إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الملك الألفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    مشاركة: الملك الألفي

    لا أدري إذا كان عرض هذا الموقف سيأتي في مداخلات الأحباء أم هم أكتفوا بالقدر السابق، لقد إندهشت قليلا من عدم عرض مفصل لما يؤمن به "لاحقوا الألفية" postmil رغم أن الكثير من المصلحيين كانوا يؤمنون به ومنتشر في كتاباتهم أمثال: جون كالفن، زوينجلي، أيزاك واتس، جونثان إدرواردس، تشارلز هودج، ب ب ورفيلد، جون أوين. كما علم به كثير من أباء الكنيسة في عصور مختلفة مثل أغسطينس، أثاناسيوس، يوسابيوس، وغيرهم.
    سأحاول عرض الفكرة بإختصار أرجوا ألا يكون مخل ثم بعدها أعلق على بعض الجمل في المداخلات السابقة، وبعدها أترك لكم الأسئلة التي يمكن أن تثار.

    بماذا يؤمن لاحقوا الألفية.
    يؤمن لاحقوا الألفية أن مملكة المسيح بدأت بقيامته ومستمرة في إنتشارها منذ القيامة وحتى مجيء المسيح ثانية. هذه المملكة لا تنتشر بعنف أو بحركة ثورية ولكن بسيف الروح أي بكلمة الله وبعمل الروح القدس في المؤمنين. وسيستمر إنتشار مملكة المسيح حتى يصبح العالم كله حقل حنطة مع وجود القليل من الزوان – فالمسيح وعدنا بحقل حنطة وليس حقل زوان – وسيكون للملكة ظهور ملموس في العالم نتيجة إتباع الإرسالية العظمى التي يؤدي إتباعها إلى تلمذة الأمم. وهذه الأمم المتلمذة تحيا حسب وصايا المسيح في كل نواحي الحياة كما علم الكتاب المقدس. وفي نهاية إنتشار مملكة المسيح التي ستعم العالم ستكون فترة من الرخاء والرغد يظهر فيها بوضوح ثمار هذه المملكة. في نهاية هذه الفترة سيطلق الشيطان ثانية وتحدث الردة العظيمة عندها سيأتي المسيح ثانية فيقيم الأموات ويدين المسكونة، يعطي المملكة لأبيه بعد أن يهزم أخر عدو وهو الموت، وعندها ستبدأ الأبدية.


    هذه العرض يتفق بشكل كبير مع المدرسة الحرفية A-mil ولكنه يختلف عنها في نقطة مهمة وهي إنتشار مملكة المسيح، وأن هذه المملكة لها ظهور أرضي، لذا أعتقد أن الخطوة المنطقية أن أنتقل أولا لطبيعة مملكة المسيح في الكتاب ونرى إذا كان لها وجود أرضي أم لا، لكن قبل هذا أود أن أتعامل مع إعتراض قد أثير في مداخلات سابقة حتى لا يكون عائقا ً أثناء القراءة. هذا الإعتراض يتمثل في آية "مملكتي ليست من هذا العالم" وكما أشار أحد الأحباء أن هذه الآية مبتورة، وقام مشكورا بإكمالها، لكن ليسمح لي أن أكمل سياق اللآية نفسها ليتضح معناها.
    الآية جائت في سياق محاكمة المسيح وهي المحاكمة التي صرخ فيها اليهود لبيلاطس قائلين "إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر" مذكرين بيلاطس بأنه خاضع لسلطة قيصر وأن كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر. ونفس هذا الموقف هو الذي حاول بيلاطس أن يظهر للمسيح سلطانه قائلاً: "ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقكك" فما كان من المسيح إلا أن أجابه "لم يكن لك علي سلطان البته لو لم تكن قد أعطيت من فوق" ففي هذا السياق الذي يؤكد فيه المسيح على سلطان الآب على كل شيء حتى على بيلاطس نفسه كان هذا الحوار بين بيلاطس والمسيح: " ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية ودعا يسوع وقال له انت ملك اليهود. اجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا ام آخرون قالوا لك عني. اجابه بيلاطس ألعلي انا يهودي.امّتك ورؤساء الكهنة اسلموك اليّ.ماذا فعلت. اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم.لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود.ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. فقال له بيلاطس أفانت اذا ملك.اجاب يسوع انت تقول اني ملك.لهذا قد ولدت انا ولهذا قد أتيت الى العالم لاشهد للحق.كل من هو من الحق يسمع صوتي" (يو 33:18-37)

    الملاحظ أن جملة "مملكتي ليست من هذا العالم" لم تكن جوابا على أي سؤال سأله بيلاطس، بل الأكثر أن المسيح عندا سأله بيلاطس إن كان ملكا أجابه بسؤال "أمن ذاتك تقول..." فالمسيح هنا لا يملك مملكته ولا يضعها خارج نطاق العالم بل ما يقوله طبقا للسياق هو أن السلطان الذي له ليس له مصدر أرضي، وأن مملكته لا تسير بأسلوب ممالك العالم. ففي الإصحاح السابق مباشرة وفي نهاية صلاة المسيح الشفاعية نجده يقول "مجد ابنك ليمجدك أبنك أيضا اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته" فالمسيح قد أعطى من الأب سلطانا على كل جسد بما في ذلك بيلاطس وقيصر أنفسهما. وعلى ذلك فمملكة المسيح ليست من هذا العالم تعني سلطان وسلطة هذه المملكة فهي لم يعطيها قيصر، لا تنتشر بجنود وجيوش بل أعطاها له الآب.

    ما هي طبيعة مملكة المسيح في الكتاب المقدس.

    ربما أفضل بداية لعرض طبيعة مملكة المسيح هو ما قاله المزمور 72: " يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر. ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض. امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب. ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة.ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. ويسجد له كل الملوك.كل الامم تتعبد له."

    فما يعلنه ربنا من خلال سليمان أن مملكة المسيح ستنتشر من البحر إلى البحر، وأن كل الملوك والأمم تتعبد له. وهذا العرض مع مملكة المسيح لا يتفق مع فكرة أنه مجرد ملكوت روحي على مجموعة من المؤمنين المنتشرين هنا وهناك، بل هي مملكة منتشرة ويخضع لها حتى الملوك. ويؤكد على هذا داود في المزمور الثاني: "اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك
    اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك، تحطمهم بقضيب من حديد.مثل اناء خزّاف تكسّرهم، فالآن يا ايها الملوك تعقلوا.تأدبوا يا قضاة الارض. اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة. قبّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لانه عن قليل يتقد غضبه.طوبى لجميع المتكلين عليه"
    فالآب سيعطي الأبن "الأمم" ميراثا وأقاصي الأرض ملكا. وما يؤكد أن هذه المملكة على الأرض وأن المسيح يملك عليها من خلال قديسيه
    "مستحق انت ان تأخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامّة وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض" وهو مماثل لما قاله دنيال في الإصحاح السابع " كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض اما انا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وافزعتني رؤى راسي. فاقتربت الى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا.فاخبرني وعرّفني تفسير الامور. هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي اربعة هي اربعة ملوك يقومون على الارض. اما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة الى الابد والى ابد الآبدين" "دا 13:7-18)
    والذي يؤكد أن هذه المملكة ليست بعد القيامة أو أن الكتاب لا يتكلم هنا عما سيحدث في الأبدية هو ما قاله أشعياء "فيقضي بين الامم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد"

    فحسب أشعياء هناك إحتمالية للحرب وهذا إحتمال غير قائم أساسا في الأبدية. ونرى نفس الفكرة في أرميا "ولا يعلّمون بعد كل واحد صاحبه وكل واحد اخاه قائلين اعرفوا الرب لانهم كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول الرب.لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد"


    فحسب دنيال ستكون هناك صعوبة في الكرازة لأن الجميع يعرفون الرب، ولكن وجود إحتمالية للكرازة يعني أن هذه المملكة ليست هي الأبدية حيث أنه في الأبدية إحتمالية الكرازة غير موجودة أصلا.

    أما عن إنتشار هذه المملكة فهو سيتم بأن تتبع الكنيسة الإرسالية العظمى وتتلمذ الأمم، وتعلمهم أن يحفظوا وصايا المسيح. والكنيسة قادرة على أن تحمل هذه المهمة لأن المسيح دفع له كل سلطان في السماء وعلى الأرض، سواء كان هذا السلطان روحي أم مادي أم غيره. فالكتاب لا يعرف هذا الفصل الغريب الموجود حاليا بين الدين والحياة، فحسب الكتاب كل شيء يفعله المؤمن يفعله لمجد الله، بما في ذلك الملك، الحكم، السياسة القضاء، الأكل، الشرب،... ومحاولة الفصل هذه تأتي من ثقافة المجتمع وليس من الكتاب.


    لكي لا أطيل سأكتفي بهذا القدر وأنتقل لبعض التعليقات على ما وضعه الأحباء فيما قبل.

    أولا: طريقة عرض الموضوع من خلال كتابات مختلفة سيصل بنا بالتأكيد إلى عدم الفهم وأعتقد أنه بعد عرض الأفكار ينبغي علينا أن نجعل الكتاب يشرح نفسه بنفسه فهذا هو مرجعنا الأوحد.

    ثانيا: تعجبت من المقدمة الموجودة لكتاب القس "عزت سمعان" من كتابه بمثابة وثيقة تعبر عة الرأي الرسمي للكنيسة، سبب تعجبي هو أن بعض أشهر الإنجيليين في التاريخ وأكثرهم دراية بالكتاب لم يأخذوا الموقف الذي أخذه القس عزت.

    ثالثا: جاء في كتاب القس عزت سمعان الملك الألفي "التى ورد فيها لفظ الألف سنة جاءت فى سفر رمزى نبوى غامض .فقد كتب يوحنا الرائي سفره حوالى عام 98م , أيام الإمبراطور الرومانى دومتيان , الذى كان يضطهد الكنيسة بعنف ,ونفى يوحنا إلى جزيرة بطمس"

    هذا الكلام أبعد ما يكون عن الصحة لأسباب هامة، أولها أن سفر الرؤية ليس بهذا لغموض إذا تركنا الكتاب يفسر نفسه بل بالعكس سنجد أنه واحد من أكثر الأسفار تشجيعا للمؤمنين على عمل الله في كنيسته. والسفر نفسه يوجد مفاتيح فهمه في العهد القديم وأحيانا في السفر نفسه وليس في نشرات الأخبار.
    كون أن سفر يوحنا كتب عام 98 م وبالرغم من إنتشار هذه المعلومة إلا أنها خاكئة، هذه المعلومة تعتمد على رأي شخص واحد هو "إيريناوس" وقد جائت في مقطع واحد من كتابه "ضد الهرطقة" والجملة التي ذكر فيها دومتيان هي: "We will not, however, incur the risk of pronouncing positively as to the name of Antichrist; for if it were necessary that his name should be distinctly revealed in this present time, it would have been announced by him who beheld the apocalyptic vision. For that was seen not very long time since, but almost in our day, towards the end of Domitian's reign" (Irenaeus, Against Heresies, v. xxx. 3)

    هذه الجملة كما نرى غير واضحة من الأساس وهي أكثر إبهاما باليوناني، فلا نعرف منها من الذي رؤي في عصر دومتيان هل هو يوحنا، أم سفر الرؤية، أم الرؤية نفسها. بالإضافة لذلك إيريناوس شخصيا لا يمكن الإعتماد عليه كمؤرخ ففي كتاباته بعض الأمور العجيبة تاريخيا مثل أن المسيح عاش حتى تعدى الخمسين عاما، وأن هناك أربعة أناجيل لأن هناك أربع جهات وأربعة رياح، فلا أعتقد أن شخص بهذه المعلومات تاريخيا يمكن الإعتماد عليه كمؤرخ. أنا لا أتكلم عن مكانته ككاتب أو كخادم بل فقط على قدراته كمؤرخ.
    وعندما نجد أنه المرجع الوحيد لهذه المعلومة التي تربط السفر (أو يوحنا، أو الرؤيا لا نعرف) بدومتيان فالمفترض أن لا يأخذ كلامه كأمر مسلم به.
    بالإضافة لذلك أدلة السفر الداخلية تؤكد إنه كتب في عهد نيرون ويمكننا الرجوع لهذه الأدلة فيما بعد.

    أخيراً: بعض الأحباء عرض فكرة أن هذا الموضوع لا يهم ولا يفرق لأنه لن يكون موجودا، وأعتقد أن هذا الرأي فيه الكثير من الخطورة، فهو يخالف ما يقوله الكتاب في سفر الرؤيا نفسه فهو يبدأه بـ"رؤ 1 :3 طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب" وفي أخر سفر فيه "رؤ 22 :7 ها انا آتي سريعا.طوبى لمن يحفظ اقوال نبوة هذا الكتاب". فالمسيح يقول لنا في بداية ونهاية إعلانه طوبى لمن يحفظ (أي يعمل بـ) أقوال النبوة ونحن نقول we don't care، أعتقد أن هذا الرد لا يليق أن نجيب به رب المجد، فالمفترض علينا أن نقول له ليكن لنا كقولك.
    وطبعا لو أخطأ أحدنا في فهم آيات الكتاب فعلينا أن نعود لها ونتحاور لكي نموا أكثر في معرفة الرب، بدلا من أن نقول أنه موضوع لا يهم. فلا أعتقد أن الهنا يكلف نفسه أن يرسل لأبنائه كتاب لا يهم، ولا أعتقد أن إلهنا يأمر عبيده وسيقبل ردهم هذا الأمر لا يهم.

    شكرا وتحياتي وأعتذر عن الإطالة وأعتذر لو أزعجت أي منكم
    على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام

    تعليق


    • #47
      مشاركة: الملك الألفي

      فهم اليهود معظم النبوات الخاصة بتجسد المسيح ، النسل الآتي ، نسل المرأة (تك 15:3) ونسل إبراهيم (18:22؛4:26) ونسل داود (2صم12:7:رو3:1) الذي هو المسيح ، " وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله لا يقول وفي الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح " (غل 3 : 16) ، ومجيئه بالجسد ، وكونه سيكون ملكا " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض " (إر23 : 5) ، فهما حرفيا ‍‍! وتوقعوا أنه سيأتي ليحكم الأرض من خلالهم ويجعل أورشليم عاصمة للعالم " أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب " (مز2 : 9) ، " ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أنى أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه " (إش49 : 23) .

      وكان الدافع الأول لهذا الفكر الغريب هو حالة العبودية التي عاش تحتها هذا الشعب اليهودي مشتتا وطريدا على وجه الأرض ابتدأ من العبودية في مصر ، ثم السبي الآشوري والبابلي والفارسي ، ثم تحت وقوعهم تحت الحكم اليوناني والسوري والروماني . وقد تطور هذا الفكر بدرجة كبيرة في فترة ما بين العهدين ؛ومن ثم امتلأت الكتب الأبوكريفية والمنحولة من أمثال رؤيا عزدراس وسفر اخنوخ وكتاب اليوبيلات ورؤيا باروخ وغيرها ، وذلك إلى جانب أقوال الربيين التى وردت في أجزاء كثيرة من التلمود ، بالأفكار التي تتحدث عن ظهور الملك المسيا الذي سيملك على العالم مدة ألف سنة . ومن ثم أخذوا يفسرون نبوات العهد القديم عن مجيء المسيح ، مسيحهم المنتظر ، تفسيرا ماديا خياليا لا يتناسب مع فكر المسيح الذي قال " مملكتي ليست من هذا العالم " ، وإنما بما يتناسب مع فكرهم المادي ، فقد أدى فشلهم الديني وفهمهم القاصر لحقيقة ملكوت الله إلى طلب ملكوت مادي أرضى ، دنيوي .

      E ويتحدث كتاب رؤيا اسدراس ( عزدراس 26:7 - 28) عن الملكوت ، الذي يرى أنه سيمتد 400 سنة في العالم كالآتي : " سيأتي الوقت عندما تُرى العلامات التى أنبأت بها ، وستظهر المدينة المخفية الآن ( أورشليم السمائية ) ، والمختومة ستكون مرئية ، وسيرى كل الذين خلصوا من الشرور ( أي الذين تم جمعهم من الشتات ) أعمالي العجيبة التى سبق أن أنبأت بها ، وسيظهر ابني المسيا مع رفقائه ، ويجلب 400 سنة من السلام لكل الأحياء 000 " .

      E ويقول كتاب رؤيا باروخ المترجم عن السريانية والذي يرجع لما بين سنة 100إلى سنة 50 ق . م " بعد العلامات التي ظهرت والتي أخبرتك بها عندما تثور الأمم وتتآمر الشعوب ويأتي زمن المسيا ، يدعو كل قبائل الأرض ويعفو عن بعضهم ويقدم البعض للذبح . فكل أمة لم تعرف إسرائيل ولم تطأ قدامها نسل يعقوب يعفي عنها ، ولابد ،لكي تكون هناك فرصة للبعض من كل أمة أن يدينوا لإسرائيل . أما أولئك الذين سادوا علي إسرائيل وعرفوه ، سيدينون جميعهم للسيف . ويحدث انه ، إذ يخضع ( المسيا ) كل ما في العالم ، ويجلس علي عرش ملكه في سلام إلى الأبد ، يحدث أن الفرح يبدو والراحة تظهر . وينزل الشفاء كالندى ، وتختفي الأمراض ، ولا يكون هناك قلق ولا تعب ولا مراثي من إنسان ، وتنتشر السعادة في كل الأرض . ولن يموت إنسان قبل وقته ... وتأتى وحوش البرية من الأحراش وتخدم الناس . ويلعب الرضيع علي سرب الصل ويمد الفطيم يده علي جحر الافعوان فتخرج الأفاعي من جحورها وتقدم له كل ولاء وخضوع تام . وتزول أتعاب الحبل عن النساء وتنقطع آلام الولادة عندهن وتتبارك ثمرة البطن . ويكون في تلك الأيام ، أن الحاصدين لا يعيون وان البناءين لا يكلون ولا يشقون . إذ أن الأعمال ، من ذاتها ، تتم بسرعة ونجاح . والقائمون بها يعملون في قسط وافر من الهدوء والارتياح . ويتمتع الناس بأعمار مديدة ، وحياة سديدة ، خالية من كل مرض وشقاء ومن كل تعب وعناء ومن شر الحروب والأوبئة .

      وما أبهى تلك الوليمة الفاخرة التي يتصورونها عندما يكمل كل شئ في تلك الفصول ، حيث يبدأ إستعلان المسيا . ويخرج يهيموث من مكانه ويصعد لوياثان من البحر . هذان الوحشان الهائلان اللذان خلقا في اليوم الخامس وأبقيا إلى تلكالساعة . ليكونا طعاما لكل من بقي في ذلك الزمان . والأرض أيضا تخرج ثمرها آلافا مضاعفة وسيكون علي كل كرمة ألف غصن . وفي كل غصن ألف عنقود . وفي كل عنقود ألف عنبة . وكل عنبة تنتج ألف كر من الخمر فيفرح الجياع بل يرون عجائب كل يوم . فإن الرياح ستخرج من قبل الله في كل صباح محملة بالأثمار ذات الروائح العطرية الذكية . وفي آخر النهار تمتلئ السحب بقطرات الندي البلورية الصحية . وفي ذات الوقت يحدث أن خزائن المن تنزل من السماء فيأكل منها في تلك السنين أولئك الذين انتهي إليهم ملء الزمان . وإذ تصير هذه كلها ويكمل زمن مجيء المسيا ، يحدث انه يعود في مجد كما جاء في كتاب أخنوخ الأول الذي كتب فيما بين سنة 150 وسنة 100 ق. م ؛ " ويزرعون بفرح إلى الأبد وحينئذ ينجو الأبرار ويعيشون حتى يلدوا آلافا من الأولاد ويكملون كل أيام شبابهم وسبوتهم في سلام . حينئذ تفلح الأرض بالبر . وتغرس كلها بالأشجار وتمتلئ بالبركة . وتغرس بها كل شجرة شهية . ويغرسون فيها كروما . و الكرمة التي يغرسونها فيها تنتج عصيرا فائضا . وكل مكيال من البذور التي تزرع فيها يحمل ألفا . وكل مكيال من الزيتون ينتج عشر معاصر من الزيت . وتطهر الأرض من كل خطأ ومن كل أثم ومن كل دنس ومن كل ما جاء ليغير طهارة الأرض ، أزلهم من الأرض . وكل أبناء البشر سيكونون أبرار ، وكل الأمم تخدمني وتباركني ، والكل يعبدني ..
      جاء يسوع المسيح إلى العالم...ليُصلَب من أجل العالم وليَحمل خطايا العالم وليُقَدِّس العالم وليُنقِّيه من كل شر حتى يستطيع الجميع أن يخلصوا به

      تعليق


      • #48
        مشاركة: الملك الألفي

        وعلى الرغم من أن هذا الفكر اليهودي عن الملك الألفي السعيد لم يعلم به السيد المسيح ولم يشر إليه أحد من الرسل ، ولأن غالبية المسيحيون الأول كانت من اصل يهودي ، ونظرا للاضطهاد الشديد الذي واجهه المسيحيون من أباطرة الرومان في القرون الثلاثة الأولى ، فقد تأثر بعض الأباء في القرون الثلاثة الأولى ، من أمثال بابياس واريناؤس ويوستينوس الشهيد وترتليان وهيبوليتوس وميثوديوس وكودميانوس ولاكتانيوس بهذا الفكر وفسروا الآيات التالية من سفر الرؤيا تفسيرا حرفيا :

        E يقول بابياس (60 - 130م ) أسقف هيرابوليس أنه سيكون هناك ألف سنة بعد القيامة من الأموات يملك فيها السيد المسيح على الأرض مع قديسيه لمدة 1000 سنة . وقد ركز فيها على الملاذ الحسية والجسدية فقال " ستأتي أيام تنمو فيها الكروم ، وعلى كل كرمة عشرة آلاف غصن ، وعلى كل غصن عشرة آلاف غصن صغير ، وفى كل غصن صغير حقيقي عشرة آلاف نصل ، وكل قمحة ستنتج عشرة آلاف سنبلة وكل سنبلة ستنتج عشرة آلاف حبة قمح وكل حبة ستنتج عشرة آلاف رطل من الدقيق الفاخر " .

        وكتب يوستينوس الشهيد يقول " نحن واثقون أنا والآخرون الذين لنا فكر سليم في كل الأمور كمسيحيين - من أنه سيكون هناك قيامة من الأموات وألف سنة في أورشليم التي ستبنى آنذاك وتزين وتتسع " . ولكنه عاد وقال أيضا " أن كثيرا من المسيحيين المعتبرين لا يأخذون بهذا التعليم ولا يقرونه " .

        E وقال ترتليان ( 150 - 225م ) " نعترف بأن لنا وعدا بمملكة على الأرض ، في حين أنها قبل السماء ، وإنما في حالة أخرى من الوجود ، بقدر ما ستكون بعد القيامة لمدة ألف عام في مدينة أورشليم التي يبنيها الله " وليس الذي يبنيها اليهود كما يقول التدبيريون . ويقول أنه بعد هذه الألف سنة سيحدث فناء للعالم وتحترق كل الأشياء عند الدينونة .

        E كما ربط اريناؤس أسقف ليون (130 -202م ) ، وتبعه فيما بعد كل من كوموديانوس ( حوالي 250م ) وفيكتورينوس الذي كتب أقدم تفسير لسفر الرؤيا (حوالي 280م) وكذلك أيضا معاصره لاكتانيوس ، بين الملك الألفي للسيد المسيح وبين الرأي القائل بأن عمر العالم سبعة آلاف سنة فقط على أساس أن الله خلق الأرض في ستة أيام واستراح في اليوم السابع ، واليوم عند الله يساوى ألف سنة ، لذا فالمسيح سيأتي بعد خليقة آدم بستة آلاف سنة ويكون اليوم السابع أو الألف السابع هو يوم الراحة أو الملك الألفي السعيد .

        E وفى القرن الثالث عشر قال بهذا الرأي أيضا ابن كاتب قيصر في تفسيره لسفر الرؤيا متأثرا بما قاله هؤلاء الآباء ولكنه سقط في خطأ كبير وهو تحديده للزمن الذي سيأتي فيه الدجال السابق لمجيء المسيح وقال أنه سيأتي في ختام الألف السابعة لخليقة العالم ، ويرى أن العالم قد خلق قبل أيامه ب 6772 أي سنة 6772 للعالم ، وكتب هو تفسيره سنة 1271 للتجسد وبالتالي تمت مدة السبعة آلاف سنة التي أفترضها سنة 1499م ، وفشلت توقعاته والزمن الذي حدده لمجيء الدجال ونهاية العالم .

        ولكن الأمر الذي يجب أن يلاحظ هو أن فكرة الملك الألفي الحرفي عند هؤلاء الآباء تختلف كثيرا ، بل وجوهريا ، عن الفكر التدبيرى ، حيث لم يتكلم هؤلاء الآباء سوى عن ملك المسيح مع القديسين لمدة ألف سنة بعد القيامة من الأموات ولم يعطوا تفصيلا أكثر من ذلك .
        جاء يسوع المسيح إلى العالم...ليُصلَب من أجل العالم وليَحمل خطايا العالم وليُقَدِّس العالم وليُنقِّيه من كل شر حتى يستطيع الجميع أن يخلصوا به

        تعليق


        • #49
          مشاركة: الملك الألفي

          هل الملك الالفى حرفى ام روحى ؟ وما الادلة الكتابية على ذالك

          تعليق


          • #50
            مشاركة: الملك الألفي

            أنا أؤيد كلام الأخ الشيخ بشأن الثلاث طوائف المذكورة
            وهو كلام منطقي جداً
            Sammajor2000

            تعليق


            • #51
              الحكم الالفي

              انا محتار الرب ممكن يكون ملك ارضي في الكنيسة يقولوا ممكن لكن انا مش مقتنع ارجوا الافادة


              تعليق من الشيخ:
              تم نقل الموضوع الى هنا لعلك تقرأ عنه هنا
              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 11-04-09, 03:49 AM.

              تعليق


              • #52
                مشاركة: الملك الألفي

                ولكن الرأي الحرفي يقول أن المسيح سيأتي شخصياً, وستتم هذه النبوات حرفياً . وكما أن كل النبوات التي تحدثت عن مجيئة الأول قد تمت حرفياَ , كذلك أيضاً كل النبوات الخاصة بمجيئة الثاني سوف تتم حرفياً.
                أع1: 11 "11 وَقَالاَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ».
                بل والاكثر من هذا أنهم يقولون أن المسيح سيقف علي جبل الزيتون الذي منه صعد إتمام لنبوة زكريا (14: 3-4)
                3 فَيَخْرُجُ الرَّبُّ وَيُحَارِبُ تِلْكَ الأُمَمَ كَمَا فِي يَوْمِ حَرْبِهِ، يَوْمَ الْقِتَالِ. [b]4وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ الَّذِي قُدَّامَ أُورُشَلِيمَ [/b] مِنَ الشَّرْقِ، فَيَنْشَقُّ جَبَلُ الزَّيْتُونِ مِنْ وَسَطِهِ نَحْوَ الشَّرْقِ وَنَحْوَ الْغَرْبِ وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا، وَيَنْتَقِلُ نِصْفُ الْجَبَلِ نَحْوَ الشِّمَالِ، وَنِصْفُهُ نَحْوَ الْجَنُوبِ.
                أرجو الافادة مع بيان رأي الكنسية المصلحة والرب يبارككم

                تعليق


                • #53
                  الملك الألفي

                  هل تعليم الملك الألفي تعليم جوهري؟

                  وهل لا بد أن يكون هناك ملك ألفي؟

                  إن الذين لا يؤمنون بهذه الحقيقة، يقولون بأنه لا يستقيم - لاعتبارات عديدة - أن يكون هناك ملك ألفي. إلا أن كل من يدرس الكتاب المقدس،
                  مفصِّلاً كلمة الحق بالاستقامة، يستطيع بكل ثقة ويقين أن يقول إنه لا يمكن أن تستقيم الأمور إلا بوجود هذا الملك، وذلك لأسباب عديدة، منها

                  1- حتمية الملك الألفي بالنسبة لله:

                  غيرة الله على مجده

                  لقد أتى المسيح إلى العالم من ألفي عام خصيصًا لأجل مجد الله، ولأجل مجد الله سيأتي ثانية إلى العالم ليؤسس ملكوته السعيد.
                  ونحن نقرأ في إشعياء 9 :6،7 «لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس
                  السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد . غيرة رب الجنود
                  تصنع هذا».

                  هذه الأقوال بدأت بالإشارة إلى نجيء المسيح الأول، والمولد العذراوي للمسيح، لكنها تنتهي بالإشارة إلى مجيء المسيح الثاني وملك المسيح،
                  عندما يجلس على كرسي داود، ويملك ملك البر والسلام. ثم يختم النبي أقواله بهذه العبارة الهامة: «غيرة رب الجنود تصنع هذا».
                  وهذا معناه أنه في حالة عدم حدوث ما ذكرته النبوة، يكون الله قد قصّر في مجده وتهاون في حقوقه، وحاشا أن يحدث هذا
                  ـ فهو الذي قال: «مجدي لا أعطيه لآخر» (إش42: 8)
                  .
                  وهو عين ما ذكره الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «ها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ويعطيه
                  الرب الإله كرسي داود أبيه، فيملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية» (لو1: 32، 33). فمولود العذراء هو الذي سيجلس
                  على كرسي داود أبيه، وهو الذي سيملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. وواضح أن هذا لم يتم إلى الآن،
                  لكنه حتمًا لا بد أن يتم في وقته «إن توانت فانتظرها، لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخر» (حب2: 3).

                  ومع أنه سيملك على بيت يعقوب، لكن لن يملك عليهم وحدهم دون سواهم، بل لا بد أن يملك على الجميع، كما نقرأ في رسائل العهد الجديد،
                  ففي رسالة فيلبي نقرأ عن المسيح: «الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد،
                  صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفّعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل
                  اسم. لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب،
                  لمجد الله الآب» (في2 :6-11). نعم عندما يحدث هذا، أي عندما يرتفع المسيح فوق الجميع، سيكون هذا لمجد الله الآب

                  تعليق


                  • #54
                    مشاركة: الملك الألفي

                    وإننا نتساءل: هل كل ركبة على الأرض الآن تجثو باسم يسوع؟ وهل كل لسان يعترف به ربًا؟ كلا، لكن هذا سيتم عندما يملك المسيح.
                    وكما قال في مكان آخر «أنا الرب. في وقته أسرع به» (إش60: 22).

                    مما سبق فهمنا أن مجد الآب يُمَس لو أن ابنه قبل أن يخلي نفسه، وأن يطيعه طاعة كاملة حتى موت الصليب، وتنتهي الرواية عند ذلك. كلا،
                    بل لا بد أن يأتي ثانية لكي يتمجد على هذه الأرض التي فيها تألم وأهين. ونستطيع أن نقول: إن هذا سوف يحدث،
                    لأن «غيرة رب الجنود تصنع هذا»، ولأن هذا «لمجد الله الآب».

                    2- حتمية الملك الألفي بالنسبة إلى المسيح:

                    رجل مشورات الله

                    لقد أدخل آدم - بخطيته - اللعنة والتشويش إلى الأرض التي خلقها الله جميلة، فجاء المسيح ليزيل تلك اللعنة عن العالم، كقول المعمدان عن
                    المسيح: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يو1: 29). لقد كان قصد الله أن يملك آدم على كل الأرض، ففشل آدم، بل وسلم هذا الملك
                    لعدو الله المختلس، إبليس!! ولقد استلم الشيطان الملك على كل العالم من ذلك الوقت، حتى أنه قال للرب في التجربة
                    : «دفع إليّ كل هذا السلطان» (لو4: 6) متجاهلاً أنه يتكلم مع الذي «الكل به وله قد خُلق» (كو1: 16).
                    وطبعًا لم يكن ممكنًا أن يأخذ الخالق ما قد خلقه من يد الشيطان عدو الله. ومع ذلك فلا بد أن يتم قصد الله الذي فشل فيه آدم،
                    وذلك بواسطة رجل مشورات الله، المسيح "آدم الأخير". فكل ما فشل فيه آدم، أتى المسيح ليتممه. كقول الرسول: «فإنه إذ الموت بإنسان،
                    بإنسان أيضاً قيامة الأموات» (1كو15: ). ولقد قيل عن المسيح بالإجمال: «مسرة الرب بيده تنجح» (إش53: 10).

                    لهذا كان تجسد المسيح، ولهذا كان موته. فلقد أتى المسيح إلى العالم، ومات فوق الصليب، وبموته اشترى العالم الذي خلقته يداه،
                    فصار العالم له مرتين: مرة لأنه خلقه، والمرة الثانية لأنه اشتراه. وهذا يتضح لنا من مقارنة تسبيحة المفديين في السماء في رؤيا 4و5.
                    فهم أولاً قالوا في تسبيحتهم: «أنت مستحق .. لأنك أنت خلقت كل الأشياء، وهي بإرادتك كائنة وخلقت» (رؤ4: 11)، ثم قالوا:
                    «مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريت.. بدمك» (رؤ5: 9). ولا بد أن يأتي هذا اليوم الذي فيه تتم كلمات الشيوخ:
                    «صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه، فسيملك إلى أبد الآبدين» (رؤ11: ).

                    المتقدم في كل شيء

                    من الأهمية بمكان أن ندرك أن قصد الله ليس أن يكون المسيح متقدمًا في السماء والشيطان معربدًا في الأرض، بل أن
                    «يكون هو متقدمًا في كل شيء» (كو1: 18). لهذا سيأتي المسيح مرة ثانية إلى هذا العالم، كما ذكرت النبوات، بل كما ذكر المسيح نفسه.
                    وباعتباره ابن الإنسان سيُخضع لنفسه كل شيء. نعم «كل شيء»، فهذا ما تنبأ به المزمور الثامن،
                    وما أكدته رسائل العهد الجديد ثلاث مرات (مز8: 6؛ 1كو15: 25-27؛ أف1: 20-23؛ عب2: 7، 8). وهكذا لا بد أن يملك المسيح على كل هذا الكون، ويتسلط عليه

                    تعليق


                    • #55
                      مشاركة: الملك الألفي

                      باعتباره ابن الإنسان، آدم الأخير. وقتها ستتم الصلاة التي يرددها الملايين:
                      «ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض[1]» (مت6: 10).

                      ومن الرسالة إلى أفسس نتعلم أن مسرة مشيئة الله، التي قصدها في نفسه، لتدبير ملء الأزمنة، هي أن يجمع كل شيء في المسيح،
                      وأن يضع كل ما في السماوات وما على الأرض تحت رئاسة ابن الإنسان المُقام والممجد. ويا له من وقت سعيد نحن ننتظره بحنين وشوق،
                      حين تتحرر كل خليقة الله من يد الغاصب، وتزول كل نتائج السقوط المحزنة، ويُوضَع كل الكون تحت سيادة المسيح، الذي سيملأها بالبركة والسلام.
                      لقد رفض اليهود مُلك المسيح في يومهم. والرب أجاب المسيح بالقول:
                      «قليل أن تكون لي عبداً لإقامة أسباط يعقوب، ورد محفوظي إسرائيل. فقد جعلتك نورًا للأمم، لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض».
                      ثم يستطرد قائلاً: «هكذا قال الرب، فادي إسرائيل قدوسه، للمهان النفس، لمكروه الأمة، لعبد المتسلطين. ينظر ملوك فيقومون،
                      رؤساء فيسجدون، لأجل الرب الذي هو أمين، وقدوس إسرائيل الذي قد اختارك» (إش49: 6، 7).

                      لقد أكرم المسيح الله في حياته وفي موته، وقد مجد الله المسيح في إقامته وصعوده، ولا بد أن يكمل إكرامه في هذا العالم الذي احتقره،
                      والذي بالأسف ما زال إلى اليوم يرفض شخصه ولا يقدره. فلقد قال الله لمسيحه: «اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك».
                      ويعلن الرسول بولس قائلاً: «جلس منتظرًا حتى توضع جميع الأعداء موطئًا لقدميه» (عب10: 13).
                      وهو حتمًا سيملك حتى ما يخضع الكل له (1كو15: 25).

                      3-بالنسبة للشيطان:

                      نقض أعماله

                      إن الشيطان الآن له اليد الطولى في كل ما يجري في هذا العالم من حروب وإرهاب وجرائم. كما أنه ينشر الفساد في الأرض،
                      ويبث الضلال. والشيطان كما نتعلم من الكتاب هو عدو الله. ولقد قال الرسول يوحنا:
                      «لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس» (1يو3: 8). إذًا فلقد أتى المسيح من السماء إلى الأرض لهذا الأمر عينه،
                      أن ينقض كل ما عمله الشيطان. وعليه فلا يمكن أن ينتهي تاريخ الأرض بنصرة الشيطان ونجاحه.

                      لقد خرب الشيطان الأرض، وجعلها تنتج شوكًا وحسكًا، بل جعلها مسرحًا للمظالم والمفاسد التي لا حد لها.
                      ولو استمر الوضع هكذا حتى نهاية الزمان يكون الشيطان كأنه انتصر، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث. ويا لها من تكملة مفرحة لقصة الأرض
                      المحزنة يوم يملك المسيح ويملأ ربوع الأرض بالخير وينشر فيها العدل والسلام. فإن كان الله يتأنى على الشيطان، فهذا لحكمة عنده
                      . لكن ما أن يتمم الله فيه قصده، فلن

                      [1] إنه من الأمور العجيبة أن من يصلون هذه الصلاة ، ويكررونها كثيراً، عندما نقول لهم أن هذا سيحدث،
                      وفي الملك الألفي سوف تكون مشيئة الله كما في السماء كذلك على الأرض، فإنهم يجيبون: لا لن يحدث !!

                      تعليق


                      • #56
                        مشاركة: الملك الألفي

                        يكون أسهل من أن يقضي عليه، تماماً كما حدث مع فرعون[1] وكل جنوده، عندما غاصوا كالرصاص في مياه غامرة (خر14، 15).

                        وهكذا فإن الشيطان الذي قيل عنه في إشعياء 14: 16و17 «أهذا هو الرجل الذي زلزل الأرض وزعزع الممالك.
                        الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه؟»، سيُطرح أولاً من السماء إلى الأرض في منتصف أسبوع الضيق، لتبدأ فترة الضيقة العظيمة
                        (رؤ12: 7-9)، ثم يُطرح من الأرض إلى الهاوية لمدة ألف سنة عندما يملك المسيح ملك السلام والبركة على الأرض (رؤ20: 1-3).
                        ثم بعد الملك الألفي سيُطرح في بحيرة النار (رؤ20: 10). هذا هو ما يقرره بوضوح تام سفر الرؤيا الذي هو «إعلان يسوع المسيح»،
                        ونحن علينا أن نصغي بكل الاحترام لهذا الإعلان، فالرب يحذر من يحذف منه، أو من يضيف عليه (رؤ22: 18و19).

                        4- بالنسبة للإنسان:

                        امتحانه وإثبات فشله

                        يسمى الملك الألفي في أفسس 1: 10 تدبير ملء الأزمنة. ومن المهم أن نفهم ما هو المقصود بتعبير "تدبير ملء الأزمنة".

                        إن كلمة تدبير تعني في لغة الكتاب المقدس نظامًا وترتيبًا معينًا يمارسه الله مع هذا العالم. ويحدثنا الكتاب المقدس عن سبعة تدابير جاءت امتحاناً
                        للإنسان: خمسة انتهوا في الماضي، وواحد موجود، والآخر سيأتي في النهاية، وهو تدبير ملء الأزمنة.
                        والتدابير الخمسة السابقة انتهت كلها بإعلان فشل الإنسان وسقوطه، كما يلي:

                        تدبير البراءة في الجنة (تك2؛ 3) انتهى بعصيان الإنسان على الله وطرده من الجنة.

                        وتدبير الضمير (تك6-8) انتهى بفساد عام وشامل في كل البشرية، ومن ثم جاء الطوفان وأهلك الجميع.

                        وتدبير الحكومات، الذي بدأ بنوح (تك9-11) انتهى بوثنية برج بابل، الذي بُني بغرض التنجيم واستشارة النجوم، ومن ثم أتت بلبلة الألسنة،
                        وتشتت الأمم (تك11).

                        وتدبير العهد مع الآباء وصل بنسيان اسم الله في أرض مصر وعبادتهم للأوثان هناك (خر3؛ حز20).

                        ثم طلب الشعب الناموس (خر19)، فابتدأ هذا التدبير بعبادة العجل الذهبي أسفل جبل سيناء (خر32)، وانتهى بقتل ابن الله في الجلجثة (مت27).
                        وهكذا يتضح لنا أن كل التدابير السابقة لمجيء المسيح انتهت بفشل الإنسان الذريع، فأصبح مجيء المسيح أمراً محتماً، وفي هذا يقول الرسول
                        بولس: «لما جاء ملء الزمان (بعد امتحان الإنسان بطرق عديدة أثبتت كلها فشله) أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس» (غل4: 4).

                        [1] الأمر الذي نجد إشارة له في قول الرب لفرعون– والذي كان رمزا للشيطان "أنا أقمتك"، فليس بدون إذن الله وسماحه صار له كل هذا السلطان، بل إن الرب أقامه.

                        تعليق


                        • #57
                          مشاركة: الملك الألفي

                          وبعد هذه التدابير التي أوضحت فشل الإنسان، أدخل الله تدبيرًا عظيمًا جدًا، هو «تدبير نعمة الله» (أف3: 2)،
                          الذي فيه يتعامل الله مع كل البشر بالنعمة المطلقة. لكن يا للأسف، فها نحن نرى ارتدادًا عن الإيمان، وتحولاً عن شخص المسيح.
                          ويخبرنا الوحي أن هذا التدبير سينتهي بأن يتقيأ المسيح من فمه المسيحيين الإسميين غير المؤمنين، بعد أن يختطف إليه الكنيسة عروسه الحقيقية (1تي4: 1؛ رؤ3: 16).

                          لكن يبقي امتحان أخير للإنسان، هو «تدبير ملء الأزمنة»، فيه تستعلن لا نعمة الله فقط، بل سيستعلن مجد الله
                          . فماذا سيفعل الإنسان في هذا الامتحان؟ سيفشل الإنسان أيضًا كما فشل في التدابير السابقة (رؤ20: 7-9).

                          والآن ما الجديد الذي سيضيفه فشل الإنسان في هذا التدبير بعد أن فشل فعلاً في ستة تدابير أسبق؟ الجديد هو أننا كثيرًا ما نسمع من يلتمسون
                          العذر للبشر بقولهم إن الإنسان خيّر بالطبيعة، لكن المشكلة هي في الوسط الذي يعيش فيه. وكل التدابير السابقة غيرت من طرق تعامل الله مع
                          البشر، لكنها لم تغير المناخ غير الصالح الذي يحيط بالإنسان. ولذلك ستأتي على الأرض أيام ليس هناك ما هو أفضل منها: فسيكون الشيطان
                          مقيدًا، ولن تكون هناك إغراءات للخطية، وسيكون الحكم للرب نفسه، وسيسود البر والسلام، كما أن هذه الفترة لن تكون قصيرة بل ستمتد ألف
                          سنة. بمعنى أن كل شيء سيكون لمساعدة الإنسان على النجاح. لكنه مع ذلك سيسقط سقوطًا سريعًا وعظيمًا. وستتبرهن الكلمات التي قالها
                          المسيح: أن «المولود من الجسد جسد هو» (يو3: 6). فبعد أن تتم الألف السنة سيحل الشيطان من سجنه زماناً يسيراً، فيخرج ليضل الأمم،
                          وليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر (رؤ20: 3، 7، 8). فألف سنة عذاب في الهاوية لم تغير الشيطان، وألف سنة نعيم في المُلك
                          لم تغير قلب الإنسان. فيخرج الشيطان لكي يُضِل، ويذهب الإنسان لكي يتبع الشيطان في ثورة تمرد وعصيان على الملك!

                          والعجيب حقًا أن الأمر - كما ذكر الوحي - لن يحتاج إلى وقت كبير، فكل ما سيحتاجه الشيطان هو "زمانًا يسيرًا" (رؤ20: 3و7).
                          وسيجمع من الأمم عددًا مثل رمل البحر لكي يحاربوا معسكر القديسين، وهم في الواقع يحاربون الرب نفسه. وهكذا سيُظهر الملك الألفي
                          عُمق فشل الإنسان. فالمشكلة ليست في المناخ الذي يحيط بالإنسان، بل المشكلة في أعماق قلب الإنسان. وإن كان الشعب القديم تحت الناموس
                          أظهر فشله في أنه احتقر قداسة الله، وفي فترة النعمة الحالية ظهر الفشل في احتقار نعمة الله، ففي الملك الألفي سيظهر الفشل في احتقار مجد الله.

                          5- بالنسبة للصديق
                          :
                          إنصافهم ومكافئتهم.

                          كم يعاني الأبرار في الوقت الحالي. وكم هو شيء مألوف ومتكرر في هذا العالم أن يتهم أفضل عينات البشر بأبشع التهم من الذين هم أردأ
                          أنواع البشر (قارن مع تك39). لقد جُعلت الجهالة في معالي كثيرة، والأغنياء يجلسون في السافل. والعبيد اليوم يركبون الخيل، بينما الرؤساء
                          يمشون على الأرض كالعبيد (جا10: 6و7). لكن ذلك لن يستمر إلى ما لا نهاية، بل ستأتي أيام حيث يملك المسيح، حينئذ «يقضي لمساكين
                          الشعب، يخلص بني البائسين، ويسحق الظالم... يشرق في أيامه الصديق .. لأنه ينجي الفقير المستغيث،
                          والمسكين إذ لا معين له، يشفق على المسكين والبائس، ويخلص أنفس الفقراء» (مز72: 4، 7، 12، 13).

                          تعليق


                          • #58
                            مشاركة: الملك الألفي

                            الملك الألفي هو عنوان ال1000 عاماً من حكم يسوع المسيح علي الأرض. والبعض يبغي تفسير الألف عام بطريقة رمزية. والبعض الأخر يفهم الألف عام بأنه تعبير مجازي يعبر عن "فترة زمنية طويلة". ونتيجة ذلك أن البعض لا يؤمن بالحكم الواقعي الحقيقي الجسدي للمسيح علي الأرض. ولكن في سفر الرؤيا 2:20-7، نجد أنه مذكور ستة مرات أن الحكم الألفي سيستمر لمدة الف عاماً. وأن أراد الله أن يعلمنا أنها ستكون "فترة زمنية طويلة" ، لكان من السهل عليه الهام مدوني الكتاب المقدس هذه الكلمات من غير أن يذكر فترة زمنية محددة جداً.

                            والكتاب المقدس يذكر أن عند رجوع المسيح للأرض فأنه سيملك علي أورشليم، وسيجلس علي عرش داوود (لوقا 32:1-33). والعهود الغير مشروطة تتطلب رجوع المسيح حرفياً وجسدياً لتأسيس مملكته. فالعهد الأبراهيمي يعد اسرائيل بالأرض، وحاكم، وبركة روحية (تكوين 1:12-3). والعهد الفلسطيني يعد اسرائيل بأعادة بناء الأرض وأحتلال الأرض (تثنية 1:30-10). والعهد الداوودي يعد بالمغفرة لشعب اسرائيل حتي يمكن للدولة أن تبارك (أرميا 31:31-34).

                            ووقت المجيء الثاني، ستتم هذه العهود بين الشعوب (متي 31:24)، ونري أن الأرض تتبدل (زكريا 10:12-14)، وستجدد تحت حكم المسيا، يسوع المسيح. ويتحدث الكتاب المقدس عن الأحوال الهائلة والكاملة جسديا وروحياً خلال الحكم الألفي. وسيكون وقت سلام (ميخا 2:4-4 و أشعياء 17:32-18)، وفرح (أشعياء 7:61 و 10)، وراحة (أشعياء 1:40-2)، وعدم الأحتياج (عاموس 13:9-15) أو المرض (يوئيل 28:2-29). ويخبرنا الكتاب أن المؤمنيين سيكونوا تحت الحكم الألفي. ولهذا فسيكون وقت صلاح (متي 37:25 ومزمور 3:24-4)، وطاعة (أرميا 33:31)، وقداسة (أشعياء 8:35)، وحق (أشعياء 16:65)، وامتلاء بالروح القدس (يوئيل 28:2-29). وسيحكم المسيح كملك (أشعياء 3:9-7 و 1:11-10)، وسيكون داوود الوصي علي العرش (أرميا 15:33 و 17 و 21 و عاموس 11:9). والنبلاء والحكام سيتولون الحكم (أشعياء 1:32 و متي 28:19). وستصبح أورشليم العاصمة "السياسية" لكل العالم (زكريا 3:8).

                            وسفر الرؤيا 2:20-7 ببساطة يعطي الفترة الزمنية للحكم الألفي. وحتي من غير هذه الأيات المذكورة، فهناك آيات أخري عديدة تشير الي حرفية وواقعية الحكم الألفي للمسيح علي الأرض. وتحقيق العهود ووعود الله تعتمد علي التنفيذ الحرفي، الجسدي، للملك الآتي. ولا توجد أدلة تنكر وجوب فهم الحكم الألفي بصورة حرفية وفترتة الزمنية ألا وهي 1000 عام.

                            من أجل التوسع بالموضوع
                            راجعوا هدا ارابط:
                            http://www.enjeely.com/vb/showthread...8190#post38190

                            تعليق من الشيخ:
                            تم دمج الموضوع الى هنا لأنه موضوع واحد سبق أن تناقشنا فيه منذ مايقرب من ست سنوات
                            ولكن لى بعض الأسئلة للأخ يسوع حياتى
                            هل قرأت الموضوع هنا من البداية ؟
                            وهل لاحظت أنه تم عرض كل الآراء عن هذا الموضوع؟
                            هل قرأت الأراء الأخرى لمفهوم الملك الألفى ام نقلت رأى واحد لم تقرأ غيره؟
                            بمعنى كلامك هل ذكر ألف سنة فى الكتاب تدل على أنها الف سنة محددة المدة بالفعل؟
                            واذا كانت قد ذكرت كما وضحنا فى الموضوع هنا أنها تدل فى الغالب على مدة غير محددة فما قولك؟
                            وهناك الكثير من التساؤلات عند وجود الوقت الازم
                            الرب يباركك
                            التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 28-04-09, 04:05 AM.

                            تعليق


                            • #59
                              مشاركة: الملك الألفي

                              المشاركة الأصلية بواسطة يسوع حياتي
                              الملك الألفي هو عنوان ال1000 عاماً من حكم يسوع المسيح علي الأرض. والبعض يبغي تفسير الألف عام بطريقة رمزية.
                              تعليق من الشيخ:
                              تم دمج الموضوع الى هنا لأنه موضوع واحد سبق أن تناقشنا فيه منذ مايقرب من ست سنوات
                              ولكن لى بعض الأسئلة للأخ يسوع حياتى
                              هل قرأت الموضوع هنا من البداية ؟
                              وهل لاحظت أنه تم عرض كل الآراء عن هذا الموضوع؟
                              هل قرأت الأراء الأخرى لمفهوم الملك الألفى ام نقلت رأى واحد لم تقرأ غيره؟
                              بمعنى كلامك هل ذكر ألف سنة فى الكتاب تدل على أنها الف سنة محددة المدة بالفعل؟
                              واذا كانت قد ذكرت كما وضحنا فى الموضوع هنا أنها تدل فى الغالب على مدة غير محددة فما قولك؟
                              وهناك الكثير من التساؤلات عند وجود الوقت الازم
                              الرب يباركك
                              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 28-04-09, 04:06 AM.
                              نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

                              تعليق


                              • #60
                                مشاركة: الملك الألفي

                                ورد في رؤية يوحنا أصحاح 1 عدد 1

                                ((إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا،))

                                ماتفسير هده ألآية ومادا تعني:

                                إن النبوات التي أعطاها الله لدانيال قال له إنها مخفية ومختومة إلى وقت النهاية (دا 12: 9) وهي لا تزال مخفية للآن عن ذلك الشعب الذي لا يزال البرقع موضوعاً على قلوبهم، أما نحن (المولودين بالمسيح) فإننا في وقت النهاية، في الأيام الأخيرة ولذلك ما كان مخفياً ومختوماً قد أعلن لنا الآن بالروح القدس (1 كو 2: 10). وهذا الإعلان قد أعطاه الله "ليسوع المسيح" كالإنسان والعبد الكامل ليهوه الذي قال إن الأزمنة والأوقات قد جعلها الآب في سلطانه، ولا يعملها أحد إلا الرب (مر 13: 32). فهذا الأصحاح يقدم لنا المسيح كالإنسان، ولكن في المجد. وهذا الإعلان قد أعطاه له الله، والرب يسوع أرسله موضحاً بيد ملاكه لعبده يوحنا. ويوحنا كتب كل ما رآه ليُري المؤمنين عبيد الله المسئولين أمامه ما لا بد أن يكون عن قريب. وتتكرر في ع 3 عبارة "لأن الوقت قريب". فالله يعمل بكل نشاط لتتميم أقواله. هو "ساهر على كلمته ليجريها" ولا يمكن أن يقف أي عائق في سبيل إتمام نبواته. وكل شيء يخدم مقاصده، الزمن والناس وأعمالهم، لأن كل شيء في يده وتحت سلطانه، ولذلك فلا بد أن يكون كل شيء عن قريب في الوقت المعين له من الله. قد يظهر هذا الوقت طويلاً بالنسبة لنا، وقد يقول بعض الناس إنه تباطأ، ولكن الرب لا يتباطأ عن وعده، بل يتأني علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة. ونحن يجب أن نحسب أناته خلاصاً. ليت كل نفس تستفيد من أناة الله. كان يجب أن تكون أناة الله مادة شكر لا مادة اعتراض وكفر. ووساطة الملاك في نقل الأخبار ليوحنا ترينا طبيعة هنا، فهو مشهد قضائي يختلف عن مشهد العلاقة الوثيقة التي كانت ليوحنا إذ كان يتكئ على صدر الرب ويسأله ويعرف أفكاره، ونفس ألقاب الله هنا هي ألقاب العهد القديم، الله يهوه الكائن القادر على كل شيء وليس كالآب.

                                واستنادا الى هدا أيها الأخوة

                                فرؤية يوحنا ليست سفر غامض بل هي اعلان فسر كل الألغاز التي وردت بالعهد القديم من خلال أعلان الرب يسوع المسيح ليوحنا
                                أيضا في سفر الرؤيا 2:20-7، نجد أنه مذكور ستة مرات أن الحكم الألفي سيستمر لمدة الف عاماً
                                أين الرمز هنا ،المسألة واضحة فلا يجوز أن نحرف كلمة الله عن مقصدها الواضح الحقيقي ونخلط
                                مابين ما هو رمز فعلا ،وبين ماهو جلي واضح
                                (ولكن من خلال التفسير الكتابي استنادا للكتاب المقدس أي التفسير المستند لكلمة الله فاأنه حتى الرموز في رؤية يوحنا
                                واضحة المعنى ولايوجد شيء فيها غامض التفسير)
                                وبما ان الرؤية هي اعلان وليس لغز وبما ان الحكم الألفي مكرر بشكل حرفي سبع مرات دون لبس او ابهام

                                فان ألألف سنة تعني حرفيا الف سنة وليس هناك لبس في الأمر

                                ولايثجوز ان نؤول ماهوواضح وجلي ألى لغز ونشوه عن قصد او غير قصد مقصد الله من هدا الأعلان

                                الرب يبارككم
                                التعديل الأخير تم بواسطة يسوع حياتي; الساعة 28-04-09, 08:52 AM.

                                تعليق

                                من قاموا بقراءة الموضوع

                                تقليص

                                الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                  معلومات المنتدى

                                  تقليص

                                  من يتصفحون هذا الموضوع

                                  يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                    يعمل...
                                    X