نفسها تصرخ فيه

                - هل ستتركني ؟... بعد أن تعلقت بك؟!!

                - أنا لا أستطيع أن أكون محبوسا ... لم أتعود على هذه القيود أبداً

                - وحمادة ...إبننا

                لم يتمالك نفسه من الابتسام وقال بلكنة تشوبها سخرية واضحة

                - ابننا ؟!! ... هل صدقت نفسك ؟

                تجاهلت هذه الرنة الساخرة من كلامه وقال

                - هل ستتركه؟ ... لقد أحبك وتعلق بك

                - أنا أيضا تعلقت به ... لكن حريتي أثمن شيء في الوجود... كما أني أريد أن أعمل ... ألا تدرين أن علي شيكات والتزامات أريد أن أسددها

                - لن تسددها مهما عملت ... هل تستطيع إزالة جبل بملعقة صغيرة ؟!! لن تسدد ما عليك إلا وأنت معي ... هل تفهم؟

                وفهم جرجس ما تريد أن تقوله، وبدأ يبرز أمل جديد... أمل في أن يشطب الماضي الأليم كله ، لذلك قرر أن يضغط من جديد

                - لن أستطيع البقاء هنا ولا لحظة واحدة .

                - أطمئن ... سنجد الحل





                ***

                نلتقي قريبا في الجزء7
                أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                Emad Hanna

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                  المشاركة الأصلية بواسطة emad hanna
                  عزيزي جناب الشيخ ... أشكر لك تشجيعك الدائم لي ... أتمنى أن تعجبك هذه القصة أيضا ... هي طويلة شوية أرجوا ألا يصيبكم الملل من قراءتها ... رأيك عزيزي الشيخ مهم جدا بالنسبة لي
                  رأيي ياأخ عماد؟
                  أنا عارف رأيي لن يعجبك أذا قلت لك ضع القصة بأكملها ولا داعى لشد شوقنا كل يوم ننتظر مفاجآت اليوم التالى
                  بس صدقنى قصة فوق الرائعة وثقتى أنك تجهز لنا مفاجأة فى نهايتها وتطلع حقيقية مثل قصة " بائع أم مشترى"
                  أطلب من الرب يسوع لك وللعائلة كل بركة
                  نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                    شكرا عزيزي جناب الشيخ

                    لن أستطيع أن أضعها كلها بسبب طولها... على فكرة أنا لم أقل أبدا انها قصة غير حقيقية ... من يدري ... ربما يأتي الوقت الذي فيه ترى أحد أبطال القصة.


                    والآن مع الحلقة السابعة من القصة

                    {7}

                    وفي الليل من جديد خرج جرجس من بيت أم حمادة ... خرج وحده على أطراف أصابعه يتلفت حوله كلص وبيديه حقيبته ... خرج قاصداً محطة القطار ليصل الى المحطة ويركب القطار المتجه الى القاهرة، وعندما يصل إلى القاهرة يجلس على الأرض تحت الساعة الكبيرة ينتظر أم حمادة التي تأتي بعد أكثر من ست ساعات كاملة كان قد فقد خلالها كل رجاء أن تأتي على الرغم أنها وعدته لذلك استقبلها جرجس بصراخ
                    - لماذا تأخرت؟ ... ستة ساعات كاملة وأنا أنتظرك؟
                    أخذت أمينة تلتقط أنفاسها ثم قالت
                    - ودعت أهل زوجي وشرحت لهم أنه على أن أذهب الى القاهرة أنا وحمادة لكي أكون قريبة من عملي .
                    - هل عرفوا اين ستسكنين؟
                    - وهل أنا مجنونة ... لقد أعطيتهم عنوان لبيت مغتربات كنت أسكن فيه عند زيارتي للقاهرة... على أي حال سأزورهم مرة في الأسبوع فلا يضطروا إلى المجيء الى هنا .
                    هدأ جرجس قليلاً ثم قال
                    - حسنا ماذا سنفعل الآن
                    - سنؤجر شقة ايجار جديد ... أعرف مكاناً جيدا ... تعال معي
                    وحمل جرجس حقيبته وايضا حمل حمادة وسار خلف المرأة واتجها الى مترو الأنفاق وكانت وجهتهما عزبة النخل. وهناك اتجهت السيدة الى بيت ضخم حيث اتجهت الى البواب وكلمته قائلة :
                    - مرحبا يا عم عبده
                    - مرحبا يا ست ام حمادة
                    - هل الشقة التي كنت أريد أن اؤجرها لا تزال موجودة؟
                    نظر البواب في استطلاع لجرجس ثم قال لأمينة
                    - بالتأكيد ... من هذاالرجل ؟!
                    ابتسمت أم حمادة ونظرت الى جرجس وقالت
                    - أنه أبو حمادة لقد رجع من السفر ... وسنستقر هنا في القاهرة ... هل يمكن أن نكتب العقد؟
                    - بالتأكيد سيدتي ...
                    - سنكتبه بأسمي ... أمينة محمد عثمان ... أكتبه وأحضر شهود من طرفك وسأدفع لك عاماً كاملاً مقدما
                    ضحك البواب وقال
                    - ولا تنسي الحلاوة
                    ضحكت السيدة في دلال وقد لمعت عيناها بعد أن شعرت أنها نالت ما أرادت فقالت له
                    - لا تخف يا عم عبده ... حلاوتك محفوظة ... جهز كل شيء ... وسنذهب لنشتري بعض الأثاث وسنأتي اليك بعد الظهر ... هل نترك حقائبنا هنا
                    قتال البواب في استنكار
                    - لا يا سيدتي ... بل في شقتكم ... وها هو المفتاح ... وأنا سأجعل المحامي يكتب العقد بثلاث سنوات كاملة ... سنفعل كل شيء حتى لا يكون عليك الا أن تضعي امضاءك على العقد فقط لاغير
                    - شكر يا عم عبده ... لنذهب يا أبو حمادة؟!!
                    يبدوا أن جرجس لم يعرف أسمه الجديد سريعاً فزغدته المرأه لتنبهه وقالت بصوت علي
                    - أبو حمادة
                    تنبه الشاب وبسرعة قال لها
                    - هيا بنا


                    قريباً نلتقي في الحلقة الثامنة
                    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                    Emad Hanna

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                      المشاركة الأصلية بواسطة emad hanna
                      شكرا عزيزي جناب الشيخ

                      لن أستطيع أن أضعها كلها بسبب طولها... على فكرة أنا لم أقل أبدا انها قصة غير حقيقية ... من يدري ... ربما يأتي الوقت الذي فيه ترى أحد أبطال القصة.
                      :thumbsup: :toot: :band:
                      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                        عزيزي الشيخ
                        هناك قصة اخرى كنت أود الاحتفاظ بها حتى تنتهي هذه القصة ولكني لم أستطع ....بعد قراءة هذا الفصل ابحث عن الزيارة ... أريد معرفة رأيك

                        ***

                        {8}

                        قدم صاحب الشقة العقد الى أم حمادة وقال لها
                        - وقعي يا سيدتي
                        - حسنا
                        - ومدت يدها لتمضي ثم التفت صاحب الشقة الى أبو حمادة وقال له ...
                        - أنت أيضا وقع بجانب اسم زوجتك لتكون شاهد من طرفكم على العقد ...
                        ومد ابو حمادة يده وبسرعة تلمح السيدة ام حمادة يده لتجد صليباُ صغيرا بارزا أعلى الكف كان جرجس قد دقه في طفولته في دير السيدة العذراء بدرنكة... كان بالتأكيد سيظهر أمام صاحب الشقة وهو يوقع العقد... فانتفضت على يد أبو حمادة وقالت
                        - لحظات يا أبو حمادة ... أعتقد أنه لا داعي لكل هذه الشكليات يكفي من وقع طرفكم
                        نظر اليها أبو حمادة باندهاش ... وكذلك نظر اليها صاحب الشقة بنفس التعجب وقال
                        - لماذا يا سيدتي ؟!! ... أنه وضع طبيعي أن يشهد زوجك على العقد
                        قامت الزوجة غاضبة وتصنعت ثورة وقالت
                        - لقد وعدتني يا أبو حمادة أن تكون الشقة لي ... اليس كذلك ؟!!
                        نظر اليها أبو حمادة دون أن يفهم أي شيء ... أما الرجل صاحب الشقة قال لها
                        - انها مجرد شقة ايجار جديد ... عندما يأتي لك زوجك بالتمليك تستطيعين أن تملي شروطك ... ثم أنه مجرد شاهد على العقد
                        نظر اليها ابو حمادة بخجل وقال
                        - حسناً لا داعي لكل هذه الثورة يا ام حمادة ...على أي حال سيأتي اليوم الذي أشتري لك فيه شقة تمليك.
                        قالت الزوجة ثائرة
                        - لن توقع على هذا العقد يا أبو حمادة ... أنها شقتي أنا
                        أخذ أبو حمادة يتصبب عرقا في خجل واضح وعندما شاهد صاحب البيت التوتر الأسري قال
                        - على أي حال ... هذا يكفيني .... سنكتفي بهذا العقد على هذا الشكل
                        ثم مد يده ليناول ابو حمادة العقد, وقبل أن يمد يده أبو حمادة أسرعت السيدة وقالت هذا العقد لي أليس كذلك؟ ... ثم مدت يدها لتتناوله بسرعة بينما ينظر صاحب الشقة اليها في اندهاش ممزوج بالغيظ لذلك الرجل الذي تهينه ... ولكنه لم يجد الا أن يقول
                        - على أي حال مبروك الشقة ... العقد بثلاث سنوات وانشاء الله نجدد العقد في موعده ... أي خدمات أخرى
                        قالت ام حمادة بسرعة
                        - شكرا يا عم محمود
                        ثم مدت يدها وسلمت عليه وأسرعت نحو الباب لتفتحه ... ويخرج في الوقت الذي فيه أبو حمادة واقفاً بالداخل لا ينبس ببنت شفة ... والغضب يكاد يفترسه من هذه الأفعال التي لا مبرر لها.

                        ***

                        نلتقي قريبا في الجزء التاسع
                        أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                        Emad Hanna

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                          {9}



                          لم يشعر جرجس بالمرارة مثلما شعر وهو يرى الرجال يخرجون من المنزل بعد أن أهين تلك الإهانة البالغة، وعندما أغلق الباب كاد أن يصرخ في وجهها ولكنها بادرت هي بالصراخ قائلة

                          - هذا الصليب يجب أن يختفي من يدك يا أبو حمادة ... أنا لا اعترض على دينك ... أعبد من شئت وما شئت ... ولكنك ستكشفنا بهذا الصيب ... هذا الصليب لابد أن يختفي من يدك

                          نظر أبو حمادة إلى الصليب... كان قد نسيه تماماً ... لقد أصبح جزءاً من يده فلم يعد يراه... فردد كلماتها كالحالم

                          - يختفي؟!!

                          - أجل يختفي

                          - إذن ثورتك هذه كلها ...

                          - كنت أخشى أن يرى الرجل الصليب في يدك فندخل في دوامة من الشك نحن في غنى عنها ... والآن كيف ستنزع هذا الصليب عن يدك

                          نظر جرجس للصليب كالحالم، فقد تذكر أنه مسيحي ... ونظر إلى أم حمادة، ولأول مرة كان عليه أن يقرر شيئاً. هل يمحو ذلك الصليب الذي كان جزءا من جلده... أم يتخلى عن آماله وطموحاته... دارت الدنيا برأسه... وتذكر الظروف التي وضع الصليب في يده وأحلام طفولته البريئة أن يلبس الثوب الأبيض ذا الصلبان الذهبية ويدور في الدير خلف الكاهن بتلك الثياب الجميلة، يومها قرر أن يضع الصليب في يده... وكان الوقت عيد... ومن جديد تساءل

                          - هل حقاً على أن أنزع هذا الصليب؟ ... هذا مؤلم؟

                          - المؤلم أن يعرف الناس أنك مسيحي... انها طاكة كبرى يا أبو حمادة

                          أبو حمادة... أم جرجس؟! في الواقع جرجس لم يجر عليه سوى المشاكل ولم يحصد إلا المشاكل من وراءه... لقد قرر أن يبدل حياته بالكامل فلماذا لا يغير أسمه أيضا... ونمط حياته، لقد كانت علاقته بالمسيحية لا تتجاوز أسمه... بالذات بعد أن كبر ودخل الحياة العملية... لذلك اتخذ قراراً لم يكن صعباً عليه ... لذلك سأل امرأته

                          - كيف أنزع ذلك الصليب عن يدي

                          - لا أعرف ... ولكن أبو حمادة لا يمكن أن يكون في يده هذا الصليب ... وإلا كنت من أصل مسيحي وهذا سيجرنا الى مواضيع لا قبل لنا بها ... وسيجمع من حولك أناس نحن في غنى عن التواجد معهم

                          - كل هذا أنا معك فيه... ولكن كيف ... أنه مدقوق دق, ولا يخرج إلا بماء النار ...

                          - إذا استخدم ماء النار ... كل ما أريده أن يختفي هذا الصليب من يدك .

                          وشعر أبوحمادة بوخز في قلبه بالإضافة لتلك الآلام التي نتجت عن احتراق يده وهو يربط يده بعد أن نزع عنه صليبه. ولكن ها قد حل مشكلة الصليب, وعلى ما يبدو فقد نزع عن نفسه أسم جرجس ... الى الأبد.



                          الى اللقاء مع الجزء العاشر ... قريبا
                          التعديل الأخير تم بواسطة emad hanna; الساعة 14-09-05, 12:21 PM.
                          أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                          Emad Hanna

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                            {10}



                            لم يكن أبو حمادة الأصلي يشك ولو للحظة في سلوك زوجته... لقد غادر مصر وسافر إلى الإمارات رغبة منه في معيشة أفضل له ولأسرته، كانت أم حمادة لها تطلعات كبيرة، ولكنها لم تكن تشتك أو تتبرم من الأحداث الحالية، ولكنها كانت تحلم أمام أبو حمادة وتسرد له أحلامها. واستطاعت بأسلوبها الآخاذ أن تنقل أحلامها إليه، لتصير أحلامه أيضاً... لقد كان أبو حمادة عامل محارة بسيط، وأكبر طموحته كانت لا تزيد عن أجر سخير يستطيع بعده أن يصرف على البيت بصورة جيدة, ولكن في خلال عام من زواجه بدأ يحلم بالسيارة والبيت اذي يملكه، بدأ يحلم بأن يكون مقاولاً كبيراً.

                            وسرعان ما تحول ذلك الحلم الى رؤيا وهدف يبحث عن وسيلة لتنفيذه، وباتصالات أم حمادة استطاعت أن تأتي له بعقد عمل في الأمارات بمرتب مجز مع مقاول للبناء. وعندما ذهب كانت أمامه ورقة مكتوب عليها قائمة بالأشياء التي ينوي أن يأتي بها من عمله في الأمارات، وكان الاتفاق أنه بعد أن يشتري أحد بنود هذه الورقة يشطبه ويبدأ في السعي لتنفيذ البند الذي يليه، وعند الانتهاء من الورقة كان سيرجع إلى مصر. ويبدأ في التمتع.

                            ونفذ المسكين الفكرة بحذافيرها ... كان يعيش على صلصلة الطماطم حتى يوفر الدرهم... وكان يظن أن هذا التوفير سوف يوفر من سني غربته، وكل شهر كان المسكين يرسل أكثر مرتبه إلى زوجته. معتمداً عليها في تدبير الاحتياجات.

                            وكان المسكين يظن أن امرأته تفعل مثله حتى تدبر كل الأمور. ويرجع من جديد إلى بيته وأسرته. ولكن لم يكن يدر أن السيدة زوجته نسيت تلك الخطة برمتها، بل نسيت أن لها زوجاً من الأساس ولم تتذكر إلا ذلك الرصيد الذي يزيد شهراً بعد شهر... وتفكر في استغلاله.

                            ثلاث سنوات على هذا الوضع، وكل عام فو وقت الأجازة يرسل لها معبراً عن شوقه وحنينه، ولكنها كانت ترسل له تحثه على الاستمرار في العمل وكسب المزيد من الأموال لتحقيق الأهداف التي وضعوها... تلك الأهداف التي نسيتها هي.



                            أما أبو حمادة الجديد فقد حصل من خلال السيدة زوجته على ثورة لم يكن يحلم بها، وعندما استقر أسرع يتصل بوالده ليطمئن عليه... وعندما أتاه صوت والده عبر الأسلاك تذكر أنه لا يزال بالنسبة لوالده جرجس ... وأسمعه والده كلمات لم تكن في الحسبان ... دارت الدنيا من حوله فما سمعه لم يسره مطلقاً





                            هل ما زلت تتابع أم فقد اهتمامك؟ ... على أي حال نلتقي في الجزء الحادي عشر قريبا
                            أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                            Emad Hanna

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                              )



                              عندما بدأ أبو حمادة الاتصال كانت دقات قلبه تدق مع جرس التليفون... إذ كان قد مضى أكثر من ثلاث أشهر لم يكن قد تكلم في بيته... وعندما جاءه صوت والده عبر الأسلاك كان السؤال التقليدي

                              - من المتكلم؟

                              ومن جديد تساءل أبو حمادة... من هو؟ كاد يقول (أبو حمادة) ولكنه أدرك من الذي يكلمه ... فتدارك الأمر ... ولكنه أيضا تجاهل السؤال وقال

                              - كيف حالك يا أبي ؟

                              كان يقولها ودقات قلبه تتسارع ... وما أن عرف الأب المسكين هوية المتكلم حتى صار يبكي ويصرخ

                              - جرجس؟!

                              - نعم يا ابي ... أنا هو ... كيف حالك وحال أمي وأخوتي

                              - بخير يا ولدي ... كيفك أنت ؟

                              كان ابو جرجس يبكي وينوح كالأطفال ... ذلك الرجل الذي بلغ من العمر أكثر من سبعين عاماً ولا تزال بساطة الريفيين على محياه ولباسه... لذلك ما أن تمالك نفسه حتى قال

                              - يا ولدي ... ماذا فعلت بك حتى تكذب علي كل هذا الكذب ؟!!

                              - كذبت؟

                              - كيف والدي ... لم أكذب عليك مطلقا

                              - لقد عرفت حجم الديون التي عليك... كيف وصل الحال بك إلى هذه الدرجة يا ولدي ... حجم مشروعك لا يمكن ان يعطي مثل هذا الدين

                              - هذه قصة كبيرة يا أبي ... لا تخبر أحد عن مكاني

                              وما أن سمع الوالد هذه الكلمة حتى أنفجر في ولده بسيل من الكلمات ... أو قل من الأخبار

                              - وهل أنا أعرفه يا بني ... ولكن أصحاب الدين بهدلوني يا ولدي ... لدرجة أني أسير في الشارع وأسمع من يسبني ... أصدق أصدقاءك تعرض لي في الشارع وحاول ضربي ... تصرف ياولدي لأنهم هددوني بأن يجرجروني إلى القسم... أحد رجال الأمن جاء وبحث عنك وهددني أن يأخذني إلى النقطة حتى أقر وأعترف لهم بمكانك الذي لا أعرفه... هل ترضى يا ولدي بكل هذه الإهانة في شيخوختي؟... هل هذا جزاء تربيتي لك؟ ... لم أفعل لك سوءا يا بني حتى تجازيني مثل هذه المجازاة

                              تصاعدت دماء الغضب في وجه جرجس ... وصرخ

                              - معقولة يا أبي؟ ... من الذي هددك؟

                              - صديقك ماجد

                              دارت الدنيا في وجه جرجس... ذلك الصديق الذي كان معه في حلوه ومره... ذلك الصديق الذي كان الجميع يظنون أنه أخاه التوأم... ذلك الصديق الذي استفاد من مشروعه أكثر من أي شخص آخر... فلم يتمالك نفسه فراح يبكي بدوره وهو يقول لوالده

                              - سامحني يا أبي ... لم أقصد أن يحدث لك هذا ... لم اقصد أبداً

                              - ماذا ستفعل يا بني

                              - سآتي اليك بأقصى سرعة ... أعدك يا أبي ... سآتي وأسدد كل ديوني ... لن أتركك أبداً فريسة لهم ... انتظرني خلال أيام



                              ووضع جرجس السماعة وفي داخله بركان يسب ويلعن اليوم الذي جاء فيه جرجس الى الحياة, وحمد الله أن لديه قناع آخر بإسم آخر يمكن أن يلوذ به ويطمئن اليه ... لذلك لبس جرجس قناع أبو حمادة واتجه الى البيت ليتفق مع امرأته أم حمادة عما ينبغي فعله.



                              قريبا نلتقي مع الحلقة الثانية عشر
                              أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                              Emad Hanna

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X