مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة
{12}
طعم المرار هو ذلكالشعور الذي كان يشعر به بعد أن رجع أبو حمادة إلى بيته، كان يشعر بخيانة أصدق أصدقاءه... من أقتسم أكله وشربه, من تعاهد معه على الحلوة والمرة... ها هو يبيعه بمثل هذه السهولة... نظر أبو حمادة إلى يده المربوطة بعد أن ازال الصليب منها... لم يدر لماذا شعر بالألم منها في هذه اللحظة... شعر بها وكأنها تحترق فأمسك بها بيده الأخرى وضغط بشدة مع دقات قلبه المتسارعة... دخل الشقة ليجد أم حمادة في استقباله لترى وجهه المكفهر... لتسأله عن سبب هذا الأمر فما كان منه إلا أن صرخ في وجهها
- لقد تسببت في إهانة أبي وأمي...
- عمن تتكلم ... هل أنا الذي فعلت هذا الأمر؟!!
أجاب باكيا:
- بل أنا ... لقد تركت أبي دون أن يعرف حجم محنتي... وتكاثر عليه المدينين ... ليهددوه
نظرت ام حمادة إليه في تفكير, ثم قالت
- كم تريد لتحل المشكل من جذوره؟
- حوالي مائة الف جنية
فوجئت أم حمادة بالرقم...
- هذا مبلغ ضخم بالنسبة لمشروع صغير في بلدة صغيرة مثل بلدتك
- انه الربا اللعين
حسناً ... ربما أجد معي هذا المبلغ... ولكن علي أن أبعث لأبو حمادة حتى يرسل مزيداً من المال يعوض هذا المبلغ المنصرف , حتى نستطيع أن نصرف من جديد على أنفسنا ... ومن جديد شعر أبو حماة ببعض الألم في يده المربوطة ليمسك بها ولكنه يصرخ في سعادة
- هكذا تكون الزوجات ... وتقدم تجاتهها ... لكنها أوقفته بحركة من يدها وقال
- ولكن ... ما سوف أعطيه لك ستكتب به إيصال أمانة... فلا يأتي وقت وتتركني فيه بعد أن تأخذ مني أموالي ... هذه حقوق حمادة, وزوجي يعمل ويتعب ليوفرها ... وأنا لا أريد أن أفقدها وفي نفس الوقت أفقدك
نظر اليها أبو حمادة بعتاب وقال
- هل تظنيني هذا السوء ... جرجس لا يمكن أن يخون أبداً
ابتسمت ساخرة وقالت
- هل نسيت ... لست جرجس ولكنك أبو حمادة
وشعر جرجس بلهيب نار ينبعث من يده المحترقة... ولكنه بسرعة أمسك الورقة والقلم وقال
- هاتي ايصال الأمانة لأمضي عليه... علي أن أذهب لأنهي هذه المسألة في بيتنا وأرجع لك بسرعة.
انتظر قريبا الفصل الثالث عشر
{12}
طعم المرار هو ذلكالشعور الذي كان يشعر به بعد أن رجع أبو حمادة إلى بيته، كان يشعر بخيانة أصدق أصدقاءه... من أقتسم أكله وشربه, من تعاهد معه على الحلوة والمرة... ها هو يبيعه بمثل هذه السهولة... نظر أبو حمادة إلى يده المربوطة بعد أن ازال الصليب منها... لم يدر لماذا شعر بالألم منها في هذه اللحظة... شعر بها وكأنها تحترق فأمسك بها بيده الأخرى وضغط بشدة مع دقات قلبه المتسارعة... دخل الشقة ليجد أم حمادة في استقباله لترى وجهه المكفهر... لتسأله عن سبب هذا الأمر فما كان منه إلا أن صرخ في وجهها
- لقد تسببت في إهانة أبي وأمي...
- عمن تتكلم ... هل أنا الذي فعلت هذا الأمر؟!!
أجاب باكيا:
- بل أنا ... لقد تركت أبي دون أن يعرف حجم محنتي... وتكاثر عليه المدينين ... ليهددوه
نظرت ام حمادة إليه في تفكير, ثم قالت
- كم تريد لتحل المشكل من جذوره؟
- حوالي مائة الف جنية
فوجئت أم حمادة بالرقم...
- هذا مبلغ ضخم بالنسبة لمشروع صغير في بلدة صغيرة مثل بلدتك
- انه الربا اللعين
حسناً ... ربما أجد معي هذا المبلغ... ولكن علي أن أبعث لأبو حمادة حتى يرسل مزيداً من المال يعوض هذا المبلغ المنصرف , حتى نستطيع أن نصرف من جديد على أنفسنا ... ومن جديد شعر أبو حماة ببعض الألم في يده المربوطة ليمسك بها ولكنه يصرخ في سعادة
- هكذا تكون الزوجات ... وتقدم تجاتهها ... لكنها أوقفته بحركة من يدها وقال
- ولكن ... ما سوف أعطيه لك ستكتب به إيصال أمانة... فلا يأتي وقت وتتركني فيه بعد أن تأخذ مني أموالي ... هذه حقوق حمادة, وزوجي يعمل ويتعب ليوفرها ... وأنا لا أريد أن أفقدها وفي نفس الوقت أفقدك
نظر اليها أبو حمادة بعتاب وقال
- هل تظنيني هذا السوء ... جرجس لا يمكن أن يخون أبداً
ابتسمت ساخرة وقالت
- هل نسيت ... لست جرجس ولكنك أبو حمادة
وشعر جرجس بلهيب نار ينبعث من يده المحترقة... ولكنه بسرعة أمسك الورقة والقلم وقال
- هاتي ايصال الأمانة لأمضي عليه... علي أن أذهب لأنهي هذه المسألة في بيتنا وأرجع لك بسرعة.
انتظر قريبا الفصل الثالث عشر
تعليق