إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابو حمادة - قصة مسلسلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

    عزيزي
    أشكرك لأنك صدقتني ... ربما رأيت أني لم أدخل حوار الأديان ولم أتشارك مع أي شخص كان ... وبالتالي أنا لا أقرأ ... كما أني قدمت أعتذارا - ربما رأيته - عن متابعة الصفحة ... المرة الوحيدة التي دخلت كان بالصدفة البحتة

    اما أمينة فلست أعلم ان كانت ستنتصر أم لا ... ولكني أتمنى أن ينتصر المسكين أبو حمادة الأصلي فهو المظلوم في كل هذه الامور ... على أي حال تابعني
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

    تعليق


    • #32
      مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

      عزيزتي هايدي

      كل هذا التصفيق يزيدني ثقة

      أتمنى أن أعرف رأيك في آخر حلقات
      التعديل الأخير تم بواسطة emad hanna; الساعة 16-10-05, 02:23 PM.
      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
      Emad Hanna

      تعليق


      • #33
        مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

        (22)


        بخطوات مترددة اتجه جرجس الى غرفة المناولة ووقف عند المدخل ... كانت الغرفة مغلقة وفي الخارج شابين ينتظران دورهما في الاعتراف ... ثم اتخذ جرجس قراره وبسرعة اتجه الى الغرفة يريد أن يفتح الباب ... ولكن بسرعة قال أحد الشابين
        - لا أيها الأخ ... يوجد شخص بالداخل مع ابونا يمارس سر الاعتراف ولا يليق أن تدخل
        نظر اليه جرجس بتوتر ظاهر ... ثم قال
        - لكني مستعجل كثيرا... هل له وقت أريد أن أدخل بعده
        بمنتهى الهدوء قال الشاب
        - نحن أيضا منتظران ... عليك أن تنتظر حتى أنتهي أنا وزميلي وبعدها تدخل
        - انني مستعجل كثيرا
        ابتسم الشاب وقال
        - وهل تتخيل اننا أتينا في هذا الوقت من الصباح الباكر لأننا غير مستعجلين؟ .. كل واحد فينا مستعجل ولديه عمل يقوم به لذلك نهض في الصباح الباكر لكي يقدم اعترافه
        - لن أنتظر ... أريد الدخول والا الرحيل
        قالها كمن يقدم خدمة لله والكنيسة... لا صاحب حاجة ... مما جعل الشاب يأخذ موقفاً منه... ولكن بدلاً من الجدال ابتسم ساخراً وقال
        - ادخل ... إذا كنت تظن أن هذا الاعتراف بالذات سيفتح لك أبواب السماء فأدخل ... ولكنك نسيت أمر هام
        نظر اليه جرجس بتساؤل وقال
        - ما هو؟
        - هذا الاعتراف لن يدخلك السماء مهما حاولت ... بل سيزيد نار الوقود في نار جهنم ...
        انتفض جرجس في خوف وقال
        - لماذا؟
        - هل تظني أني لا أعرف ما فعلت؟
        من جديد انتفض جرجس وقال
        - ماذا فعلت؟ ... أنها تلك الخطايا العادية التي نفعلها جميعا ... ماذا تظن أني فعلت؟
        ضحك الشاب وقال
        - خطاياك يعرفها الله وحده ... ولكني أثق أنك أتيت تقدم اعترافك فقط
        - لم أفهم ؟
        ربت الشاب على كتفه وقال ...
        - أسمع يا هذا... أنت تمارس الاعتراف ولكن السر الحقيقي اسمه سر التوبة والاعتراف وليس الاعتراف فقط؟
        - والمقصود؟
        - على ما يبدو انك قد اتيت لكي تتمم مهمة وتنتهي منها... أي ان ما لديك هو اعترف ولكن بدون توبة وذلك لا يعني الا شيء واحد
        - ما هو
        - دينونة وليس غفران ... اذهب أولا قدم لله توبة وتعال بعد هذا قدم الاعتراف
        كرر جرجس الكلمات كمن يريد أن يحفظها
        - دينونة وليس غفران ؟!!
        - أجل يا عزيزي تذكر هذا وأنت تدخل لأبونا
        قالها بينما خرج من كان بالداخل وفتح الباب ... وبسرعة قال الشاب
        - تفضل بالدخول سوف أتنازل لك عن دوري
        وبدلا من الخطوات المستعجلة بدأ ببطء يتقدم ناحية الباب ... وعندما نظر بالداخل وجد أبونا يوحنا ذلك الرجل الورع الذي كان دائما مصدر راحة له وكان يرى فيه وجه المسيح المحب ... وجده منحنيا يصلي ... ولكن عندما رفع عينيه اليه تغير المنظر ورأه في شكل أول مرة يراه فيها ... تخيله وكأنه رجل جبار وفي يده سوط يريد ان ينال منه ... فخاف وتراجع ... لاحظ ابونا يوحنا خوفه ونظر اليه بعجب ... ثم مده يده وهو يقول
        - مرحبا يا جرجس يا ولدي ... تعال
        تراجع جرجس عند الباب وقال
        - لا ... لا أريد ...
        ابتسم أبونا يوحنا في طيبة قلب وتحامل على نفسه وحاول الوقوف وقهو يقول
        - لماذا يا ولدي ... أنا لم أرك منذ مدة ... تعال الي
        ومد يده يريد أن يسلم عليه بنفس النظرات الحانية التي تعودها منه دائما , ولكن جرجس لم ير تلك النظرات بل انبعثت من داخله نظرة اخرى أخافته كثيراً ومن جديد تخيل أنه شاهد سوطا في يد أبونا بدلا من ذلك الصليب الجميل الذي كان يمسكه ... وفي نفس الوقت شعر بألم كبير ينبعث من يده التي سبق وحرقها لينزع عنها صليبه الذي كان مدقوقا في يده مما جعل تشابك كل هذه الامور يصرخ في خوف وهلع ... ويرجع الى الوراء ويصطدم بالشاب المنتظر دوره فيتأوه
        - أوه
        وبمنتهى الهدوء قال الشاب
        - هل انتهيت هكذا سريعا؟ ... لم تأخذ وقتا
        - لا أريد الآن ... لست مستعداً
        - تذكر ... توبة أولا ثم اعتراف ... هذه هي أصول السر ... تعال تائبا تنال غفرانا
        وبسرعة أطلق جرجس ساقيه للريح مغادرا المكان. بينما أبونا يوحنا ينادي من الداخل وهو يتحرك محاولاً الوصول للباب ...
        - يا جرجس يا جرجس
        - لقد رجل يا أبونا ... أنه ليس مستعد بعد
        نظر اليه ابونا وقال
        - هل أنت الذي قلت له هذا ؟
        - أجل يا ابونا ... قلته له أن عليه أن يتوب ثم يأتي معترفا بخطاياه
        - لماذا يا ولدي ... أنا أيضا لي دور ...
        نظر اليه الشاب في تساؤل فأكمل أبونا
        - دوري أن أتلقى الاعترافات ... نعم, ولكني لي دور آخر أن أرشد وأوضح وابين كلمة الله، ومن ليس على قلبه التوبة أرشده الى طريق التوبة ... ومن أفشل معه أعرف مشكلته واصلي لأجله
        أحمر وجه الشاب في خجل ... وقال أبونا له
        - الله أعلم أن كانت هذه آخر فرصة أم توجد له فرص أخري ... لا تمنع انسان أتي به المسيح الى هذه المكان حتى ولو كان قد أتى رغم أنفه ... هل تفهمني يا ولدي
        قال الشاب بخجل
        - أفهمك يا أبونا ... لقد استفزني لأنه أراد أن يأخذ مكاني ... اخطأت ... سامحني
        - يسامحك القدير يا ولدي ... كلنا نخطيء بقصد وبدون قصد... المسيح علمنا أن نكون مقدمين بعضنا بعضا... أليس كذلك؟ لو كان في داخلك محبة المسيح لقدمته دون غضب ...
        أخفض الشاب وجهه في خجل فابتسم أبونا وقال له
        - تعال معي يا ولدي نرفعه في صلاة أنا متأكد أنه يحتاج اليها
        وأمسك أبونا بيد الشاب بشدة مستنداً عليه ورجع الى غرفة المناولة من جديد. بينما وقف الشاب الآخر ينتظر دوره
        أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
        Emad Hanna

        تعليق


        • #34
          مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

          فين باقي الحلقات؟؟؟؟


          شوقتنا يا رجل

          هات ما عندك

          بجد بجد

          قصة غير عادية وغير مألوف حوادثها وملابساتها

          كمل .... كمل
          :toot: :tv_happy: :tv_happy: :tv_happy:




          وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ
          وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي
          حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ
          لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ
          اع 20 :24

          تعليق


          • #35
            مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

            أشكرك على تشجيعك الرائع يا جناب القس

            أبو حمادة واخد أجازة مؤقته لكن راجع قريبا
            أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
            Emad Hanna

            تعليق


            • #36
              مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

              المشاركة الأصلية بواسطة emad hanna
              أبو حمادة واخد أجازة مؤقته لكن راجع قريبا

              لا لا ياأخونا عماد واخد أجازة ايه؟ سيب الأجازة نأخذها نحن بدلك - وكمل أنت القصة
              نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

              تعليق


              • #37
                مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                المشاركة الأصلية بواسطة حسام مجدي
                بالمناسبة متى ستتنصر أمينة ؟؟؟
                خيبت أملى فيك ياحسام - تفكيرك لم يخرج عن التفكير الذى يفكر فيه بعض محدودى الفهم - الذين كل همهم زيادة العدد وبس بدون النظر الى نوعية هذا العدد هل هو مقتنع أم لا - هل غير دينه بإقتناع أم بتهديد أم بوعيد أم بإغراء بشقة أو وظيفة أو بزواج مع دفع المصاريف من أموال البترول- وعلى راى المثل العدد فى الليمون-
                تفكيرك أثق كل الثقة أنه بعيد كل البعد عما سيكتبه أخونا عماد وهذا هو الفارق الكبير بين تفكير...... وتفكير......
                أرجوك ياأخونا عماد أن لا تطيل المدة لأن التفكير فى النهاية سيقتل البعض منا
                نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                تعليق


                • #38
                  مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                  القسم الثاني
                  الأوضاع تتغير


                  {23}
                  - يا سيد ... المدير يطلبك
                  كان السيد وجهه نحو الحائط وبيديه أدواته الطبيعية ... أدوات عامل المحاره، يمسح الحائط الذي أمامه ويساويه بالاسمنت ... فنظر الى الساعي ومسح جبينه المملوء بالعرق دليل على بقاءه على هذا الحال ساعات طوال... وبالطبع هذاالمسح اضاف الىوجهه طبقة من الاسمنت لم يأبه بها ... ثمقال للساعي
                  - ماذا يريد؟
                  - لا أدري ... ولكن وجه مريح وغير غاضب
                  ترك السيد ما بيده ومسح وجهه من جديد ثم قال
                  - أين هو ... هل هو بالخارج
                  - لا ... لقد كان بالخارج ولكنه ركب سيارته واتجه الى الشركة وأمر أن تذهب الى هناك
                  - الآن ؟
                  - أجل
                  قال السيد (ابوحمادة) في اعتراض
                  - هذا سيعطل العمل كثيرا... فأنا سأركب المواصلات وهذا يعني أن يومي هكذا انتهى
                  ولكن الساعي نظر اليه في إصرار وأكد الطلب:
                  - بالتأكيد هو قال هذا الكلام ...
                  نظر اليه السيد في تساؤل
                  - ماذا قال
                  ابتسم الرجل في خبث وقال
                  - قال دع السيد احمد يترك العمل ويغتسل جيدا ويغير من ملابسه ويأتي الي فورا الى الشركة
                  - هذا فأل سيء
                  - لماذا ... ؟
                  - يندر أن الحاج عمر يسمح لأحد أن يترك عمله داخل الدوام ... هل قرر طردي ؟
                  - لا أعتقد ... فقط أذهب له فتعرف كل شيء
                  - تنحنح السيد احمد في تذمر واتجه ليغسل

                  ***
                  أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                  Emad Hanna

                  تعليق


                  • #39
                    مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                    (24)

                    مشاعر شتى كانت تجتاح جرجس بعد أن لبس من جديد ثوب ابوحمادة ليرجع ويستقبل زوجته... وما أن التقيا حتى اطمأنت أنه سدد كل ما عليه من ديون ... وبدأت أم حمادة تلمح الى ايصال الامانة حتى يتذكر ما عليه من نقود... ولكن ابوحمادة كان قد تغير ... لقد اكسبه سداد الديون قوة كبيرة ... فرجع الى سلوكياته السابقة... سلوكيات التاجر المحنك... و لم يكن من النوع الذي يستسلم للتهديد المبطن, فهو ابن سوق منذ نعومة اظافره, و على الرغم من أنه وقع في يوم من الايام ولكن هذا الوقوع زاده صلابة وشدة ... فقال لها
                    - أسمعي يا أمينة ... هذا الايصال مجرد اثبات حق ... ولكن لا تذكريه أمامي وإلا سوف تندمين...
                    نظرت اليه امينة ورأت تغير في اللهجة بعد صار غير خائف من أي شيء بعد أن سدد ما عليه فقالت
                    - كيف يمكن ان أندم يا جرجس؟
                    نظر اليها جرجس شظرا ... ولوح بأصابعه لها مما ينذر أن شهور العسل التي قضوها معاً في الأيام السابقة قد انتهت ... وقال لها
                    - أقصد أنه ليس جيداً أن نعيش ونحن نبيت نية سيئة لبعضنا البعض ... أنا لن أخضع لتهديد ...ولا يجب أن أذكرك بشيء هام
                    - ما هو؟
                    - أنت بيتك من زجاجي مثل بيتي بالضبط..
                    - كيف ؟
                    - أنا مدين لك بإيصال أمانة كبير ... وربما لن أستطيع أن أسده لك في الوقت الحالي ... وأنت لك زوجان بمعنى أنه ممكن القبض عليك بتهمة تعدد الازواج ...
                    ثم ابتسم ساخراً وأكمل
                    - ويا سلام لو عرف أن أحد هؤلاء الازواج مسيجي ... هل تفهمين معنى ماأقول ؟
                    نظرت اليه امينة وهي لا تصدق ما تسمع وقالت أخيرأ في خضوع
                    - أفهم
                    - إذن ... سنعيش سويا بالأمانة ... دون تهديد فأنا لا أحبه
                    قالت امينة
                    - ولكن كما اتفقنا عليك أن تجد عمل ... حتى تسدد نقود الايصال
                    نظر جرجس اليها ولوح لها يده مهددا
                    - مرة أخرى تتكلمين عن الايصال؟
                    قالت امينة محاولة أن تشرح له وجهة نظرها
                    - أسمعني يا جرجس ... أنا لا أهدد الآن ولكني أناقش ... السيد أحمد زوجي لن ياتي هذا العام ولكنه قد يأتي العام القادم ولابد أن يرى الأرض,
                    - وما في ذلك أطلبي منه نقود أخرى
                    - وما الحجة
                    ابتسم جرجس وقال
                    - قولي له أني سابني الأرض... واطلبي مرة نقود لشراء الحديد ومرة لشراتء الاسمنته ... و مصاريف الترخيص , وأجور المقاولين ... ستجدين الف حجة لتحصلين على المال ... وبعدها اشتري قطعة أرض وابداي في بناءها وتغطية النقود التي سحبناها في الاول ... أنا مستعد أن أفعل هذا وأشرف لك علىالبناء
                    سكتت ام حمادة ... ودخل جرجس الى الغرفة ليستريح ... لتدخل وراءه وتقول
                    - هناك خبر آخر
                    نظر جرجس اليها مستفسرا وقال
                    - خيراً
                    نظرت اليه بتردد ثم قالت
                    - أنا حامل
                    نظر اليها جرجس برهة يستوعب ما تقول ... ثم سأل
                    - ماذا تقولين؟
                    - أنت سمعت
                    - حامل؟
                    - أجل
                    - مني؟
                    - ماذا تقول يا رجل ... هل تهينني؟ ...لقد كنت أمينة معك طوال فترة عشرتنا...
                    ابتسم جرجس في سخرية ...وراح يردد
                    - أجل أمينة ... فأنت اسم على مسمى ... اسمعي ... هذا الولد لابد أن ينزل ... لا مكان له معنا
                    - كيف ... لقد كنت أتوقع أن تطلب مني أن أطلب الطلاق من زوجي لأعيش معك
                    - اسمعي... هذا الجنين لا بد ان ينزل ... أنا لست مستعد أن أتعرض لمشكلة قانونية أو طائفية . .. ولا مشكلة مع أهل زوجك ... هذا الجنين لابد أن ينزل ... ثم كيف ستطلبين من زوجك نقود بعد الطلاق ... لابد أنك جننت ...
                    - أيهمك النقود ولا يهمك الابن الذي سيأتي يحمل اسمك؟
                    وارتفعت حدة الصوت لكلا الطرفين
                    - أي اسم سيحمله ايتها الساقطة
                    - لا تهينني
                    - هذا الجنين لابد أن يموت ... هل تفهمين ؟
                    - كيف ؟
                    - هكذا
                    ونهض جرجس بسرعة دون أن تعرف ما الذي ينوي فعله ويبدأ في ضربها ضربا مبرحا على بطنها ... وهي كانت ضئيلة الجسم ... ولم يتركها الا وهي في غيبة عن الوعي ...
                    وسرعان ما سمع في الشارع دوي سيارة الاسعاف
                    ***
                    تابعني غدا
                    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                    Emad Hanna

                    تعليق


                    • #40
                      مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                      (25)


                      وقف السيد احمد أمام باب الحاج عمر مدير المؤسسة يصلح من هندامه, وبتردد شديد يطرق الباب فيعلو صوت الحاج عمر
                      - ادخل
                      يمسك السيد احمد المقبض بتردد ولكن دون ان يمهله الحاج عمر صرخ
                      - قلت لك ادخل يا سيد ... لماذا تتلكأ
                      وبسرعة يدخل السيد احمد مندفعا من الباب ويقول
                      - صباح الخير يا حاج
                      - صباح الخير يا ابو حمادة كيف حالك ... اجلس
                      جلس السيد احمد بارتباك واضح وبادره الحاج عمر بسؤال سريع
                      - سمعت انك تدرس كمبيوتر يا ابو حمادة
                      ارتجف السيد احمد وهو يقول
                      - عذرا يا سيدي ... هذا الأمر خارج الدوام وبعيداً عن أي عمل لي هنا في المؤسسة
                      - ما عملك هنا يا ابوحمادة
                      - عامل محارة \
                      - وما علاقة عامل المحارة بالكمبيوتر ... هل تنوي أن تتركنا يا ابوحمادة
                      أخذ ابوحمادة يتصبب عرقا وهو يتكلم كتلميذ اكتشفه الناظر وهو يقترف ذنباَ
                      - وهل استطيع ان استغنى عنكم يا سيدي ؟ ... أنا فقط احاول ان اتعلم الكمبيوتر حتى ادخل الانترنت واحصل على معلومات واستطيع ان اكلم زوجتي بدون اللجوء الى التليفون
                      ضحك المدير ساخرا وقال
                      - وهل زوجتك تعرف كمبيوتر؟
                      - كلا يا سيدي
                      لمعت عينا المدير في خبث وبدا انه مستمتع بمنظر الرجل المضطرب فقال له
                      - سيد أحمد ... أنت تكذب
                      - كلا يا سيدي ... وأيمانات المسلمين أنا لا اكذب ولا افكر مطلقاً أن أترك المكان
                      - لماذا لم تكلمني بهذا الشأن ... فربما دفعنا نحن تكاليف هذاالتدريب وحصلت انت على ترقية
                      - لم أكن أعلم ان هذا المجال موجود
                      نظر الحاج عمر الى يد السيد احمد الغليظة والخشنة بسبب تعامله الدائم مع الاسمنت ثم قال:
                      - أليس من الغريب أن تترك هذه الأيدي الخشنة الأسمنت والظلط وتمسك الكمبيوتر
                      - يا سيدي ... الكمبيوتر اصبح سمة العصر ولابد ان نتطور معه ... على أي حال انا اعتذر يا سيدي
                      - لا تعتذر ... لقد اخفيت علينا هذا الأمر وأخذت عقابك... لقد صرفت أنت على الكورسات ولم ندفع نحن شيئاً ... وها نحن سوف نستغل هذا التدريب لمصلحتنا دون أن ندفع شيئا
                      نظر اليه ابو حمادة في تساؤل وقال
                      - ماذا تقصد يا سيدي
                      ابتسم الحاج وقال
                      - لقد اسندت لك مهمة جديدة
                      - هل سأترك عملي بالمحارة
                      - ليس الآن على الأقل ... ولكن يوم واحد في الأسبوع ستأخذ أجازةمن عمل المحارة وتأتي الى هنا لأن لدي مهمة لك ... تناسب امكانياتك الجديدة
                      - ما هي ؟
                      - لقد دخلنا في مشروع كبير جدا في مصر ... سوف نبني مستشفي استثماري لمرضى السرطان
                      - هل سأنزل الى مصر يا سيدي ؟
                      - لا تستعجل ... ليس الآن ... لا تقاطعني حتى أكمل كلامي
                      - اعتذر يا سيدي تفضل
                      اكمل الحاج كلامه وقد نجح ان يشد انتباه السيد احمد
                      - هذا المستشفي متخصص في الاورام ويهتم أكثر بالأطفال ... وعلى الرغم انه مستشفى خاص ولكنه خيري ... لذلك نحن نجمع نقود من كل مكان كتبرع لهذا المشروع الضخم... بعض الناس تدفع بعملات مختلفة ونسلمها ايصالات بالمبلغ ... ونستلم نحن هذه الدفاتر بصورة من الايصال ... وهنايأتي دورك
                      - كيف؟
                      - مرة في الاسبوع ستأتي الى الادارة هنا وتستلم جهاز كمبيوتر تدخل كل الحسابات التي في الايصالات وبعد تحويها كلها لعملة واحدة هي الدولار... ترسل المبلغ للحساب الجاري للمشروع عن طريق الانترنت ... هل تفهمني
                      - اعتقد , وان كنت لا أعرف كيف ... ربما اذا اعطيتني نموذج استطيع أن أعمله
                      - ستتعرف على مدام عفاف وهي التي تجلس على الكمبيوتر بقية الاسبوع ... ستفهمك الخطوات الرئيسية ... وتفهمك كل الامور ... هذا في اول مرة ثم بعد ذلك تتابعك من بعيد وتتمم انت هذه المهمة
                      - تحت امرك يا سيدي
                      - سيكون لك شأن عظيم في هذه المؤسسة يا سيد ... أنت شخص طموح, وأنا أحب هذا ... وأشجع هذا
                      - شكرا لك يا سيدي ... ولكن هل لي ان أطلب شيئا ؟
                      نظر الحاج اليه بتساؤل
                      - ماذا؟ ... هل تريد زيادة في المرتب
                      - خيرك يكفيني يا حاج .... انا فقط أحب أن أنزل الى مصر عند بدء العمل فهي فرصة ان ارى زوجتي وابني وفي نفس الوقت أعمل ...
                      - وتوفر مصاريف الطائرة ... أليس كذلك؟ ... لن أعدك بهذا ... فأعمال المقاولات تأخذها شركات مصرية من الباطن وهذا يكون أقل تكلفة... فليس من مصلحتي أن أدفع لك بالدينار وهناك زميل لك يأخذ بالجنية المصر وأقل منك بكثير ... على أي حال اذا أعجبني عملك ستنزل مصر للاشراف شهر أو شهرين وعلى حسابنا ... ولكن ليس الان ... أمامنا وقت طويل حتى نصل الى مرحلة البناء
                      - شكرا لك يا سيدي
                      - الآن أرجع الى موقعك ... وكل خميس تأتي الى مدام عفاف لتبدأ عملك ...
                      - حاضر

                      وخرج ابو حمادة مبتسم الوجه ليجد امامه ساعي الشركة وهو يحمل بيده خطاب ويقول
                      - خطاب لك يا ابو حمادة ... وفرت على الذهاب الى الموقع
                      نظر ابو حمادة الى الخطاب وعرف انه من زوجته لتعلوا الابتسامة وجهه ... ويقول للساعة بكل فرحة
                      - شكرا لك يا عم جعفر ... سأعطيك الحلاوة اليوم

                      ***

                      يتبع
                      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                      Emad Hanna

                      تعليق


                      • #41
                        مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                        (26)


                        عندما دوي في الشارع صوت سيارة الاسعاف تطلعت العيون من الشرفات، وبالتأكيد وجد أبو حمادة بيته ممتلئا بمن يعرفه ومن لا يعرفه من الجيران ... وسرعان ما تغير المشهد لنجد عم حسين جار ابوحمادة واقف بجواره في المستشفى... بينما كانت امينة في غرفة العمليات ...
                        و عم حسين رجل في الخمسين من عمره وهو رجل مصلي يريد أن يرضي الله بأي طريقة كان يذهب الى الجامع ليصلي كل وقت بوقته بدءاً من الفجر وحتى العشا ... وكان دائما يحث ابوحمادة "جرجس" على أن يفعل مثله ولكن ابوحمادة كان يتهرب... ولكنه كان نعم الجار, يعرف حق الجيرة جيداً، لذلك لم يستطع أبو حماده أن يمنعه من أن يقف بجواره لأنه سارع لنجدته ووقف بجواره طوال الوقت، ليس هو فقط ولكن كانت ومعه زوجته وزوجة ابنه...
                        ولكن كانت المشكلة التي يعاني منها ابو حمادة أنه كان مضطرا ان يستمع الى لوم وتقريع الشديد طوال فترة وجود امينة في غرفة العمليات ... وكان ابو حمادة صامتا لا يتكلم كثيرا وينظر الى الرجل الشيخ في صمت بينما كان ذلك الجار يتكلم دون ان ينظر اليه قائلا:
                        - يا ابو حمادة ... أنت رجل مستنير وحصلت من العلم الكفاية لتعلم أنه حرام عليك أن تضرب زوجتك ... هل يمكن لأحد أن يفعل هذا الأمر ... أين الدين وأين القرآن الذي تقرأه، وأين السنة , الا تجعل من رسول الله هدى لك؟
                        نظر "جرجس" ابو حمادة اليه , ومع كثرة اللوم لم يستطع أن يصمت فقال:
                        - يا عم حسين هل اقترفت جرما أني اؤدب امرأتي الم يعلمنا الرسول ان نؤدب عند الخطأ؟
                        - وماذا فعلت لأجل كل هذا ...
                        ولكن ابو حمادة لم يرد ولكنه استند على حائط المستشفى وأبعد نظره عن جاره وتجاهل سؤاله ... فاستأنف عم حسين يقول
                        - ثم هل التأديب يكون بالضرب يا ابو حمادة ؟ ... وهي حامل, وضعيفة لا تحتمل هذا العنف !!
                        وبعصبية شديدة رد عليه ابو حمادة
                        - لي سؤال يا عم حسين ... هل أنا خرجت عن حدود الله وأنا أفعل هذا ؟
                        رد عم حسين بسرعة
                        - حاشا لله يا ولدي ... لا يا ولدي ... قال الله تعالى في سورة واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً" (النساء 4: 33)
                        رد ابوحمادة بلهجة المنتصر
                        - إذا فأنا لم أفعل الا ما أمر به الله ... وهي أخطأت في حقي وكان لابد من أن تضرب ... هكذا أمرنا الله عز وجل
                        سكت عم حسين قليلا ثم قال بلهجة أقل حدة
                        - ولكنك يا ولدي ربما تفقد ابنك بسب هذا العمل الأخرق,
                        - لن يحصل الانسان الا على نصيبه يا عم حسين ...

                        وخرج الطبيب ليعلن أن أمينة فقدت جنينها وعندها هدأت نفس ابو حمادة بعد أن سمع الخبر بينما أسرع عم حسين يتكلم عن القضاء والقدر ليعزيه على فقده مولوده الثاني ...

                        وفي داخل الغرفة كانت امينة تبكي... ومن حولها زوجة عم حسين وزوجة ابنها الشابة من حولها يحاولن أن يهدأن من روها ... ولكنها كانت تبكي بشدة ... لم تعرف لماذا؟ هل لفقدها ذلك المولود الحرام... أم لذلك الشرخ الذي بدأ يتفاقم في علاقتها مع ابو حمادة ... مع وجود خوف شديد من ذلك الرجل الذي كاد أن يقتلها في سبيل أن ينقذ نفسه.

                        يتبع غدا بمشيئة الله
                        أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                        Emad Hanna

                        تعليق


                        • #42
                          مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                          (27)

                          دخل جرجس غرفة نومه وهو هانيء البال وتمدد على سريره براحة بعد أن شعر ان مشكلة الجنين قد انتهت... وأن ذلك الطفل الذي كان يريد أن يقتحم حياته فجأة قد ذهب الى غير رجعة ... كان متعباً فدخل في سبات عميق ... لم يعرف كم من الوقت بقي نائماً ... ولكنه فجأة شعر بيد تحاول أن توقظه مع صوت ضعيف واهن يقول له
                          - استيقظ يا جرجس
                          رفع جرجس نظره الى أعلى يحاول أن يرى ذلك الشخص الذي يحاول أن يفيقه من نومه وهو يقول
                          - من؟
                          كان شخص بلباس أسود ولحية بيضاء كثيفة ...
                          - أنا ذلك الشخص الذي كنت دائما تدعي أنك تحبه
                          أغلق جرجس عينيه وفتحها محاولا أن يرى ذلك الشيخ جيداً ... كان رجل كبير في السن ... في البداية ظن أنه والده, ولكنه لم يكن كذاك ... ومع ذلك لم تكن هيئته غريبة عليه فسأله
                          - من أنت يا سيدي ؟ ...
                          - هل نسيتني يا جرجس ... ؟ أنا من تعهدت أن أول ابن لك ستسميه بأسمي
                          - أبونا يوحنا؟
                          نهض جرجس بسرعة يحاول أن يعدل من نفسه ولكن بسرعة وجد صليب القمص يوحنا يمتد نحو رأسه ويرجعه الى السرير بينما القمص الورع يقول له
                          - نسيتني يا جرجس ... لم تزرني منذ فترة طويلة
                          - بالعكس يا أبتي ... لقد جئت اليك عندما كنت في البلدة
                          قال القمص يوحنا بعتاب
                          - صحيح أنك جئت الي ... ولكنك هربت من جديد
                          نكس جرجس رأسه في خجل وقال
                          - أعتذر يا أبونا ... لقد خفت منك
                          - ومنذ متى وأنت تخاف مني؟ ... ألم أكن أنا ذلك الشخص الذي تفتح قلبك امامه وتحدثه بكل مخاوفك وكل خطاياك دون خوف؟!! ... ألم أكن أنا ذلك الشخص الذي تجد في سماعه لك الراحة والطمأنينة؟!! ما الذي حدث ؟
                          - لم أكن مستعدا للاعتراف في ذلك الوقت
                          - والآن ... ها أنا قد جئت اليك بنفسي ...
                          سكت جرجس ولم يرد ... ويبدوا أن القمص لم يكن يتوقع رد من جرجس فسأل
                          - أين ابنك يا جرجس ...
                          - هل عرفت يا أبتي ؟ ... كيف؟
                          - عرفت يا ولدي ... عرفت الكثير والكثير... عرفت لماذا لم ترضى أن تعترف لي
                          - ذنبي أكبر من يغفر يا أبتي
                          نظر اليه القمص في عتاب وقال :
                          - وكأنك تقول أن رحمة الله أقل من أن تحتمل وتحتوي أخطاءك وخطاياك ...
                          - حاشا يا أبي ... ولكن لقد كنت فيما مضى أفضل
                          - يا ولدي ... أنت كنت تأتي الي تحاول أن تعالج قشور , ولكن المرض لا يزال في الداخل ... في داخلك... وكنت أنا أصبر عليك حتى تكتشف الطريق بنفسك
                          - في الداخل ؟!!
                          - أجل ... داخلك أنت؟ ... لابد أن تعالج أصل المرض وبعدها يكون بقية العلاج سهلا
                          - كيف؟
                          - يقول معلمنا داود سلم للرب طريقك واتكل عليه
                          - طريقه أصبح شائك ... ما أبعدني عن طريق الله
                          - يا ولدي ... بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه ... ابدأ بالخطوة الاولى وسلم للرب طريقك كما قال معلمنا داود النبي وبعدها كل شيء يمكن اصلاحه
                          - لا أستطيع الآن يا أبونا
                          نظر ابونا اليه في عتاب ... ثم عاد يسأل نفس السؤال الأول
                          - أين أبنك يا جرجس ...ولماذا لم تسميه باسمي مثلما وعدت
                          - يا أبتي ... أحداث كثيرة حدثت خارج ارادتي ... لم أستطع ... أنا لست في أفضل حياتي
                          - يا جرجس يا بني ... ومنذ متى كنت في أفضل حالاتك ... هل تتعامل مع الله الآن بميزان الحسنات والسيئات؟!!
                          - بالتأكيد سيئاتي أكثر
                          - هل لازلت تحفظ الوصايا العشر
                          أخفض جرجس عينيه في خجل وقال
                          - اجل
                          - كم وصية كسرت ؟
                          أخذ جرجس يبكي ... وأخذ يفكر ... انه لم يعد يحب الرب كما ينبغي ...بل هو ينكره ... لم يعد يعامل والديه كما ينبغي ... انه يذني ... أنه يشتهي ... أنه قتل , أنه أخذ ما لغيره .... صرخ جرجس
                          - كلهم يا ابتي ...
                          ومع ذلك حتى ول أخطأت في واحدة فقط فقد اخطأت في الكل ... لأن الله ليس لديه ميزان, ولكنه أما يراك مذنب أو يراك بريء
                          - أرجع يا جرجس ... أخضع الآن لله ... سلم للرب طريقك ... هو لازال يحبك ... لايزال يريدك ... لا تترك نفسك تضيع يا ولدي ...

                          ***


                          طرقات باب تدوي على الغرفة يبتسم أبونا يوحنا ويقول لجرجس ...
                          - أرجع يا جرجس ... ربما أنك لن تستطيع أن تراني مرة أخرى ... ولكن قبل أن أرحل أردت أن اقول لك هذا الأمر ... تب الى الله وسلم طريقك له ... الله يريد أن يسترجعك . لا أعلم ان كانت هناك فرصة أخرى أم لا
                          الخبطات تزداد ويرفع جرجس رأسه ولم يجد أبونا ولكنه وجد نفسه في غرفته وفوق رأسه عم حسين ... ينهض بتكاسل وهو لا يعلم ان كان ما رآه حلم أم رؤيا ... ويقول لعم حسين
                          - ايوة يا عم حسين هل كنت تناديني ؟
                          - أجل يا بني ... أنا عارف أنك حزين على ابنك المفقود ولكن قدر الله وما شاء فعل
                          - ونعم بالله
                          قالها بتلقائية وهو يفكر في ذلك الضيف الغير متوقع الذي كان يزوره بينما قال عم حسين كلمات افاقته تماماً
                          - أنني أرى يا ولدي أنك بعيد عن الله جدا يا أبوحمادة ... لازم تروح الجامع وتصلي جماعة حتى يرضى عنك الله ويغفر لك ذنوبك
                          نظر اليه جرجس وقال باستنكار
                          - أذهب الى الجامع؟

                          يتبع
                          أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                          Emad Hanna

                          تعليق


                          • #43
                            مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الذي يريد ان يقنع الاخرين بدينه لا يلجا لاي نوع من الاساليب الطفولية الا في حالة انه يعلم كونه علي باطل وا الاخرين علي الحق
                            في هذه الحالة فقط يمكن ان يستخدم اساليب الاطفال ومن ضمنها السب والشتم بصورة مباشرة او غير مباشرة
                            عندي سؤال للكاتب
                            لماذا سميت بطلة القصة بام حمادة
                            ولماذا سميت ابنها باحمد
                            ولماذا جعلتها محجبة
                            بل لماذا جعلتها مسلمة
                            وباقي القصة كما هو معهود تكون مليئة ببطرس وجرجس وحنا وبولس وكلهم شخصيات ايجابية
                            تذكرني فلم الابن الضال الذي شاهدته رغما عن انفي اكثر من خمس مرات
                            كل ابطال القصة اسماءهم مسيحية ما عدا الخدامات
                            اسمهما امنة وفاطمة
                            هل نعتبر هذا اسلوبا جديدا من اساليب الفضفضة وتعبير عن الكبت الذي تعانون منه
                            وهل تقبلون ان نرد عليه بالمثل بل بما هو اعظم من المثل
                            كل ما في الامر هو زيارة الي اي منتدي اباحي واستخراج قصة منه والتلاعب فيها واضافة اسماء مسيحية وكلام عن الصلبان وتصبح القصة مثل قصتكم تماما
                            اتمني ان يكون اسلوبكم ارقي من هذا فالمفروض اننا جميعا نريد ان نرضي الله ونريد ان ندل الناس عليه ومن ريد ذلك لا يفعل ما تفعلونه
                            ارجو ان كون عندكم احترام للراي الاخر فلا تلغوا هذم المشاركة

                            تعليق


                            • #44
                              مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                              وهل تقبلون ان نرد عليه بالمثل بل بما هو اعظم من المثل
                              أما عن الكتابة بالمثل فأنا أقول لك اد خل لأي منتدى اسلامي وستجد قصص من هذه النوعية كثيرة جدا ..... فلسنا سباقين في هذا الموضوع

                              *********
                              عزيزي
                              هل قرأت القصة جيدا أم استأت من الاسماء فقط ولم تقرأ

                              القصة لا تقول أن هذا المسمى جرجس شخص جيد وحسن . بل هو شخص منافق ويحتاج الى توبة ... وكذلك أمينة وكذلك أحمد ...
                              الجميع زاغوا وفسدوا واحتاجوا الى مجد الله

                              تقول
                              هل نعتبر هذا اسلوبا جديدا من اساليب الفضفضة وتعبير عن الكبت الذي تعانون منه
                              ربما وكويس انك تعرف أننا نعاني من عدم الحرية والكبت

                              ولكن هناك شيء آخر ربما تجاهلته
                              جرجس وأمينة شخصيات حقيقية ........ وعاشت أمينة مع جرجس فترة من الزمن واضطر ان يعيش هذه الشخصية المزدوجة الى أن تم كشفهما
                              لا أريد أن أحرق القصة ... فسأستانف كتابتها خلال الايام القادمة ..........

                              سؤال آخر سأله
                              تقول :
                              ولماذا جعلتها محجبة
                              لأني أردت أن اقول أن الحجاب ربما ينبر عن شخصية ملتزمة قوية محبة لدينها .... وأيضا من الممكن أن يستر شخصية تتخفى وراء الحجاب لتفعل ما تريد أن تفعله ........ فالحجاب ليس هو مقياس التدين
                              الانسان ينظر الى الوجه أم الله فلا يخدع فينظر الى القلب

                              ***
                              تحياتي لك ... ها أنت ترى أننا نحترم رأيك ونرحب بك ... فأنت ملتزم في عرضك لهذا الرأي الآخر وأيضا محترم ولك منا كل احترام وتقدير

                              عماد حنا
                              أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                              Emad Hanna

                              تعليق


                              • #45
                                مشاركة: ابو حمادة - قصة مسلسلة

                                اشكرك يا استاذ عماد علي ردك الراقي المهذب
                                لكن لا تزال عندي نقاط اخري
                                اولا تقول ان المنتديات الاسلامية حافلة بقصص من هذا النوع فاي نوع تقصد
                                فاذا كنت تقصد انها تستخدم الاسلوب الذي قلت انا انك استخدمته وهو اسناد الادوار البطولية الطيبة الي شخصيات مسيحية والادوار السلبية الي شخصيات مسلمة فهذا اعتراف منك انك استخدمت هذا الاسلوب
                                ولو كنت تقصد غير ذلك فهذا يعني براءة المواقع ةالمنتديات الاسلامية من هذا الاسلوب الذي انتقدته عليكم
                                وحقيقة هذا الاسلوب يكاد يكون صفة مميزة للادب المسيحي في الشرق الاوسط ان صحت هذه التسمية وارجع الي روايات جرجي زيدان تجد مصداق قولي
                                ولم تمر بي قصة واحدة قام فيها كاتب مسلم او منتسب للاسلام بمثل ما تقومون به
                                ثانيا انا قرات كل القصة الموجودة في المنتدي وانتظر نهايتها لكني اتساءل هل يوجد فعلا مسلمة متبرجة فضلا عن محجبة تفعل ما فعلته امينة في قصتكم . ورغم اني لست من مصر لكني اعرف عن المصريين انهم اشد شعوب الارض تعصبا لدينهم سواء كانوا مسلمين او مسيحيين
                                ووسائل الاعلام مليئة بالمسيحيين الذين يشتكون من اضطهاد المسلمين لهم ولعل في موقعكم من هذا الشئ الكثير
                                وطبيعي جدا ان اقول ان هذه التصرفات لا تمثل الاسلام بل هي مخالفة له فالله يقول في سورة الممتحنة ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) ويقول و(ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) وليس من المعقول ان تكون الحكومة المصرية التي تضطهد الحركات الاسلامية التي تمثل الاسلام حقا راعية للاسلام او مدافعة عنه فهي ابعد ما تكون عن الاسلام
                                الذي اريد قوله ان طائفة المنتسبين للاسلام تعادي المسيحيين اشد العداوة وامينة هذه بحسب كلامك منهم لانها محجبة وتخفي تحت الحجاب اشياء اخري فمن المستحيل ان تحدث هذه القصة
                                والذي فهمته من قصتكم انها اساءة وتجريح للمحجبات والمسلمات الملتزمات
                                اخيرا بخصوص الكبت من الممكن ان تعاني من الكبت فعلا ومن الممكن ان تصف نفسك بانك مكبوت وتصدق نفسك فتشعر بانك مكبوت حقا وانت غير مكبوت
                                وتحياتي لكم

                                تعليق

                                من قاموا بقراءة الموضوع

                                تقليص

                                الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                  معلومات المنتدى

                                  تقليص

                                  من يتصفحون هذا الموضوع

                                  يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                    يعمل...
                                    X