إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات جديرة بالقراءة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

    نساء للبيع!

    بقلم سحر الجعارة
    تاريخ ووقت النشر 14/06/2011 04:12:05 م

    إذا كنت تجلس فوق بئر نفطية، لديك ثروة تملك أن ترميها في الخليج العربي أو تقامر بها، وعقلك فارغ إلا من هوس الجنس، وقلبك لا يعرف معني الإنسانية ولا يعترف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. ساعتها فقط يمكن أن تفهم دعوي الناشطة الكويتية " سلوي المطيري" لسن قانون للجواري "في بلدها" بحجة حماية الرجال من "الزنا"!!.

    يمكن التعامل مع دعوة "المطيري" علي أنها شطط فكري وهلاوس عقلية..بدأت منذ ظهرت "سلوي المطيري" علي شاشة إحدي القنوات التليفزيونية، لتعلن رغبتها بالزواج من أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالكويت، لتنجب له ولدا في بأس "خالد بن الوليد" يعيد الامجاد للعرب والمسلمين، وذلك بحسب ما تنبأ به المفسرون لما تراه من رؤي وأحلام!.

    في هذه الحالة ستعتبر الأمر"هزار" سمج وثقيل الظل، وتخاريف امرأة من مجتمعات الوفرة تتصور أن من حقها أن تتاجر بالناس، وتشتري إخلاص الرجل الكويتي بعدة جوارٍ تأتي بهن من أسيرات الحرب في "الشيشان".. لكن المأساة الحقيقية أن تخاريف "المطيري" تزامنت مع فيديو ذائع الصيت للشيخ "أبو إسحاق الحويني"، وهو من أكبر أقطاب السلفية في مصر،يتحدث فيه عن الجواري، كإحدي غنائم "الجهاد"، ويضع خلاله ما يسميه الشروط الشرعية لانعقاد سوق النخاسة للإتجار بالبشر. الخطورة تكمن في أن "المطيري" ربما تكون قد تأثرت بفتوي "الحويني"، التي قالها قبل 18 عاما لكنها لم تشهد النشر علي نطاق واسع إلا بعد ثورة يناير.. وهنا سندرك كيف تنتشر الفتاوي مثل فيروس يصعب السيطرة عليه أو الحد من أضراره.

    فرغم تأكيدات "الحويني"،بعد تداول الفيديو،علي أن الإسلام جعل عتق الرقاب من القُرَب إلي الله وسببا لدخول الجنة، إلا أن كلامه لم يتبق منه إلا تحليل "ملك اليمين"، بشرط وحيد وهو أن يكون "السبي" عقب حرب مع فريق غير مسلم!!.

    قطعا لن تفكر دول النفط الغنية في شن حرب ضد الدولة اليهودية في "تل أبيب"، ولن ترفع راية الجهاد ضد الكيان الصهيوني الذي يبيد المسلمين الفلسطينيين.. لكن يمكن -لتقريب الفكرة- أن تتصور قيام حرب أهلية بين شمال وجنوب السودان فإذا انتصر السوداني المسلم تنعقد سوق النخاسة للإتجار في الجواري والعبيد من المسيحيين(!!). يمكن أن يحدث هذا السيناريو العبثي في أي "غزوة" لتنظيم "القاعدة"، فتفوز ببعض البشر نظير ما يسمونه "جهادا في سبيل الله".. فمادمت قد أقررت أن استعباد البشر "حلال" فليس هناك أسهل من صنع الظرف السياسي.

    يُنسب للحويني أنه قال إن الاسترقاق يقضي علي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد الثورة، أما المطيري فتري أنه حل للزني.. لكنه واقع الحال مشكلة لا حل لها في عقول البعض.

    كيف يمكن لامرأة سوية أن تطالب بامتلاك امرأة من بني جنسها، واستحلال جسدها "دون عقد"، وتحرض الكويتيين علي شراء الأسري من الشيشان.. لو كانت تعلم جوهر الإسلام لدعت بلدها بالكامل لتحرير الأسري ومساعدتهم إنسانيا.. لقد دعا الإسلام إلي تجفيف منابع الرق بالحث علي عتق الرقاب، وشددت التشريعات الإسلامية علي أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة.

    "سلوي المطيري" يجب أن تعاقب بتهمة الإساءة إلي الإسلام، لأن الدعوة إلي الإتجار بالبشر تشمل الأطفال والنساء قبل الرجال، وهو ما تحرمه كل المواثيق الدولية التي تعتبر سرقة الأعضاء وزواج القاصرات وحتي نظام "الكفيل" الذي تتبعه بعض الدول شكلا من أشكال الإتجار بالبشر.. وأرجو ألا يخرج علينا مهووس آخر ليقرر أن الاسترقاق ينهي علي ظاهرة سرقة الأعضاء البشرية ويجعلها تجارة مشروعة، فإن كنت محتاجا لنقل قلب أو كبد تشتري عبدا -علي سبيل المثال- وتأخذ العضو الذي تحتاجه علي حساب حياة العبد الذي هو أحد ممتلكاتك!.

    من يري أن الاستيلاء علي حياة إنسان "حلال" في الإسلام، وسرقه "شرفه" أو أحد أعضائه بديهي لأنه ملكك يجب أن يحاسب ويعاقب بحسب بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة غير الوطنية.

    لقد حدد المجتمع الدولي جريمة الاتجار بالبشر بأنها تأتي في المرتبة الثانية بعد جرائم تجارة السلاح والمخدرات، واتفق علي محاربتها.. فما بالنا بالرق، استرقاق البشر ليس نشاطا اقتصاديا لنحرمه أو نحلله، ولا مسكنا لفحولة بعض الرجال لنستدعيه أو نلغيه.. إنه "جريمة" ضد الإنسانية لأنه يشمل كل أشكال الإتجار بالبشر.. جريمة يجب مواجهتها بحزم مهما اعتذر المنادي بها أو برر كلامه بأنه مجرد تهريج.

    هناك شائعة تؤكد وجود عبيد في بعض قصور الحكم في دولة مسلمة، يتعرض العبد من أولئك للإخصاء (!!).. تلك هي العقوبة المثلي لمن يطالب بعودة الرق والعبودية.

    سحر الجعارة
    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

    تعليق


    • #77
      رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

      عدالة الكفار... وظلم المسلمين

      مشعل الفراج الظفيري يكتب .. عدالة الكفار... وظلم المسلمين
      الرأي الكويتية
      الكثير منا يعد العدة للهروب من لواهيب الكويت وغبارها للبحث عن الأجواء الباردة والممطرة، وهذا غالباً ما يكون في الدول الكافرة كأوروبا أو أحد القارتين الأميركية أو الأسترالية، وبسفرك إلى هذه الدول، التي لا تعرف عن القرآن والسنة أي شيء، تشتم رائحة العدالة وتتحسس جسدها وهذا غير موجود في أغلب الدول الإسلامية إن لم يكن جلها، وفي بلاد الكفر لا يجرؤ أي حاكم أو رئيس على قتل شعبه لمجرد خروجهم للمطالبة ببعض حقوقهم الضائعة كما فعل زعماء العرب وأنصار اليهود، وها هو الشعب السوري يُقتل ويُعذب على أيدي حزب «البعث» وأعوانه من المرتزقة «الشبيحة». بل إن هذه الدول الكافرة وقفت بشموخ أمام جرائم القذافي وقررت التدخل العسكري لنصرة الأبرياء من الشعب الليبي، وكم نتمنى أن تكرر فعلتها مع النظام السوري الذي لا يخجل من قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وكان الله في عون إخواننا في سورية لأن أنظمتنا العربية سامحها الله لم تلفظ ببنت شفة، ولم تجرؤ حتى على قول الحق ديبلوماسياً وكان الله بالسر عليماً، ومن حقنا كشعوب عربية أن نبدي استنكارنا لهذه الأحداث وبمنأى عن أنظمتنا الحاكمة التي سنختصمها أمام الله.
      في هذه الدول الكافرة تتنفس الحرية، فلا اعتصامات عشوائية أو ديموقراطية غوغائية، وعندما يثور الناس فإنهم يثورون لمسائل حساسة وغاية في الخطورة، فخروجهم من بيوتهم يستمر حتى تتحقق مطالبهم كاملة، وليس كما يحدث لدينا في الكويت حيث الخروج مرتبط بوقت الفراغ فيخرج مجموعة من الشباب بعد المغرب وقلوبهم معلقة بمباراة برشلونة وريال مدريد مثلاً، أو أنهم متفقون مسبقاً للذهاب إلى السينما بعد انتهاء الاعتصام أو لأحد المقاهي، وكان الله في عون الزعابي وإخوانه الضباط للتفاهم مع أغلبية مترفة، ومحاورة شباب بعضهم لا يعرف أبسط مواد الدستور.
      فهذه الدول الكافرة تحترم القانون وتحافظ على النظام العام للدولة، وأغلب سلوكياتنا السلبية تختفي من لحظة وصولنا لمطاراتهم، فلا يوجد لديهم باعة متجولون الإ بإشراف البلدية، ولا توجد لديهم دكاكين في البيوت تبيع المواد الغذائية كما هو حاصل لدينا في الكويت، وينقل لي صديق من سكان مدينة سعد العبدالله في منطقة الجهراء أنهم مستاؤون من غياب البلدية في ملاحقة هؤلاء أو ما يسمى باللجنة الثلاثية (البلدية والشؤون والتجارة) ولا يكاد يخلو بيت، وهي قسائم جديدة، من «بقالة» تبيع مواد غذائية وحلويات لا تخضع لأبسط إجراءات السلامة الصحية، ولو أن هذا يحدث في أوروبا لرأينا السكان أنفسهم تدخلوا لإغلاق هذه الدكاكين المخالفة، ولكننا في الكويت ذبحنا الحياء من أشخاص لا يعرفون معنى الحياء أو احترام الجار، وكل ما يهمهم هو الحصول على المال وبأي طريقة حتى لو كان ذلك سبباً في إيذاء الجيران، ورسولنا الكريم يقول «ما زال جبريل يوصيني على الجار حتى ظننت أن سيورثه».
      إضاءة: الشعوب هي الأساس وكما تكونوا يولى عليكم.

      جريدة الرأى الكويتية
      بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

      تعليق


      • #78
        رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

        ساويروس والتطهير العرقى


        ساويرس والتطهير العرقي...هذه الحملة القذره من السلفيين وحزب الوفد السلفي ضد أكبر رمز للوطنيه الشريفه والصرح الأقتصادي المصري والسياسي النزيه لا يوجد لها ألا سبب واحد هى ترهيب الأقباط لترك مصر للفتح الأسلامي الوهابي الجديد وذلك سوف يتضح من التحليل الأتي ...
        1-أن قصه ميكي ماوس ما هي ألا الغطاء لافعالهم الارهابيه لان لان هذه الرسومات موجوده على المواقع الأسلاميه منذ عام 2008 .
        2- أن سياسه السلفيين هي اسلمه كل شي فقاموا باسلمه العروسه باربي والبسوها الحجاب والنقاب ولم يتصدر لهم الأصنام السته ( الشيخ حسان والشيخ الزغبي و يعقوب و- الحويني وأبو البخاري والشيخه صفوت ) أني أطلق عليهم لقب أصنام لان لكل منهم اسلام خاص وفتاوي خاصه واتباع يتعبدون لهم .
        3- أن من تضرر من هذه الرسومات هو ميكي وليس السلفيين كما ذكرت في مقالي السابق
        .4- نجاح ساويرس الأقتصادي أشعل حقدهم الأسود لانه لا يوجد لديهم راجل أعمال ناجح وشريف فلديهم زعماء الأقتصاد الأسلامي مثل الريان والسعد وعز والشريف وطلعت وغيرهم ممن سرقو الأقتصاد المصري ولم يفتح أحد فاه من الأصنام السته بل بالعكس كانو من المسبحين بهم ليل نهار لانها سرقه حسب الشرع
        .5- نجاح ساويرس السياسي جعلهم يفقدون صوابهم فهذا الرجل الوطني الذي يحب مصر من وجدانه لا يبحث عن مجد أو جاه ولكن يبحث عن مجد مصر والمصريين ولا يوجد لديهم من ينافسه فهو لم يبيع الغاز لاسرائيل ( عمر موسي ) وهو لن ينادي بمنع الحريات وغلق جريده الدستور ( السيد البدوي .حزب الوفد ) وهو لم يبارك حرب العراق ( البرادعي) ..
        6-نجاح ساويريس الأجتماعي أثار حفيظتهم لانهم من ينادون ليل نهار بشعارات وآيات لا يعملون بها ولا نجد منهم ألا الأرهاب وتحطيم قيم المجتمع الأصيله واستبدلها بقيم الجاهليه أما سايورس فاعماله الخيريه لا يحكمها دين أو عرق أو جغرافيه فتجده يساعد جميع المصرين وتجده في غزه وفي أفريقيا .......
        .كلمه أخيره لطيور الظلام وللاصنام السته لن يجني ثمار أعمالكم ألا أنتم وآتبعكم وان أن كنتم مصريون كما تدعون فالمصريه هي أن تظهروا وطنيكم وحبكم لهذا البلد الذي أستضفكم اربعه عشر قرنا الهما أني بلغت فاشهد

        http://www.light-dark.net/show-17,N-...-Emirates.html
        بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

        تعليق


        • #79
          رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

          لـو كـنـت قـبـطـا



          لو كنتُ قبطياً لملأت الواقع المصري والعالمي بالحقائق عن المناخ العام الضاغط اليوم في مصر على الأقباط.
          لو كنتُ قبطياً لجعلت العالم يعرف الظلم الذي حاق بالكثير من الأقباط في مصر منذ 1952 وجعلهم لا يتبوؤن ما يستحقونه من مناصبٍ سياسية ومناصبٍ تنفيذيةٍ عُليا ناهيك عن ندرتهم بالمجالس النيابية .
          لو كنتُ قبطياً لملأت مصر والعالم ضجةً بسبب أنني أسدد ضرائباً تنفقُ منها الدولة على جامعة الأزهر ولكنها لا تسمح لقبطي أو قبطية بالدراسةِ في أية كلية من كلياتها .
          لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا صخباً بسببِ أنني أُسدد ضرائب تُبنى بها عشرات المساجد بينما لم تساهم الدولة المصرية في بناءِ كنيسة واحدة منذ 1952 بإستثناء مساهمة الرئيس جمال عبد الناصر في تكلفة بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ أربعين سنة .
          لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا بصوتي لأن عدداً من المجالس النيابية الحديثة في مصر قد خلت من الأقباط تماماً .
          لو كنتُ قبطياً لنشرت المقالات تلو المقالات عن تجاهلِ وسائل الإعلام لشئوني ومواسمي الدينية وكأنني والأقباط غير موجودين في مصر .
          لو كنتُ قبطياً لجعلت الدنيا بأسرها تعرف ما الذي يحدث في حق تاريخ مصر القبطي ببرامج التعليم المصرية وكيف أن مادة اللغة العربية لم تعد لدراسة النصوص الأدبية وقصائد الشعر والروايات والمسرحيات والقصص وإنما لنصوصِ إسلامية محلها مادة الدين للطلاب المسلمين.
          لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا بالشكوى عما يعانيه الأقباط من أجل إستصدارِ تصريح بإنشاءِ كنيسة (من أموالهم وليس من أموال الضرائب العامة التي ساهموا في حصيلتها) .
          لو كنتُ قبطياً لجعلت الدنيا تقفُ على قدميها من هول ما يكتبهُ ويرددهُ بعض الكتاب المسلمين عن عدم جواز تولي القبطي الولاية العامة وعن الجزية وعن عدم صوابية إنخراط الأقباط في الجيش كما كنت قد ترجمت على أوسع نطاق كتابات ظلامية مثل السخف الذي نشره على الملأ الدكتور / محمد عمارة بتمويل من الأزهر الذي تأتي ميزانيته من دافعي الضرائب ومنهم الأقباط اللذين يحقرهم كتاب أو كتب منشورة على نفقة الدولة .
          لو كنتُ قبطياً لقدت حملة داخلية وخارجية لإلغاء خانة الدين من بطاقة الهوية المصرية – فلماذا يريد أي إنسان يتعامل معي في الحياة العامة أن يعرف طبيعة ديني ؟
          لو كنتُ قبطياً لقدت حملة تشهير بالبيروقراطية المصرية التي جعلت قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين يرقد (لحد الآن) قرابة ربع القرن في إدراج هذه البيروقراطية الآسنة ، ولحد أن الأقباط أطلقوا (من باب الفكاهة) على هذا القانون (قانون الأهوال الشخصية) وليس (قانون الأحوال الشخصية) .
          لو كنتُ قبطياً لجعلت العالمَ يدرك أن قضية الأقباط في مصر هى عرضٌ واحد من أعراضِ ذهنيةِ شاعت وذاعت سطوتها في هذه المنطقة من العالم وأن على الإنسانية كلها أن تجبر هذه الذهنية على التراجع عن مسيرتها الظلامية .


          و من هنا نقدم تحيه تقدير و اجلال و احترام إلى المفكر
          الدكتور طارق حجى

          تعليق


          • #80
            رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

            بروفيسور مصري يعمل في جامعة ميونخ يتوقع انهيار العالم الاسلامي خلال ثلاثين عاما

            عرب تايمز - خاص
            صدر مؤخرا في ألمانيا وعلى هامش معرض الكتاب في فرانكفورت كتاب بعنوان "سقوط العالم الإسلامي" للأستاذ الجامعي المصري الدكتور حامد عبد الصمد الذي يعمل في جامعة ميونخ شخص فيه حجم المأساة التي تنتظر خلال السنوات الثلاثين القادمة العالم الإسلامي. ويتوقع الكاتب هذا الإنهيار مع شحّ آبار البترول نهائيا واتساع فسحات التصحّر واجتياح الجفاف لما بقي من أراض زراعية وغابات خضراء واشتداد حدة النزاعات الطائفية والعرقية والإقتصادية المزمنة والقائمة حاليا. كما سيرافق ذلك أكبر حركة نزوح سكانية للشعوب الإسلامية نحو الغرب، وبالأخص نحو أوروبا

            وقال الدكتور عبدالصمد أن إنهيار العالم بدأ منذ أكثر من ألف سنة وانتقد الكاتب في كتابه الإسلام قائلا: الإسلام لم يقدم للإنسانية أي شيء جديد أو أي إبداع خلاّق. وتوقع الكاتب عبد الصمد بلوغ هذا الإنهيار ذروة الشيخوخة والانحلال في العقدين القادمين، إن لم تحدث معجزة خارقة تنقذه من الموت المحتّم.وطرح الكاتب المصري عدة أسباب من وجهة نظره للإنهيار القادم . يذكر بأهمها بنوع خاص :انعدام وجود أي اقتصاد خلاّق، وغياب أي نظام تربوي فعّال، وانحسار أي إبداع فكري بناء. ويعتبر أن مثل هذه الآفات الكارثية لا تؤدي بطبيعتها إلا إلى تصدّع البناء بكامله، واعتبر الكاتب "حامد عبدالصمد " أن هذا الهيكل بدأ فعلا بالإنهيار منذ فترة طويلة وهو الآن يعيش مرحلة التحلل النهائية

            وأضاف الباحث المصري أن الشعوب الإسلامية عرفت نوعا من النهضة في فترة من الزمن خاصة في القرون الوسطى عندما حصل انفتاح على الحضارات والثقافات التي احتكت بها. انفتحت عليها واستفادت من منجزاتها وعلومها. يقول مثلا، دون أي تحقيق أوتمحيص، بأن المسلمين ترجموا في فترة من الزمن أعمال الفكر اليوناني والروماني والمسيحي ونقلوه إلى الغرب، متنكرا تماما كون هذه الترجمات لم تكن إنجازا إسلاميا على الإطلاق بل في الحقيقة قام بها العلماء السريان والأشوريون الذين كانوا ينعمون بمستوى علمي رفيع عندما وصل الفتح الإسلامي إلى ديارهم. فجرى ذلك في عواصم الحضارة آنذاك في بلاد ما بين النهرين وبغداد ومنطقة أرض الشام. ولكن الإسلام الذي تبناها ونسبها لنفسه بقي عاجزا عن نقلها حتى إلى مهد انطلاقته في مكة والمدينة وباقي أطراف الجزيرة العربية

            وقال أن المسلمين فشلوا لأنهم لم يكونوا لا من أهلها ولا من مبدعيها. وانتقد الكاتب المسلمين بقوله :أنهم ما زالوا حتى اليوم يتبجحون بأن الفضل يعود لهم في نقل حضارة الإغريق والرومان إلى الغرب، ولكنّه يتساءل: لو كانوا فعلا روّاد حضارة، لماذا لم يحافظوا عليها ويعززوها ويستفيدون منها. كذلك يتساءل ويقول: لماذا تتلاقح اليوم وتتنافس الحضارات كلها مع بعضها، تأخذ عن بعضها فتزدهر وتتقدم، إلا الحضارة الإسلامية بقيت متحجرة مغلقة على الحضارة الأوروبية التي ما زال المسلمون يتهمونها ويصفونها بحضارة الكفر، وفي الوقت نفسه يلتهمون كل منتجات حضارة الكفّار وينعمون بمختلف إنجازات الكفّار العلمية والتكنولوجية والطبية، دون أن يدركوا أن قطار الحداثة والتحديث الذي يقوده الكفّار قد فاتهم حتى أصبحوا عالة على العالم الغربي وعلى البشرية بكاملها

            ويرى الكاتب في كتابه عدم إمكانية الإصلاح في الإسلام، معتبر ذلك من المستحيل ما دام إنتقاد القرآن ومفاهيمه ومبادئه وتعاليمه أمرا محرّما يحول دون أي تحرّك، ويعقّم كل تفكير، ويقيّد كل مبادرة وقال حامد غامزا من القران الكريم : أي إصلاح ينتظر من شعوب تقدّس نصوصا جامدة عقيمة لا فائدة منها، وبالتالي يعتبرونها صالحة لكل زمان ومكان. وبالرغم من كل ذلك، نرى شيوخ الإسلام يرددون بكل غرور وتبجّح بأن المسلمين هم أفضل أمة أخرجها الله وأن غيرهم رعاع لا يستحقون حتى الحياة. ما هذه الزكيزوفرانيا التي بليت بها هذه الأمة؟ وقال: كيف ستتمكن النخبة التنويرية العربية الإسلامية من مواجهة هذا الواقع؟ فرغم التشاؤم الذي يعيشه ويعاني منه معظم المفكرين الليبراليين المسلمين، فما زال هناك أمامهم بصيص أمل يدفعهم إلى المطالبة بمصارحة الذات بعيدا عن الكذب والنفاق والتقية والعنجهية والكبرياء، ثم المصالحة مع الاخرين واحترام تفوّقهم الحضاري والإعتراف بفضل انتاجهم العلمي والتكنولوجي الذي يغني الإنسانية جمعاء دون استثناء. عليهم أن يدركوا أولا مدى ضعفهم ويشخصوا أسباب تخلفهم وفشلهم وبؤسهم دون خوف أو حذر أو عقد دونية، كي يتمكنوا من إيجاد الدواء المناسب للعلل التي تقض مضجعهم

            ولا يرى الدكتور حامد عبد الصمد في كتابه أي حل سحري لهذه الأمة التي لا تؤمن إلا بشريعة واحدة تستعبد عقول أبنائها وتخدّرها وتعقّمها، وبالتالي تقسّم العالم بين مؤمن مسلم وبين كافر غير مسلم، وبين دار الإسلام ودار الحرب.ويرى الكاتب انه من المستحيل للأمة الإسلامية أن تتقدم وتبدع قبل أن تتحرّر من مآسيها وعقدها ومحرّماتها، وقبل أن تنجح في تحويل دينها إلى دين روحانيّ صرف يدعو الإنسان إلى علاقة مباشرة خاصة بينه وبين خالقه، وذلك دون تدخل أي نبيّ أو إنسان أو هيئة أو مؤسسة أو مافيا دينية في كيفية إيمانه وسلوكه ذلك كله بحسب ماجاء في كتابه
            بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

            تعليق


            • #81
              رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

              ما لم يسمعه المجلس العسكرى



              فى الأسبوع الماضى اتصل بى صديقى الإعلامى الكبير يسرى فودة وطلب استضافتى فى برنامجه الشهير «آخر كلام» حتى أعلق على الحلقة التى أجراها اللواء العصار واللواء حجازى من المجلس العسكرى على قناة دريم. تحمست للفكرة وشاهدت ما قاله اللواءان، ومع احترامى البالغ لهما فإن كلامهما جاء مخيباً للآمال، لأنه انحصر فى مديح قرارات المجلس العسكرى وبيان أوجه الحكمة والعظمة فيها. فى اليوم التالى اتصل بى الأستاذ يسرى فودة ليؤكد على موعد الحلقة، وبينما أستعد للذهاب إلى الاستوديو اتصل بى من جديد ليخبرنى بأن الحلقة تم إلغاؤها ودعانى لمقابلته. ذهبت إليه فوجدته هادئاً مبتسماً كعادته ولما سألته عما حدث قال بهدوء:

              ــ «توجد ضغوط أدت إلى إلغاء الحلقة، أما أنا فقد قررت إيقاف البرنامج.. أنا لا أحتكم فى عملى إلا لضميرى ولن أقبل أبداً أن أعمل وفقاً لتعليمات أى جهة مهما كانت».

              فى حياتى قابلت أشخاصاً قليلين فى مثل شجاعة يسرى فودة واستقامته الأخلاقية. إن موقفه الرائع ضد ضغوط المجلس العسكرى يقدم نموذجاً للإعلامى الشريف الذى لا يتنازل عن مبادئه أبداً مهما كانت المكاسب أو التهديدات.. يبدو أن المجلس العسكرى صار يضيق بالنقد مهما كان جاداً ومخلصاً. لقد بدأت حملة شرسة شاملة ضد حرية التعبير فى مصر: قبل إلغاء حلقة يسرى فودة قامت الشرطة العسكرية باعتداءات عنيفة ضد قناة 25 يناير وقناة الحرة وقناة الجزيرة مباشر مصر، بالإضافة إلى حذف موضوعات صحفية بعينها من بعض الصحف لأنها لا تعجب المجلس العسكرى... نحن نحترم القوات المسلحة كمؤسسة وطنية نعتز بها جميعاً، لكن المجلس العسكرى يجمع سلطتى رئيس الجمهورية والبرلمان أثناء الفترة الانتقالية وبالتالى من حقنا بل من واجبنا أن ننتقد قراراته السياسية. حتى تتضح صورة ما يحدث فى مصر يجب أن نجيب عن الأسئلة التالية:

              أولاً: ما علاقة المجلس العسكرى بالثورة..؟

              إن المجلس العسكرى لم يشترك فى الثورة ولم يدع إليها لكنه وجد نفسه أثناء الثورة فى لحظة تاريخية فاتخذ قراراً بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. كان هذا القرار حكيماً ووطنياً مما أكسب المجلس العسكرى ثقة الثورة، وبالتالى ما إن تنحى مبارك عن الحكم حتى عاد ملايين المتظاهرين إلى بيوتهم وكلهم ثقة بأن المجلس العسكرى قد صار وكيل الثورة الذى سينفذ أهدافها جميعاً. المعروف أن الوكيل ليس من حقه أن يتصرف بعيداً عن إرادة موكله، لكن المجلس العسكرى تحول من وكيل للثورة إلى سلطة تفرض إرادتها على الثورة. النتيجة أن الثورة المصرية تعثرت وتعطلت. إن كل ما حدث فى أعقاب الثورة المصرية يعكس محاولات مستميتة من المجلس العسكرى من أجل مقاومة التغيير والمحافظة على نظام مبارك... أرادت الثورة دستوراً جديداً فرفض المجلس وقام باستفتاء على تعديلات محدودة فى دستور 71، ثم قام بإلغاء نتيجة الاستفتاء وأعلن دستوراً مؤقتاً احتفظ فيه بمجلس الشورى ونسبة 50% عمال وفلاحين، وقرر أن يكون النظام رئاسياً. أى أن المجلس العسكرى حدد شكل الدولة المقبل كما يريد دون استشارة المصريين وبعيداً عن إرادتهم. طالبت الثورة بحل المجالس المحلية وإغلاق الحزب الوطنى فرفض المجلس العسكرى وانتظر شهوراً طويلة حتى صدرت أحكام قضائية نهائية بالحل والإغلاق. استبقى المجلس العسكرى المسؤولين المنتمين إلى عصر مبارك فى كل مواقع الدولة.. طالبت الثورة بالعزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى الذين أفسدوا الحياة السياسية فى مصر حتى لا يفسدوها من جديد، لكن المجلس العسكرى ظل يدرس الأمر ولم يفعل شيئاً حتى تمكن فلول نظام مبارك من الترشح لمجلس الشعب.

              ثانياً: هل حافظ المجلس العسكرى على كرامة المصريين..؟!

              لقد قامت هذه الثورة من أجل الكرامة. كنا نحلم بأن يعامل أبسط مواطن فى مصر كإنسان له حقوق وكرامة.. لقد طالبت الثورة بإلغاء جهاز أمن الدولة حيث تم تعذيب المصريين وإهدار كرامتهم على مدى عقود، لكن المجلس العسكرى أصر على الاحتفاظ بهذا الجهاز الرهيب بعد تغيير اسمه إلى جهاز الأمن الوطنى.. لا يحتاج المرء إلى ذكاء كبير ليدرك أن جهاز أمن الدولة يقف وراء معظم الأزمات التى تحدث فى مصر بدءاً من الفتن الطائفية وحتى البلطجة والانفلات الأمنى.. ضباط أمن الدولة ينتمون فكراً وعملاً إلى نظام مبارك وهم سيفعلون كل ما يستطيعونه من أجل منع التغيير الذى سيؤدى قطعاً إلى محاكمتهم على الجرائم الكثيرة التى ارتكبوها فى حق المصريين وهم يملكون أدوات التخريب كاملة: معلومات دقيقة وعملاء مندسون فى كل مكان وأموال وفيرة يحصلون عليها من فلول نظام مبارك. لم يكتف المجلس العسكرى بالإبقاء على أمن الدولة بل أضاف إليه جهازا قمعياً جديداً: الشرطة العسكرية... فى شهور قليلة ارتكب أفراد الشرطة العسكرية ضد المصريين جرائم بشعة لم يحاسبهم أحد عليها: ضرب المواطنين وتعذيبهم وصعقهم بالكهرباء وهتك أعراض بنات مصر وتصويرهن عاريات بدعوى إجراء كشف العذرية، وأخيراً دهس المتظاهرين بمدرعة عسكرية فى مذبحة ماسبيرو.. فى أعقاب كل واحدة من هذه الجرائم كان المجلس العسكرى يعلن عن فتح تحقيقات لم نعرف نتائجها أبداً.أليس من حقنا أن نطالب بجهة تحقيق محايدة فى مذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها 27 مواطناً مصرياً..؟!

              ثالثاً: هل يطبق المجلس العسكرى سياسة واحدة على الجميع..؟!

              منذ البداية اقترب المجلس العسكرى كثيراً من جماعات الإسلام السياسى، ومن ناحية أخرى ـ جرياً على عادتهم التاريخية ـ قدم الإخوان المسلمون مصالحهم الحزبية على أهداف الثورة: بعد أن كانوا يطالبون بدستور جديد قبلوا تعديلات المجلس العسكرى وانحازوا إلى كل ما يفعله وصاروا بمثابة الجناح السياسى له حتى إن جريدة «المصرى اليوم» نشرت منذ أيام أن الإخوان فى حملاتهم الانتخابية يقومون بتوزيع اللحوم المدعمة من ميزانية الجيش. هذه المعايير المزدوجة امتدت إلى إجراءات القانون.. لقد تمت محاكمة 12 ألف مدنى أمام المحاكم العسكرية وهم يقضون الآن أحكاماً بالحبس. إن محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية انتهاك لحقوقهم الإنسانية والقانونية وللمعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر.. إن المجلس العسكرى يطبق المحاكمات العسكرية على مواطنين دون غيرهم. فالذين أحرقوا الكنائس وهدموا الأضرحة والذين قطعوا خط قطار الصعيد فى قنا لمدة أسبوعين ـ لم تقبض عليهم الشرطة العسكرية ولم تحقق معهم بالرغم من ظهورهم بالصوت والصورة فى فيديوهات كثيرة. فى الوقت نفسه كان الشاب على الحلبى، عضو حركة 6 أبريل، يرسم على الحائط ليدعو المواطنين إلى عدم انتخاب فلول نظام مبارك، فألقت الشرطة العسكرية القبض عليه وأحالته إلى النيابة العسكرية التى أمرت بحبسه فى السجن الحربى. تقدم الأستاذ جمال عيد المحامى وبعض زملائه إلى النائب العام ببلاغ ضد وزير الإعلام أسامة هيكل يتهمونه بالتحريض الطائفى ضد الأقباط فى التليفزيون الرسمى أثناء مذبحة ماسبيرو فإذا بالنائب العام يحيل البلاغ إلى القضاء العسكرى. هكذا يقرر المجلس العسكرى محاكمة المصريين عسكرياً أو مدنياً وفقاً لرغبته المطلقة. مثال آخر على المعايير المزدوجة: لقد قرر المجلس العسكرى مراقبة التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، وهذه خطوة صحيحة وواجبة. من حق المصريين أن يعرفوا مصادر التمويل لكل الجماعات والأحزاب والمؤسسات فى مصر، لكننا نلاحظ أن المجلس العسكرى يراقب التمويل الخارجى من ناحية واحدة. إن الإخوان المسلمين وأعضاء الأحزاب السلفية ينفقون يومياً ملايين الجنيهات فى الدعاية الانتخابية.. أليس من حق الشعب المصرى أن يعرف من أين يأتى الإخوان والسلفيون بكل هذه الأموال..؟ هل اتخذ المجلس العسكرى أى إجراء لكشف مصادر تمويل الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية..؟ لماذا لا يخضع المجلس العسكرى ميزانياتهم لرقابة الدولة..؟ هل يتمتعون بمكانة خاصة لدى المجلس العسكرى تمنعه من محاسبتهم..؟

              رابعاً: ماذا فعل المجلس العسكرى من أجل اجتياز الأزمات..؟!

              مصر الآن تمر بأزمات عديدة بدءاً من الانفلات الأمنى وحتى الأزمة الاقتصادية وركود السياحة. معظم هذه الأزمات مفتعلة ينفذها المسؤولون المنتمون إلى النظام القديم الذين أبقاهم المجلس العسكرى فى مناصبهم.. المشكلة الكبرى تتمثل فى الانفلات الأمنى: آلاف البلطجية والمساجين الجنائيين الذين أطلقهم نظام مبارك يعيثون فساداً فى كل مكان. الشرطة المصرية غائبة لأن قادتها ينتمون إلى نظام مبارك ويتقاعسون عن حماية المصريين ليعاقبوهم على ثورتهم.. وزير الداخلية لا يستطيع السيطرة على وزارته. يكفى أنه أكد أن القناصة الذين قتلوا الشهداء لا ينتمون إلى جهاز الشرطة ثم خرجت وثائق تؤكد وجود قناصة الشرطة فى إدارات عديدة.. لماذا لم يقم المجلس العسكرى بإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة جهاز الشرطة بطريقة تؤدى إلى الدفع بضباط شرفاء محترمين إلى المناصب القيادية حتى يتمكنوا من استعادة الأمن للمصريين..؟! لماذا لا تتدخل الشرطة العسكرية لحماية المصريين من اعتداءات البلطجية..؟! إن الشرطة العسكرية تتدخل بقوة فى حالتين اثنتين فقط: إما من أجل قمع الثوار، وإما من أجل إنقاذ أحد مسؤولى النظام السابق إذا حاصره المتظاهرون.. هل فعل المجلس العسكرى ما يجب عليه من أجل استعادة الأمن فى مصر؟! أظن الإجابة واضحة.

              لقد أدت سياسات المجلس العسكرى إلى إحباط المصريين وضاعفت من معاناتهم، كما أنها أعطت فرصة ذهبية لفلول نظام مبارك من أجل احتواء الثورة وتفريغها من طاقتها ومنعها من تحقيق أهدافها... إن الثورة المصرية تمر الآن بلحظة حرجة يحاول فيها نظام مبارك بمساعدة المجلس العسكرى أن يعيد إنتاج نفسه بشكل جديد. هناك توقعات جادة بأن تكون الأغلبية فى مجلس الشعب لأعضاء الحزب الوطنى.. لن نسمح أبداً بهذا المهزلة. لقد قدم الشعب المصرى ألف شهيد وألف مفقود (تم قتلهم غالباً ودفنهم فى أماكن مجهولة) و1400 إنسان فقدوا عيونهم إلى الأبد وعشرة آلاف مصاب.. بعد هذه التضحيات الجسيمة لن نقبل أبداً بأن يسيطر فلول النظام البائد على مجلس الشعب ويكتبوا بأنفسهم دستور الثورة التى قامت أساساً ضد فسادهم وظلمهم.

              ..إن دم الشهداء أمانة فى أعناقنا جميعاً لن نؤديها إلا إذا دافعنا عن الثورة حتى تحقق أهدافها وتبدأ مصر المستقبل بعيداً عن أشباح الماضى وفلول النظام الفاسد.
              «الديمقراطية هى الحل»
              بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

              تعليق


              • #82
                رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة


                مأساة ماسبيرو.. رُبَّ ضارة نافعة!



                ٢٤/ ١٠/ ٢٠١١
                بقلم د. يحيى الجمل

                كان يوماً عبوساً قمطريراً.. وكان مساءً يقطر سواداً وألماً، ذلك المساء الذى وقعت فيه أحداث ماسبيرو، وسقط فيه قتلى عديدون، كلهم دماء مصرية طاهرة ذكية بريئة وقاتلها - أيا ما كان - مجرم آثم. وإلى جوار القتلى عدد بلغ المئات من الجرحى والمصابين.
                ومن الضحايا رجال من القوات المسلحة ومصريون مسيحيون ومصريون مسلمون، وكما قلت، فكلها دماء مصرية ذكية بريئة لمواطنين مصريين.
                واتصل بى معد برنامج فى التليفزيون المصرى، وألح إلحاحاً شديداً على لقاء معى صباح اليوم التالى - العاشر من أكتوبر - لتناول ما حدث فى ذلك المساء الأسود، ورغم أن ذلك الصباح كان موعد انعقاد المؤتمر العربى الدولى للتحكيم فى مقر الأمانة العامة وكنت سأتولى رئاسة الجلسة الأولى فيه، فقد قبلت طلب البرنامج التليفزيونى المصرى شريطة أن انتهى قبل العاشرة والنصف صباحاً، لكى أكون فى مؤتمر التحكيم فى الموعد المحدد- الحادية عشرة صباحاً.
                وقضيت ليلة بائسة، وما أظن أن مصرياً لديه إحساس بهذا البلد إلا وقضى مساءً حزيناً كئيباً.
                وجاء الصباح وذهبت إلى حديقة المسلة التى يذاع البرنامج منها. وهذه الحديقة -وامتدادها حديقة الأندلس- من أجمل بقاع القاهرة، لكن جمالها اختفى فى ذلك الصباح المكفهر وحلت محله غيوم كثيفة.
                وبدأ البرنامج وسألتنى المذيعة أو المذيع - لم أعد أذكر - عن تفسيرى للأحداث وأذكر أننى نطقت عبارة واحدة: «هذه أسود ليلة فى حياتى وأكثرها حزناً»، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أجهش بالبكاء أمام الكاميرا.
                وبكيت كالطفل الوليد -أنا الذى ما لان فى صعب الحوادث مقودى- ثم تمالكت وكفكفت دموعى وقلت لم أكن أتصور أن يأتى يوم من الأيام يصوب فيه مواطن مصرى رصاصة نحو فرد من أفراد القوات المسلحة المصرية أو يوجه رصاص جيش مصر لأحد من أبناء مصر، لكن أستطيع أن أجزم أن هذه الرصاصات الشريرة التى قتلت الأبرياء فى ذلك المساء الحزين لم يطلقها أحد من الإخوة المسيحيين فهم مجبولون بطبيعتهم وبطبيعة الدين العظيم الذى يدينون به - المسيحية - على المحبة والطيبة والتسامح وليس من طبعهم ولا مما عرف عنهم قتل الأبرياء برصاص غادر.
                وكان طبيعياً أن يأتى السؤال من المذيع: إذن، من تعتقد أنه أطلق النار على الجميع؟ قلت جازماً: ليس هم المسيحيين وليس هو الجيش المصرى، وإنما مجموعة من الناس تعرف ما تفعل جيداً ويخطط له مخططون بارعون، هدفهم الأساسى هو قصم ظهر مصر وضربها فى مقتل، وأى مقتل هذا الذى يوقع الفتنة بين جيش مصر وأبناء مصر، وفى الوقت نفسه يوقع الفتنة بين أقباط مصر ومسلميها الذين ما عرفوا فى تاريخهم الطويل مثل هذا العبث المجنون الشرير.
                هذه هى المأساة! ولكن كيف أقول إن هذه المأساة ربما تأتى بنفع وخير، كيف أقول رب ضارة نافعة؟! بشاعة ما حدث وخطورته أيقظت كثيراً من الغافلين، إلى جوار أن الحادث الشرير كان محل إدانة من الجميع، كل من كتب فى الصحافة المصرية بكل أطيافها أدان ما حدث وجرمه والتفت إلى المعنى الذى كثيراً ما تحدثت عنه: من الذى يخطط لكسر مصر ويعرف كيف يكسرها؟ من صاحب المصلحة فى ذلك؟ من الذى فتت العراق وقسمه ومن الذى فتت السودان وجعله جمهوريات متنافرة؟ من الذى حاول تعكير مياه النيل وحرمان مصر منها؟ من يقف وراء ذلك كله؟!
                بدأ الانتباه إلى هذه الأيدى التى خططت لذلك كله والتى تحرك بعض الخونة - مهما كانوا قلة قليلة - وبعض الجهلة من المتعصبين وضيقى الأفق الذين يتحركون بغير وعى ويجرمون وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. والذى يقارن بين المؤتمرين الصحفيين اللذين عقدهما بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة يلاحظ الفارق بين طريقة الطرح فى المؤتمر الأول وطريقة الطرح فى المؤتمر الثانى، حيث كان كثير من المعلومات قد توفر.
                والذى لفت نظرى بوضوح ذلك اللقاء الذى تم بين بعض رجال الدين المسيحى من قيادات الكنيسة المصرية الأرثوذكسية من بينهم الأنبا موسى، أسقف الشباب، صاحب القلب الكبير والعقل الراجح، والذى ما سمعته قط إلا وأحسست براحة عميقة بعد سماعه وكذلك الأنبا بولا، نائب رئيس المجلس الإكليريكى والصديقان العزيزان الأنبا يوأنس والأنبا أرميا من سكرتارية قداسة البابا وغيرهم مع الفريق سامى عنان، هذا اللقاء وما صدر عنه من بيان أعتبره نقطة فارقة فى كيفية مواجهة الأمور بصراحة وشفافية ومن غير لف أو دوران. ومع ذلك وبغير مجاملة، فإنى أتصور أن الصراحة والشفافية كانتا ستكتملان لو أن ممثلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قالوا، وبشجاعة، إن ثمة أخطاء حدثت وإن بعض الأفراد من القوة التى كانت موجودة أمام ماسبيرو عندما اعتدى عليها انفعلت - وهذا طبيعى - وصدرت عنها تصرفات انفعالية ما كان لها أن تصدر.
                كذلك فإن موقف التليفزيون المصرى كان موقفاً شاذاً، لقد رأيت بعينى رأس «تتر» على إحدى القنوات يقول: «المسيحيون يطلقون الرصاص على أفراد القوات المسلحة» هكذا! حتى لو فرضنا أن هذا حدث - وهو ما لم يحدث - هل كان يجمل بالتليفزيون المصرى أن يبث هذا الخبر وأن يكرره مراراً وتكراراً، ماذا يهدف إليه من أعد هذا الخبر وأذاعه بهذا الشكل المتكرر، هل يهدف إلى إثارة فتنة طائفية عمياء تحرق مصر كلها مسيحييها ومسلميها؟! إن الذى أعد هذا الخبر وأذاعه يستحق أن يفصل من عمله فوراً وأنا واثق بأنه لن يجد حماية قانونية من أى محكمة.
                إن ما ارتكبه هذا المذيع إما أنه جريمة تحريض يعاقب عليها قانون العقوبات، وإما أنه خطأ فاحش يستحق الفصل.
                كانت المصارحة والشفافية ستكون مثمرة ومؤثرة وكانت ستعتبر بالفعل نقطة تحول لو أنها تطرقت إلى هذين الأمرين.
                إن ما حدث فى ذلك المساء الأسود موجه نحو مصر ذاتها وليس موجها نحو عسكريين ولا مسيحيين ولا مسلمين وإذا غرقت مصر - لا قدر الله ولا كان- فإن الجميع سيغرق معها وسنصبح أضحوكة للعاطلين، ولن يرضى مصرى عاقل بهذا المصير البائس.
                ليستمر التحقيق لكى يحدد الآثمين المنفذين للمخطط الرهيب، وأرجو أن تنشر نتائج التحقيق على المصريين جميعاً، لكى يدرك الجميع أننا فى مركب واحد نواجه مصيراً واحداً.
                «حفظ الله مصر.. ورد عنها كيد الكائدين».


                المصرى اليوم


                تعليق


                • #83
                  رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

                  فيزا لبلاد الكفار !!

                  ـ جريدة الرأي الكويتية
                  جعفر رجب - 29/07/2008م


                  في الكويت تم اعتقال أحد مثيري الشغب من «البنغال» بتهمة العصيان، وقد تم التحقيق معه:
                  • اسمك؟
                  - شير علي شاه جاويد!
                  • جنسيتك؟
                  - من بنغلادش الغالية!

                  • عملك؟
                  - عامل نظافة لستة أشهر!
                  • وبعد الستة أشهر؟
                  - جالس معاك تحقق معاي!
                  • عدد ساعات عملك؟
                  - لا توجد ساعات، قبل الشمس أنا بالشارع بعد الشمس أنا بالبيت!
                  • البيت طبعا موفرتها الشركة لكم؟
                  - نعم... أنام مع جاهنجير وبهادر ومشتاق وصفوت وفرمان ودربار وسردار وكلنار وسعيدبار
                  • في غرفة واحدة؟
                  - لا ليس في غرفة واحدة، بل في سرير واحد، والغرفة فيها ستة أسرة وباب واحد ولكننا نخرج من الشباك!
                  • لان الباب خربان؟
                  - لا...لان الباب مغلق بسرير ينام عليه إقبال وسهردار وجاويد وغلام حق ومهتاب وشير علي وشريف رضا!
                  • عندكم حمام في المبنى؟
                  - هناك حمام في المبنى طبعا، وهذا يحتاج إلى أخذ رقم حتى أدخل الحمام!
                  • في أكل في المبنى يعني الشركة موفرة لكم الأكل؟
                  - طبعا في أكل في المبنى الذي اسكن فيه، ولكن لا اعرف في أي غرفة يسكن، لان الأخ «أكل» نسمع عنه ولم نشمه حتى، آخر مرة قالوا مسافر في جولة، لأنه لا زم يسافر في جولة ولا ما يصير
                  كويتي!
                  • كم معاشك الشهري؟
                  - في العقد بنغلادش ميتين دينار، بعدين في الطيارة صار مية وخمسين، نزلت المطار قالوا مية، وقعت عقدا بخمسين دينارا بالشهر، بس قالوا يدفعون ثلاثين بالشهر هذا إذا ما أمرض أو أموت وما تدعمني سيارة النظافة!
                  • هم نعمة ثلاثون دينارا!
                  - نعمة... وما حصلنا عليها!
                  • كم شهرا؟
                  - كل الاشهر!
                  • وليش مسوين ثورة ؟
                  - بعد كل هذه الأسئلة تسأل ليش مسويين ثورة! أنا أنظف «زبالتكم» ستة أشهر ببلاش وما تبي أسوي ثورة؟!
                  • هل لديك أقوال أخرى؟
                  - نعم... أنا لا أريد العيش في بلاد المسلمين، ممكن تدبر لي واسطة لأحصل على فيزا من أي سفارة كافرة
                  !!!!!!!!!!!!!
                  ********************
                  جعفر رجب
                  بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                  تعليق


                  • #84
                    رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

                    كلاكيت ثالث مرة.. اللي مش عاجبه يطلع برة!!!


                    السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢: ٠٠ ص +01:00 cet

                    بقلم: حنان بديع ساويرس
                    لاحظنا جميعًا ولاسيما بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، زيادة النزعة التسلُطية وازدهارها لدى التيارات الدينية المُتشددة، سواء جماعة الأخوان المُسلمين مُتمثلة بعد الثورة في حزب الحرية والعدالة، أو السلفيين ويُمثلهم حزب النور، فيطل علينا من حين لآخر أحد قادتهم أو أعضاءهم في الفضائيات بطلعته البهية، ليشجينا مُغردًا كالبلبل الصداح، مُدليًا بتصريحات عجيبة جدًا، ولسان حالهم جميعًا إن "اللي مش عاجبه حكم الإسلاميين يطلع برة"!.

                    نشرت جريدة اليوم السابع 9 ديسمبر حوارًا مع المرشد السابق لجماعة الأخوان المُسلمين يقول فيه "اللي عايز يسيب مصر اعتراضًا على حكم الأخوان مع السلامة" كما صرح بنفس الشئ الداعية صفوت حجازي رغم تراجعه عن هذه التصريحات بعد ذلك قائلًا "اللي مش عاجبه حكم الإسلاميين يمشي" وبعد تراجعه عن هذه التصريحات فيما بعد، قال أنه لم يقصد بهذا الكلام الأقباط، بل يقصد العلمانيين الرافضين لتطبيق الشريعة الإسلامية.
                    أما القيادي بجماعة الجهاد الإسلامية، فقال في حالة وصولهم للحكم فإنه واجب على النصارى دفع الجزية أو يخرجوا برة البلد! إلى نهاية تصريحات له أكثر من مستفزة عن الديمقراطية وتدمير الأقباط في حالة لو فعلوا مشاكل!!

                    فهكذا عزيزي القارئ "كلاكيت ثالث مرة" فقد تكررت مقولة "اللي مش عاجبه حكم الإسلاميين يطلع برة" ثلاث مرات من ثلاث شخصيات تتبع التيارات الإسلامية المتشددة بمختلف أنواعها، وبدون استحياء، فيتحدثون عن مصر وكأنها ملكية خاصة، أو كأننا "كمصريين" قد قمنا بتأجيرها منهم لفترة من الزمن، وقد انتهى عقد الإيجار، وقد أضاف المُلاك الجُدد بنودًا جديدة للعقد شرطًا للإقامة، وإن لم نقبل هذه البنود المُستحدثة فسَيقومون بطردنا منها!!! فلو كانوا بالفعل قد أمتلكوها ونحن لا ندري، فرجاء أن يُطلعونا على عقد الملكية فربما نحتمل منهم سخافة هذه التصريحات!! وبهذا لم يُصبح الشيخ يعقوب صاحب واقعة غزوة الصناديق الشهيرة صاحب الانفراد عندما قال اللى مش عاجبه يطلع بره، عندهم أمريكا وكندا.

                    وكأن لديهم يقينًا أنهم مَن سيحكمون مصر!! لكن لا أعرف هل هذه الثقة التي جاءتهم فجأة وعلى حين غرة هل سببها هو مجرد حصولهم على النسب التي تم الإعلان عنها في انتخابات المرحلة الأولى، أم لقاءات بعض المسئولين الأمريكان بهم ولا سيما جماعة الإخوان أم أن هناك شئ آخر لم ندركه والله أعلم!! ونحن لسنا بصدد أن تحكم هذه التيارات من عدمه، طالما أن هذا لو حدث "لا يسمح الله أو يشاء" سيكون حسب إرادة المواطنين، لكن ما أنا بصدده الآن الا وهو أنهم قبل أن يحدث ذلك خرجوا علينا بدون تجميل أو تزيين، في صراحة بالغة غير معهودة يُحسَدون عليها يُصرحون جهرًا بما سيفعلونه بالشعب المصرى فى حال حكمهم لمصر!!!

                    فلم ينتظرون من فرط اشتياقهم لقهر المصريين، إلى أن يحكمون بالفعل ثم يُفاجئونا بأهوالهم!!!
                    فالمشكلة تكمن في هذه الجرأة، والتحدث فى أمور سابقة لأوانها، فماذا سيفعلون هؤلاء بالمصريين لو حكموا مصر بالفعل فقد بدأوا يُكشرون عن أنيابهم مُبكرًا جدًا وأصبح شغلهم الشاغل كيف يُحجبون ويُنقبون نساء مصر وهذا رغم أن أغلبية المُسلمات مُحجبات أو مُنتقبات ولكن يبدوا أن هذا غير كافٍ بالنسبة لهم فمازالت النساء القبطيات سافرات!!! فلا أحد يفهمهم بشكل خاطئ فالناس نواياهم حسنة ويُريدون الاطمئنان على أن نساء مصر باتوا مستورين!! عفوًا عزيزي القارئ فشر البلية ما يُضحك.

                    فمنهم من خرج علينا صارخًا فى وجوهنا مُصرحًا بأنه بمجرد أن يمسك بزمام الأمور سيُطبق الشريعة، ولم تخرج تصريحاتهم على اختلاف تياراتهم الدينية المُتشددة عن موضوعين وهما "المرأة والأقباط " وكيف سيتفننون فى إذلالهم لو حدث وحكموا مصر فقد أختزلوا كل مشاكل مصر من بطالة واقتصاد وتعليم وتعامُلات دولية، وغيرها من أمور مصيرية للبلد في المرأة والأقباط ولا ينتبه صاحب الآراء منهم والتي تتسم بالفانتزيا، أنه يتحدث عن مصر وهي بلد كبير، عليه، وأنه لا يتحدث عن قرية أو دائرة، قد نجح فيها في الانتخابات بتضليل البسطاء، أو ربما يعتقد أحدهما أنه يتحدث عن كيف يضع خُطة ليُدير بها بيته وأسرته، أوكيف يتعامل مع أبنائه أو يتحكم في زوجته، كلا فأنتم تتحدثون عن مصر مهد الحضارات وتنوع الديانات، وتتحدثون عن أبناء مصر الأحرار سواء نساءها أو رجالها، أقباطها أو مُسلميها فأنتم لا تتحدثون عن عبيد قد قمتم بشرائهم لتصبحون أصحاب الأمر والنهي في مُختلف أمور حياتهم، أوتشكلون تهديدًا لمُستقبلهم ومُستقبل أولادهم وبناتهم، فأنتم ليسوا بآلهة لنرضخ لابتزازكم ولن نترك لكم مصرنا لتعبثوا بها، لتعودون بها وبنا لعصور الجاهلية والظلام وضرب حضارتها في مقتل، فمن تسول له نفسه أنه سيفعل ذلك فهو حالم ولا يعيش في أرض الواقع، ولن يكون دورنا كمواطنين مصريين أصلاء هو الصمت المقيت المُميت، أو أن تتخيلوا أننا سنقف فى صفوف المُشاهدين مكتوفين الأيدى، فلم يُدرك أحد من هؤلاء أنه يتحدث فى إعلام واسع يسمعه ملايين البشر داخل وخارج مصر، وليست فى خطبة فى أحد الزوايا يسمعه العشرات ويشجعونه قائلين "الله ياعم الشيخ قل كمان" أو ربما يعتقد أحدهم أنه يجلس على قهوة بلدى وهو يلعب دورين شطرنج أو طاولة ويروي لمن يصغي إليه عن عنترياته مع أهل بيته وكيف يقوم بتأديبهم وتضييق الخناق عليهم!!!

                    أفيقوا من أوهامكم فأنتم تتحدثون عن أبناء الفراعنة والذى تُريدون طمس هويتهم وحضارتهم فحتى لو حكمتم مصر لن تمتلكونها أو تملكونا،فحتى الحاكم لا يملك ولا يمتلك أهلها وشعبها فنحن لسنا بعبيدٍ أو إماء أو ماكيت تُحركونه كما تشاءون.

                    والجدير بالذكرأيضًا: أن جريدة الأهرام نشرت تصريح لرئيس الدعوة السلفية نقلًا عن برنامج آخر النهار قال فيه " أن الأقباط ليس من حقهم تولى الوظائف القيادية والسيادية فى مصر وإنه عندما تقبل إسرائيل أو أمريكا أوبريطانيا أن يكون رئيسها مُسلم سيوافق السلفيون أن يكون رئيس مصر قبطيًا بخلاف تصريحاته المُستفزة عن البنوك والديمقراطية والسياحة وفصل شواطئ الرجال عن النساء وإنه لن يتم فرض النقاب على المرأة بالقوة وأن الفتاة القبطية غير مُلزمة بالنقاب لكن مش ممكن نوافق إنها تمشى عريانة.

                    * فلا أدرى بأى مناسبة يعطى هؤلاء أنفسهم حق الموافقة من عدمه فى أن يكون رئيس مصر قبطيًا أو من أى دين آخر أو حق قبول أو رفض شكل ملابس النساء!! وما هذه المُقارنة الغير مُستنيرة بأن يكون رئيس إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا مُسلمًا وهى بلاد تمنح الجنسية للمهاجرين بها، والمُسلمين بها ليسوا بمواطنين أصليين فيها لكى يُصبح المُسلم رئيسًا لأى دولة منها، فكيف يتساوى هذا مع أقباط مصر المواطنون الأصلاء وهذا حقهم الطبيعى فى بلدهم وبلد آبائهم وأجدادهم الذين ولدوا فيها ودفنوا في أراضيها.

                    أما تعليقه عن عدم فرض النقاب على المرأة، ولاحظوا معى أنه يتحدث عن عدم فرض النقاب وليس الحجاب، أي سيفرض الحجاب بالقوة، فالرجل كرم الله وجهه لن يفرض النقاب على المرأة المسيحية، لكن عن شرط أن لا تسير المرأة المسيحية عارية!!! بمعنى أنه يرى أن المرأة المسيحية حاليًا تسير عارية بالشوارع فواضح أن المرأة مكشوفة الشعر فى نظر من يدعى التقية يصفها بالعارية!! أم أنه ربما تكون النساء القبطيات يسرن بالمايوهات فى الشوارع ونحن لا نعلم!! فلماذا تفترض أنك ستعلمنا الفضيلة ولماذا تتجرأ أن تتحدث بهذا الشكل المُخجل عن المرأة المسيحية وتتهمها بالعري؟ فما هذا التطاول والإسفاف فى التعبير وكيف تتجرأ مُعطيًا لنفسك حق المنح والمنع في خصوصيات المواطنين، فبدلًا من أن تتحدث عن ملابس المرأة، والتى لا تفكرون في سواها، وفي كيفية البحث لها عن طرق تُقبرونها بها، فالأفضل أن تتمثلون بتعاليم السيد المسيح الذى قال "إن أعثرتك عينك اليمنى فأقلعها" أي على الإنسان أن يتحكم فى غرائزه ويضبط شهواته بدلًا من أن يكبت الآخر من أجل غرائزه المُستثارة التي لا يستطيع أن يتحكم فيها، لذلك الأسهل له أن يتحكم فى الآخرين ويُقمع حريتهم من أجل أن يستريح هو.

                    عمومًا إذا كان تطبيق الشريعة والحُكم بها هى رغبة جماعية للمُسلمين بمُختلف طوائفهم وتياراتهم، فليكن لهم ما يُريدون لكننا كمسيحيين لا نقبل أن نُحكَم بشرائع تُخالف عقائدنا الدينية، فنحن غيرتنا على ديننا ومُعتقداتنا لا تقل شأنًا عن غيرتكم على الشريعة الإسلامية، والتى لو تم تطبيقها على الأقباط سيكون هذا بمثابة إنكارهم لعقيدتهم وهذا لا يقبله أي عاقل. فقد لفت انتباهي رأي أحد أعضاء الوفد الأمريكي الذى جاء لمُراقبة انتخابات المرحلة الأولى، عندما سألته مُراسلة إحدى القنوات قائلة له: مارأيك في صعود التيارات الدينية، وأنهم يُريدون تطبيق الشريعة؟ فأجابها قائلًا: إذا أرادوا أن تطبق الشريعة فيجب أن تطبق على من قام بانتخابها ومن وافق عليها ولا يجب أن تطبق على الأقباط. كما قال أيضًا أنه من المُمكن أن تطبق فى مصر التجربة التركية، فهذه التجربة لا يروق للإسلاميين تطبيقها، فهم يُريدون الاستحواذ على حكم مصر بدون أى شروط أو قيود تعوقهم عن جعل مصر ولاية إسلامية بحتة، بدون تدخل أى جهة مدنية أو وضع أي أفكار تدعو لعلمانية أو مدنية الدولة، لدرجة أنهم يُكفرون الديمُقراطية وحتى يُُصبح من يحكم منهم من أولي الألباب أو أولي الأمر والنهي ومن يُخالف سيكون بالطبع من الكافرين!!

                    أريد أن ألقى الضوء على التجربة التركية حسبما أوضحها رئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان" فى زيارته لمصر فى سبتمبر الماضى وكيف تم إستقباله من الإخوان المُسلمين والسلفيين، فمثلًا اليوم السابع كتبت "إستقبال حافل من طلبة الأزهر والإخوان لأردوغان أمام مشيخة الأزهر" وأيضًا "الآلاف من الإخوان والسلفيين يستقبلون أردوغان بمطار القاهرة"، "وإستقبال شعبى لأردوغان بمطار القاهرة"،وهذا على سبيل المثال وليس الحصر فمثلًا الخبر الآخير يقول " وقد أصطف أعضاء الإخوان المُسلمين على طول الطريق المؤدى إلى الصالة المُميزة بالمطار رافعين صور أردوغان وشعارات الترحيب الممزوجة بشعار جماعة الإخوان المُسلمين ورددوا شعارات " أردوغان يا أردوغان ألف تحية من الإخوان "، "ومصر وتركية خلافة إسلامية"، وأفرحى يا فلسطين أردوغان صلاح الدين" والكثير من الشعارات التى أخذت شكل دينى بحت *فإستقبلوه إستقبال الفاتحين فقد توسموا فيه البطولة لتحقيق أهدافهم المَرجُوة والمكبوتة ولكن لم تأتى الرياح بما تشتهى السُفن وإنقلب الأمر رأسًا على عقب وتحول هذا الهتاف له إلى صراخ عدائى ضده بين ليلة وضُحاها وهذا فى اليوم التالى لإستقباله عندما أستضافته الإعلامية منى الشاذلى ببرنامجها العاشرة مساءً وسألته مُستفسرة عن مفهوم العلمانية بتركيا وهل تتناقض مع الإسلام وقد أجابها بالنص قائلًا " تركيا دولة حقوق وعلمانية وديمقراطية والعلمانية يختلف معناها من أمريكا إلى أوربا عن الدول الإسلامية، العلمانية تحترم كل الأديان، ولاتعنى اللادينية ولا تنفى الدين وتركيا تطبق مبدأ العلمانية وتقف على قدم المساواة من كل الأديان أما الشعب فليس علمانيًا ويعيش كل فرد دينه الذى يعتقد فيه وبعد أن أدلى بتصريحاته هذه قامت عليه الدنيا من الإخوان والسلفيين وتنصلوا من تصريحاته وكأن الرجل أصبح كافرًا فى طرفة عين وكانت ردود أفعالهم ضده عنيفة فقال الكتاتنى أمين حزب الحرية والعدالة " نحن غير مُلزمين بما قال أردوغان، وصرح غزلان المتحدث الرسمى للحزب بأنهم لم يتوقعوا كلامه وهو مرفوض لأن مصر غير تركيا كما صرح أيضًا بعض رموز السلفيين قائلين نحن لم نرحب به أو بتصريحاته!!!! وهكذا تصريحاته بعلمانية ومدنية الدولة جعلتهم يبيعون بطلهم الوهمى بدون ثمن والجدير بالذكر أن أردوغان أحد مؤسسى حزب العدالة والتنمية بتركيا والذى تم تأسيسه قبل توليه رئاسة وزراء تركيا سنة 2003 وهذا الحزب يُعادل فى مبادئه حزب الحرية والعدالة للإخوان المُسلمين بمصر والتى تم تأسيسه على نفس نهج الحزب التركى لذلك كان إستقبالهم لأردوغان حافل وإستقبالهم لآرائه عن علمانية الدولة صادم ومروع بمعنى أنهم فى التشدد يقتدون بالحزب التركى، ولكن فى المرونة رفضوا الاقتداء بعلمانية الدولة كتركيا!!!

                    فقد رفضوا المبدأ الأساسى لعلمانية الدولة، ألا وهو أنها تقف على قدم المساواة من جميع الأديان، ولأنهم بالطبع يُريدون التمييز بين دين وآخر لذلك يُريدون تديين الدولة، ولم يكتفوا بتديُن المواطنين ولا سيما أنه كما أوضح أردوغان أن الدولة علمانية أما الشعب فيعيش كل فرد حسب دينه، فلماذا إذًا التمسُك المُستميت فى أن يكون الحكم دينيًا، لذلك تحول أردوغان فى نظرهم من صلاح الدين إلى شخص مرفوض قبول حتى تعليقاته، طالما أن رأيه ضد تديين الدولة وهذا مُجهضًا لأحلامهم وطموحاتهم الفاتحية!!! وحقًا كما قال أحدهما فى تعليقه ضد تصريحات أردوغان أن مصر ليست تركيا وأقول أيضًا أن مصر ليست السعودية فهى أكبر وأعظم وأعرق من ذلك بكثير لذلك ستكون أفضل من تركيا بكثير بإصرار أبنائها وعزيمتهم القوية للوصول إلى مدنيتها التى ينشدونها مُنذ ثورة يناير وأيضًا لن تستطيعون أن تفعلون بأقباطها كما فعلوا أجدادكم بأجدادنا فالتاريخ لن يُعيد نفسه ثانية ولن يقبل المصريين الشرفاء الذين تتشدقون بطردهم يوميًا، سواء كانوا أقباط أو مُسلمين، ويرفضون حكمكم الديني لهم، بأن تتحكمون في مصيرهم، ولن نصدق وعود من لا عهد لهم، فقد انتزع المصريون نظامًا ديكتاتوريًا وسالت دماء الشهداء على أرضها من أجل الحرية، فلن نخلع ديكتاتورًا لنستبدله بآخر، وكما قال السيد المسيح له كل مجد "مبارك شعبي مصر" فسنعيش فيها كما نريد نحن وليست كما تريدون أنتم "وعلى فكرة مش عاجبنا ومش هانطلع برة"!.

                    الأقباط متحدون
                    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                    تعليق


                    • #85
                      رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

                      أدفعُ فاتورة ذاك الأحمق!

                      فاطمه ناعوت

                      أحمقُ ما، مارسَ حمقَه يومًا ما، وعلىّ الآن أن أدفعَ فاتورةَ حُمقه! لستُ وحدى، بل حضرتك وكلّ إنسان يعيشُ الآن فوق كوكب الأرض، يدفعُ الفاتورة! ليس الراهنون وفقط، بل أحفادُهم وأحفادُ الأحفاد حتى يفنى العالم. البشريةُ جميعُها عليها دفع تلك الفاتورة اللعينة. أقفُ الآن فى طابور طويل، نخلعُ حقائبَ الظهر والخصر والمعاطف. وتخلعُ النسوةُ أساورَهن والرجالُ الأحزمةَ والساعاتِ، والأحذيةَ أيضًا. لماذا؟ لأن مجنونًا ما، عنّ له يومًا اختطافُ طائرة، وترويع ركّابها. تُفتحُ الآن حقيبتى. يلتقطُ الضابطُ زجاجة صغيرة. يُلقى بها فى سلة المهملات. حتى بعدما أخبرتُه أنه سائلُ تنظيف نظارتى الطبية. أتلمّظُ غيظًا، وأتحمّل فى صبر. لأننى أعلم أن سخيفًا ما، حمل يومًا فى حقيبته سائلاً حارقًا ليُرهب طائرة. طائرتى تطير الآن إلى القاهرة، وتتركنى فى المطار البعيد! لماذا؟ لأن كائناتٍ من فصيلة «بن لادن» علّمت الناسَ الخوف، وأدخلتْ معجمَ البشرية مفردات سخيفة وثقافات قبيحة مثل: إرهاب، اختطاف، تفتيش، كاميرات وأشعة تكشف ما تحت ملابسك حتى العظام، نقاط تفتيش تتلوها نقاط تفتيش.. ما ذنبى؟!

                      ما معنى أن يُخطئَ إنسانٌ واحدٌ، فتدفع البشريةُ كلُّها ثمنَ خطئه؟! وفى المقابل، هناك إنسانٌ اخترع اختراعًا مفيدًا، فتنعم به البشريةُ كلها؟ فمَن الذى قال إن السيئة تعمُّ والحسنةَ تخصُّ؟ كلاهما يعمُّ. الإرهابيُّ السخيف، الذى اختطف طائرةً، كان سببًا فى أن يفقد المسافرون الوقتَ والكرامةَ فى التفتيش الذاتىّ، وإلى الأبد. والعالِم العظيم الذى اكتشف الكهرباء، مثلا، كان سببًا فى أن تنعم البشريةُ من بعده، وإلى الأبد، بالضوء والحاسوب والتليفزيون والطائرة والقطار وكل ما نتوسّله فى كل لحظة من لحظات يومنا. الإرهابيُّ إنسانٌ! والعالِمُ إنسانٌ! وشتّان بينهما أمام الله.

                      سألتُ شيخًا سلفيًّا: «مولانا، لدينا رجلان. الأول: مسلمٌ، تزوج 49 عذراءَ، واحدةً إثر واحدة. يمكثُ مع كل واحدة أسبوعًا ثم يعطيها صداقها: 5000 جنيه ويطلقها، ليتزوج غيرها فورًا. والثانى مسيحىٌّ، اسمه وليم مورتون. ابتكر مادة التخدير. قبل اختراع البنج، كان على مريض الأسنان أن يتحمّل خلع ضرسه دون تخدير، وعلى الخاضع لعملية قلب مفتوح أن يتحمل آلام شقّ صدره بالمنشار، وعيناه مفتوحتان، أو يوافق على أن يضربه الطبيبُ على رأسه ليفقد الوعى حتى انتهاء الجراحة.

                      افتِنا يا مولانا، أىُّ الرجلين سيدخل الجنة؟» فكّر الشيخُ برهة ثم قال قوله الفصل: «الأول فى الجنة والثانى فى جهنم. فالأولُ لم يخالف كتابَ الله وسنّته، والثانى كافر». هكذا يرى الشيخُ أن رجلاً لم يُفد أحدًا، بل قضى عمره فى الفراش يدمّر مستقبل فتيات فى عمر بناته، سيدخل الجنةَ، ليكمل أبديته مستمتعًا بالحور العين دائمات العذرية. فيما سيدخل النارَ رجلٌ أفنى حياته ساهرًا فى المعامل بين المراجع والكتب والكيماويات والإشعاعات الخطرة، ليفيد البشرية كلَّها بعد موته وحتى نهاية العالم. ابتسمتُ للشيخ الجليل فى حزن، وقلتُ: «حضرتك بتحفظ مش بتفهم. اللهُ عدلٌ يا مولانا. فبحقّ الله لا تشوّه صورةَ الله بفتاواك».

                      إذا ما كنت جالسًا الآن، تشاهد فيلمًا قديمًا بالأبيض والأسود، وسألتك طفلتُك: «إزاى يا بابا الناس كانوا بيدخلوا المطار لغاية جوا خالص، ويشاوروا باى باى للمسافرين من البلكون؟ وإزاى تانت (مريم فخر الدين) دخلت غرفة التحكم فى المطار، وسمح لها الضابط تكلم عبد الحليم حافظ فى الطيارة؟» قلْ لها: «يا سلمى يا حبيبتى، العالم كان أجملَ وأيسر، قبل اختراع الإرهاب».
                      بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                      تعليق


                      • #86
                        رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

                        إعتذار إلى اللــــه:

                        مقالة لإسعاد يونس ...............



                        مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى ومع سماعى لآيات الكتاب كما كان يـُرددها علىّ مسيحيون كنت أراهم حالمين يـُكررون كلمات محفوظة كان يزداد حنقى وشكى بها .. مِثل : أن شعرة من رؤوسكم لاتسقط إلا بإذنه، وأن من يمسسكم يمس حدقة عينى، ولى النقمة يقول الرب، وعينى عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت الأم رضيعها فأنا لاأنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير من الآيات التى كنت أسمعها فى غيظ مُتسائلا ً فى داخلى وأحيانا ً لآخرين أين اللـه من كل هذا؟ ولماذا لانرى تأكيدا ً لتلك الوعود لكل من قـُتِل ظـُلما ً ومن أ ُضطهد ومن خـُطف ومن أ ُحرق بيته أو حقله أو دكانه ومن أ ُجبر على تغيير عقيدته
                        ولكنه فى أحكامه التى تفوق عقولنا البشرية أكد لى ضعفى وعدم فِهمى فى سلسلة من الأحداث والتى أعتقد بأنها ليست إلا البداية فحين تعامل النظام السابق بقمة الإستهتار والبطء فى حادث كنيسة القديسين تمت الإطاحة به!، وحين أهانوا رأس الكنيسة البابا شنودة عبر تظاهراتهم الهمجية فى الإسكندرية وجدناه يـُدبر له جنازة لم يَحظى بها أى ٍ من رؤساء أعظم الدول سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى أو العسكرى ناهيكم عمن تحدثوا عنه بعد وفاته حتى ممن كانوا لايحبونه ! وأيضا ً حين وَجَهوا بكل الغِل والغباء ضربة قاصمة للخنازير بمصر بحجة أنفلونزا الخنازير، تم إنتشار الحمى القلاعية بمصر ليصيب مواشى مصر كلها بدءا ً من مدينة العامرية بالأسكندرية التى طردوا من بيوتها أقباطا ً إثر إشاعة عن علاقة مسيحى بمسلمة كعادتهم !، وحين أعلن أحد رموزهم (العوا ) بوجود الأسلحة بالكنائس أظهرت أحداث العباسية بالصور الحية وجود أسلحة داخل أحد المساجد يتم بها ضرب رجال الجيش المصرى!، وحين وضع رجالات الإخوان المبادىء الدستورية بمصر أوائل العام الماضى وأوهموا العامة أن قولهم نعم لتلك المبادىء هو نعم للإسلام أما لا .. فهى رفض له، فتأتى بنود هذا الإعلان لتـُسقِط واحد من أهم رموزهم ( أبو إسماعيل ) فيرفض مبادىء هذا الإعلان من وضعوه وحـَسوا الناس على قبوله!، وحين نزفت قلوبنا دما ً عما فـُعل بأهلنا فى أحداث ماسبيرو هاهم يتجرعون بلطجة وهمجية من وقفوا إلى جانبهم فى أحداث العباسية
                        أيها الإله الصالح أعتذر لك علنا ً عن تـَبرُمى وعدم ثقتى فى وعودك ووصاياك وأسألك أن تمنحنا بصيرة وفهم لما تـُدبره من أجلنا ولتـُبدد مشورة الأشرار . آســــــــــــــــــــــــــــف يارب

                        تعليق


                        • #87
                          رد: مشاركة: مقالات جديرة بالقراءة

                          وأنت مال أمك يا خفيف

                          2013-06-11 20:55:22

                          بقلم : باسنت موسي
                          يوم الأحد الماضي ذهبت مبكرًا للكنيسة لحضور مناسبة اجتماعيه في شكلها الخارجي،لكنها تحمل في طياتها معنى ديني- تلبيس دبل لأثنين أرادا أن يكونا في حضره الله مع بدء أول خطواتهم للارتباط بشراكة حياة زوجية معًا- ولأنني أعلم جيدًا أن الكنيسة ليست قاعة أفراح،فقد كنت أرتدي كما العروس تمامًا ملابس جيدة وأنيقة لكن تناسب قدسية المكان. بعد انتهاء المراسم الدينية توجهت خارج الكنيسة بحثًا عن سيارة لأستقلها لعملي، فلمحت مجموعة من التصرفات التي أود إشراككم في نقاشها لأنها برأيي تعكس كوارث حقيقية رغم بساطتها الظاهرية، ولكن دائمًا الشيطان في التفاصيل ويظهر كوحش من الأشياء الصغيرة. المرأة المسيحية داخل المجتمع المصري تُعرف من ملابسها التي ليست بعبايات عربية وكذلك من شعرها العاري،ولهذا من السهل جدًا تمييزها بسهوله كبيرة ومن ثم استباحتها لمن يعتقد أن الأخر الديني حلال له ممارسه الجرائم بأنواعها المختلفة ضده،ويغذي بالطبع تلك الرغبات الإجرامية حالة الحرمان الكبيرة التي يعيشها الرجال بمصر،والذين أصبحوا يعيشوا مع رجال مثلهم – تحت مسمي زوجات وهم في حقيقة الأمر أكثر خشونة من أزواجهم الرجال- حيث كل شيء ممنوع وخطأ وعندما تجد الأنثى ذاتها محاصرة بالعنف ضد
                          أنوثتها بالتحرش وربما الاغتصاب، تتنازل عن تلك الأنوثة للهلاك لحين ما تهلك فعلا بفعل السن. أسمع أحدكم يقول وما علاقة ما تقوليه هذا بزيارتك للكنيسة في ذلك اليوم ؟ أقول لكم وسأدخل مباشرة في الموضوع،فحارسي الكنائس من العساكر ومن هم أعلى منهم من الرتب الشرطية ينظرون لنا نحن المترددات على الكنائس ونحن بممشى الكنيسة على أننا عارضات أزياء فاتنات بممشى " كلفن كلاين أو شانيل أو ديور" ولهذا فهم يتحرشوا بنا بأعينهم التي جعلتني أنا شخصيًا أشعر من وقاحة النظرات بأنني عارية تمامًا،وأحيانًا تمتد تلك النظرات من حراس الشرطة للكنائس إلى الهمس بكلمات " يا حلو يا أبيض ...مساء الورد ياجميل ....". ثقافة حارس الكنيسة لا تسمح له باستيعاب الكثير من الأفكار عن أن المكان الذي يقوم بحراسته ،يحوى بداخله مناسبات اجتماعية لها طابع ديني صميم كسهرات الأعياد المختلفة والزواج بكافة مراحله والاحتفال بالطفل الجديد وغيرها من أحداث،وذلك الجهل ربما يولد مع ارتفاع حده التطرف بالمجتمع إلى عدم حياد تجاه أي أحداث إجرامية تجاه الكنائس. أمام غالبية الكنائس توجد سيارات أجرة " تاكسي" وقد أستقليت أحدهم،وعلى الرغم من أنه يسترزق من المترددين على الكنيسة،إلا أنه يحمل فكرًا غريبًا عن مايحدث داخل الكنيسة حيث قال لي بالحرف الواحد " هو برضه يصح يا أستاذة تعملوا أفراح جوه المكان اللى بتصلوا فيه ؟ يصح يعني متعملوها في حته تانيه؟ أصلكوا بتبقوا حلوين أوى وميصحكش تبقوا كده جوه الكنيسة ولا أيه يا أستاذة؟ " وحقيقي لم أرد عليه سواء بابتسامه صفراء وفي داخلي عليه عبارة واحدة " وأنت مال أمك يا خفيف". يصح أن نبقي ببيت الله في أحسن صورة لنا لأن مقابلة الله تستحق ذلك كما أيضًا تستحق منا نقاء القلب والفكر والاستعداد...يصح أن نحتفل داخل كنيستنا بمناسبتنا الاجتماعية المرتبطة بعقيدتنا ....يصح أن لا نحتاج لحماية أحد ونحن في حماية الله وفي مجتمع عليه أن يقبل بإرادته أو بغير إرادته أن هناك أخر يستحق الوجود والعيش...يصح أن نعترف بأن أزماتنا في رفض الأخر الديني تحديدًا تحولت لقنابل موقوتة مستعدة للانفجار وما التأجيل إلا مسألة وقت لحين ضبط " تايمر " القنبلة ممن يملك"ريموت" تشغيلها. "شكة" ** مع نهاية العام أشعر براحة وسعادة كبيرة تجاه كل من أصبحوا خارج حياتي خلال ذلك العام الذي قارب على الانتهاء، والذي كان من أكثر السنوات التي عشتها بؤسًا ووجعًا.

                          تعليق


                          • #88
                            رد: مقالات جديرة بالقراءة

                            عفواً.. لانقبلالمسيحيينفىهذاالمكان!!
                            محمدالدسوقىرشدى
                            الخميس، 5 ديسمبر 2013 - 10:08
                            المكان: الحى 11 بمدينة 6 أكتوبر
                            الحدث: كارثة سودة فوق دماغنا كلنا
                            الحدوتة: مثلها مثل كل امرأة مصرية عاملة تكتشف بعد نهاية إجازة الوضع والرضاعة أن فى أحضانها طفلا صغيرا يحتاج إلى نوع من الرعاية لا يتناسب أبدا مع طبيعة يوم العمل فى مصر الذى لا يعرف أحد متى يبدأ ومتى يتنهى، بسبب ظروف المواصلات أو ضغوط أصحاب العمل إن كان محل العمل مؤسسة خاصة.
                            وما بين لعبة الذهاب بالطفل إلى ماما صباحا، والعودة به من عند ماما مساء، ولعبة الذهاب به إلى العمل يوما وصعوبة تكرار الأمر فى اليوم الثانى، لم يعد أمامها سوى الحل السحرى الذى يقدمه القدر للنساء العاملات.. حضانة خاصة قريبة من المنزل أو العمل تضع فيها الطفل الرضيع صباحا وتعود لتحمله وتحمل نفسها إلى المنزل مساء حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
                            كلهن يفعلن ذلك، وبعضهن يكتشفن العديد من الكوارث داخل هذه الحضانات، من عدم اهتمام بالنظافة أو الصحة أو ارتباك فى أساليب التربية، ولذلك كانت حريصة على انتقاء الحضانة الأفضل حتى وإن استلزم الأمر منها الكثير من البحث والتفتيش، وفجأة وبدون مقدمات أهداها القدر لافتة طفولية على بعد خطوات من منزلها الكائن فى الحى 11 بمدينة 6 أكتوبر يعلن عن افتتاح حضانة جديدة تحمل اسم حضانة أولادنا التجريبية.. بلهفة من شاهد السراب فى صحراء قاحلة حملت طفلها وذهبت تتفقد صيدها الثمين.. حضانة نظيفة، ديكورها جميل، مساحتها واسعة، ثم اكتمل أمر النعمة بظهور سيدتين تحمل ملامحهما ابتسامة مريحة بالنسبة لأم تبحث عن راحة طفلها.. ولكن حانت لحظة المفاجأة السوداء.
                            سألت واستفسرت عن طبيعة الحضانة والعمل بها وأسعارها وقبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة راحة العثور على حل مشكلة طفلها، ألقت السيدة التى تدير الحضانة فى وجهها بقنبلة كبيرة حينما قالت: (آسفين والله.. نحن لا نقبل الأطفال غير المسلمين)، انفجرت القنبلة العنصرية فى وجهها، دفعتها العبارة الاضطهادية غير المفهومة إلى الاستدارة والمغادرة دون أن ترد بكلمة واحدة بخلاف حوار داخلى ملخصه سؤال واحد: (هو لسه فى مصر ناس بتفكر كده؟!).
                            لو سألتنى زميلتى فى العمل جينا وليم، والدة الجميل مانويل وزوجة زميلنا بيشوى، هذا السؤال من قبل لأخبرتها ببساطة: (أيوه ياجينا فى ناس بتفكر «أوسخ» من كده، فى ناس أغواها التطرف حتى سقطوا وغرقوا فى مستنقع العنصرية، نعم هناك بشر لا تعنيهم فكرة الوحدة، ولا يفهمون جوهر معان مثل الإنسانية والأخوة فى الوطن، هناك بشر يعتقدون أن نصرة دينهم لن تكتمل إلا بالقضاء على الأديان الأخرى، وأن طهارة عقيدتهم لن تكتمل إلا بالبعد عن أصحاب الديانات الأخرى، لهم مدارسهم وللآخر مدارسه، ولاحقا لهم مدنهم وللآخر مدنه، ولاحقا لهم مواصلاتهم ومؤسساتهم وللآخر مواصلاته ومؤسساته.. هكذا تبدأ شرارة الفتنة، هكذا تبدأ المجتمعات فى الانهيار.. فى تلك اللحظة التى يتصدر فيها المتطرفون والمتشددون مشهدنا التعليمى ويفصلون بعنصرية بين الأطفال والتلاميذ على أساس دينى).
                            ما فعله أصحاب حضانة أولادنا فى 6 أكتوبر يفعله الكثير من أصحاب المدارس الخاصة والحضانات فى صورة من أبشع صور العنصرية التى تهدد وحدة مصر وجوهر وجودها، ما فعله أصحاب حضانة أولادنا حقيقة وليس خيالا.. ياسيادة وزير التضامن وياسيادة وزير التربية والتعليم.. حاسبوهم وامنعوهم من بث نار الفتنة والفرقة بين عموم المصريين.. حاسبوهم قبل أن يحاسبكم الله على تقسيم مصر وزيادة حجم الوجع فى صدور إخوتنا المسيحيين.
                            وأنت أيها الجالس على كرسيك، اخفض من صوت «مصمصة» شفاهك، وتراجع عن امتعاضك وتعاملك مع ما حدث فى حضانة أولادنا وكأنه مجرد حادث فردى لا يستحق كل هذه الضجة، ولا تعد للعزف على نفس الأوتار القديمة الخاصة بأن كل شىء تمام، لأن الكلام هنا ليس الوحدة الوطنية ولا مائدة رمضان التى يجتمع عليها الصليب مع الهلال من أجل طبق خشاف، ولا عن تلك الصورة الباهتة التى يحتضن فيها شيخ الأزهر البابا قائلين للمصوراتى صور بسرعة يابنى عشان نقول للعالم إننا نسيج واحد، لا أتكلم عن كل هذا، أنا أتكلم عن الواقع.. الواقع الذى يقول بأن هذا النسيح أصبح سهل التمزق مع أول ضربة مقص بسبب أفعال المتطرفين والمتشددين الذين لم يفهموا بعد جوهر فكرة الوحدة الوطنية ولا جوهر فكرة سماحة الأديان
                            .
                            التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 08-12-13, 02:03 AM.

                            تعليق

                            من قاموا بقراءة الموضوع

                            تقليص

                            الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                              معلومات المنتدى

                              تقليص

                              من يتصفحون هذا الموضوع

                              يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                يعمل...
                                X